الأربعاء، 22 أبريل 2009

شاهدت في السينما


المليونير المتشرد Slumdog Millionaire
أحسن فيلم فى عام 2008 مكتسح الجوائز (الكرة الذهبية, البافتا, الأوسكار) وحاصل على ثمانى جوائز أوسكار من أصل عشرة ترشيحات فى تسعة فروع.
الفيلم تدور أحداثه فى مدينة ممباى الهندية (بومباى سابقآ) حول فتى يشارك فى برنامج المسابقات "من يربح المليون" وكيفية نجاحه فى الإجابة على الأسئلة رغم كونه أميآ من حى فقير(هل كان أميآ بالفعل؟)
الفيلم وجبة سينمائية شهية تم إعدادها بأدوات إنجليزية وبنكهة هندية.
التقنية عالية جدآ خاصة التصوير والمونتاج والإخراج. أما السيناريو (رغم وجود بعض التحفظ عليه) بديع وبناؤه متميز خاصة فى تفسيره لكل إجابة يعطيها البطل عن طريق الفلاشباك.
أما التأثير الهندى فهو واضح فى روح القصة (المؤلف هندى) والموسيقى والنهاية.
الكلام يطول دائمآ عند التميز.
درجة الفيلم : 8 من عشرة

حياة رائعة
The curious case of Benjamin Button
فيلم فانتازيا متميز خاصة فى فروع تصميم المناظر, الماكياج والمؤثرات البصرية التى أحرز فيها الأوسكار وهو مأخوذ من قصة للمؤلف الكبير F. Scott Fitzgerald.
الفيلم تحليل لمشوار الحياة سواء كان فى الإتجاه الطبيعى أو العكسى (كما هو الحال بالنسبة لبطل الفيلم) بكل ما يحمل من تجارب ودروس, أفراح ومآسى.
الإيقاع هادئ وهناك بعض الإطالة مما يجعل المشاهد يفقد تركيزه أحيانآ ولكنه لا يبعد عن الفيلم وتكون فرصة للتأمل.
كان من الأفضل إنهاء الفيلم عند هجر البطل لأسرته بعد بيع ممتلكاته وترك النهاية لخيال المشاهد بدلآ من تصوير نهايته بشكل غير مقنع (يعود لجسم طفل؟!).
فيلم رائع موضوعه غريب وتأثيره عميق.
درجة الفيلم : 7,5 من عشرة

جران تورينو Gran Torino
فيلم إجتماعى نقدى يغلب فيه الجانب الفلسفى والبعد الإنسانى أنتجه وأخرجه ومثله النجم العجوز كلينت ايستوود (78 عامآ). يحتوى الفيلم على بعض التيمات التى تتكرر فى معظم أفلامه مثل مواجهة الأشرار, الوقوف إلى جانب الضعفاء والموت.
سيناريو الفيلم متميز وذكى ولا يؤخذ عليه سوى تقديمه للبطل وكأنه يكتشف للتو الواقع من حوله بينما من المفترض أنه يسكن فى نفس الحى منذ فترة ليست قصيرة.
لا يزال كلينت ايستوود يتمتع بجاذبية خاصة رغم سنه المتقدم والفيلم جدير بالمشاهدة.
درجة الفيلم : 7 من عشرة

إختطاف Taken
فيلم مثير عن عميل مخابرات أمريكي متقاعد (لكنه ما زال فى كامل لياقته) أمامه أربعة أيام ليجد إبنته التي إختطفت بواسطة عصابة منظمة لدى وصولها باريس وذلك حتى لا يفقدها نهائيا.
الفيلم يتميز بإيقاع سريع ودرجة تشويق عالية وهو نتاج فريق عمل الفرنسى لوك بسون الذى قدم لنا من قبل سلسلة أفلام Transporter, Taxi ومخرج الفيلم الفرنسى بيير موريل كان مصورا لعديد من هذه الأفلام.
الممثل ليام نيسون مقنع فى دور العميل والفيلم مثل بطله يتفوق على كثير من منافسيه.
درجة الفيلم : 6,5 من عشرة

المختطف 3 Transporter 3
جزء جديد من سلسلة أفلام الناقل (Transporter) بنفس الممثل جايسون ستاتهام ومجموعة ممثلين من جنسيات مختلفة (تماشيا مع العولمة) ومخرج جديد فرنسى.
الفيلم مسلى وفيه الكثير من المطاردات والمعارك والخدع المعتادة فى مثل هذه الأفلام . والبطل كالعادة ينجح فى توصيل "حمولته" للأمان إلا أن الفيلم هذه المرة ينجح بالكاد فى تحقيق هدفه.
درجة الفيلم : 5,5 من عشرة

أسطورة التنين
In the name of the king
A dungeon siege tale


فيلم تاريخى أسطورى مأخوذ من لعبة فيديو ويشارك فيه جايسون ستاتهام (بطل أفلام Transporter) ورون بيرلمان (بطل أفلام Hellboy) والشهير بيرت رينولدز فى دور الملك.
أخرج الفيلم المخرج الألمانى اووى بول (Blood Rayne) ونجح فى نقل جو الأسطورة والسحر والصراع بين الخير والشر إلى الشاشة.
هذه النوعية من الأفلام غالبا ما تروق للمشاهد خاصة إذا كانت جيدة الصنع مثل فيلمنا هذا.
درجة الفيلم : 6,5 من عشرة




فيلم خيال علمى تم إنتاجه من قبل فى عام 1951 عن كائن من الفضاء جاء إلى كوكب الأرض لينقذه من الدمار على يد الإنسان الساكن عليه.
الموضوع يصلح لكل زمان ويتماشى مع الإهتمام المتزايد حاليآ حول البيئة ولكنه مقدم بروح وشكل أفلام الخمسينات .
المؤثرات البصرية ملفتة للنظر وأداء الممثلين جيد خاصة كيانو ريفز بوجهه الغير معبر والطفل جايدن سميث (إبن ويل سميث).
الفيلم إنذار جديد عن خطر ليس جديدآ.

درجة الفيلم : 7 من عشرة

مهندس / دانيال تانيليان - سكندرى عاشق للسينما ومحب للفنون

الاثنين، 20 أبريل 2009

اُنصر نصر الله ...


دبرَ حسن نصر الله لمصر، التفويضُ الإلهي الممنوحُ له أعطاهُ حقَ الفعلِ بدونِ صدٍ وردٍ، أفعالُه لا حدودَ لها، طالما لم يجدْ من يصدُه، حددَ لنفسِه مجالاً جوياً في لبنان، تُسقَط الطائراتُ التي تتعداه، طائراتُ الجيشِ اللبناني طبعاً، الحربُ قرارُه المنفردُ وكذلك وضعُ أجهزةِ تنصتٍ في مطارِ بيروت، مروراً باِخراسُ المعارضين ونسفِ محطاتِ إعلامِهم، هو الكلُ في الكلِ. انتصرَ علي اسرائيل في لبنان، أُجلي من الجنوبِ واختفي عن الأنظارِ، معني جديد للانتصارِ. حواريوه يفخمونه ويمجدونه ويقدسونه، كل من يعارضُهم عميلٌ مأجورٌ مرتزقُ، هكذا تكون حرية الرأي واحترامُ النقدِ.
من فرطِ غرقِه في ذاتِه، استباحَ أراضيٍ ليست له، لم يعملْ من لبنان أثناء ضربِ غزة فليكن من مصر، ملطشةٌ هي، لا تحمي أرضَها من واضعي اليدِ، افتقدَ نظامُها التأييدَ الشعبي، لما لا يقامرُ فيها، سيهبُ المصريون طوابيراً خلفَه، هكذا غرِقَ في تخيلاتِه. لما انكشَفَ مستورُه تمحكَ في نصرةِ الفلسطينيين، حللَ كل تجاوزاتِه، حلالٌ له حرامٌ علي غيرِه، ليس للدولةِ المصرية عليه سلطانٌ. نموذجٌ لفكرٍ ينسبُ نفسَه للدين حتي يُخرِسُ كلِ فعلٍ وقولٍ، حتي تكونُ له العصمةُ من كل خطأٍ، بنفسِ المنطقِ يدافعُ عنه كلُ من يجعلُ الدينَ ستارَه، محاميه يتهمُ السلطاتِ المصريةِ بتعذيبِ الموقوفين، يروجُ أكاذيباً مع قلةِ علمِه بالتفاصيلِ، ما يهمُه أن نصر الله لا يُخطئ وأن مصر التي يحملُ جنسيتها مستباحةٌ.
فكرُ نصر الله ومن يتشيعون له، سنةٌ كانوا أم شيعةٌ، لا يعترفُ بسلطانِ دولةٍ ولا بحدودٍ، المهمُ أن تكونَ لهم الكلمةُ، أن يتسعوا ويتوسعوا لو لم يجدوا من يلمُهم، سكونُهم مؤقتٌ، متحينٌ، متربصٌ، خَبِرُهم عالمٌ يفهمُ ويحللُ، لكنهم لا يستوعبون، يتصورون أن حقَ الحركةِ لهم، وحدِهم. نموذجٌ جاهلي للتعاملِ مع عالمٍ جديدٍ، أكاذيبٌ تُروَجُ، تاريخٌ يُفبرَكُ، هزائمٌ تُحلي وتُعادُ تسميتُها، طالما وُجِدَ المخدوعون الناقمون الساخطون الرافضون، ما أكثرُهم في منطقتِنا، وطبعاً في مصر. ليس بمستغربٍ أن يصرخَ إعلامُ نصر الله ومن يزعقون معه، بارعون هم في السبابِ والاتهاماتِ والتزييفِ، لا مكانَ للحقيقةِ، تمثيلٌ في تمثيلٍ، الكاميراتُ مغريةٌ، ما أحلي الظهورَ كوطنيين مناضلين أحرار، ولو كانوا عبيداً، للتخلفِ والجهلِ والكذبِ.
الأزمنةُ تُعرفُ من وجوهٍ تُمثُلُها وتَدُلُ عليها، خاصةً عندما لا يخرجُ عنوانُها عن الانكساراتِ والاندحاراتِ؛ محامي نصر الله ينتصرُ له، سبوبةٌ وأسلوبٌ، بدأ منذ الجاهليةِ واستمرَ، اُنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، نصر الله أخوك، ولو مؤقتاً،،