الخميس، 31 يوليو 2014

عصاباتُ الاستيلاءِ على شُققِ الطوابقِ الأرضيةِ في مدينة نصر

مع الفوضى التي استشرَت بعد الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١ ولم تنته بعد، تغيرَ شكلُ التعاملاتِ بصورةٍ ما لها من سابقاتٍ.  النمطُ السائدُ هو الاستهتارُ بكلِ ما هو قانون وأمن، بسلطةِ الدولةِ، وأكَدَ على هذا المفهومِ ضَعفُ الدولةِ فعلًا وانهيارُ عزيمتِها، فبُوِرَت الأراضي الزراعيةِ إلى غيرِ رَجعةٍ، وبُني في الممنوعِ وبارتفاعاتٍ مُظلمةٍ خانقةٍ.  فَرضَت  الفوضى سطوتَها على الدولةِ وكَرَسَت سياسةَ الأمرِ الواقعِ بِلي الذراعِ، بالبلطجةِ. وإذا كانت فترة السبعينات معروفةً بالانفتاحِ اللصِوصي الضلالي، فإن فترةَ ما بعد الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١ هي الفوضى الفاجرةُ في كلِ شئ، لننظر ونرى البجاحةَ والتناحة وقلة الأدب، لنتحسر على الحالِ المائلِ الخائبِ. 

موضوعُ هذا المقالِ هو أحدُ مظاهرِ الفوضى المستشريةِ منذ الخامس والعشرين من يناير بلا رادعٍ، بكلِ ما في النفوسِ الوضيعةِ من كذبٍ وأنانيةٍ وجشعٍ وطمعٍ. تفتقَ زهنُ لصوصِ هذه  الفترةِ عن حيلٍ وألاعيبٍ حقيرةٍ للإثراءِ بسرعةٍ وبلا مجهودٍ، كيف؟ تحويلُ شُققِ الطوابقِ الأرضيةِ المخصصةِ للسكنى حسب عقودِها إلى معارضِ سياراتٍ ومقاهٍ ومحالٍ، الشقةُ التي لا يتجاوزُ سعرُها ٣٠٠،٠٠٠ جنيه تُباعُ بمليون جنية، كده، ولا ضرائب ولا غيره، لا حي مدينة نصر يتدخلُ عند الاستغاثةِ، ولا الشرطةَ سريعةَ الاستجابةِ.  أمثلُ شققٍ هي الشققِ التي تبنيها الشركاتُ العامةُ وبنكُ الإسكان والتعمير. لماذا؟ لأنها بلا صاحب يراقبُ ويحاسبُ.  

تبدأُ الحكايةُ بمالكٍ جشعٍ يبيعُ شقتَه سرًا لأحد أعضاءِ عصاباتِ تحويل تلك الشققِ من سكني إلى تجاري بالعافيةِ والبلطجةِ، تُباعُ كشقةٍ سكنيةٍ بأعلى من سعرِها ودون التغييرِ في أساسِها وحوائطِها، الشركةُ بانيةُ العمارةِ أو بنكُ الإسكانِ خارج الصورةِ، آخر من يعلم. بعدَها يبدأ تنفيذُ المخططَ الدنئ، يظهرُ شخصٌ أمامَ السكانِ كمخلبِ قطٍ، يدعي أنه مشتر للشقةِ، وأنه لن يفعلَ ما يَضرُ بالعمارةِ والسكانِ، حتى تهدأ شكوكُهم ومخاوفُهم، ثم يفصحُ عن نيته الحقيرةِ في تحويلِ الشقةِ إلى تجاريةٍ بسبب غلاءِ المعيشةِ وارتفاع سعرِ الوقودِ، لكن مع استمرارِ التأكيدِ الكاذبِ على الحفاظِ على العمارةِ والسكانِ.  وفجأة، في يوم جمعة  أو يوم عيد يتمُ تنفيذُ  مخططِ هدمِ حوائطِ الشقةِ والنزول بمستوى أرضيتِها لمستوى الشارع، ولو كانت الشقةُ سابقةَ التجهيزِ لا يمكن إزالةُ حوائطِها أو النزولُ بأرضيتِها.  عصابةٌ من عشرين أو ثلاثين عواطلي يتمُ جلبُهم للهدمِ وتركيبِ الأبوابِ الجرارةِ في أقلِ من ساعتين، اعتمادًا على بطءِ الشرطةِ وانعدامِ حي مدينة نصر في أيامِ العملِ فما بالك في أيامِ الأجازة. بعد تركيبِ الأبوابِ الجرارةِ والاستيلاء على الأرض المواجهةِ للعمارةِ والموجودةِ خلفَها، يتمُ فورًا جلبُ الكراسي والمناضد إذا كانت لمقهى، أو السيارات إذا كانت لمعرضٍ!! الشقةُ التي بيعَت بثلاثمائة ألف جنيه أصبَحَت الآن تساوي مليون جنيه!! حتى لو كانت ستنهارُ على رؤوسِ سكانِها الذين  يموتون قهرًا من عدم الاستجابةِ لاستغاثاتِهم ومن الرعبِ من طقطقةِ الحوائطِ.  

أين الدولة؟ مغلوبٌة على أمرِها من العجزِ ومن فسادِ الأحياءِ.  إذا حدَث ووصلَ الأمرُ إلى الشرطةِ، فإن الشخصَ مخلب القط، الذي قامَ بدورِ المشتري، يتنصلُ من كلِ ما قالَ، لم يشترْ، والشقةُ لا يَعرفُ مالكُها؛ الوحيدُ الذي يَعلمُ به بنكُ الإسكانُ أو الشركةُ هو المشتري الأولُ من أي منهما، أولُ طماعٍ في سلسلةٍ من كذبٍ لا نهائي، لا صراحةَ في الكلامِ ولا الممارساتِ ولا في الأشخاصِ.  هذا هو حالُ مدينةِ   نصر في حيِها الثامن بجوارِ النادي الأهلي، عماراتٌ ستنهارُ على أدمغةِ السكانِ وممارساتٌ غيرُ أخلاقيةٍ من تجاراتٍ أُقيمَت بالبلطجةِ في مساكنٍ غيرِ مُعَدةٍ. لها وفي وسطٍ المفترضُ أنه سكنيٌ!!

مثلما غرَقَت العبارة السلام على مرآي من الجميع، فإن مساكنَ بنك "الإسكان والتعمير" بالحي الثامن من مدينة نصر تنهارُ على أدمغةِ من فيها، عيني عينك.  


لما يفرضُ الجشعُ والكذبُ والانتهازيةُ إرادتَهم، لما تنعدمُ الأخلاقُ، لما يُداسُ القانونُ، تنهارُ الدولةُ كُلُها، وجوبًا، من غير فصال ،،



أين المجلس القومي للمرأة؟ .. كفاية تلطيش

حوارًًٌ ساخنٌ بين رجلٍ وامرأةٍ، لا يهمُ من المخطئ، ينتهي بقلمٍ صوتُه عالٍ، علي وجهِها، تَرِفُ المسكينة وتبكي، من هي؟ زوجته، إبنته، أخته، الجو. ما هو مستوي تعليمِها؟ مش مهم! ما هي وظيفتها إذن؟ أيضاً مش مهم!! طبعًا شَدها من شعرها، وزغدها، وتعالي يا "بِت"، وروحي يا "مَرَة" عادي جدًا. تتباهى بالقلم على وشها إعلانات مسلسلات رمضان، سيناريو التلطيش يتكرر في الأفلام والمسلسلات العربية، القديمة والجديدة، ثقافة، تراث، يندر في الأفلام والمسلسلات الأجنبية التي نقلدها، رمزٌ فشنك للرجولة والفتونة وقوة الشخصية، حتي لو كانت الخيبة بالويبة. 

لما تنبه المجتمع لخطر التدخين انطلقت المطالبات لمنعُ مشاهدِ البطلِ المدخنِ في الأفلام والمسلسلات وتم بالفعل الاستغناء عنها ومعها قعدات الغُرَز، ولم يختل العمل أو يتأثر. لماذا لا تكون الدعوة بالمثل؟ لماذا لا تُمنع مشاهد ضرب المرأة علي وجهها والتعدي عليها؟ لماذا لا تُبتكر مشاهدٌ أُخري لإثبات الرجولة الشرقية، ذات الدم الحامي كما يتخيلون؟

في أفغانستان تُعاقب طالبان المرأة بقدرِ ما يتصورونه خطأً، ومن العقوبات قطع الأنف!! منتهي العظمة!! المرأة أصبحت مشكلة كثير من المجتمعات الشرقية وحائطها المائل.  يلبس الرجل القصير والطويل، الشفاف والسميك، يفرفش وينعنش ويدلع نفسه، المهم أن يكون علي مزاجه، أما المرأة فلا يحقُ لها الخروج عن قوالبٍ قاتمةٍ، الحر والبرد سواء، فهي كائن منقوص الإحساس، والعقل، معاناتها وتألمها في غير بالٍٍ. 

تقبلت المرأة نظرة المجتمع لها، دخلَت سجناً فُرِضَ عليها، تنازلت عن إرادتها، يَسَرت تَجَبُر َسي السيد عليها، حتي بدون وجه حق، بدون أمارة. لنجد نموذجاً في مسلسل "عايزة أتجوز"، خفيف وطريف لكنه ينتسب إلي طائفة وضع المرأة تحت بند الهطل من أجل عيون الحاج سي السيد، ولو كان معطوباً، علماً أو مكانةً أو شكلاً. 

سي السيد يري أنه محور عالم المرأة، طبعاً القِوامةُ له حتي لو كانت الدواب أكثرَ منه فهماً ومقدرةً، أقعدي في البيت، أمرك يا سيدي، إلبسي كذا، أمرك يا سيدي، كفاية دراسة، أمرك يا سيدي، عالمك البيت والعيال، أمرك يا سيدي. ماذا لو عَطَبَ الحاج سي السيد في صحته أو ماله أو عمله؟ أين تذهب تلك المرأة بعيالها؟ لماذا التناكة الفارغة؟ أسئلة غير واردة، غير مطروحة طالما أمر سي السيد ورأي وشاء!!

منذ بضعة أشهر، في ترام الأسكندرية، فوجئ الجميع برجل في خمسينات العمر يضرب طفلة لا يتجاوز عمرُها الإثني عشرة عاماً، أشعبها تلطيشاً، لم يرِقْ أو يلين لبكائها  وصراخِها، ولاستهجان الركاب، حكايتك إيه يا عم؟ محدش له دخل، إبنتي وأنا حر فيها!! منطقٌ مريضٌ، وكأن القانون يعاقبُ علي ضرب الغريب ويتسامحُ في ضرب القريب!!شيوع منطقِ سي السيد هذا يعكسُ مرضاً اجتماعياً نامَت عنه الآلة الإعلاميةُ، علي مستوي الدولة، وتغافلَت عنه عمداً فضائياتُ التكفيرِ التي تحصرُ نفسَها في أجندة محددةٍ، لا تحضُ علي علمٍ واحترامِ مجتمعٍ، إنما تَلِحُ علي قضايا معينةٍ يقعُ في أولِها تحجيمِ المرأةِ، مش عيلة انضربت!!

كثيرٌ من العرب يسافرون للغرب بحثاً عن العلم والعمل، يحملون في داخلهم ميراثٍاً اجتماعياً ثقيلاً يعزلهم عن المجتمعات التي سعوا إليها، يجدون الشرطة علي بابهم مع أول قلم علي وش حريمهم، أقصد ستاتهم، الحكاية مش سايبة، وسي السيد الحامي مكانه الوحيد السجن ثم أول طائرة لبلاده المحروسة.

سي السيد الشرقي الحامي الساخن قليل الانجازات، ساعات عمله قليلة، أعذاره كثيرة، لا يفكر جدياً في كيفية تقدم بلده ومجتمعه، في كيفية احتلال مكانة محترمة في عالم لا يرحم،  سَلَمَ مُجَهلاً قيادَه لمفتيي القضائيات، همُه الرئيسي، أرقه الموجع، انحَصَرَ في تكتيف المرأة وتحجيمها، حفاظاً علي جنسه من الفساد والخطيئة. سي السيد ضعيف الإرادة، لا مؤاخذة، وعقله علي قده، والمرأة ستغويه وستعطله عن الإبداع، لذا لا بد من وضعها في كل القوالب، هو كده وإلا لا وألف لا!!

الدولة "المُباركية"،  لأغراضِها وضعت المرأة في مناصب، رئيسة جامعة، عميدة، قاضية، ماشاء الله، لكنها لو خرجت للسوق وتحدثت مع البائع فهي الحاجة، لو دخلت في حوار كده أو كده سيكون الرد اتلمي يا ولية، أما في الأحياء الشعبية والأرياف والصعيد فالحكاية لا تحتاج سوق أو خناقة، هي حاجة وولية، وبس!! الدولة "المُرسية" رأت أن التحرش مسؤولية المرآة بمجرد تخطيها عتبة منزلها!! أما الدولة "الحالية" فلا لون ولا طعم ولا رائحة، حاجة من كله ومن غير كله، والتحرش لا زال مستمرًا  ...

أين المجلس القومي للمرآة؟ أين بياناته واستنكاراته؟  لقتد أصبحنا في مجتمعٍ يجنحُ إلي القتامةِ والغلظةِ الصحراويةِ، فقدَ أهم ما كان يميزُه، التسامحَ، التعدديةَ، قبولَ الأخرِ، تَفَهُمَ الاختلافِِ. كأبٍ، أجدني في قلق ٍ علي بناتي، وهن علي أول عتبات الحياة العملية، لست وحدي، إنما كل الأباء الذين يرجون لبناتهم الأمن والاستقرار والكرامة،،


Twitter: @albahary

الأربعاء، 30 يوليو 2014

قبل أن تنهار العمارة على الرؤوس في مدينة نصر ...

الجشعُ مرضٌ استشرى وضربَ كلَ شبرٍ في مصر متمثلًا في باعة جائلين وأكشاك عشوائية واستيلاء على شقق الطوابق الأرضية وتحويلها إلى محالٍ ومعارض سيارات بالمخالفة لكلِ قواعدِ الأمنِ والسلامةِ.  وأتحدثُ تحديدًا عن منطقة تقاطع شارع أبي داود الظاهري وشارع الطاقة بالحي الثامن بمدينة نصر والتي أصبحت عنوانًا للفوضى والجشع. جراحاتٌ في كل مكان ومقاه في تقاطعات الطرق وأكشاك يُباع فيها وبجوارها الكيف، وماله طالما محافظة القاهرة وحي مدينة نصر سُكتم بُكتم.

أخرُ سلسلةٍ المخالفات الجَشِعة المتحدية للدولةِ ولهيبتِها قيام مالكُ مخبزٍ في مدينةِ المبعوثين بالحي الثامن من مدينة نصر  بالظهور كمشتري لشقةٍ في الطابق الأرضي  في عمارة ١٥ بمدينة المبعوثين عند تقاطع شارع الطاقة مع امتداد أبي داوود الظاهري.  في أول الأمر إدعى أن الشقة لسكنى والدته المقعدة الغالية عليه جدًا جدًا، وبعد أيام معدودة أصبح الغرض تجاريًا!! يريدها تجارية بعد ارتفاع أسعارِ الوقودِ، يريدُ مواجهة "المعايش"!! مطلوب من السكان أن يصدقوا ويقتنعوا ويبكوا!! لا بدَ أن يهدم الأرضيات لأقصى عمق وأن يهدم في الحوائط، الحوائط سابقة التجهيز ولا يمكن هدمها، مش مهم، سيأتي بمن يدعي أنه مهندس، تفصيل، يحلل له ما يريد!! تحت عين "مهندسه" بدأ تنفيذ مخططه الشيطاني المستهتر بكل أسس الدولة الحديثة ليلة الجمعة ٢٥ يوليو، ولما اعترض السكان اختفى وظهر يوم الوقفة الأحد ٢٧ يوليو وهدم واجهات الشقة ونزل بمستوى الأرض لأدنى مستوى!! طبعًا حي مدينة نصر شرق سيكون نائًما والاتصال برقم ١٢٢ من المتعذرات، هذه حسبته. وصلت الشرطة حوالي الخامسة مساءًا وتم تحرير محضر برقم ١٨ بتاريخ ٢٧ يوليو في مركز شرطة عزبة الهجانة بمساكن الشروق. نبهوننا في مركز الشرطة بأن تكرار التعدي على العقار وارد في قادم الأيام، ولا بد من التوجه إلى حي مدينة نصر شرق.  

إذا كانت الإزالة في مدينة نصر تترك المخالفات الفاضحة، لمن نذهب؟ لا شرطة تأتي بسهولة، ولا طواريء محافظة القاهرة رقم ١١٤ ترد، أين أنت يا رئيس الوزراء، يا محافظ القاهرة، يا رئيس حي مدينة نصر؟ هل ننتظر حتى تمام تنفيذ المخطط أم يكون التدخل وأخذ التعهدات اللازمة بعدم تغيير ما نص عليه عقد الشقة من أنها لغرض السكنى فقط؟! هل ننتظر حتى تنهار العمارة ويصبح سكانها في خبر كان؟ هل تؤخذ عليه التعهدات اللازمة بعدم التعرض للسكان؟! لقد غرقت عَبارة البحر الأحمر بعلم الجميع، هل تلحقها أمام الجميع عمارة ١٥ - مدينة المبعوثين - الحي الثامن - تقاطع أبي داود الظاهري مع شارع الطاقة؟  

Twitter: @albahary

الشيزوفرينيا وجنون العَظَمة ...

الإعلامُ سلاحٌ كثير الحدودِ، منها ما يصيب ومنها ما يَخيبُ بالقوي، وأنه من خيبتِه يصيبُ نفسَه، فيوقعُ المللَ والنفورَ والمقاطعةَ والاستهجانَ في نفوسِ المشاهدين، وهو ما يجعلُه إعلامًا موصومًا بعدم المصداقيةِ والارتزاقِ، هذا إذا لم يكنْ مُساقًا لخدمةِ أولوياتٍ ما.  مقدمةٌ سخيفةٌ، أنا عارف، لكن ما العمل وقد انضَمَمت لطابور مقاطعي الفضائيات، كرهت الشخط والنطر والحَزق والوعظ والإرشاد والفَذلكة والفلسفة والنصاحة والفتاكة والتحاذُق وبذاءات الشوارع. لكن لماذا صَعُب علىَّ الفن فجأة وكتبت؟! مذيعة فضائية تفتعل حوار تليفوني على الهواء مع سفير أثيوبيا وترزع السكة في وشه، وأخرى أعطت نفسها الحق في سب النساء المغربيات في أعراضهن!! 

قبلهن في إحدى الفضائياتِ الممولةِ  رياليًا، "حَزَقَ" أحدَ كسيبةِ الإعلامِ، دون أن يكونَ دارسًا له ولأصولِه وآدابِه،   وبصوتٍ مُنفرٍ كالمعتادِ، وفي غيابِ الكاريزما الشخصية، وزارةٌ عجوزةٌ مثل رئيسها!! يقصد د. حازم الببلاوي. مش فاهم هل يندرجُ هذا المسلكُ تحت بندِ النقدِ، أم تحت بندٍ آخر سماه هذا النغنوغ الزغنون في نفس الحلقة قلة ...، ولن أردد ما قاله؟

تقليعةٌ، يتصابى كل من يريدُ أن يبدو ثوريًا، يصبغُ شعرَه، يدهنه جل، أو تسرسع واحدة بالصوت الحياني وهات يا ردح، هجوم في الفاضية والمليانة، تهييج، إثارة  قضايا بلا قضايا حقيقية؛ هل الارتزاق من أي افتعالة واشتغاله هو لأكل العيش أم إرضاءٌ لحب الظهورِ؟ الإعلامُ يتصدرُ الآن مرحلةَ كل من عنده كلمة يقولها، ولو كانت فارغة.  لا تخلو فضائيةٌ من انتقادات وكأن مقدمي برامجِها يحملون مفاتيحَ الحكمة، منتقدون صباحيون وآخرون للمساءِ والسهرةِ!! نهجٌ جديدٌ في إعلام اللا إعلام، هاجم تعيش وشَخَص تأكل قراقيش!! 

المنتسبون للإعلامِ بدون أمارةٍ أعطوا لأنفسِهم الحق في الإساءةِ لعلاقاتِ مصر الخارجية، ولتأليب الداخلِ، إديني الوزير الفلاني، وأنا عايز من الوزير العلاني، كده على الهواء، أصل البيه المذيع جامد قوي. من الضروري فحص السلامةِ النفسيةِ لكل من يستحوذ على ميكروفون.  

الشيزفرينيا وجنون العظمة ليست من صفات الإعلامي الحقيقي، في بلاد الدنيا، مش عندنا،،




Twitter: @albahary