الخميس، 29 ديسمبر 2016

جريمة الجرائم ،. مسكوت عنها

موقع العربية الحدث
ذهبت فتاة صغيرة وشقيقها الأصغر لمطعم شهير في سموحة بالإسكندرية، تناولت سندويتش وماتت على الفور. رش العمال سم فئران في المطعم فتسرب السم إلى الطعام القاتل. جريمة تدل على منتهى الإهمال وانعدام الضمير والاستهتار. هذا هو حال معظم المطاعم كبيرها وصغيرها، وبالطبع عربات الفول التي انتشرت في كل مكان وخاصة مدينة نصر شرق، وكأن الحي يشترك فيها مع الباعة

هل يُقبل في مجتمع، قبل الدولة، أن يموت الناس بهذه البساطة، لمجرد أنهم أرادوا أن يُشبعوا جوعهم أو يشربوا من مطعم يفترض أنه ثقة؟! ما أكثر الشكاوى من أظافر أو شعر أو مسامير أو زجاج أو حشرات في الطعاملكن المؤكد أن الشعب ساهم في هذه الكارثة بتهافته على هذه الأماكن من باب التباهي بالأكل في المكان الفلاني، أو بحب الوقوف أمام عربة فول وكأنها الدنيا وما فيها!!

تحقيق عن عربات الفول
الدولة تغلق المطاعم، أحيانًا، وتترك عربات الفول!! المنظرة في إغلاق بعض المطاعم الكبرى، لكن عربات الفول لا يُعرف لها صاحب!! متى كانت آخر مرة تم فيها التفتيش على مطعم سموحة القاتل؟ وإذا كان جهاز حماية المستهلك قد رفع حملة مقاطعة الشراء يوم ١ ديسمبر الماضي وزاط وطنطن "تربتتتي"، أليس من الواجب أن يرفع المجتمع كله شعار مقاطعة المطاعم لمدة شهر على الأقل؟!!


لماذا لم يُذكر إسم مطعم سموحة القاتل؟! هل هو الخوف على شعور صاحبه المرهف وإحساساته؟ وماذا عن حياة الناس؟ وماذا عن النار في قلوب أهل الفتاة البريئة؟ جريمة الجرائم لم تأخذ ما تستحقه من تغطية الإعلام؟ لماذا؟ هل لأنها خارج القاهرة؟ ثم، هل هذه الجريمة مجرد قتل خطأ؟


Twitter: @albahary

ليست هناك تعليقات: