السبت، 31 ديسمبر 2016

إغراقُ الجنيه ...

اِتُخِذَ منذ شهرين قرار تعويم الجنيه على أنه الوصفة الوحيدة لإنقاذ الاقتصاد المصري من الإفلاس. نام محافظ البنك المركزي قرير العين، ولَم ينمْ المصريون من العجز عن تدبير علاجِهم ومأكلِهم وملبسِهم. اختفى الدواء وزاد سعره مرة بعد مرة، وكذلك معظم السلع الأساسية من سكر وزيت وشاى ولحوم و ... و.... 


غرقَ الجنيه وغرقَ معه الاقتصادُ المصري لأن قرارَ الإغراقِ اتُخِذَ لحدِ ذاتِه وكأنه وحدَه مفتاحُ الحلِ؛ لم تُدرسْ أثارُه على استيراد ما يقيمُ حياةَ المواطنِ ولا على المصانعِ ولا المزارعِمن اتخذَ القرارَ؟ محافظ البنك المركزي وحدُه؟ أم معه شركاءٌ؟ وكيف يغيبُ عن حكومةٍ بطولِها وعرضِها أثارُه المدمرةُ؟! من المؤكدِ أن القرارَ أغرقَ الحكومةَ أيضًا بعدما زادَت فاتورة ما تستوردُه من موادٍ بتروليةٍ وغيرِها، وكأن سحرَها انقلبَ عليها


قرارٌ تعويم العملة يصلحُ للدولِ المُصدّرةِ، أما الدولِ المستوردةِ فلا تستطيعُ تحملَ تبعاتِه، لأنها ببساطة تعجزُ عن تدبيرِ العملاتِ الأجنبيةِ التي تستوردُ بها حاجاتِ مواطنيها. هل تعملُ الدولةُ بنظامِ الجزرِ المنعزلةِ، محافظ البنك المركزي من ناحية، وكل وزير من ناحيتِه؟ هل نحن في دولةٍ بلا خبراءٍ حقيقيين؟ هل اكتفى وزراءُ الحكومةِ بالترتيبِ مع صحفيين وفضائياتٍ بعينِها للتلميع والورنشةِ، كلٌ في وزارتِه على حسابِ الحقيقة؟ لننظر للتربية والتعليم والتعليم العالي الصحة والزراعة والصناعة لنر كم التربيط، لنتبين ما تسيرُ إليه الدولة ...














ربنا يسترها عام ٢٠١٧، كثير قوي كده ...


نُشِرَت بجريدة السبورة يوم الأحد ١ يناير ٢٠١٧


Twitter: @albahary

الخميس، 29 ديسمبر 2016

غَصة شديدة ...

تناقلت صحف الحوادث جريمة قتل مدرب مصارعة لإبنته البطلة. جريمة تعكس مدى ما وصلت إليه بعض من النفوس من غباء وعَمَى. غباءٌ لتصور أن التربيةَ لاتكون إلا بالعنفِ، وأن ضربَ القريبِ مباحٌ تماما مثلما يسمى كذبًا جرائم الشرف وما هي إلا الغدرُ كلُه. الأغربُ التسترُ على الجريمة!! أما العمى فهو عن نعمة ربنا بالإبنة المتفوقة رغم صِغر سنِها.  

جريدة الأهرام يوم الإثنين ٢٠١٦/١١/٢٨
مع الأسف هذه النوعية من الكائنات المسماة تجاوزًا بشرًا تشغلُ أماكنًا من المفترض أنها تربوية سواء في المدارس أو الأندية. وهنا لابد من التأكيد على وجوب تخلُص المدارس والأندية منها حفاظًا على سلامة الصغار والمجتمع كله من خطايا كتلك تؤذي وتضُر وتدمرُ، حتى لو كانت تحصلُ على بعض الجوائز والبطولات

وللأسف أيضًا فكثيرًا ما تتجاوز الجامعات والمدارس والأندية عن غير الأسوياء للاستفادةِ منهم. منتهى النفعية والأنانية الإدارية. فاقد الشئ لا يعطيه، المدربُ أو المدرسُ العنيف البذئ لا يؤتمن على مجتمع، ومآله لا يكون إلا على البُرش، مثلُ هذا الشخصِ المنتسبِ غشًا للأبوةِ والتدريبِ والأخلاقياتِ،،


جريمةٌ أصابت كُلَّ نَّفْسٍ سويةٍ بِغصةٍ شديدةِ المرارةِ،،


Twitter: @albahary

رحلات الأندية .. منه فيه

الأندية لفائدة أعضائها اجتماعيًا وثقافيًا ورياضيًا، ولذلك تُنتخب إداراتُها. من المفترض أن مجالس إدارات الأندية تطوعية، بلا مقابل، على الأقل مباشر. لكن من المؤكد أن المقابل مباشر وغير مباشر على ودنه، وأبسط وأوضح مثال الرحلات التي تُنظم من خلال لجان الرحلات. من المتعذر لعضو أن يجد مكانًا في رحلة أيام الأعياد ورأس السنة. كيف؟ تُحجز الرحلة مقدمًا لمجلس الإدارة وحبايبه، ويكون الإعلان عن الرحلة بعد امتلاء معظم الأماكن بالحبايب والشلة، والمتبقي يكون للعوام من الأعضاء ولاستيفاء شكل نشاط في النادي!! طبعًا الإعلان يكون في مكان جانبي، حتى يمكن الإدعاء لقد أعلنا من فترة لكن الأعضاء نظرها ضعيف!!

مجالس الإدارات ما أن تُنتخب تُصاب بانتفاخ الذات، ويتصور أعضاؤها أنهم في العلالي، لا بد من الانتفاع بالنادي مكافآة على المجهود الخارق، ولا بد من البعد وعدم الاختلاط بالعوام الذين انتخبوهم. تجربتي هذه بعد محاولات على فاشوش في أكثر من مناسبة، وفي ناديين كبيرين، في القاهرة والإسكندرية!!


سلامي للتطوع والشفافية والعين الشبعانة،،




Twitter: @albahary

جريمة الجرائم ،. مسكوت عنها

موقع العربية الحدث
ذهبت فتاة صغيرة وشقيقها الأصغر لمطعم شهير في سموحة بالإسكندرية، تناولت سندويتش وماتت على الفور. رش العمال سم فئران في المطعم فتسرب السم إلى الطعام القاتل. جريمة تدل على منتهى الإهمال وانعدام الضمير والاستهتار. هذا هو حال معظم المطاعم كبيرها وصغيرها، وبالطبع عربات الفول التي انتشرت في كل مكان وخاصة مدينة نصر شرق، وكأن الحي يشترك فيها مع الباعة

هل يُقبل في مجتمع، قبل الدولة، أن يموت الناس بهذه البساطة، لمجرد أنهم أرادوا أن يُشبعوا جوعهم أو يشربوا من مطعم يفترض أنه ثقة؟! ما أكثر الشكاوى من أظافر أو شعر أو مسامير أو زجاج أو حشرات في الطعاملكن المؤكد أن الشعب ساهم في هذه الكارثة بتهافته على هذه الأماكن من باب التباهي بالأكل في المكان الفلاني، أو بحب الوقوف أمام عربة فول وكأنها الدنيا وما فيها!!

تحقيق عن عربات الفول
الدولة تغلق المطاعم، أحيانًا، وتترك عربات الفول!! المنظرة في إغلاق بعض المطاعم الكبرى، لكن عربات الفول لا يُعرف لها صاحب!! متى كانت آخر مرة تم فيها التفتيش على مطعم سموحة القاتل؟ وإذا كان جهاز حماية المستهلك قد رفع حملة مقاطعة الشراء يوم ١ ديسمبر الماضي وزاط وطنطن "تربتتتي"، أليس من الواجب أن يرفع المجتمع كله شعار مقاطعة المطاعم لمدة شهر على الأقل؟!!


لماذا لم يُذكر إسم مطعم سموحة القاتل؟! هل هو الخوف على شعور صاحبه المرهف وإحساساته؟ وماذا عن حياة الناس؟ وماذا عن النار في قلوب أهل الفتاة البريئة؟ جريمة الجرائم لم تأخذ ما تستحقه من تغطية الإعلام؟ لماذا؟ هل لأنها خارج القاهرة؟ ثم، هل هذه الجريمة مجرد قتل خطأ؟


Twitter: @albahary

‏بالبركة؟؟

تفجير خسيس داخل الكاتدرائية المرقسية يوم المولد النبوي الشريفلا مجال لأية مجاملة في مصير وطندخلت المتفجرات إلى الكنيسة!! أين أجهزة الكشف عن المتفجرات؟ لو كان التفجير خارج الكنيسة لكان للعذر بعضٌ من ظل، أما داخلها فالتراخي شديد الوضوح

الأمور عندنا تُدار بالتراخي بعد فترة، الحذر ليس أسلوب حياة، هو مجرد فترة عابرة. محطات السكك الحديدية في رمسيس والإسكندرية مفتوحة حتى مع وجود أجهزة فحص شكلية، فما بالكم بالمحافظات؟ كله بالبركة الأحياء تعطي تراخيص لتحويل شقق الطوابق الأرضية إلى محال ومعارض معرضة حياة السكان وأمنهم لكل الخطر، ولتتفضلوا بزيارة مدينة نصر شرق.  

الاستيقاظ دائما يكون على كارثة وبعدها بفترة التراخي. أليس هذا سببا كافيًا لعدم عودة السياحة؟ العالم يعرف أن التراخي نظام حياة، والبركة أسلوب إدارة. لماذا لا نتعلم ممن حولنا، أليست إسرائيل رغم تسرب بعض العمليات بمؤمنة تكنولوجيا؟ هل يستطيع إرهابي راكبًا أو سائرًا التسلل عبر حدودها؟ التكنولوجيا حياة والبركة فناء، م الآخر كده،،


Twitter: @albahary