الخميس، 28 ديسمبر 2017

‏هل يقفُ المسلمون في صفِ أنفسِهم؟

مُصلون يُقتلون بالمئات،  حروبٌ مسرحُها أراضٍ عربية، كمائنٌ ومكائدٌ ضحاياها بلا حصرٍ، الفاعلون مسلمون. صورةُ المسلمين في العالم ترتبطُ بالعنفِ، لم يعدْ من متعاطفين حقيقيين معهم. ثم جَاءَ قرارُ ترامب بنقلِ السفارةِ الأمريكية إلى القدس، ثارَت المظاهراتُ والاحتجاجاتُ، ومعها الاعتراضاتُ في مجلس الأمن؛ إبراءُ ذمةٍ. هل يقفُ المسلمون في صفٍ واحدٍ حتى يقفُ العالم معهم؟ أصبحت إسرائيل واحةً ديمقراطيةً في مواجهة الديكتاتوريةِ والعنف ورفضِ المختلفين ديانةً وعقيدةً، أصبحَت دولةً تؤمنُ الصلاةَ لجميع الديانات في مواجهةِ دولٍ تُمنعُ فيها الصلوات وتُقيَّدُ.  

المظاهراتُ تجتاحُ الدولَ الإسلاميةَ لأغراضٍ شتى، في إيران واليمن عنوانُها الصراعات السنية الشيعية، في دولٍ أخرى هي عن القدسنقلُ السفارةِ الأمريكية للقدس هو الفرصةُ الذهبيةُ لتصفيةِ الحساباتِ مع الأنظمةِ العربيةِ، للمزايدةِ عليها، مع أنها بالمقامِ الأولِ قضيةُ الدولِ الإسلاميةِ جميعِها.  

إذا كان المسلمون هكذا متحاربين متنافرين وبقضاياهم مُتاجرين، فكيف يقفُ العالمُ معهم ومع قضاياهم؟ كيف يأمنُ إشرافَهم على أماكنٍ مقدسةٍ لصلوات الآخرين؟ المسلمون يجنًون مع الأسف مراراتٍ لم تأت من فراغٍ، بل لها من الإنغلاقِ على الذات وغيرِه الشئُ الكثيرُ،،


Twitter: @albahary

ليست هناك تعليقات: