السبت، 21 أبريل 2018

كرامةُ الوزراءِ

أقرَ مجلسُ الشعب زيادةَ مرتباتِ الوزراء حتى تصلَ إلى الحد الأقصى للأجور وهو ٤٢ ألف جنيهًا وبحيث يتجاوزُ معاشُ الوزير ٣٠ ألف جنيهًا. ‏لماذا؟ لأن الوزير بقبوله الوزارة يخسرُ عمله الذي يُدِر  عليه دخلًا كبيرًا،ولأنه بعد خروجِه من الوزارة لن يجدَ عملًا يحفظُ كرامتَه،وأن هذه الزيادة لن تكلفَ ميزانيةَ الدولة عبئًا

‏‏أثارَت هذه الزيادةُ غضبًا عامًا سواء  بين أوساط من يعملون  في الدولة أو من أحيلَ الى التقاعدِ منهم. ‏فالمرتباتُِ شديدةُ التواضعِ،  أعضاءُ هيئاتِ التدريس بالجامعات مثلًا يتقاضون ما لا يُقيمُ لهم حياةً عاديةً، ومن يُحالُ للتقاعدِ منهم يتقاضى مبلغًا ثابتًا لا يتغير مع الزمن!! أين كرامتُهم هنا؟!


ثم أن هناك من الوزراءِ من كانوا يشغلون منصبًا حكوميا وبالتالي لم يخسروا من دخولهم الوزارة بل على العكس فقد استفادوا راتبًا ولجانًا،  علمًا بأن الوزير عندنا لا يغادرُ الوزارةَ عندما يترك منصبَه ولكنه يظلُ في لجانِها إلى ما شاء الله. ‏

زيادةُ راتبِ الوزراءِ إلى هذا الحدِ يجعلُ شغلَ الوزارةِ مطمعًا لكل من يجيدُ إنتهازِ الفرصِ  ويُفبركُ الأنشطةَ والأرقامَ ويدعي التطويرَ والرؤيةَ،  ويجعلُ الوزيرَ خائفًا دائمًا من مغادرةِ الوزارةِ فيتمحورَ همُه الأساسي في نعم ونعمين.  ‏ثم ماذا عن الوزراءِ الذين أخفقوا في مناصبِهم؟ خسرَت الدولة بسبب سوءِ أدائهم بينما كسِبوا مرتبًا  ومعاشًا ما كانوا ليحلمون بهما

قرارُ زيادة مرتبات الوزراء يعني أن في مصر كراماتٍ متعددةٍ، كرامةُ العامةُ في المرتبةِ الدنيا، وكرامةُ الوزراءِ فوق فوق، وهناك طبعًا كراماتٌ أخرى!!


أقول إيه بس!! ..




نُشِرَت بجريدة السبورة يوم الأربعاء  ١٨ ابريل ٢٠١٨ 

Twitter: @albahary

الأربعاء، 18 أبريل 2018

‏تجربتي مع فيزا الهند

تلقيت دعوة لإلقاء مجموعة محاضرات في جامعات ومراكز أبحاث هندية مرموقة. ‏تقدمت يوم الخميس ٢٢ فبراير على موقع الحكومة الهندية واستوفيت  استمارة الفيزا. ‏واليوم بعد قرابة الشهرين لا تزال الفيزا في علم الغيب. ‏طبعا انقضت إمكانية السفر بسبب هذا التأخير


إجراءات التدقيق مفهومة هذه الأيام لكن هل تصل إلى هذا الحد من التأخير؟أكثر ما أدهشني أن اسم مصر ليس مدرجًا على موقع الحكومة الهندية ضمن مئات الدول!! ‏هل في الأمور أمور؟!! 

س سؤال، هل من ج جواب؟؟

Twitter: @albabahry

شكوى ولا ١٠٠ رقوة ...

مثلٌ ليس معروفًا عند كثيرين لكنه مطبقٌبحذافيره وبإلحاح عند كثيرين ممنيعرفونه متصورين أنه سيخزي عنهم العين ولو كانت غير حسودة. ‏أأه يا مفاصلي، أأه يا ركبي، أأه من السكر، أأه من الضغط، أأه من الكوليسترول، شوكة سمكة وقفت في زوري، كله على هذه التنويعة. ‏ما العمل لما تجد نفسك محاصرًا بدون سبب بهذا الموشح، أأه ثم أأه ثم أأأه ؟ هذا المثل متوارث عن بيئة إنغلاقية، أو مُحدثة نعمة ترى المحيطين حاسدين أو مشروع حاسدين لا بد من كسر سم عينهم بالشكوى في الفاضية قبل المليانة. المهم عند أبناء هذه البيئة تحويل النظر عما يرونه حالَهم جالب الحسد إلى ما يجعلهم محل شفقة أو يبعد عنهم العين في أضعف الفروض. ولو تأملناهم لوجدنا أنهم يستأهلون فعلا الشفقة لضحالة دماغهم وشخصياتهم وأيضًا حالهم!! الحلُ الوحيد عندما يبدأ موشح أأه و آآه أن تقفل الراديو، وبلاها صداع، مش ناقصة، ولا طالبة. 


‏لكن يبدو أن  الحكومة تطبق هذا المثل مع الشعب؟ كله مفيش، ومعندناش؟! أما وزارة السياحة فليتها تعمل به، بلاش كلام عن زيادة السياح أو عدم مغادرتهم البلد لما تَجِد حادثةٌ، اعملوا في صمت ربنا يخليكم،،

سائقو النقل يَرَوْن أن العين صابتهم ورب العرش نجاهم، من غير لف ودوران وشكاوي،،

Twitter: @albahary