الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

في بنك الدولة؟!


ذهبت يوم الإثنين، 06 سبتمبر، 2010، إلي البنك الأهلي فرع الجولف بمصر الجديدة، لقضاء مصلحة لا باعتباري من ذوي الملايين. قبل العيد، الزحامُ شديدٌ، أنجزتُ ما أريد بعد ساعة انتظار. عند خروجي لَفت نظري وضعُ خمسةَ مصاحفٍ علي منضدةٍ رئيسيةٍ بالقاعةِ تعلوها لافتةُ "أعِد المصحفَ لمكانِه بعد قراءتِه". دارت الأفكار في دماغي، قراءةُ المصحفِ شئٌٌ مستحب، لكن هل البنك مكانه؟ وهل كل عملاء البنك من المسلمين؟ وهل كل الإدارة من المسلمين؟ ألا يوجد أقباط في هذا البنك يحقُ لهم أيضاً تهوين الانتظار بالقراءةِ في الإنجيل؟ من وضعَ هذه المصاحفَ؟ إذا كانت الإدارةُ فقد جانبَها الصوابُ، وإذا كان عميلٌ فالإدارةُ علي غيرِ صوابٍ أيضاً. هل تُدار الدولة من خلال أجهزتها أم من خلال أيادي تستقوي بالدين رغماً عن الدولة؟! هل بهذه البساطة وبهذا القدر من تسطيحِ الأمور تُزرعُ الفتنةُ والكراهيةُ والتعصبُ؟! ماشي، لو كنا في شركةِ توظيفِ أموالٍ من إياها، لكن مش ماشي في البنك الأهلي، أحد أقدم بنوكِ الدولةِ المصريةِ!! لا عيب في احترامِ الأصول مهما كانت التشنجاتُ والبذاءاتُ التي امتهنها الجُهال المُنقادون،،

كِده وكِده...




سُرِقت لوحة زهرة الخشخاش للرسام العالمي فان جوخ من متحف محمود خليل بالزمالك، اتضح من التحقيقات الإهمال الجسيم وانعدام الإجراءات الأمنية. توجد كاميرات مراقبة، لكنها عطلانة، ورُصَ ورجال أمن، لكن منظر!! شئ محزن، فضيحة عالمية، الأهم الدلالة. متحف محمود خليل جزء من مصر، صورة لها. مصر الدولة، كل ما فيها يوحي أن هناك دولة متكاملة الأركان، نظام حكم، مجالس نيابية، جامعات، مدارس، مؤسسات، إعلام، ناس رايحة وناس جاية، لكن مع الأسف الصورة غير الواقع، الكل يؤدي دون أن يؤدي.
مسرحٌ كبيرٌ، فيلمٌ من أفلام الخيال، فيه من يتكلم عن الانتخابات بحرقة دون أن تكون موجودة حقاً، فيه من يتكلم عن مجانية التعليم وقد لهفت الجامعات الخاصة والدروس الخصوصية فلوس الناس، فيه من يتكلم عن جودة التعليم وفصل الجامعات عن السياسة بينما هي تدار من خلال لجنة السياسات، ناس إلي الشغل ذاهبة ومنه آتية دون أن تعمل، إعلام فضائي وأرضي لا ينقل إلا ما يريد لا ما يجب أن يكون. الناس حوصرت بالغم والهم والملل، كل واحد روحه وصلت لمناخيره. في هذا الزمن تتأكد مقومات الدول بتوافر الأساسيات من مياه وكهرباء، زراعة للقوت، صناعة تقي غدر السياسة والزمن، تعليم يزرع الأمل وصحة توصل إليه، سكك حديد حديثة وطرق آمنة. أين كل ذلك خارج تصريحات الريادة والزهزهة؟ ما يُري سوي هشاشة وهلامية، كيانٌ ضخمٌ رأسه صغير، رجلاه عودان من بوص، ويداه من كرتون، لكن صوته عال!! عليل وقليل الحيلة، طبيعي ألا يؤخذ علي محملِ الجدِ. كلام ثقيل، لكن التزويق والترويق غشٌ وتأكيدٌ علي استمرارِ ما وصلَ إليه الحال. لا نتمني أن تستيقظَ علي كارثةِ تصيبُ مصر، كما سُرِقت لوحة زهرة الخشخاش، لأن كله كِده وكِدة،،

شاهدت في السينما




فيلم حركة وتشويق حول عميلة مخابرات أمريكية تحاول إثبات براءتها من تهمة كونها جاسوسة مدسوسة لحساب الروس. الفيلم ملئ بالمطاردات والحركات الخطيرة, المنازلات وجثث القتلى, وإختيار أنجلينا جولى فى دور العميلة محور الأحداث يزيد من جاذبيته إلى جانب أنه يتزامن مع كشف السلطات الأمريكية عن شبكة تجسس لصالح روسيا من ضمنها سيدة إلا أن مؤلف الفيلم كيرت ويمر يكرر أخطاء فيلمه السابق (Law Abiding Citizen) من حيث المبالغات والنهاية المتوقعة التى توحى بجزء ثانى.
يا ترى هل كان الوضع سيكون أفضل لو كان إسم الشخصية بيبر Pepper ؟
درجة الفيلم : 6 من عشرة



فيلم مثير عن عميل سرى مطارد من أكثر من جهة لحيازته بطارية ذات طاقة متجددة قام بإختراعها شاب كان هذا العميل مكلفآ بحراسته وعن فتاة يتصادف وجودها فى نفس المكان والزمان والعلاقة التى تنمو بينهما.
السيناريو لا غبار عليه, الحوار ممتع, المونتاج متميز, الإخراج مناسب والأداء رائع من البطلين خاصة كامرون دياز التى رغم قيامها بدور فتاة ساذجة إلا أن الفيلم يعطيها مساحة مساوية لدور توم كروز وعنوان الفيلم بالإنجليزية يؤكد ذلك. إذا لم نتأخر كثيرآ أمام القصة وتغاضينا عن ضعف بعض الخدع البصرية سوف نجد فيلمآ ممتعآ ومسليآ إلى حد كبير.
درجة الفيلم : 7 من عشرة



فيلم تاريخى حول الشخصية الأسطورية روبن هوود. تتزامن الأحداث مع عودة الملك ريتشارد قلب الأسد من الأراضى المقدسة وفى صحبته روبن لونجسترايد (لم يكن معروفآ بروبن هوود بعد) الذى يقوم بدور هام فى مقاومة غزو قوات الملك فيليب الفرنسى لإنجلترا.
لم يركز السيناريو على شخصية روبن أو بطولاته مما أتاح فرصة التألق لمعظم الممثلين فى أداء أدوارهم المرسومة جيدآ ولكنه فى نفس الوقت لم يساهم فى جماهيرية الفيلم.
نهاية الفيلم تعلن عن بداية أسطورة روبن هوود وربما عن جزء ثانى يتناول مغامراته.
درجة الفيلم : 7 من عشرة


مهندس / دانيال تانيليان - سكندرى عاشق للسينما ومحب للفنون

معارض مكتبة الإسكندرية – يوليو 2010


فى صيف هذا العام وللعام الخامس على التوالى أقامت مكتبة الإسكندرية معارضها الفنية الثلاثة التى أصبحت علامة مميزة للحركة الفنية فى المدينة.
1- سمبوزيوم الإسكندرية الدولى للنحت فى الخامات الطبيعية.
فى هذه الدورة تم إختيار الزجاج ثلاثى الأبعاد (3D Glass) وشارك فيها فنانون من مصر وقبرص وإيطاليا واليونان وجمهورية التشيك. الأعمال التى تم عرضها كالعادة فى ساحة البلازا بالمكتبة كانت معظمها مبتكرة وملفتة للنظر. فى مقدمتها وفى إطار مفهوم ثلاثى الأبعاد ياتى "الهرم الطائر" للفنانة القبرصية مالفينا ميدلتون والعمل المركب للفنان عبد السلام عيد. ومن الأعمال التى لفتت نظرى "إعصار" للفنانة ياسمينا حيدر و"حوار" للفنان وليد أنسى. للأسف لم تساهم الإضاءة فى إبراز جماليات الأعمال بشكل جيد.
2- معرض الفنان المقيم.
شارك فيه ستة من كبار الفنانين السكندريين بالإضافة لفنان سويدى بأعمال متنوعة ما بين تصوير ونحت وجرافيك وموزاييك وخزف وأعمال مركبة. يأتى فى المقدمة الفنان الكبير أحمد عبد الوهاب الذى شارك بأعمال متميزة ومتنوعة من نحت وباستيل وخزف وعمل مركب.
3-معرض أول مرة.
شارك فى هذا المعرض حوالى عشرون فنان وفنانة من الشباب بأعمال يفوق عددها المائة ما بين التقليدى والحديث. لا شك أن المستوى العام يتحسن من دورة إلى أخرى خاصة فى الأعمال التى تستخدم التقنيات الحديثة.
وبمناسبة مرور خمس سنوات على الملتقى تم تنظيم جناح خاص لعرض بعض المختارات المتميزة والمتنوعة من أعمال فنانى معرض "أول مرة" من الأعوام السابقة.


مهندس / دانيال تانيليان - سكندرى عاشق للسينما ومحب للفنون