
هذه الواقعة هي بالضبط ما نحن فيه. وعود، ولا مؤاخذة، فشنك من مسؤؤلي الدولة على نغمة لا مساس لا مساس الشهيرة، لا يرى منها المواطن إلا منتهى المساس والدهس. إعلانات عن شقق ومنتجعات ومواعيد تسليم تُفضي إلى سرقة القرشين والتوهان في دهاليز القضاء. سياراتٌ وسلعٌ الكترونية وكهربائية مضروبة تملأ الأسواق، بلا ضمان حقيقي رغم إعلانات الجودة وتسهيلات السداد التي يسقط في كمائنها المواطن؛ لا لوم على المواطن فالإعلانات منشورة في كل الصحف على مرآى ومسمع أجهزة الدولة. هل يترك المواطن عمله ويعمل مخبرًا؟ إنها أزمة أخلاق لا ترى في الكذب سلوكًا كريهًا !!
الإنجازات والفتوحات في مجالات العلم مثل السيارة التي تعمل بالماء والغواصة الطائرة والفوز في مسابقات عالمية، كله أونطة في أونطة، ومع ذلك تجد أذانًا ومساحات إعلامية!! تصريحات بعض إدارات الكليات عن تفوق دورياتها العلمية وفبركة أرقامها وتأويل أخرى والتباهي متصورين أنهم في وسط أبله ولا يعلم !! مثل هؤلاء من الوارد جدًا أن تُسند إليهم مناصب على مستوى الجامعات والدولة، إزي الصحة؟! الكذب هو وسيلة للترقي أو البقاء في المنصب !!
أصبحت التعاملاتُ اليومية، الإدارية والشخصية والتجارية مغموسة في الكذب المقرون بأغلظ الإيمان عن الصراحة والامانة والشفافية وقال الله وقال الرسول!!
كذابون بشدة وحتى النخاع، لماذا؟! علماء الاجتماع والنفس عندهم الإجابة، ليتهم يُعلنونها صراحةً،،
Twitter: @albahary
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق