الأحد، 5 أغسطس 2012

مرسي زارَ الأقصر ...


تصدرَت الصحفَ زيارةُ الرئيس مرسي للأقصر، نفسُ المدرسةِ، نفسُ الأسلوبِ، لم تتغيرْ  سوى الأسماء، وكأن الإعلامَ مُسخرٌ لخدمةِ الرؤساءِ. ما يُهمُ مصر ليسَ  زيارةُ أيًا كانت، إنما ناتجُها، هل ستحلُ أزمةَ شعبٍ؟ هل ستُزيدَ رزقَه؟ هل ستُشعرُه بالآمانِ والاستقرارِ؟ تكلَمَ الرئيسُ مع السائحين، دَردَشَ معهم، وطالبَهم بالاستمرارِ في زيارةِ مصر، سمِعناها من قبل وأيضًا شاهدناها. 

قيلَ أن هذه الزيارةَ الرئاسيةَ لتشجيعِ السياحةِ، السياحةُ إذن مُهِمة، فيها دعمُ اقتصادٍ متدهوِرٍ، لكن من الضروري أن نسأل، لماذا الأقصر تحديدًا؟ هل لأنها تقدمُ سياحةً ثقافيةً؟ ولماذا لم تكن للغردقة أو لشرم الشيخ؟ خاصةً وأن زيارة شرم الشيخ تحديدًا تُعطي رسالةَ إضافيةَ، تأكيدٌ على أنها لا تزالُ تحت السيادةِ المصريةِ فعلًا، لا مكانَ فيها لإرهابٍ ولا تَطرفٍ، داخلي وخارجي. 

من اللازمِ أن نفهمَ، من الضروري أن يكونَ الوضوحُ واجبًا، خاصةً وأن جماعةَ الإخوانِ وحزبَها الحرية والعدالة لم يُحددا ما بينهما من خطوطٍ فاصلةٍ، أيضًا من المستحيلِ فَصلُ الرئيسِ عن الجماعةِ وحزبِها. من يتخذُ القراراتِ إذن؟ الرئيسُ أم الحزبُ أم الجماعةُ؟ وما هي التفاهماتُ مع السلفيين؟ ما يظهرُ ليس ما هو مَخفي. 

زيارةُ الأقصر، ترويجٌ لسياحةٍ بعينِها؟ هل سنسمعُ عن السياحاتِ العلاجيةِ والشرائيةِ؟ لكن بأية أمارة؟ المستشفيات مرضانة، والاقتصادُ لا يقدمُ أسواقًا مثل دبي!! أفكارُ من تلك؟ تمَت زيارةُ الأقصر وسط زَفةٍ من إعلامٍ بعينِه، ومن ناسٍ هذه اشتغالاتُهم. لكن، مازالت التساؤلات أين الغردقة وشرم الشيخ؟! زيارة الأقصر لم تطمئن ولن تحلُ أزمةً، الاقتصادُ لا يعرفُ لَوَعًا ولا لف ودوران، والجوعُ كافرٌ وكذلك الفقر،،



Twitter: @albahary