الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

لبانة فئة شلن...


عملة الدولة رمزٌ لها، بها يؤرخ علي مدار الزمن. تغيرت عملة الدولة المصرية ما بين الورقية والفضية والنحاسية وتلك المصنوعة من خامات معدنية متعددة. مع التطور وسطوة الفتاكة والفهلوة ودهان الهوا دوكو، ظهرت عملات جديدة مثل اللبان والملبس والكبريت وممكن مفيش خالص. يشتري الزبون بمئات وعشرات الجنيهات ويكون احترام البائع له أربع لبانات، أقصد عشرين قرشاً مع الباقي له، وإذا تذمر فالرد جاهز، مفيش فكة. نصب، الفكة موجودة و زيادة، لكنه الطمع والتنطع وتصور أن الزبون قلبه كبير وأنه مسامح، ومقهور.
هذه السلوكيات المرضية لا مثيل لها في أي مكان، فأساس أخلاقيات البيع والشراء الاحترام والأمانة، ومن الأمانة عدم الغش وأخذ ثمن السلعة بدون زيادة لا في ثمنها ولا في ما يضاف عليها من لبان ومصاصة. هل نطالب بغرامات رادعة علي هذا الجشع؟ هل نطالب الزبون بالامتناع عن الشراء؟ بالخناق؟
السوبرماكت ذات الإدارات الأجنبية تعيد الباقي علي داير مليم بعملات الدولة اللامعة الجديدة من الجنيه حتي الشلن، أما طائفة رجال الأعمال المصريين فيرفعون لافتات بآيات الأمانة، ويتداولون اللبان والمستيكة، وماله، التجارة شطارة وفهلوة.
السلوكيات معدية، طيبة كانت أو خبيثة، من أكل لبانة لا بد أن يؤكلها غيره، وطب وآخرها؟!