الخميس، 4 فبراير 2010

الصحيانُ من الحلمِ...


فازَت مصرُ بكأس الأمم الأفريقية، عن جدارة واستحقاق. موضوعُنا ليسَ الفوزُ ولا كيف تحققَ، المحللون الرياضيون أولي وأقدر، إنما هو في أجواء البطولة، ما قبلها وأثناءها وما بعدها. قبل البطولة، لم يكنْ الحلمُ قد بدأ، استمرَت ريما علي أقدمِ عاداتِها، تهجُمٌ علي حسن شحاتة وعلي استمرارِه، لم يتعدْ التفاؤلُ تخطي الدور قبل النهائي. مع توالي الانتصاراتِ استيقظَ الأملُ حتي كانت مباراةُ الجزائر التي فجرَت الأفراحَ وردَت الاعتبارَ، عاشَ الجميعُ حلمَ البطولةِ واندمجوا في الاحتفالاتِ، تجددَت المخاوفُ من الاحتفالاتِ قبل أوانِها، من سَكرةِ قد تذهبُ بها المقاديرُ، لكن الله سَلَمَ، فزنا في النهائي، بصعوبةٍ. حسن شحاتة أصبحَ البطلَ، من هاجموه غيروا جلدَهم، كُلُه يركبُ الفوزَ، يري في نفسِه سبباً له.

انتهَت البطولةُ، وما تزالَ الزيناتُ مرفوعةً، الفرحُ حلو، اِختُذِلَت مصر في كرةِ القدمِ، الأغاني الوطنيةُ لها، لا حديثَ إلا عن المعركةِ، أبطالِ أنجولا، المكافآتُ والنياشين لهم، حقُهم. الصحفُ باعَت بما لم تستطعْ من زمنٍ، الإعلامُ الفضائي اِنتَفعَ من إعلاناتٍ نَساها خاطرُه، أهلُ السُلطةِ يتمحكون في اللاعبين ومدربِهم، مهرجاناتُ النفاقِ أشكالٌ وألوانٌ، مصرُ بلا مشاكلٍ، كُلُه تمام. تسطيحُ الأمورِ والإلهاءُ، تدبيرٌ متصلٌ، لا ينتهي ولن. دوامُ الحالِ من المُحالِ، الواقعُ أقوي، ولو طالت مُدةُ بطولةٍ في كرةِ القدمِ، ولو فازَ بها المنتخبُ أو ناد.

الأزماتُ حقيقةٌ، أنابيبُ البوتاجاز شَحَت، هجومٌ غَدَرّ برجالِ شرطةٍ عُزَلٍ في سيناء، لا مفرَ من الصحيان، انتهي الحلمُ، يجبُ. كرةُ القدمِ ترفيهٌ مشروعٌ، يُنمي الحِسَ الوطني، لكن الدولُ لا ترتقي به، لن يؤدي إلي عضويةِ مجلسِ الأمنِ بعد تطويرِه، لن يُطعمُ الجوعي، لن يحلُ مشكلةَ البِطالةِ والسكنِ، لن يُخَلِصُ من مشاكلِ التعليمِ والبحثِ العلمي، لن يقضي علي التوتراتِ الطائفيةِ ولو سَكَنِها بُرهةً، ولي زمنُ استغفالِ الشعوبِ.

مصرُ تعاني، الثقةُ بين الحاكمين والمحكومين ضاعَت، ومعها العدالةُ والاستقرارُ الاجتماعي، العلماءُ لا يُكَرَمون، يتمنون لو لعبوا الكُرةَ، ما ضاعَ مستقبلُهم، مستقبلُ مصر،،

شاهدت في السينما



فيلم خيال علمى وفانتازيا يطرح قضية أخلاقية ويدور حول شخص يقوم بتسليم بعض الأسر المقيمة فى مدينة بها مركز أبحاث فضاء صندوقآ به زر يمنح من يقرر الضغط عليه مليون دولار مقابل موت شخص لا يعرفه.

الفيلم مبنى على قصة قصيرة بلورها بإسلوب مناسب المخرج ريتشارد كيلى معتمدآ على معرفته بوكالة ناسا للفضاء حيث عمل والده وإختار لأحداث الفيلم سنة 1976 التى هبطت فيها لأول مرة مركبة فضاء على كوكب المريخ. الفيلم يدفع المشاهد للتساؤل حول الكثير مما يراه وبه عدة رموز يمكن لكل مشاهد أن يفسرها طبقآ لرؤياه مثل موزع الصندوق وهؤلاء الذين ضربتهم الصاعقة, وما أكثر الأزرار فى حياتنا.

درجة الفيلم : 6,5 من عشرة

2012

فيلم عن حلول دمار للقشرة الأرضية فى عام 2012 نتيجة تغييرات مناخية ومحاولة النجاة فى أفلاك على غرار سفينة نوح.فيلم سئ للمخرج والمشارك فى السيناريو رولاند ايمريك (Independence Day, The Day After Tomorrow ) الذى يبدو أنه تبنى قضية المخاطر التى تهدد عالمنا. كل ما قام به هنا هو أنه جمع بين أحداث فيلميه الأخيرين وأفلام الكوارث السابقة عن الزلازل والفيضانات والنيازك والسفن التى تغرق فى إطار من الحيل المبهرة ولكن من خلال سيناريو ساذج وإخراج غير موفق وأداء باهت للممثلين بإستثناء وودى هاريلسون (صاحب محطة إذاعة منعزل).بإختصار كارثة فنية صغرى تحذر عن كارثة طبيعية عظمى.

درجة الفيلم : 5,5 من عشرة

سيرك الرعب

Cirque du Freak : The Vampire's Assistant

فيلم فانتازيا عن شاب يضطر لإنقاذ صديقه من الموت الإثضمام لسيرك الغرائب حيث العاملون فيه من مصاصى الدماء لكن غير تقليديين. الفيلم موجه أساسآ للمراهقين ويمهد فى حالة نجاحه لسلسلة أفلام جديدة حول هذا السيرك حيث الإمكانية لإستخدام مؤثرات بصرية تعجب المشاهد.

الفيلم مسلى وتشارك فيه سلمى حايك فى دور ثانوى بلحية!

درجة الفيلم : 6 من عشرة

مهندس / دانيال تانيليان - سكندرى عاشق للسينما ومحب للفنون