الخميس، 8 أكتوبر 2015

ماكينات البنك الأهلي للنصب الآلي

رسالة قصيرة على المحمول
 ذهبت في التاسعة من صباح يوم الخميس الأول من اكتوبر إلى ماكينة الصراف الآلي للبنك الأهلي المصريفرع الجولف بمصر الجديدة.  أعطيت  الماكينة، الملاصقة لبوابة الدخول، أمرًا بسحب خمسة آلاف جنيه، و"إذ فجأةً" تنقطع الكهرباء عنها فلم أحصل على المبلغ، لكن وصلتني في نفس اللحظة ما شاء الله رسالة قصيرة على المحمول تفيد خصم المبلغ (مرفقة)!!  توجهت الي مكتب خدمة العملاء وملأت شكوى بهذا الخصوص على استمارة يعدها البنك. طلبت منهم رقم الشكوى فقالوا لي توجه إلى ماكينات الصراف الآلي في الأيام القادمة لتعرف ما إذا كان المبلغ قد عاد إلى حسابك!!  كيف أثبت أنني قدمت شكوى وأنتم الخصم  والحكم؟!! هو ده النظام، انتظر حتى يتم جرد ماكينة الصراف الآلي لتعرف مصير فلوسك!!   طبعًا لحاجتي للمبلغ سحبت مبلغًا من الشباك، ومرفق إيصال استخرجته من نفس الماكينة   بعد أن عاد التيار الكهربي، موضحًا به خصم  خمسة آلاف جنيه،  بالإضافة إلى المبلغ الكاش الذي سحبته من الشباك.

إيصال من الماكينة


ظللت أتردد يوميًا بين الأمل والرجاء والأشواق على ماكينات البنك الأهلي، بلا جدوى !! واليوم الخميس  ٨ أكتوبر في الثالثة عصرًا آخر محاولة، لا فائدة. أي جرد هذا؟!! هل تُجرَد الماكينة في أكثر من أسبوع!! وإذاكُنتُم في  البنك الأهلي غير قادرين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة لماذا تعذبون العملاء بماكينات ما من ورائها إلا لهف فلوسهم.، واثبتوا يا عملاء لو كُنتُم شاطرين!! هل البنوك في مصر خارج رقابة   الدولة؟! لمن نشكوها ونشكوا مديريها الذين يعبون عشرات الألوف شهريًا؟!!


عايز فلوسي (بأرباحها) يا دولة طالما أن البنك الأهلي المصري أخذها بالأونطة وبقلب جامد، بالضبط مثلما يُساءل من يستولون على أموال المواطنين بأي حجة . . .

Twitter: @albahary

الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

هييييه .. في الجامعات!!


تقومُ الجامعات على غرس مفاهيم العلم وأخلاقياته في  الطلاب والباحثين. العلمُ أمانةٌ واحترامٌ للأكبر، فيه الكدُ والبحثُ، لا فهلوة ولا أونطة ولا فتاكة ولا نصاحة، لا دهان للهوا دوكو. الجامعاتُ تختلفُ عن الشركات والمؤسسات الأخرى، ليست معسكرات، هي للتعليم والتعلم والبحث، لا مجال فيها للمريسة والتنطيط، فيها الحفاظُ على قيمٍ أخلاقيهٍ، احترامُ الأستاذ لطلابه واحترامُ الطلاب مهما كبروا لأساتذتهم. 

ما نراه الان ليس من أخلاقيات الجامعة ولا من مبادئها، تهافت كريه علي الكراسي، سرقات علمية فجة عيني عينك، إدارات ٌجامعيةٌ تلهث وراء الإعلام بكل أنواعه على حساب زملائهم، أعضاءُ هيئاتِ تدريس في بداية الطريق بدأوا مبكرا مسالك النفاق والوصولية، أصغر تناسوا الاخلاق الجامعية وتطاولوا على الأكبر منهم. اختلطت الأوراقُ وما عادت الجامعات معابدًا للأخلاقيات والعلم والتعليم. كيف يُقبل أن يقول رئيس جامعة منتشر على كل وسائل الإعلام إن أعضاء هيئات التدريس يتقاضون مرتباتهم لخدمة الطلاب؟!! هل الجامعة مطعمًا، سوبرماركت، محل كوافير؟!! كيف يقبل في إطار نفاق الطلاب أن يُستخدم مثل هذا المنطق؟!! تقديم العلم وتلقيه واجبان مقدسان على حدٍ سواء، ليسا سندوتش فول وطعيمة يا سيادة رئيس الجامعة المنتشر. 

ثم كيف يُقبل أن يستغل بعضُ  رؤساء الجامعات مناصبهم للسفر والترحال والحصول علي المزايا والجوائز من جيب الجامعات وهو جيب الدولة؟! كيف تُوزع الجوائزُ على الأتباع والحبايب، على مستوى الدولة والجامعات، بلا شفافية وبنزاهة تغلفها التساؤلات والشكوك، حتى فقدت الجوائز قيمتها وضاع الاحترام لحائزيها؟ كيف يقبلُ بعضُ أعضاء هيئة التدريس الكبار في السن أن يضعوا أسماءهم فردة على مقالات متقدمين للترقية للي ذراع اللجان العلمية للترقيات وتمرير أبحاث شديدة التواضع؟!!  كيف يقبلُ بعض رؤساء الجامعات أن يتجاهلوا تقارير اللجان العلمية للترقيات عن عدم أمانة مُتقدمين من جامعاتهم فيشكلون لجانًا خماسية لترقيتهم رغمًا عن تقارير اللجان العلمية للترقيات؟!! عن أية سلوكيات يدافعون وهم على رأس السلطة؟!!
أما الأصغرُ فحدث ولا حرج، يرون الأكبر سلمًا يصعدون عليه، ثم ينسونه، وينسبون لأنفسهم ما عمله وكأنهم التفرد والعبقرية والألمعية والزكاء. باختصار الدجاجة أم البيضة؟ عندهم دجاجة بدون بيضة !! جيل جديد، نعم، لكن فيه كل خطايا القديم !! فقط صغُر سن النفاق والارتزاق، والظهور في الكادر. 

بعد 25 يناير حاول المصريون الظهور بمعدنٍ غالٍ، لكن مع كل الأسف ظهر سريعًا معدنٌ صدئٌ  فيه كُلُّ الوصولية والتلون والتجاوز في حق الأكبر واتهامهم بالضعف والخنوع.  ثورة 25 يناير أساسـُها إنترنت ليس من صنع الشباب إنما يُسر لهم. هل تُمكن الآن الثورة الأصغر  للشباب بتخفيض سعر الإنترنت طالما أن الكبار فاشلون؟! هل قاطعوا الإنترنت كما يتصايحون ؟!! أبدًا، فنجرة فيسبوك والسلام!! تكملة للعبث، نفاق الأصغر اصبح سكة الأكبر لادعاء الثورية واستمرار البقاء، وعجبي!!

كيف تحافظ الجامعات على كياناتها وفيها، على كل مستويات الإدارة الجامعية، أعضاء هيئات تدريس يتنططون ويدبدبون على الأرض صائحين هييييه أنا رئيس أنا رئيس ؟!! خاصة المُحدِّثين منهم ومن ذاقوا مذلة القهر أيام إعارتهم. آآآه على دي الخيبة !!!

على فكرة لا أحد يقرأ، وإن قرأ لا يفهم، وإن فهم سيُطنش !! نحن نُهلفط، هلافطة، مُهلفطون ...


Twitter: @albahary