ألقى الرئيس المنتخب خطابًا يوم الإثنين الموافق ٢٥/٦/٢٠١٢، بعد أن أعلنت نتيجة انتخابات الرئاسة يوم الأحد الموافق ٢٤/٦/٢٠١٢، وفي ليلة الأربعاء الموافق ٢٧/٦/٢٠١٢ (بعد ٤٨ ساعة) جاء ممثلو الانحطاط السلوكي والأخلاقي متمثلين في رجل وامرأة وطفلين ليعودوا للإقامة الكاملة في الحديقة المواجهة للعمارة رقم ١٥ شارع الطاقة بمدينة المبعوثين بجوار النادي الأهلي بمدينة نصر!! لقد سبق أن أجلاهم السيد مدير الأمن يوم الثلاثاء الموافق ٣/٤/٢٠١٢ بعد أن نَشَرت بأهرام يوم الأحد الموافق ١/٤/٢٠١٢ التضرر والاشمئزاز والقرف من هذا التعدي غير الأخلاقي. ونشرت أيضًا بأهرام يوم الأربعاء الموافق ٢/٥/٢٠١٢ شكرًا فيه التوجس كله، وها قد تحقق ما كنت أتخوفه ممن يكمنون كالثعابين في انتظار لحظة الانقضاض.
هل هذه العودة غير الأخلاقية جاءت بعد تحية الرئيس المنتخب لأهل التوك توك؟! هل فُهمت تحيته على أننا مُقبلون على عهدٍ من العشوائية والانفلاتِ السلوكي في مقابل الكرسي؟! هل تيقنوا أنها إشارةٌ خضراءٌ لتحدي القانون والسلوكيات؟ هل يستطيع مدير الأمن العودة مرة أخرى لإزالتهم؟ طبعًا حي مدينة نصر خارج التساؤلات فهو يوزع أرضها أكشاكًا على حساب سيولة المرور وعلى حساب السلوكيات والأخلاقيات، وكشك المثلجات الموجود بلا أصولٍ عند تقاطع شارع الطاقة مع شارع أبي داود الظاهري شاهدٌ على الخيبة كلها.
الانفلات والانتهازية وسوء السلوك أصبحت عنوانًا لهذه المرحلة، هل تُحتل ميادين مصر بالخيام من سييء السمعة والأخلاق؟! هل ستختفي الشرطة والأحياء؟! هل كله سيهون في مقابل الاستمرار على الكرسي؟! هل ستعلو أولوياتٌ أخرى على القضاء على الفوضى والانتهازية والعشوائية؟!
نُشِرَت بجريدة الأخبار يوم الخميس ٥ يوليو ٢٠١٢
Twitter: @albahary
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق