السبت، 17 يونيو 2017

مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير: التالتة تابتة!


جاءت الدورة الثالثة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير لتثبت أقدام المهرجان وتؤكد على إستمراريته بقوة وعلى تطوره الملحوظ رغم حداثته بل وعلى تفوقه على مهرجانات محلية أخرى خاصة من حيث التنظيم والمشاركة الجماهيرية.



جانب من الجلسات

الفنان الكبير رمسيس مرزوق
أقيم حفل الإفتتاح فى قصر ثقافة الأنفوشى وشهد تكريم مدير التصوير الفنان رمسيس مرزوق وعرض مبهج من الفرقة الموسيقية "أوسكاريزما" أمام جمهور غفير ملأ القاعة بالكامل.





تم خلال المهرجان عرض 35 فيلمآ, نصفهم تقريبآ من مصر والباقى من الدول العربية, فى قاعتين  بمكتبة الإسكندرية وبمركز الحرية للإبداع إلى جانب تنظيم عدد من الورش الفنية. كانت الأفلام متنوعة وجيدة المستوى وأكدت على تطور السينما العربية. فإلى جانب دول لها تاريخ سينمائى طويل مثل تونس وسوريا جاءت الأفلام اللبنانية لتعكس الطفرة التى تشهدها حاليآ السينما اللبنانية كما ظهرت أفلام من السودان واليمن بمستوى رائع إلا أن غياب البحرين فى هذه الدورة كان ملحوظآ. 


الحقل الختامي والجوائز
تم تخصيص جائزتين لكل فرع ( روائى, وثائقى وعمل أول أو ثانى ), جائزة "هيباتيا" لأحسن فيلم  وجائزة لجنة التحكيم إلى جانب شهادة تقدير, أعلنت خلال حفل الختام الذى أقيم أيضآ فى قصر ثقافة الأنفوشى وحصل فيلم "جريدي" للمخرج محمد هشام (مصر) على جائزة أحسن فيلم روائى وفيلم "للضرورة أحكام" للمخرج أحمد حامد (مصر) على جائزة أحسن فيلم وثائقى وفيلم "نيركوك" للمخرج محمد كردفانى (السودان) على جائزة أحسن عمل أول أو ثانى وكان مفاجأة الدورة الفيلم الوثائقى اليمنى "باحثون فى الهوية" للمخرج الشاب (جدآ!) يوسف غازى الذى إستحق عن جدارة  شهادة التقدير التى نالها.



مجهود رائع قام به منظمو المهرجان, أبناء الإسكندرية, ليصبح المهرجان المصرى الوحيد الذى لا  يدار من القاهرة كما أعلنه المنتج محمد العدل, الرئيس الشرفى للمهرجان, فى كلمته فى ختام المهرجان.   





مهندس/ دانيال تانيليان - سكندري عاشق للسينما ومحب للفنون  

Twitter: @albahary

إبـــــــداع الحريــــــــة!

أحرص خلال زياراتى للإسكندرية على متابعة أنشطة نادي السينما بمركز إبداع الحرية، وقد فوجئت بوقفه منذ عدة أشهر بحجة أنه يعرض أفلاما أجنبية حديثة لا يملك حقوق عرضها..
لقد كان هذا النادى يعرض أهم وأقوى الأفلام الأجنبية من مختلف دول العالم فى إطار برامج ومحاور مدروسة من خلال أشخاص متخصصين ومتطوعين كل حافزهم حبهم للسينما، ورغبتهم فى تقديم خدمة ثقافية لرواد النادى، وكان يعتمد فى عروضه على الأفلام المتاحة على الإنترنت مجانا، ويعرض كل فيلم مجانا مرة واحدة لعدد محدود من المشاهدين يتراوح بين ثلاثين وخمسين مشاهدا حسب الموسم، مع تقديم مناسب للفيلم «المؤلف, المخرج, الممثلون, الجوائز ...»، ثم مناقشته بعد عرضه من حيث مستواه الفنى وأهم مميزاته أو عيوبه، وقد ساهم فى رفع الثقافة السينمائية لرواده بشهادتهم، إلى أن أشار بعض الأشخاص على شبكة «التواصل» الاجتماعي أن النادى يعرض أفلاما أجنبية حديثة لا يمتلك حق عرضها؛ فقرر المسئول الأعلى للمكان, والمتابع لهذه المواقع قبل النادي، الإستجابة السريعة ودون محاولة البحث عن حل, فأوقف نشاطه برغم أن موقف القائمين على نادى السينما, يتلخص فيما يلى:
1- العروض مجانية أى أنها بلا عائد حتى يتم سداد نسبة منه كحق عرض، ومعظم هذه الأفلام لا تعرض فى دور العرض السينمائي ولن يراها أحد إذا لم يعرضها النادى.
2- معظم رواد النادى لا يذهبون إلى دور العرض السينمائي، وبالتالى لن تكون هناك خسارة لأحد، كما أن الكثير منها متاح مجانآ على مواقع عالمية شهيرة مثل موقع «يوتيوب» وغيره ومن الممكةن أن يشاهدها الراغبون.
3- النادى يقوم بتعريف رواده بهذه الأفلام وأصحابها وقيمتها الفنية فيما يعد دعاية مجانية لها.
4- النادى لا ينافس أحدآ، وإنما يكمل جهود الآخرين فى نشر الثقافة، وليست لديه القدرة المادية على شراء حق عرض هذه الأفلام..

