الاثنين، 8 سبتمبر 2008

لا يا فضيلة المفتي..


أكتب تقديراً لجلال واحترام منصبك، لعلمك الغزير ولو لم أتفق مع بعض ما قد تنتهي إليه، لكن فضيلتك مفتي مصر، قبل أي اعتبار. الإعلانات ليست مجال عمل المفتي، خاصة في الفترة الإعلانية الرئيسية بالبرنامج العام قبل مدفع الإفطار، صوتك رخيم، لكن الأداء التمثيلي لا يتفق مع وقار منصبك، وسط طوفان إعلانات عن الأكل والشرب والسكن. قد تكون داعياً للخير، لكن من أدراك أنك لم تقع في شرك من يرجون لأنفسهم باسم منصبك؟ ألم يفعلونها مع غيرك عندما روجوا لتوظيف الأموال؟ ألم يكن الشيخ متولي الشعراوي أحد الداعين لهم؟
المناخ فاسد، لا تصلح معه النوايا الحسنة وحدها، لا بد من الحذر، من مقاومة إغراءاتهم، إغراءات من يحوزون المال والسلطة، من يريدون المزيد بأي أسلوب، من أي طريق. فضيلة المفتي الدعوة للخير ممكنة بدون إعلانات، البرامج مفتوحة أمامك في الإذاعة والتليفزيون والفضائيات والصحف بأنواعها، لن تعوزك الوسيلة ولن يقف أمام خيرك عائق.
كتبت ولن أطيل، فضيلتك أكبر من إغراءاتهم، موقعك أسمي من أن يكون مكانه فترة إعلانية،،

ليست هناك تعليقات: