يتملكُني القلقُ كلما قرأتُ عن عقدِ مؤتمرٍ أو ندوةٍ، لا أقصِدُ بالطبعِ مؤتمراً علمياً، لأنه من المعلومِ مقدماً أن ما فيها معظمُه غثاءٌ وأن نصيبَنا من العلمِ قليلٌ لما آلَ إليه حالُ أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ بالجامعاتِ من تردٍ مُخزٍ. ما أقصدُه مؤتمراً حكومياً أو بمعني أدقَ مؤتمراً وزارياً، من تلك التي تُعقَدُ للتجميلِ، للترويجِ، لبيعِ الهواء أو دهانِه؛ ما أكثرَ ما نُصِبَت تلك المؤتمراتِ لإضفاءِ شرعيةٍ ومصداقيةٍ علي ما لا حقَ له في شرعيةٍ ولا مصداقيةٍ. خطورةُ هذه المؤتمراتِ في أنها تفتقدُ النقاشَ والحوارَ والرأي الآخرَ، المهيمنون عليها والمتحدثون فيها هم من أعضاءِ الشلةِ الوزاريةِ، البطانةُ، يغنون بما يريدُ ويدافعون بحرقةٍ عن أفكارٍ وبناتِها، يجيدون الظهورَ الإعلامي، يعلنون بلسانٍ عزبٍ ما فيه الخطرُ كله، يوصون وكأنهم تملكوا مفاتيحَ الحقيقةَ والمعرفةَ، وحدُهم. مؤتمراتٌ مسرحيةٌ، فيها جلساتٌ ومتحدثون وحضورٌ ومثلجاتٌ وغداءٌ، وتوصياتٌ.
وما أحسبُ أن مؤتمراتِ تطويرِ الثانويةِ العامةِ والتقويمِ الشاملِ وكادرِ المعلمين قد نُسيَت بعدما تسببَت فيه من بلبلةٍ وشوشرةٍ لحِقَت بكلِ بيتٍ وما وجدَت من يلمُها. التعليمُ مستقبلُ الأممِ، لا تصلُحُ فيه المؤتمراتُ الوزاريةُ المُغلقةُ علي إناسٍ بعينِهم، لهم مقابلُ ما يؤدون. ما أشدُ قلقي من تلك المؤتمراتِ التي تُدبرُ لبحثِ مصيرِ التعليم الهندسي، فيها تحليلُ قصفِ سنةٍ من عمرِ الدراساتِ الهندسيةِ، فيها قبولُ طلابٍ بالكادِ يفكون الخطَ في كلياتِ ومعاهدِ الهندسةِ الخاصةِ، فيها الدراساتُ العليا بجامعاتِ الحكومةِ بالفلوسِ لهؤلاءِ الطلابِ حتي تُغسَلُ شهادةُ بكالوريوس حصلوا عليها بلا مجهودٍ ولا تحصيلٍ.
المؤتمراتُ الحقيقيةُ هي التي لا تكونُ بتوجيهاتٍ، لا يحركُها حبُ الاستمرارِ والظهورِ كمُفكرِين أومُصلِحين، وإذا كانت فلتكن فيما لا تعليمَ فيه، وأهمُ المهمِ أن يقومَ الإعلامُ بدورِه، بتسليطِ الضوءِ علي ما يفيدُ، ما هو حقيقي، غيرُ زائفٍ ولا مُصطنعٍ ولا مُفتعلٍ،،
وما أحسبُ أن مؤتمراتِ تطويرِ الثانويةِ العامةِ والتقويمِ الشاملِ وكادرِ المعلمين قد نُسيَت بعدما تسببَت فيه من بلبلةٍ وشوشرةٍ لحِقَت بكلِ بيتٍ وما وجدَت من يلمُها. التعليمُ مستقبلُ الأممِ، لا تصلُحُ فيه المؤتمراتُ الوزاريةُ المُغلقةُ علي إناسٍ بعينِهم، لهم مقابلُ ما يؤدون. ما أشدُ قلقي من تلك المؤتمراتِ التي تُدبرُ لبحثِ مصيرِ التعليم الهندسي، فيها تحليلُ قصفِ سنةٍ من عمرِ الدراساتِ الهندسيةِ، فيها قبولُ طلابٍ بالكادِ يفكون الخطَ في كلياتِ ومعاهدِ الهندسةِ الخاصةِ، فيها الدراساتُ العليا بجامعاتِ الحكومةِ بالفلوسِ لهؤلاءِ الطلابِ حتي تُغسَلُ شهادةُ بكالوريوس حصلوا عليها بلا مجهودٍ ولا تحصيلٍ.
المؤتمراتُ الحقيقيةُ هي التي لا تكونُ بتوجيهاتٍ، لا يحركُها حبُ الاستمرارِ والظهورِ كمُفكرِين أومُصلِحين، وإذا كانت فلتكن فيما لا تعليمَ فيه، وأهمُ المهمِ أن يقومَ الإعلامُ بدورِه، بتسليطِ الضوءِ علي ما يفيدُ، ما هو حقيقي، غيرُ زائفٍ ولا مُصطنعٍ ولا مُفتعلٍ،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق