الجمعة، 12 مايو 2017

‏نظام الثانوية العامة المقترح .. إبن من؟

أعلن وزير التربية والتعليم عن نظام ثانوية عامة  تراكمي بلا مكتب تنسيق، ‏بلا مجموع، و‏باختبارات قدرات لدخول الجامعات. ‏لا أهاجم هذا النظام المقترح ولا أدافع عنه لأنه لم يتضح بعد في دماغ الوزير ومن قد يكونون حوله، ‏لكن من حق الجميع التساؤل والفهم، فالتعليم يدخل كل بيت. قبلها استخدم الوزير مصطلح الفصل المقلوب، وقبلها أو بعدها صرح بأن الطالب سيختار مُدَرِسه. 

هل يتم تطوير التعليم في أي مستوى  بالتصريحات أو بالتجليات، ‏وما هو مصدرها؟ ‏من حق كل الناس أن تعرف وتفهم وتقتنع. ‏من هي الجهة المسؤولة عن تطوير التعليم في مصر؟ ‏وهل أتى وزير التربية والتعليم بتعليمات وعليه تنفيذها أم أنها من بنات أفكاره؟ ‏لقد أثبتت كل التجارب أن التغيير من الضد للضد يكون على حساب المجتمع ككل ‏ومن الصعب إن لم يكن من المستحيل أن ينجح. ‏وإذا افترضنا جدلا أن هناك نظامًا ‏لأنهاء مرحلة التعليم الثانوي مطبقًا ‏بنجاح في دول أخرى فهذا لا يعني نجاحه عندنا. ‏مدارس مصر متهالكة بلا إمكانات تعليم حقيقي أو سلوكيات تعليم، في البيت، في الوزارة، وفِي الحكومة، على حد سواء. 

المشكلة أن الوزير أو المسؤول يأتي بلا سبب واضح، هل آتى وزير التربية والتعليممن أجل الثانوية العامة؟وهل هو فكره وحده أم أملي عليه وهو مجرد واجهة؟هل يتم أي تطويردون الرجوع الى المختصين والمعنيين وعلى مستوى البيت والمدرسة؟ألا يعد تخطيهم تعاليًا وإضرارًا بهم خاصة وأن أي نظام سيطبق عليهم وهم أول ضحاياه في حالة فشله؟

ألم نعرض مرارا لما يتعرض له التعليم الهندسي دون الرجوع الحقيقي والصريح لأعضاء هيئة التدريس بكليات الهندسة وهي مرفق حيوي من مرافق الدولة؟ مع الاحترام للجميع، هل التواجد على أي كرسي مسؤولية يعني الاستبداد بالرأي وأنكار ذكاء وقدرات وخبرات الآخرين؟

‏هل أصبحت مصر دولة أهل التطوير من ناحية والمعذبين من التطوير من ناحية أخرى؟! نكتب لوجه الله، خلص الكلام ...



Twitter: @albahary

شرعنة اللادولة؟؟

اليوم السابع بتاريخ ٢٧ ابريل ٢٠١٧
أثار فيديو رفع حي مصر الجديدة عربة مأكولات أقامتها فتاتان شهية مواقع التفسخ الاجتماعي وفضائيات الإعلانات للصياح والتفلسف. بداية لا مانع من أكل العيش الحلال طالما احترم حقوق الآخرين. لكن لأكل العيش أماكنه وحدوده، ومع الأسف فقد ارتبط أكل العيش بالغتاتة والتناحة والبلطجة في أحيان كثيرة. تحويل شقق الطوابق الأرضية لمقاه جعل حياة سكانها جحيم، وهم من اشتروا شققهم لراحة البال لا ليتعرضوا لكركرة الشيشة وقهقهات البلطجية والعواطلية. أما عربات الفول التي تحتل أي مكان يحلو لها بمباركة الأحياء فقد أصبحت موطئًا للقذارة والإزعاج خاصة بالقرب من مداخل العمارات السكنية، وراجعوا شوارع مدينة نصر شرق حتى تكون المعاناة رأي العين

فضائيات الخراب
لقد دأبت فضائيات الإعلانات على فرض وصايتها على الشعب المصري بدءًا من التاسعة مساءًا مرورًا بالعاشرة مساءًا وحتى منتصف الليل، لا تستهدف سوى المعلنين وعلى حساب الحقيقة في أحيان كثيرة. هل حقًّا ما تطرحه تلك الفضائيات من دفاع عن مخالفات المقاهي وعربات الفول وغيرها يتغى صَالِحًا، ولماذا تتأثر بها الحكومة وهو أصلًا إعلام قليل المصداقية؟! إلا إذا كان وسيلةً لها. هل سنشهد شرعنة وتكريس المخالفات وكأن مصر ينقصها مزيد من البلطجة واحتلال الشوارع والميادين والأرصفة ومداخل العمارات؟! هل تزدهر المخالفات مع عجز الحكومة عن توفير فرص عمل ومع تدهور الاقتصاد؟!


في إطار شرعنة المخالفات هل يصبح التسول مهنةً معترفًا بها؟ هل هي شرعنة اللادولة؟! هل تُغَل يد الأحياء عن مطاردة المخالفات باعتبارها مقبولة من القيادة السياسية؟ أمور مؤسفة محزنة مقلقة ...

نُشِرَت بجريدة السبورة يوم الخميس ٢٧ ابريل ٢٠١٧

Twitter: @albahary

‏في تونس الجميلة ..

كنت ضيف شرف لأحد أنشطة IEEE وهو  أكبر تجمع لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات  على مستوى العالم ومقره رئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية. ‏بالإضافة الى  حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التونسي فإن ما لفت نظري هو جمال تونس والنظافة والخضرة المنتشرة في كل مكان.











‏لم يكن الفندق شديد الفخامة ولكنه شديد النظافة. ‏ليست الزيارة الأولى لتونس الشقيق ولكنه تجديد لإعجابي ببلد يقف على قدميه رغم التحديات الاقتصادية. 


Twitter: @albahary