الأحد، 23 أغسطس 2009

التدينُ التجاري...


شاعَت في المجتمع مظاهرٌ دينيةٌ دخيلةٌ، أزياءٌٍ قاتمةٌٍ وجلاليبٌٍ بيضاءٌ قصيرةٌ ولحي شعثاءٌ متلازمةٌ مع سلوكيات فيها الغلظةُ ورفضٌ بلا مواربةٍ للأخرين، المختلفين في الفكرِ والعقيدةِ. اتسعت المظاهرُ التي تبدو تدينآ إلي المعاملات اليومية، شُحٌ في التحية والسلام، مضايقاتٌ للإناث اللائي نُعتن بالسافرات، تعمدُ استخدامِ ألفاظٍ ومصطلحاتٍ تبدو دينية ولو في غير مكانِها وسياقِها، احتكارًٌ للصواب.
المجتمعُ المصري المعروفُ بتعدديته ظهرت عليه صبغةٌ دخيلةٌ شديدةُ الحرارةِ، تحاولُ أن تفرض نفسها علي كل نواحي الحياة اليومية، في الشارع والمدرسة والجامعة، في كل ما يمكن أن تطوله. حتي في مجلس الشعب، التهافتُ وراء الشكلياتِ غَلَبَ معاناةَ الوطنِ، غابت مآسي التعليم العالي وما دونه أمام رغبةٍ في تحريم المسلسلات والرقص الشرقي؛ لم يتشاجرْ الأعضاءُ علي المحن بقدر ما تقاتلوا وتشاتموا علي منع كتابٍ أو فيلم!!
المحالُ التجاريةُ تعلوها مسمياتٌ دينيةٌ وآياتٌ وأحاديثٌ ، بينما الواقعُ غشٌ وتضليلٌ وتدليسٌ، آداءُ الصلاة في ميعادها يتناقض مع سوء العمل والتعامل، الكلامًُ عن قربِ ميعاد الصلاةِ ووجوبِها لا يتفقُ مع الغلظةِِ في القولِ والفعلِ والملبسِ، مع استبدال اللبانِ بعملةِ الدولةِ. قُسِمَ المجتمعُ المصري إلي حزبِ اللحية ِوالجلباب والنقاب وحزب البدون، لم يتعظوا ممن حولهم، لم يهتموا، لا يريدون.
الدينُ وسيلةُ ربحٍ ومغانمٍ وظهورٍ، أنا أركب ذقن، لم يعدْ المعاملةَ، نقرتان متنافرتان، ليست مصر، إنها بلد آخر، غابَ عنه الحلمُ والتسامحُ وطولُ البالِ، صحراوي، حارٌ، قائظٌ، ساخنٌ، مُحارَبٌ في فكرِه وفنِه وحضارتِه، الأسبابُ كثيرةٌ،،

شاهدت في السينما



الجزء السادس من سلسلة أفلام هارى بوتر. فى هذا الجزء يكلف مدير مدرسة السحرة هارى بوتر بمهمة خاصة فى مواجهة قوى الشر مما أتاح لمخرج الفيلم أن يزيد من درجة التشويق والغموض بشكل أفضل من الجزء السابق بالإضافة للمؤثرات البصرية المعتادة والجيدة وبعض المواقف الطريفة التى تتماشى مع السن الذى وصل إليه هارى بوتر وزملاؤه.
بالمناسبة سوف يتم نقل الكتاب السابع والأخير فى المجموعة إلى الشاشة فى جزئين يعرضان خلال العامين القادمين.

درجة الفيلم : 6,5 من عشرة


الجزء الثانى من سلسلة أفلام المتحولين الأليين (Transformers) بنفس الممثلين ونفس المخرج ويدور مثل الجزء الأول حول الصراع بين مجموعتين من المتحولين الأليين القادمين من الفضاء الخارجى.
الفيلم الذى يعتمد على لعبة المتحول الآلى من هاسبرو (فى الأصل لعبة يابانية) ويحقق حاليآ نجاحآ هائلآ (مثل الجزء الأول) مسلى إلى حد كبير وملئ بالمؤثرات الخاصة ومشاهد الأكشن كما إعتادناه من المخرج مايكل باى (
Armageddon, The Rock) . صحيح أن المشاهد سوف ينسى الفيلم فور مغادرته الصالة إلا أن المتعة موجودة والمهم أن مفتاح الحل فى القصة كان موجودآ فى مصر. على فكرة هناك جزء ثالث قادم.
درجة الفيلم : 6,5 من عشرة


الجزء الرابع من سلسلة أفلام المدمر (Terminator) بعد تطوير ملموس فى الشكل نتيجة مخرج متخصص فى أفلام الحركة إستفاد من التطور الهائل فى التقنيات المستخدمة فى صناعة السينما ليقدم لنا فيلمآ مثيرآ لا يهدأ فيه الإيقاع من البداية للنهاية.
الفيلم يصور جو الصراع فى عالم ما بعد الدمار بين المتبقى من البشر والآلات أو بين الذكاء الإنسانى والذكاء الإصطناعى ولم ينسى أن يكرم شوارزينيجر الذى شارك فى الأفلام السابقة وكانت بداية نجوميته مع أول أفلام السلسلة.
درجة الفيلم : 7 من عشرة

مهندس / دانيال تانيليان - سكندرى عاشق للسينما ومحب للفنون