الجمعة، 16 مارس 2012

تسول وبلطجة .. أخلاقيات عامة؟




تشهد البلاد فترةً من أحلك فترات تاريخها، حديثه على الأقل؛ فوضى وانفلات سلوكي وأمني، مع سبق إصرار وتعمد للإساءة إلي الشرطة وكسر عينها حتى يستمر الحال مائلاً بشدة.  لقد أصبح نموذج احتلال ميدان التحرير عيني عينك مثلاً يُحتذى في كل ميادين مصر، الرئيسية منها قبل غيرها.   وما نشهد، في تقاطع امتداد أبي داود الظاهري مع شارع الطاقة بجوار النادي الأهلي بمدينة نصر، إلا مثالاً مضافاً لمنتهى الانحطاط السلوكي والأخلاقي. فقد فوجئنا عصر يوم  الخميس الموافق ٨ مارس ٢٠١٢ بشخص يأتي مع إمرأة وثلاثة أطفال للإقامة الكاملة في الحديقة التي تتوسط شارع الطاقة، في النهار تبيع المرأة أواني فخارية ويختفي الرجل بالتريسيكل ولا يأتي إلا مساءً للبيات معهم في الحديقة، طبعاً لا بد من جلب البطاطين والحلل لزوم استدرار الدموع والاستيلاء على الشفقة والابتزاز. 



الحكايةُ والمناظرُ مُنفِرة مُقزِزة مَُستفِزة حقيرة، عنوانٌ لأسلوب أخذ غير المستحق، سياسياً، اجتماعياً، في العمل والشارع، في كل مكان، سلوكٌ عام، أخلاقيات في أدنى وأحط مستوياتِها،،


نُشِرَت بجريدة الأخبار يوم الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٢

Twitter: @albahary

ليست هناك تعليقات: