الخميس، 19 مايو 2016

مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. كلاكيت ثانى مرة !


إنعقدت الدورة الثانية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير فى الفترة من 6 إلى 12 إبريل 2016 وشهدت نموآ ملحوظآ وتطورآ مطلوبآ بالمقارنة للدورة الأولى حيث تم عرض   74 فيلمآ أكثر من نصفهم من مصر والباقى من الدول العربية (سوريا, العراق, الأردن, فلسطين, المغرب, الجزائر, تونس, السودان, موريتانيا, البحرين والسعودية) فى قاعة  عرض متحف الفنون الجميلة العريق وبحضور بعض مخرجى الأفلام المصرية ومخرجة من تونس إلى جانب تنظيم ورشة للنقد السينمائى أدارها الدكتور/ مالك خورى رئيس قسم السينما فى الجامعة الأمريكية.




اعتمد مؤسسو المهرجان المخرجون السكندريون الشبان محمد محمود, محمد سعدون   ومونى محمود على جهودهم الذاتية هذه المرة أيضآ وعلى مجموعة من الشباب يتميزوا بالحماس وحب السينما فى إدارة المهرجان (صورة لمجموعة العمل على المسرح).

حضر المنتج/ محمد العدل, الرئيس الشرفى للمهرجان, الإفتتاح فى زيارة خاطفة للإسكندرية وأعلن عن تدعيم المهرجان بدءآ من الدورة القادمة من قبل الدولة, كما تم تكريم الكوميديان السكندرى/ محمد شرف خلاله.

كانت الأفلام المعروضة فى غالبيتها جيدة والقليل منها من الإسكندرية وتميزت الأفلام القادمة من البحرين, تمامآ مثل الدورة السابقة, بالحس السينمائى العالى وكانت مفاجأة الدورة الأفلام القادمة من السعودية.

أعلنت لجنة التحكيم (القاهرية!؟) المكونة من المخرج/ أمير رمسيس, الفنانة/ بشرى والناقدة/ صفاء الليثى بحضور أول إثنين منها, خلال حفل الختام, جوائز المهرجان بإسم "الفنار" بمعدل ثلاث جوائز لكل فرع كما قدمت مجموعة بى إتش سينماتيك البحرينية جائزتين بإسم "الإبداع العربى".

هذا وقد فاز فيلم "ستيك أبلة مارجو" لمخرجه سامح علاء بالفنار الذهبى لأفضل فيلم روائى (ويستحقه عن جدارة) فى حين فاز الفيلم السورى " البحث عن عباس كيارستامى" للأخوين محمد وأحمد ملص بالفنار الذهبى لأفضل فيلم تسجيلى, أما فيلم "المجنون" لمخرجته جينا مقبل فقد نال الفنار الذهبى لأفضل عمل أول أو ثانى.


مبروك لمؤسسى المهرجان, مبروك للفائزين, ومبروك لمحبى السينما وإلى اللقاء فى الدورة القادمة إن شاء الله!


Twitter: @albahary





مهندس/ دانيال تانيليان - سكندري عاشق للسينما ومحب للفنون

حوارُ ما بعد الوظيفة وصفحة التعليم

نشرت صفحة تعليم أسبوعية بصحيفة حكومية حوارًا الأسبوع الماضي مع نائب رئيس جامعة أنتهت مدة وظيفته، وجاء في أول الحدوتة أنه سيتكلم بحرية بعد أن تحرر من الوظيفة!! بداية، هل السكوت أثناء الوظيفة فضيلة تُذكر وتكون مدخلًا لأي حديث؟ أين شجاعة المسؤولية وأمانة الرأي؟! مع الاحترام للجميع، الوظيفة ملك الدولة، فهل الجلوس على أي كرسي دليل رجاحة رأي؟ ألم تُبتل الجامعات بمسؤولين صُعِدوا وزراءً ولم يكن منهم إلا الفذلكة والسعي وراء الإعلام؟ كم من مسؤول على مستوى الجامعات ثبت مدى ابتلاء جامعته به لما عُيِّن وزيرًا فانكشف؟ هل يمكن حصر المسؤولين في الجامعات والكليات الذين ترخصوا وابتذلوا أنفُسَهم لهثًا وراء كرسي؟ وماذا عن المستشارين المُحدثين الذين يدِبون على الأرض فرحًا وزقططة؟! للأسف الكرسي لم يعد في أحيانٍ كثرٍ دليلَ كفاءةٍ، بل على العكس

لنعد إلى الحوار، فقد جاء فيه أن إلغاء قرارات اللجان العلمية الرافضة لترقياتِ بعض أعضاء هيئات التدريس بالجامعات من الأخطاء الكبرى. وهو فعلًا ما عرضناه مرارًا بعد أن تكرر في وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات خلال السنوات الثلاث الأخيرة ترقية من رفضت اللجان العلمية ترقيتهم، وهو ما يدفع للعمل الجامعي والبحثي بمن لا يرقون لا من حيث الكفاءة وأحيانًا المسلكثم جاء بالحديث ضرورة إلغاء قانون الجامعات، وهو ما يتعذر فهمه، لأن القانون هو الذي يوحد العمل والتعاملات على مستوى الجامعات حتى لو كانت مستقلة.  

أما عن رفع نتائج الامتحانات بما لا يتفق مع مستوى الطلاب، فقد أصاب المسؤول الذي فارق كرسيه، إلا أنه لم يأت بجديد يخجل من قوله أيام الكرسي. رفع نتائج الامتحانات أصبح من متلازمات الجودة الورقية، التي أكدت على سطحية كل تناولات قضايا مصر. كل ما أنجزته الجودة أنها تكويم ورق، وتدبيح استمارات شكوى الطلاب من أعضاء هيئات التدريس والمؤسسات التعليمية، وكأن شكوى الأكبر والكيد له من علامات ثورية ما بعد ٢٥ يناير. صَعدت الجودةُ من اعتبروها سبوبتهم فأجلستهم ومكنتهم وورنشتهم ولمعتهم. ولما كان الشئ بالشئ يُذكر أليس من الضروري أن يكون معلومًا منشورًا كم تبلغُ ميزانية الجودة وكيف تُنفق بنودُها وما هي نسبة المكافآت بها؟ ولمن؟

بمناسبة هذا الحوار، فإن من صفحات التعليم من نصبت نفسها وصيًّا على الجامعات والتعليم، تنتقي من تحادثهم وتختار موضوعاتٍ لأهدافٍ ليست بالقطع حقيقية ولا هي محل احترام وتقدير عقول مصر من أعضاء هيئات التدريس بالجامعات. صفحات تعليم كثيرًا ما تؤلب على أعضاء هيئات التدريس وتثير موضوعات فلفل وشطة كأفلام المقاولات، هي من ضمن ما أفقد الجماعة الصحفية الكثير من مصداقيتها لدى القرّاء، وهو ما تجلى من غير "المواطنون الشرفاء" في نزاع نقابة الصحفيين مع الداخلية

هناك الكثير مما يحزن أعضاء هيئات التدريس بالجامعات، خاصة المتفرغين منهم، لكن صفحات التعليم والأعمدة الصحفية يغلُب عليها المُنتقين، الذين إما يتكلمون عن أنفسهم وكأنهم عباقرة وفلاسفة ومفكرون، أو هي لموضوعات تُمكِن "صاحب" الصفحةلقد وقع مسؤولون عديدون أسرى تلك الصفحات اتقاءً لها

هل هناك صفحات تتناول الشرطة والجيش والقضاء؟ أم أن الجامعات مَلطشة مُستضعفة؟! الموضوع ليس حوار ما بعد الوظيفة، بناقصه. الهَمُ والأسى من فتح الرأي للمختارين، وإثارة ما يغلب عليه الافتعالُ لأسبابٍ خاصة،،


Twitter: @albahary