يومُ الجمعةِ 24/10/2008، يومٌ شهِدَ علي حالٍ يثيرُ الأسي لبؤسِ حاضرٍ ولغدٍ لا يبشرُ بكثيرِ أملٍ. بدايةً فقد استقللتُ قطار 922 من سيدي جابر إلي القاهرة في الثالثةِ وخمسٍ وأربعين دقيقةٍ، تلكأ وتكأكأ طوال الطريقِ، نمنا وصحونا ومايزالُ في أولِه، تمنينا ودعونا أن تُفكَ كربتَه، لم يحدثْ، غَضِبنا وتململنا وسَخِرنا، إلي أن وصلَ علي مَهلٍ في السابعةِ والنصفِ، بعد ساعةٍ ونصفٍ من موعدِه. السككُ الحديديةُ عنوانُ الدولِ، كلما تأخرَت عن مواعيدِها كان الدليلُ علي التخلفِ أكيدٌ فاضحٌ. سكك حديد مصر كانت منضبطةٌ وخابَت، خيبةٌ من حديدٍ، لا مواعيدُها ثقةٌ، ولا أداؤها، أحدُ الركابِ بعد أن وصلَ حمدَ ربنا شاكراً، الحمدُ للهِ أن التأخيرَ لم يكن لحادثةٍ، قضاءٌ أخفُ من غيرِه.
غادرتُ محطةَ رمسيس، بحثتُ عن تاكسي، تمنعوا وتمنعوا، تدلعوا وتبغددوا، قلتُ لنفسي سأتحركُ للأمامِ، قد تُفرجُ، أبدأً حتي وصلتُ إلي غمرة، استمرَ عشمي في الفرجِ حتي وصلتُ إلي العباسيةِ، في التاسعةِ والنصفِ مساءاً، تيقنتُ أن لا مجالَ لحسنِ النوايا، من المؤكدِ أن في الأمورِ أمورٍ، تشريفةٌ، حادثةٌ، اللهُ أعلمُ. المهمُ قلتُ الأملُ في سيارتي، ما حكَ جلدَك مثل ظفرِك، قدتُها من ميدان عبده باشا إلي كلية الشرطة، السرعةُ متر في الساعة، الدنيا متجمدةٌ، إذا سألت عن السببِ أجابَك الاستغرابُ والتجهمُ، الصمتُ في أحسنِ الأحوالِ. بعد ساعةٍ ونصفٍ من سيرٍ بسرعةِ السلحفاةِ اتضحَت الصورةُ، قبل بانوراما حرب أكتوبر، في شارع صلاح سالم، انتقلَ إليه المحيط بقدرة قادر!! علي السياراتِ عبورُه إذا أرادَت الوصولَ إلي المطارِ أو مصر الجديدة أو مدينة نصر، ما يقدرُ إلا ربُنا، سياراتٌ علي الصفين، منها من دخلَتها المياهُ وبلَطت في الخطِ، رفعَ أصحابُها سراويلَهم حتي الركبةِ، بعضهم جلسوا بداخلِها يتأملون حالَهم، شُلَ تفكيرُهم، أين سيقضون الليلَ. السياراتُ العفيةُ واصلَت سيرَها، ببطءٍ، الكلاكسات زغاريدُ نجاةٍ من مجهولٍ لا يُعلمُ له منتهي.
وصلتُ إلي مدينةِ نصر في منتصفِ الليلِ، بدأت رحلتي من الاسكندرية في الثالثةِ وأربعين دقيقة عصراً، أكثر من ثمانِ ساعاتٍ ضاعَت من عمرِ الزمن، ضاعَ ألافٌ منها، نحن محلك سر أو للوراءِ أو لتحتِ. الهند وصلت هذا الأسبوع إلي القمرِ، نحن بالبركةِ، وحسب الريحِ، لم يبقي شئ، مجردُ تجمعاتٍ معروفةٌ نهايتُها ،،
غادرتُ محطةَ رمسيس، بحثتُ عن تاكسي، تمنعوا وتمنعوا، تدلعوا وتبغددوا، قلتُ لنفسي سأتحركُ للأمامِ، قد تُفرجُ، أبدأً حتي وصلتُ إلي غمرة، استمرَ عشمي في الفرجِ حتي وصلتُ إلي العباسيةِ، في التاسعةِ والنصفِ مساءاً، تيقنتُ أن لا مجالَ لحسنِ النوايا، من المؤكدِ أن في الأمورِ أمورٍ، تشريفةٌ، حادثةٌ، اللهُ أعلمُ. المهمُ قلتُ الأملُ في سيارتي، ما حكَ جلدَك مثل ظفرِك، قدتُها من ميدان عبده باشا إلي كلية الشرطة، السرعةُ متر في الساعة، الدنيا متجمدةٌ، إذا سألت عن السببِ أجابَك الاستغرابُ والتجهمُ، الصمتُ في أحسنِ الأحوالِ. بعد ساعةٍ ونصفٍ من سيرٍ بسرعةِ السلحفاةِ اتضحَت الصورةُ، قبل بانوراما حرب أكتوبر، في شارع صلاح سالم، انتقلَ إليه المحيط بقدرة قادر!! علي السياراتِ عبورُه إذا أرادَت الوصولَ إلي المطارِ أو مصر الجديدة أو مدينة نصر، ما يقدرُ إلا ربُنا، سياراتٌ علي الصفين، منها من دخلَتها المياهُ وبلَطت في الخطِ، رفعَ أصحابُها سراويلَهم حتي الركبةِ، بعضهم جلسوا بداخلِها يتأملون حالَهم، شُلَ تفكيرُهم، أين سيقضون الليلَ. السياراتُ العفيةُ واصلَت سيرَها، ببطءٍ، الكلاكسات زغاريدُ نجاةٍ من مجهولٍ لا يُعلمُ له منتهي.
وصلتُ إلي مدينةِ نصر في منتصفِ الليلِ، بدأت رحلتي من الاسكندرية في الثالثةِ وأربعين دقيقة عصراً، أكثر من ثمانِ ساعاتٍ ضاعَت من عمرِ الزمن، ضاعَ ألافٌ منها، نحن محلك سر أو للوراءِ أو لتحتِ. الهند وصلت هذا الأسبوع إلي القمرِ، نحن بالبركةِ، وحسب الريحِ، لم يبقي شئ، مجردُ تجمعاتٍ معروفةٌ نهايتُها ،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق