الأربعاء، 2 يوليو 2014

مونديال البرازيل 2014: عناوين دور ال16



جوليو سيزاز
1- حارس ينقذ دولة من الضياع
حفظ المتألق جوليو سيزار ماء وجه الدولة المنظمة وعبر بها إلى الدور التالى إلا أن البرازيليين لم يقدموا المستوى الذى يرشحهم للفوز بالكأس.





جيمس رودريجز
2- ظهور ولد ذهبى جديد
قاد جيمس رودريجيز منتخب كولومبيا إلى الدور التالى بتسجيله هدفين رائعين فى غياب الكولومبى الهداف فالكاو والأوروجوائى العضاض سواريز.






ويسلي شنايدر
3- نهاية حلم ليلة صيف
ألف شيكسبير مسرحيته فى القرن ال16 ليلعبها المكسيكيون فى البرازيل فيما كتب الهولاندى فان جال النهاية فى الدور ال16 وقضى شنايدر على إسطورة أوتشوا بطلقة فى الدقيقة 88.  






4- مبارة تاريخية
فشل اليونانيون رغم ماضيهم العريق فى منع كوستاريكا من قصة نجاح ملفتة للنظر ومستحقة رغم التفوق العددى والعمرى.


بول بوجبا
5- الديوك تمنع النسور من التحليق عاليآ
تمكن الفرنسيون من إقصاء نيجيريا بفضل تألق نجمهم الجديد بوجبا مع إستمرار النيولوك الذى ظهر به الفريق فى هذا المونديال ولكن إلى متى؟




6- لقاء الذكريات
شبح مونديال 1982 ما زال عالقآ بالأذهان والمبارة صعبة فنيآ وبدنيآ وذهنيآ حسمها بكفاءة لألمان المنضبطون وخسرها بشرف الجزائريون الشجعان. 

ليونيل ميسي
7- الرقصة التى تأخر موعدها
نجح السويسريون وهم ملوك التوقيت فى العالم فى تأخير أداء الرقصة التى نفذتها الفرقة الأرجنتينية بقيادة راقصها الفذ ميسى.






روميلو لوكاكو
8- الحل فى البديل
مبارة مثيرة سريعة تمكن فيها البدلاء من فك الإشتباك فصنع البديل البلجيكى لوكاكو هدفآ وسجل هدفآ وعدل البديل الأمريكى جرين النتيجة.





                              



                               بقلم  مهندس/ دانيال تانليان

كُلُنا غشاشون ...

موسمُ الثانويةِ العامةِ هو الموسمُ السنوي للكلامِ عن الغشِ والغشاشين  والأخلاقِ وفسادِ الذممِ، نفسُ الكلامِ كل عام، وكأن ما قيلَ العام الماضي، وقبل الماضي ولأعوامٍ  عديدةٍ للوراءِ، قد نُسِي.  حاجة تضحك، نَرى ونتفرج ونْحَكَي، لكن دون حَلٍ، بالعكسِ، التكنولوجيا كالعادة تتخطانا وتتطور أساليب الغش، مثل فيسبوك، ولا نملك حلًا إلا  بكلام فشنك من فصيلة كَلَمنا فيسبوك وتويتر!! طب وهما مالهم بالذمة؟!! الخيبة عندنا والغُربُ جَرَسونا. 

الغشُ في الثانوية العامة ثقافة مجتمع، الغشُ هو أساس التعاملاتِ، في الشعبِ، في السياسيين،  في الحكومة، كُلُه يغشُ ويكذبُ، وأولهم القائمون على التعليم. إذا تَصَوَرَ الطلابُ وأهلُهم الامتحانَ صعبًا، أوعى تزعل ياحبيبي، سيُلغى السؤال، ستوزعُ الدرجاتُ، سيُحالُ واضعو الأسئلة للتحقيقِ،  سنخرب لك بيوتهم وبيوت اللي جابهم. حتى الجامعات لم تسلم من هذا الفكرِ البائسِ، وكلياتُها تحصلُ على شهادةِ الجودةِ والاعتمادِ بالهَجصِ، بتكويمِ الورقِ والسلام، تمامًا مثل المجاميعِ الخرافية في الثانوية العامةِ بلا علمٍ ولا فهمٍ. كيف يتعلمُ الطالبُ ألا يغشُ وكل من حوله يغش؟!!

من منا يشتري سلعة، ولا َتركَبُه الوساوسُ عن ملاءمةِ سعرِها وجودتِها؟ كم سياسيًا صَدَقَ فيما قالَ؟ كم واعظًا وَعَظَ نفسَه قبل غيرِه؟ كم عاملًا عَمَلَ وكم موظفًا أدَى؟ كم وزيرًا اِستقالَ لعجزِه عن تنفيذِ ما كُلِفَ به؟ كم وزيرًا اعترَفَ أن الحالَ مالَ بما يفوقُ طاقَتَه وطاقةَ من يتشَدَدَ له؟ كم وزيرًا عَمَلَ بجدٍ ولم يدخرْ جَهدَه لفترةِ الإعلان عن تعديلٍ وزاري جديدٍ؟ كم من أهلِ الإعلامِ لم يجعلْه سَبوبةً وبُقين كلام والسلام؟ كم باحثًا قرأ وكَدَ وتعبَ ولم َيغِشْ وينسِب لنفسِه ما لغيرِه؟ كم فاشلًا أجوَفًا وُضِعَ على كرسي لمجردِ حركتين ومَنظَرين وتمثيليتين؟

الغشُ والتحرشُ والعشوائياتُ والباعةُ الجائلون ظواهرٌ طبيعيةٌ جدًا في مجتمعٍ  يضحكُ على نَفْسِه في كلِ نَفَسٍ، يتكلمُ عن الأخلاقِ والإيمانِ وسيادةِ القانونِ دون أن يمارسَ أو يطبقُ أيًا منها، وكأن رئيسًا جديدًا سيعدلُ ما انكسَرَ نيابةً عن الشعبِ وبالأصالةِ عنه وعن الحكومةِ!!

السبكي يبوس يده وِش وظَهر، لو كانَ فيلم حلاوة روح معروضًا الآن لقبضوا عليه بتهمةِ التحريضِ على التحرشِ في ميدان التحرير،،






Twitter: @albahary