إن فرمان إيقاف نشاط النادي مازال قائما، والخاسر الأكبر هو الثقافة، وسؤالى: هل الأجدر استمرار النشاط بفوائده أم وقفه والبعد عن «الجدل المنظري» الذى يسببه؟ وهل تُسيِّر الأمور بريموت كنترول الفرمانات حتى في الثقافة؟!












Twitter: @albahary

تيران وصنافير .. الكياسة والفطنة والملاءمة

لن أتناول أزمتنا مع تيران وصنافير جغرافيًا أو سياسيًّا،  فهناك من همأجدر مني فيهذا الصدد بالطرح والعرض والتحليل، لكنني سأتناول كيفية تعامُل الحكومة ثم المجلس النيابي مع هذا الملف وصولًا للموافقة علىاعتبار الجزيرتين سعوديتين. ‏غيرُ خافٍ أن يوم الأربعاء ١٤ يونيو ٢٠١٧ من الأيام التي دخلت التاريخ المصري، يومًا أصاب المصريين بحزنٍ عظيمٍ لما صوت المجلس النيابي بالموافقة على التخلي عن جزيرتي تيران وصنافيرمُسجلًا  إحدى السوابق في العلاقات الدولية. تبارت الحكومة والمجلس النيابي في إنكار أحكام القضاء، ‏واعتبارها كأن لم تكن، وهو ضَربًا شديدا في مؤسسة لا تقوم دولة حديثة بدونها، ‏ومثلًا أمام المصريين في تجاوز القضاء. 

وهنا لابد من طرح تساؤلات ‏تحمل إجاباتها. ‏لصالح من تجاهل المشاعر العاطفية والحالة النفسية للشعب المصري تجاه جزيرتي تيران وصنافير؟لصالح من إهدار الرأي العام الغالب الذي احتفظ لمصر بالجزيرتين؟ ‏ ‏لصالح من تفقد الحكومة والمجلس النيابي ثقة واعتبار الشعب؟ لصالح من تكريس شهر يونيو كشهر الهزائم؟ ‏ ‏لصالح من هز الثقة في القضاء؟ ألم تضرب الحكومة والمجلس النيابي مثلًا لكل مؤسسات الدولة في إهدار الرأي العام وأحكام القضاء؟ ‏هل نجزع إذن من مخالفات البناء ومن كل تجاوز للنظام العام والقانون؟ ثم لصالح من تقسيم المصريين إلى خونة وقابضين؟

كَره المصريون المظاهرات والتخريب ووقف الحال واللجان الشعبية وحظر التجوال، لكنالشعوب أبدا لا تنسى، والهدوء والصبر لا يمنعان الواقعة، فلماذا تعاملت الحكومة والمجلس النيابي بهذا الاستخفاف؟ ‏في بريطانيا أم الديمقراطية تم استفتاء الشعب على الخروج من الاتحاد الأوروبي، رغم رفض رئيس الوزراء وقتها، لكن إرادة الشعب غَلبت، واحترمتها كل سلطات الدولة، احترامًا للدولة مواطن ومؤسسات؛ ‏أليس هذا بنموذج يُحتذى ويُحترم؟


شَغلُ مناصب حكومية أو نيابية مؤقت، فكيف سيعود كل مؤقت إلى مكانه وسط الناس؟ ‏وكيف ستعود ثقة الشعب في الحكومة والمجلس النيابي؟ وبعد كم من السنين؟ ‏


وأخيرًا، إذا كان ربُ البيت بالقانون ضاربًا، فشيمةُ أهل البيت الخطأُ،،



الكتابةُ أمانةٌ، ومصر ليست حِكرًا على ناس دون ناس، لابد من المصارحة، لابد، لابد ...

الاثنين، 12 يونيو 2017

إصلاح السكة الحديد بباعة المشبك والحلاوة واللب

ركبت مساء الجمعة ٢٤ مارس  والجمعة ١٩ ابريل قطار ٩٢٨ "الفاخر" المتجه في السادسة مساءًا من الاسكندرية إلى القاهرة، ولما توقف في طنطا صعد"كالعادة" باعة المشبك والحلاوة واللب وأكملوا المشوار حتى القاهرة، وطبعا ستكون عودتهم في قطار "فاخر" آخر!! هذا غير المتسولين!!

هل يدفع الركاب ٧٣جم ثمن التذكرة في مقابل التسلي والاستمتاع بالباعة الرايحين جايين صائحين "حلاوة وحب العزيز وتسالي"؟!! لم يلبس الباعة طواقي الإخفاء، فمن يُحاسب على هذا الانفلات والاستهتار ولو بالبوفية في القطار، بلاش الركاب فهم آخر من يُراعى؟!


السيد وزير النقل استراح ضميره لما رفع تذكرة المترو، هل هو أيضًا مستريح لهذا العبث والسويقة في قطارات السكة الحديد "الفاخرة"؟! من المؤكد ولا على باله!!

التجربة الإسرائيلية ...

بداية لا أتكلم أي سياسة. الحوادث الإرهابية الغادرة التي تتعرض لها مصر وصلت لمرحلة لا يمكن تجاهلها وطالما أنها تهدد سلامة مصرنا فلا حرج ولا عيب في أن نسمع غيرنا ونتعلم منهم. تعامل إسرائيل مع الإرهاب وفر لها هدوءًا ملحوظًا منذ سنوات وما تتعرض له داخليًا في بعض الأحايين لا يعدو عملياتٍ يائسةٍ يقوم بها أفراد. لماذا لا نستفيد من تجربتهم كما يفعل غيرُنا؟ 

إسرائيل تتعامل مع الإرهاب باعتباره قضيةُ حياةٍ ووجودٍ، فهي لا تتهاون ولا تتسامح، بدءا من الضربات الاستباقية، في أي مكان، بناءًا على تقارير استخباراتية مؤكدة، ودون اعتبار لما يُسمى سياسات شريفةاسرائيل تمكنت بالعلم من حماية جنودها وشعبها؛ الإرهاب يعلم تماماً أنه سيدفع ثمنا غاليا وفوريًا لأي تعدٍ، فارتدع جدًا. الإرهاب لا يعرف الحنية والتسامح، لا يفهم سوى لغة القوة، إما له أو عليه. التعامل مع الإرهاب ليس سهلا، فيه أحدث تكنولوجيا جمع المعلومات، وأحدث الأسلحة المتخصصة، إنه لا يعرف التراخي أوالاسترخاء


هل يُقبل أن تكون تكتيكاتُ الإرهاب سابقةً؟ التجربة الإسرائيلية في التعامل مع الإرهاب تستفيد منها الدول الأوروبية، لا عيب في التعلم، مصلحة الدول وسلامة شعوبها تأتي في المقام الأول ... قبل أية شعارات من أي لون، ويافطة ...


Twitter: @albahary

الاستيلاء على شوارع الدولة في مدينة نصر شرق ...

















الدولة تحاول القضاء على مغتصبي أراضيها وضعاف النفوس يضعون الطوب وغصون الشجر لمنع ركن السيارات في مدينة المبعوثين المطلة على شارع الطاقة بالحي الثامن من مدينة نصر. إثبات الأهمية بوضع الطوب في شارع الدولة مع ما في ذلك من خطورة على السيارات خاصة مع ضعف الإضاءة مساءًا!!



نُشِرَت بجريدة الأهرام يوم الجمعة ٩ يونيو ٢٠١٧
١٤ رمضان ١٤٣٨ هـ