الهجومُ الإسرائيلي علي غزة بعد إلغاء حماس للهدنةِ ومبادرتِها بإطلاقِ الصورايخِ، لم يأتْ بجديدِ، الحالُ هو الحالُ، العربُ هم العربُ، لا يتغيرون، العالمُ تغيرَ، اسرائيل وجدَت من المناصرين بأكثرِ مما كانت تحلمُ أو تتمني، في وضعِ دفاعٍ عن النفسِ هي، تردُ الإرهابَ، حرام المدنيين، إلي الجحيمِ حماس، هكذا قال الاتحادُ الأوروبي والولاياتُ الأمريكيةُ كعادتِها. العربُ مزقَ بعضُهم بعضَه، ما بين الخيانةِ والعمالةِ، لم ينطلقْ صاروخٌ من عابري المسافاتِ الطويلةِ، لا من إيران ولا من سوريا ولا من حزب الله، فنجرية كلام، لا أكثر، قطعاً الحال من بعضه في قطر واليمن.
مع كلِ خسائرِ تلك الحربِ الماديةِ والمعنويةِ يقفُ النظامُ في مصر علي قمةِ الخاسرين، المظاهراتُ ضده في الداخلِ والخارجِ، في دولٍ أجنبيةٍ وأخري عربيةٍ، في الفضائياتِ والورقياتِ، المرئي والمسموعِ، في مجلسِ الشعبِ المصري وفي الشارعِ. نظامٌ اِتُهِمَ، كما جرَت العادةُ، في ممارساتِه خاصةً ما يتصلُ منها بالقضيةِ الفلسطينيةِ، نظامٌ أخفَقَ في كسبِ مؤيدين، الأنطاعُ تجرأوا عليه، إعلامُه فشلَ في تجميلِه والترويجِ له، أقلامُه حالُها من حالِه، لا قبولَ ولا مصداقيةَ، كارثةٌ لمن يجلسُ علي كرسي السلطةِ. إذا كان للنظامِ مناصرون في الداخلِ لهانَت معاناتُه في الخارجِ، لكن عندما يتوحَدُ الداخلُ مع الخارجِ في الاتهاماتِ والمشاعرِ الكارهةِ فمن المؤكدِ أن الخطأَ فيه، يستحيلُ أن يكونوا كلهم عليه.
لماذا كَرِهَه الداخلُ؟ الإجابةُ ليست بالعويصةِ، طولُ بقاءٍ لا يبررُه ضيقُ معيشةٍ وقلةُ رزقٍ وفرصٍ، وزراءٌ ومسئولون أُجلِسوا بلا استحقاقٍ ولا كفاءةٍ، أثاروا من الغضبِ والنقمةِ بما يوحي أن تعيينَهم لا يُقصدُ به سوي الإلهاءِ العامِ، فئاتٌ أُفقِرَت حتي تُغلَقُ عقولُها، أعضاءُ هيئاتِ تدريسٍ بالجامعاتِ علي رأسِها، تضييقُ حرياتٍ وظلمٌ، تفاوتٌ اجتماعيٌ شاسعٌ، استهتارٌ بحقوقِ المصريين في الخارجِ، تبذيرٌ حيث يجبُ التقتيرُ وتقتيرٌ عندما يجبُ التبذيرُ، بلدٌ بلا مكانةٍ تليقُ به وتُرضي غرورَ شعبِه ، علمياً أو صناعياً أو اجتماعياً أو سياسياً.
الخارجُ لا يعترفُ إلا بالقوي داخلياً، لا بالعسكرِ والسجونِ، لكن بشرعيةِ البقاءِ والاستمرارِ، مقاعدُ مجلسِ الأمنِ المُجَدَد لن تُعطي جزافاً، إنما هي للأنظمةِ التي تستوفي معاييرَ احترامِ حقوقِ الإنسانِ أياً كان لونُه وجنسُه ودينُه وعرقُه. ريادةٌ ومكانةٌ، يُطنطنُ بها إعلامُ النظامِ، تنفيها المظاهراتُ ضده، احتقاره للشعبِ أبعده عنه، تصورُه أن في معاندتِه القوةُ والمنعةُ أفقده مساندتَه، نظامٌ بلا تأييدٍ داخلي كمن لا أهلَ له، بائسٌ، يتيمٌ، منبوذٌ، ضعيفٌ، ولو توهمَ غير ذلك.
مصر، تاريخٌ مبهرٌ، أما الحاضرٌ فمُقفرٌ والمستقبلٌ دامسٌ، لهذا كرهوا نظامَها، من الداخلِ أولاً، نظامٌ بلا سندٍ، لهذا دفعَ الثمنَ باهظاً، علي حسابِ المصريين، للأسفِ،،
مع كلِ خسائرِ تلك الحربِ الماديةِ والمعنويةِ يقفُ النظامُ في مصر علي قمةِ الخاسرين، المظاهراتُ ضده في الداخلِ والخارجِ، في دولٍ أجنبيةٍ وأخري عربيةٍ، في الفضائياتِ والورقياتِ، المرئي والمسموعِ، في مجلسِ الشعبِ المصري وفي الشارعِ. نظامٌ اِتُهِمَ، كما جرَت العادةُ، في ممارساتِه خاصةً ما يتصلُ منها بالقضيةِ الفلسطينيةِ، نظامٌ أخفَقَ في كسبِ مؤيدين، الأنطاعُ تجرأوا عليه، إعلامُه فشلَ في تجميلِه والترويجِ له، أقلامُه حالُها من حالِه، لا قبولَ ولا مصداقيةَ، كارثةٌ لمن يجلسُ علي كرسي السلطةِ. إذا كان للنظامِ مناصرون في الداخلِ لهانَت معاناتُه في الخارجِ، لكن عندما يتوحَدُ الداخلُ مع الخارجِ في الاتهاماتِ والمشاعرِ الكارهةِ فمن المؤكدِ أن الخطأَ فيه، يستحيلُ أن يكونوا كلهم عليه.
لماذا كَرِهَه الداخلُ؟ الإجابةُ ليست بالعويصةِ، طولُ بقاءٍ لا يبررُه ضيقُ معيشةٍ وقلةُ رزقٍ وفرصٍ، وزراءٌ ومسئولون أُجلِسوا بلا استحقاقٍ ولا كفاءةٍ، أثاروا من الغضبِ والنقمةِ بما يوحي أن تعيينَهم لا يُقصدُ به سوي الإلهاءِ العامِ، فئاتٌ أُفقِرَت حتي تُغلَقُ عقولُها، أعضاءُ هيئاتِ تدريسٍ بالجامعاتِ علي رأسِها، تضييقُ حرياتٍ وظلمٌ، تفاوتٌ اجتماعيٌ شاسعٌ، استهتارٌ بحقوقِ المصريين في الخارجِ، تبذيرٌ حيث يجبُ التقتيرُ وتقتيرٌ عندما يجبُ التبذيرُ، بلدٌ بلا مكانةٍ تليقُ به وتُرضي غرورَ شعبِه ، علمياً أو صناعياً أو اجتماعياً أو سياسياً.
الخارجُ لا يعترفُ إلا بالقوي داخلياً، لا بالعسكرِ والسجونِ، لكن بشرعيةِ البقاءِ والاستمرارِ، مقاعدُ مجلسِ الأمنِ المُجَدَد لن تُعطي جزافاً، إنما هي للأنظمةِ التي تستوفي معاييرَ احترامِ حقوقِ الإنسانِ أياً كان لونُه وجنسُه ودينُه وعرقُه. ريادةٌ ومكانةٌ، يُطنطنُ بها إعلامُ النظامِ، تنفيها المظاهراتُ ضده، احتقاره للشعبِ أبعده عنه، تصورُه أن في معاندتِه القوةُ والمنعةُ أفقده مساندتَه، نظامٌ بلا تأييدٍ داخلي كمن لا أهلَ له، بائسٌ، يتيمٌ، منبوذٌ، ضعيفٌ، ولو توهمَ غير ذلك.
مصر، تاريخٌ مبهرٌ، أما الحاضرٌ فمُقفرٌ والمستقبلٌ دامسٌ، لهذا كرهوا نظامَها، من الداخلِ أولاً، نظامٌ بلا سندٍ، لهذا دفعَ الثمنَ باهظاً، علي حسابِ المصريين، للأسفِ،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق