السبت، 25 أكتوبر 2014

الحربُ لا بد أن تكونَ إلكترونيةً بحقٍ...


لأننا نحبُ بلدَنا ونحترمُ جيشَنا لا بدَ أن نكتبَ، لا نستطيعُ الصمتَ أمام مقتلِ جنودِنا، ولا يكفي الحزنُ للتعبيرِ عن غضبِنا.  ما حدَثَ وسيحدُثُ من غدرٍ في سيناء أكَدَ على ضرورةٍ لا يجوزُ أن تغيبَ عن صناعِ القرارِ العسكري والأمني، من الحيوي أن تكونَ الحربُ الإلكترونيةُ الحقيقيةُ جزءًا من النشاطِ الاستخباراتي والحربي.  الحربُ الإلكترونيةُ هي جمعُ المعلوماتِ بطرقٍ حديثةٍ مثل المراقبةِ الجويةِ على مدارِ ٢٤ ساعة بالأقمارِ الصناعيةِ وطائراتِ الاستطلاعِ، هي التركيزُ على المناطقِ البعيدةِ والحدوديةِ.  لم ينته تمامًا زمنُ المخبرين، لكنه انكمشَ، العاملُ البشري مهمٌ في جمعِ المعلوماتِ الاجتماعيةِ، بالإضافةِ إلى تتبعِ وسائلِ الإتصالِ الإجتماعي من فيسبوك وخلافه، وهو ما تفعلُه دولُ العالمِ المتقدمِ بلا حَرجٍ ولا خجلٍ ولا ترددٍ.  

لا يجرؤ إرهابي على اجتيازِ حدودِ اسرائيل لأنه يعلمُ تمامًا أنه عبورٌ مؤكدٌ إلى جهنم، حدودُها مؤمنةٌ إلكترونًيا قبل عسكريًا، الأعينُ والآذانُ الإلكترونيةُ لا تنامُ ولا تغفلُ ولا تخطئ، مُكلفةٌ نعم، لكنها بلا بديلٍ. أنا على ثقةٍ إن خبراءَ الحربِ الإلكترونيةِ يعلمون، لكن لا بدَ أن نكتبَ، فمصرُ في محنةٍ، كَشَفَت ماكانت مُقبلةً عليه لولا يقظةُ شعبِها، والحربُ ضد الإرهابِ تطولُ، لأنها صراعٌ مع الداخلِ، فيه الغدرُ والخيانةُ، من غيرِ المقبولِ أن يعلَمَ الإرهابُ أكثرَ من قواتِنا أو قبلَها. 

بدون حربٍ إلكترونيةٍ حقيقيةٍ تصبحُ القواتُ المرابطةِ مجردَ أهدفٍ سهلةٍ متاحةٍ، بَطٌ على الأرض،،

عيني عليكي يا اسكندرية ...

إسكندرية ماريا وترابها زعفران، إسكندرية عروس البحر المتوسط، كلام أغاني وأفلام، كلام زمان؛ إسكندرية الآن أكوام زبالة في كل مكان وعشوائيات مباني وأكشاك، روائح كريهة وفوضى، ولا نسمع إلا كلام كلام كلام.  المنطقة الواقعة بين محطتي ترام رشدي وبولكلي أصبحت عنوانًا نموذجيًا للفوضى التي لا تترك جميلًا على حاله.  جبال زبالة بطول شريط الترام، إما بجوار القضبان، وإما في الشارع، زبالة قليلة الأدب صحيح!! الأنكى أن البعض يحرق الزبالة الملقاة على قضبان الترام!!


أما الأكشاك العشوائية فانظر على محطة ترام رشدي، أكشاك متر في متر على بعد سنتيمترات من قضبان الترام!! بإذن من؟ الله أعلم، هل هي خفية إلى هذا الحد؟! ممكن في الزمن ده!! وطبعًا منادو السيارات على الصفين أمموا الشارع وفرضوا فِردتَهم، بمن فيهم عامل بمدرسة رشدي للبنين!! عادي، وأصحاب المحلات، واحد رَص كاوتش، وواحد نَصَب سلم، وواحد وضع قصاري زرع، قال يعني، وواحد وجد برميل قديم، كله أمامهم حتى يكون الشارع والرصيف امتدادًا لهم، تناكة على تناحة على تلامة على بجاحة على سفالة على ...، كله بحجة أكل العيش!!


ترام الإسكندرية هو المرادف الأمثل للبطء وعدم الإلتزام، طولُ انتظارِه يعلمُ الحكمةَ والصبرَ وطولَ البالِ على المكارِه، عرباتُه متهالكةٌ، أبوابُها مفتوحةٌ على الجانبين، الزبالةُ تزاحمُ الركابَ، من المؤكدِ أن سلوكياتِهم دون المستوى، لكن ما تبريرُ هيئة "التقل العامِ" لخروجِ عرباتٍ بدون كمسارية؟!!  أهي مؤامرةٌ من بعضِ العاملين فيها لإنقاصِ دخلِها؟!! أم دعمٌ هو للركابِ في الأيامِ الصعبةِ هذه؟!! 



بالذمة من يشكو لمن؟! لو خاطبت محافظ أو رئيس حي، لن تجد منه إلا شكاوى، شوية من عدم مساندة الشرطة، وشوية من ضعف القوانين والعقوبات، آخر المحادثة لا بد أن تبكي معهم على قلة حيلتهم على الرغم من جهودهم الجبارة الجرارة!!

بين شطين وميه عشقتكم عنيه، أغنية أحببناها على الرغم من إننا لم نفهم حتى الآن أي شطين يقصد وأي ميه، ما علينا، بين محطتين وزبالة شهدت عنيه، أغنية هذه الأيام.  إإإيييه، مالكش أمان يا زمن، يا خسارتك يا إسكندرية،،


Twitter: @albahary