‏إظهار الرسائل ذات التسميات سياسة،. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سياسة،. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 18 أغسطس 2025

وشَهَدَ طَريقُ الواحات

حادث طريق الواحات.. القصة الكاملة لمطاردة 3 سيارات ملاكي لفتاتين والتسبب في  إصابتهما - بوابة الشروق - نسخة الموبايل

إصابةُ فتياتٍ وتهَشُمُ سيارَتِهن لاِصطدامِها بسيارةِ نقلٍ إثرَ تَحَرُشِ طلابٍ جامعيين يقودون ثلاثَ سياراتٍ. أخرُ وقائعِ الإنفلاتِ السلوكي في المجتمعِ. تدهورَت السلوكياتُ بدرجةٍ تُنذرُ بأخطارٍ كبيرةٍ نتيجةً للإحساسِ بانعدامِ المُساءلةِ وإن من تفضَحُهم وسائلُ التواصلِ هم القلةُ سيئةُ الحظِ. لم يقفْ الاِنفلاتُ عند حدودِ "بتاع الجمعية" الذي أكدَ على أن التوك توك وسيلة بلطجة لا وسيلة انتقال، ولكنه يشَمَلُ أيضًا طلابَ الجامعاتِ وغيرهم من طلابِ المعاهدِ والمدارسِ والحرفيين. 


المجتمعُ يمرُ بحقبةٍ من التعالي على القانونِ والأخلاقياتِ على مستوى الإدارةِ والأفرادِ. البدايةُ عادةً ما تكونُ بالإدارةِ فهي القدوةُ، إذا ما راعَت القانونَ واِحترمَته اِرتفعَ شأنُه، أما إهدارُه فهو ترخيصٌ علنيٌ بإنكارِه، وهو الواقعُ المُحزنُ. 


No photo description available.
مأخوذ من مدرسة يثرب للتعليم الخاص

الأسرةُ لا تهتمُ بالأخلاقياتِ مع سوءِ الاقتصادِ، والتعليمُ لا يُكرِسُها، ما قبل الجامعي منه والجامعي. لوائحٌ على فتراتٍ متقاربةٍ وجامعاتٌ اِستثماريةٌ دون دراساتِ جدوى. ممارساتُ التعليمِ أساسُها المنظرةُ والإدعاءُ، محافظُون يدخلون مدارسًا للتجاوزِ في حقِ مدرسيها، كيف يصيرُ تعاملُ التلاميذِ معهم ومع المؤسسةِ التعليميةِ ككلٍ؟! أما على مستوى الجامعاتِ، فقد أتلَفَت الجودةُ المُدعاةُ اِحترامِ الجامعاتِ بممارساتٍ ورقيةٍ واْستبياناتٍ تشجعِ الطلابَ على التجاوزِ في حقِ أعضاءِ هيئةِ التدريسِ. لم تغرسُ هذه الجودةُ سلوكياتِ الجَهدِ والاِلتزامِ والمواظبةِ لكنها غَلَبَت السطحيةَ والفهلوةَ والإدعاءَ. ألا ينتقلُ حاملو شعاراتِ هذه الجودةِ من كرسي لكرسي ومن حائزةٍ لأخرى؟! أهو الهدفُ والمُبتغى؟!


أما ما يُسَمى إعلام وفن فلا يُرى منه إلا اِتهاماتٍ وسبابًا وتراشقاتٍ علنيةٍ وادعاءاتٍ بالوطنيةِ. البلطجةُ في المسلسلاتِ والأفلامِ تُجَمَلُ تحت مسمياتِ البطلِ الشعبي أبو دم خفيف وساخن بدلًا من المُجرمِ. 


موقع كرمالكم | الحبس لثلاثة أشخاص مارسوا البلطجة وإيذاء مواطنين (التفاصيل)


ما المطلوبُ من الشبابِ في أجواءٍ يحصلُ فيها البلطجي على فُرصٍ مليونية ويقودُ سياراتٍ فاخرةً؟! ولما يرى كبارَ السنِ يُطرَدون للشوارعِ باسمِ القانون؟! لا بدَ أن يكونَ بلطجيًا سارقًا مُتحَرِشًا. 


شكرًا لوسائل التواصلِ أنها فضحَت من الجرائمِ الكثيرَ في ظلِ غيابٍ تامٍ لما هو إعلام، وللداخليةِ اِستجاباتِها السريعةِ، لكن هناك الكثيرَ مما لم يُكشَفْ في أجواءٍ من التعتيمِ. 


اللهم لوجهِك نكتبُ علمًاٍ بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،


نُشِرَت بجريدة السبورة يوم الأحد ١٧ أغسطس ٢٠٢٥



Twitter:@albahary



الأحد، 10 ديسمبر 2023

هل لا يزالُ الغربُ قدوةً؟؟


 

حرب غزة: الكابينت يُناقش مستقبل العملية العسكرية في غزة، وإسرائيل تستهدف  شخصية "مركزية" من حماس - BBC News عربي

اِستعَرَت معاناةُ المدنيين في غزة، اِستخدَمَ الجيشُ الإسرائيلي كلَ ما لديه من أسلحةِ التدميرِ لتحويلِ غزة إلى أكوامِ ترابٍ. كَم من السنين والأموالِ ستعيدُ ما دُمِرَ وإلى متى قبلَ أن يُعادَ تدميرُه كما حدَثَ من قبل؟ مأساةُ غزة ضاعَت وسطَ ذرائعِ دفاعِ اسرائيل عن نفسِها؛ تعاطُفُ الغربِ المُطلقُ مع اسرائيل لم يفترْ حتى مع بعضِ تظاهراتٍ من مناصري حقوقِ الإنسانِ.


آثار الدمار جراء القصف على غزة


اِفتعلَ الغربُ بقيادةِ أمريكا أزمةَ أوكرانيا وتكتلوا ضد مصالحِ روسيا الأمنيةِ وعاقبوها بكلِ غِلٍ واِتهموها باِنتهاكِ حقوقِ الإنسانِ وهي لم تمحْ مدنًا مأهولةً كقطاعِ غزة. ألا أنهم اِعتبروا هجومَ اسرائيل على المدنيين بالقطاع حقُ شرعي في الدفاعِ عن النفس، وكأن أرواحَ البشرِ درجاتٌ. 


دير البلح، غزة - 2 كانون الأوّل/ ديسمبر: تم نقل عدد من الجرحى، من بينهم أطفال، إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج عقب هجوم إسرائيلي بعد توقف القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس لأغراض إنسانية في دير البلح، غزة في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2023. علي جاد الله/ الأناضول (تصوير علي جاد الله/ الأناضول عبر وكالة فرانس برس)

 حلالٌ للغربِ حرامٌ على غيرِهم، هو مبدأُ الغربِ الأولِ؛ كلُ ما يفعلونه مباحٌ مبررٌ، تجميدُ أصولِ، اِستخدامُ أسلحةٍ مُحرمةٍ، اِعتقالاتٌ، تقييدُ حرياتٍ. سماتُ الغربِ المتأصلةُ فيها تعدُدُ المعاييرِ، برودةُ المشاعرِ، الأنانيةُ، التعالي؛ لكن في دولِنا من ينسون أو يتغافلون. هناك من يُقلدونهم في ملبسِهم المُقَطعِ، وفي أسلوبِ حياتِهم المُنفلِت.؛حتى من يَتَصدون لما يُسمونَه تطويرَ التعليمِ الجامعي يَبتسرون ساعاتِ وسنواتِ الدراسةِ وكأنهم بذلك سيَحصُلون على مفتاحِ رضا الغربِ، وواقعًا لن يرضى. جامعاتٌ خاصةٌ وأهليةٌ وحتى حكوميةٌ تنتهجُ المَظهرياتِ بلوائحٍ مُسمياتُها بلا مُحتوىً متكاملٍ، وكأن الغربَ سَهلُ الخِداعِ. 


الجارديان تبرز تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

الغربُ يَعي، ويَعرَفُ أهدافَه ويسعى لها بنفسِه وبمن يُسَخِرُهم، وهو ما لا يجبُ أن يغيبَ عن أذهانِنا؛ لا حبيبَ له إلا مصالحَه. كثيرون من أهلِ الشرقِ الذين يعيشون في الغربِ يعانون عدمَ الاِستقرارِ النفسي ولو اِستقَرَت أحوالُهم الماديةُ، يسمعون عن مُثُلٍ ومساواةٍ تكشِفُ حقيقَتَها الأيامُ والأحداثُ. ألا أن الغربَ ليسَ كلُه سيئًا، ففيه العلمُ والعملُ وتقديرُهم، لكن بشرطِ الإنعزالِ تمامًا عما يرونه ثوابتًا مثلَ معاداةِ الساميةِ، والمثليةِ، وحقِ الإجهاضِ، وغيرِها مما قد لا يتفهَمُه غيرُهم. 



  يجبُ أن نُقَدِرَ أنفسَنا ولا نتصورَ أن إلغاءَ طبيعةِ مجتمعِنا يُحققُ التقدمَ. اليابان والصين وكوريا والهند وروسيا وغيرُها لم تقلدْ الغربَ بل اِعتزَت بثقافتِها وتاريخِها وأخَذَت عن الغربِ ما يناسبُها فقط. ليت من يَرفَعون شعاراتِ التطويرِ يَعون، وليت من يَتّصورون أنهم طبقةً اجتماعيةّ أعلى يفهمون. 

اللهم لوجهك نكتب علمًا بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،


Twitter: @albahary


نُشِرَت بجريدة السبورة يوم الإثنين ١١ ديسمبر ٢٠٢٣

الجمعة، 29 ديسمبر 2017

‏على كُرسي .. كيف؟ ولماذا؟

التعيينُ دائما ما يثيرُ الكلامَ،لماذا؟لان أسبابَ الاختيارِ غيرُ واضحةٍ. هل هو لكفاءةِ من اُجلِس على الكرسي؟ أملأنه عَرَفَ كيف يَكُونُ تحت اللمبة؟أم لأنه مطلوبٌ استيفاءِ شكلٍ، مجردُ شكلٍ؟في أحيانٍ كثيرةٍ يتضحُ حجمُ المقلبِ الذي شربَته الدولةُ من تعيينِ وزيرٍ او مسؤولٍ. ‏فهو أما مجرد فَنجري بُق، أو مُفبركاتي أرقامٍ وإنجازاتٍ،أو شخصٌ رماديٌ لا يُعرفُ له لونٌ حقيقيٌ.  


العجيبُ أن من يُعين يكون معروفًا أولُه من آخرِه وسط زملائه في العملِ، وهم أولالمُستَعجِبين المُستَغرِبين من تعيينِه،فهم على علمٍ تامٍ بشخصيتِه وآدائه. ‏كيف إذن يغيبُ عن الدولة بهيلمانِها ما يعلَمُه يقينًا زملاءُ العملِ؟! وهل مجردُ استيفاءِ موافقةِ الأمن بكافٍ؟من المُؤكدِ أن هناك خطأً ما، فإما أن الدولة تاكلُ أونطةَ الكلامِ وفبركةَ الإنجازاتِ، او أنها تُريدُ هذه النوعيةَ من الأشخاصِ. وفي الحالين البلوى كُبرى على الدولةِ وعلى الشعبِ صاحبِها

تعيينُ مسؤولٍ أونطجي أو هَجاسهو تبديدٌ لمواردِ الدولةِ سواء في ما يُنفِقُ على مشروعاتٍ فاشلةٍ أو مرتباتٍ ومكافآتٍ لمن لا يستحقون. ‏الأغربُ أن تعيينَ هذه النوعيةِ من المسؤولين تُغري كلَ مشتاقٍ على تقليدِهم لعل وعسى!! ‏ ‏لا عجبَ أن تُصبحُ الجامعاتُ وغيرُها مَفرخةً لهذه النوعيةِ من الأشخاصِ!! وهكذا يستمرُ مسلسلُ التعيينِ في دائرةٍ مغلقةٍ من السيئ والأسوء!! ‏وكلُه من جيبِ الشعبِ .. 


زغرطي ياللي انت مش غرمانة ودقي يا مزيكا ..










Twitter: @albahary

الأربعاء، 15 مارس 2017

عقلك حصانك ...


في حياة الأشخاص للعاطفة مكانٌ كبيرٌ ولكن في آخر المطاف للعقل القولُ الفصلُ، أو هكذا يجب أن يكون.  ‏أما في حياة الشعوب فالعقلُ هو أساس كل شيء،تخطيطٌ وتدبيرٌ بامانة، بلا عفينة واستقواء أو خداع. ‏أقول ذلك بسبب  ممارسات وأقوال أثارت كثيرًا من الغضب خلال الأسابيع الماضية. ‏

لنبدأ من الآخر حيث أثارت الغضبَ والاستغرابَ تصريحاتُ وزير الصحة عن مجانية عبد الناصرالتي تسببت في ما آل إليه التعليم والصحة من تدهور. ‏فاتَ جدًا السيد الوزير أن الدولةَ ليست تاجرًا وأن عليها وظيفةٌ اجتماعيةٌ في الحفاظ على صحة الشعب وتعليمه حتى ترتقي بين الدول،غائبٌ تماما عن عقل السيد الوزير أن الدول الأوروبية بغربها وشرقها،  وكذلكالولايات المتحدة الامريكية  بجلالة قدرها، توفرُتعليمًا أساسيًّا مجانيًا، وان التأمين الصحي بها أحد أهم وسائل تحقيق أمن المواطن وبالتالي أمن الدولة ورُقيها. ‏هل تَذكَر السيد وزير الصحة كوبا، تلك الجزيرة  اللاتينية الصغيرة التي عانت لعقود من حصار أمريكي طاحن؟ كوبا بها أفضل تعليم وأفضل صحة، حتى في الرياضة لا تغيب عنها ميداليات الأولمبيادالذهبية الحقيقية. ‏هل أصبح الوزير فيلسوفًا مُفكرًا في كل المجالات مُتناسيا حدود دوره التنفيذي في السياسة العامة للدولة. ‏هل هو تصريح عفوي أم هو تعبيرٌ عن تَوجُه للدولة؟ أم انه يستشعر انه تَوجهٌ فبادر به بعد أن أعجبه بالكرسي؟مع الاسف كلُها أسئلة بلا إجابات مريحة

‏‏اما أزمة رغيف العيش التي تسببت في خروج الناس للشوارع في بعض المحافظات، واحتلت مساحات شاسعة في الإعلام الخارجي، فإنها نتيجة لعدم تقدير الأمورولاستعجال الظهور،مع المبالغة في تقدير رغبة القيادة السياسية في الحد من الدعم. ‏الأسوء المكابرةُ ونسبةُ غضب الناس للمؤامرات والشماعات المعتادة!!




ثم نآتي الى السيد وزير التربية والتعليم الذي قال عن البوكليت أنه ‏فكرة عبيطة. ‏جاء البوكليت في عهد سابقه، الله اعلم ‏من فكر فيه، ‏لكن من المؤكد أنهم من داخل الوزارة، ‏فهل رحلوا مع الوزير السابق؟! ‏هل هي سياسة وزارة، أم سياسة وزير داخل ووزير طالع؟! ‏في الحالتين الإجابة غير مريحة. 














اما عن تهديدات أحد أعضاء البرلمان باستخدام الجِزمة فهي واقعة بلا سابقة، لأنها تنقل الجِزمه من أداة للمشي الى  سلاح ‏برلماني للتأديب الشامل ‏وإصابة المخالفين!! وهناك تنبيهٌ آخر حاد، من أحد أعضاء البرلمان، لمذيع توك شو فضائي، بضرورة الحذر عند مخاطبة أعضاء البرلمان. انتفخت ذات السيد العضو البرلماني، م الآخر كده!! ‏طبعًا لا يفوتنا أن نُذَكِر بمقولة ميسي اهبل، ‏التي أثارت ضجة في الصحف العالمية، وَجَب الاعتذارُ عنها. 


إعمالُ العقل أساسُ السياسات والإدارة، لابد من التآني والتروي والدراسة. من الضروري عدمُ نسيان أن للدولة وظيفةً أساسيةً وهي  توفيرُ الحياة الكريمة للمواطنين، وأن تعليمَهم وصحتَهم وراحتَهم ورضاهم أساسُ بقائها وتقدمِها. الدولةُ ليست تاجرًا تسترزقُ وتتكسبُ من مواطنيها. ‏والأهمُ أن الشعوبَ حادةُ المزاج، لا تعرفُ حاكمًا إلا بقدر ما أعطاها لا ما أخَذ منها. 


لسانك حصانك على القهوة، أما عدا ذلك فعقلك هو من يصون،،

نُشِرَت بجريدة السبورة يوم الأربعاء ١٥ مارس ٢٠١٧

Twitter: @albahary