السبت، 3 سبتمبر 2011

شاهدت في السينما



الجزء الثانى من الفصل السابع والأخيرلسلسلة أفلام هارى بوتر حيث تتم المواجهة الحاسمة بين هارى بوتر والشرير فالدمورت.
أفضل من الجزء السابق من حيث الإيقاع والمؤثرات البصرية كما أضاف البعد الثالث الذى يستخدم لأول مرة فى السلسلة للفيلم.
بعض المشاهد تذكرنا بما رأيناه فى ثلاثية "سيد الخواتم" خاصة مشاهد هجوم قوى الشر على مدرسة السحرة التى يحتمى فيها هارى بوتر وأصدقاؤه.
نهاية موفقة للسلسلة التى حطمت الأرقام القياسية وحققت أعلى الإيرادات.
درجة الفيلم : 7 من عشرة

دراما فى إطار أكشن حول قيام شخص, وفى عزلة تامة, بتدريب فتاة منذ طفولتها لتكون سلاحآ قاتلآ وتقوم بمهمة خاصة.
بعد المرأة السوبر (Salt)  فى الصيف الماضى ها هى الفتاة السوبر هذا الصيف ورغم وجود الثنائى الممثلة ساورسى رونان والمخرج جو رايت (Atonement  جاء الفيلم ضعيفآ وغير مقنعآ.
درجة الفيلم : 5,5 من عشرة




الجزء الخامس من سلسلة أفلام السريع والغاضب حيث يلتقى محترفو السيارات السريعة فى مدينة ريو البرازيلية ويخططوا لسرقة زعيم عصابة يهيمن على المدينة ويطاردهم.
أهم ما يميز الفيلم مشاهد الأكشن والمطاردات التى برع فيها المخرج الصينى الأصل جاستن لين فى ثالث لقاء له معالسلسلة إلى جانب المشاهد الساحرة للمدينة البرازيلية.
واحد من أمتع وأنجح أفلام الصيف. 
درجة الفيلم : 6,5 من عشرة

فيلم بريطانى تاريخى تدور أحداثه فى إنجلترا عام 1215 (عام إبرام الماجنا كارتا) حول قيام فارس ومعه بضعة رجال بمنع الملك جون المستبد وجيشه المكون من المرتزقة من إستعادة السيطرة على البلاد بعد موافقته على الوثيقة التى أقرت بحقوق الشعب الإنجليزى.
الفيلم رغم أنه تاريخى إلا أنه يتواءم مع الأحداث الحالية خاصة فى المنطقة العربية ومطالب شعوبها.
حرص المخرج وهو متخصص فى أفلام المغامرات والحركة على تقديم فيلم يحمل مواصفات تجارية حتى يضمنإقبال الجمهور مثل العنف الزائد والقتال حتى الموت من أجل الحرية والحق.
الفيلم رغم أنه بريطانى إلا أنه يذكرنا بالفيلم اليابانى "الساموراى السبعة" الذى تم تحويله إلى الفيلم الأمريكى "العظماء السبعة"منذ أكثر من خمسين سنة.
درجة الفيلم : 6,5 من عشرة
ف
فيلم فانتازيا حول فتاة, على وشك الزواج, تعيش فى قرية صغيرة فى القرون الوسطى وتصبح محط إهتمام رجل ذئب يحوم حول القرية.
نجح كاتب سيناريو الفيلم فى تحوير الحدوتة الشعبية المعروفة التى ظهرت فى القرن السابع عشر من تأليف الفرنسى شارل بيرو والتى أعاد كتابتها الأخوان جريم فى القرن التاسع عشر, وفى عرض المعتقدات والخرافات السائدة فى تلك الفترة المظلمة من التاريخ كما نجحت المخرجة كاثرين هاردويك (Twilight)  فى تهيئة جو وشكل مناسبين لسرد الحدوتة.
الممثلة الإنجليزية الشهيرة جولى كريستى التى ما زالت محتفظة بجمالها رغم سنها المتقدم تظهر فى دور جدة الفتاة.
درجة الفيلم : 6,5 من عشرة

فيلم فانتازيا حول رجل سياسى يكتشف وجود مكتب يقوم العاملون به بالتأكد من مسايرة الناس للخطة الموضوعة لحياتهم والتدخل إذا إنحرفوا عن مسارهم المخطط.
الفيلم مقتبس من قصة قصيرة للمؤلف الأمريكى الشهير والراحل فيليب ك. ديك (Blade Runner, The Minority Report وهو أول إخراج لكاتب سيناريو الفيلم جورج نولفى.
الفيلم يطرح موضوع القدر فى شكل مبتكر ويوازن بين التصرف المبنى على العقل والتصرف المبنى على القلب مع التأكيد على أهمية الإرادة القوية لتحقيق الأهداف.
درجة الفيلم : 7,5 من عشرة

مهندس / دانيال تانيليان - سكندرى عاشق للسينما ومحب للفنون

الجمعة، 2 سبتمبر 2011

هل تصبحُ مصرُ دولةَ العبيدِ والسبايا؟


جاءَ الخامسُ والعشرون من يناير بآمالٍ كبيرةٍ وبطموحاتٍ عاليةٍ لتغييرِ واقعٍ غلَبَه اليأسُ والإحباطُ، تحققَ الكثيرُ ومازالَ الكثيرُ على قائمةِ الانتظارِ، يستحيلُ تغييرُ الكونِ بين رمشةِ عينٍ وانتباهتِها. ما بين الخامسِ والعشرين من يناير واليومِ توالَت الأحداثُ بسرعةٍ غَلَبَت التوقعاتِ، أحداثٌ كنا نتمناها غيرَت ركودَ واِخفاقاتِ عقودٍ، وأحداثٌ كَرِهناها وأخافَتنا على مستقبلِ بلدٍ نريدُه مُزدَهِراً، واحداً كما كان لآلافِ السنين. 


ما يُخيفُ الآن، على سلامةِ هذا البلدِ، كمٌ مَهولٌ مُفزِعٌ من الاِنتهاكاتِ والاِنقلاباتِ على كلُ ما هو نظامٍ واحترامٍ لقواعدٍ عامةٍ فى الشارعِ والمَسكنِ والعملِ والجامعةِ والمدرسةِ. الكلُ تصورُ أنه صاحبُ حقٍ فى أى شئ، الكلُ تجرأ وتعدى على ما هو من أساسياتِ المجتمعاتِ السَويةِ؛ وماهي البلطجةُ وما وصلت إليه من فظائع والانتقام المضادُ منها، إلا مثالاً صارخاً كئيباً على ما وصلَ إليه هذا البلدُ من تسيبٍ وانفلاتٍ وانعدامِ أمنٍ وعجزٍ من سلطةِ الحكمِ في السيطرةِ على ما يمورُ به سطحُ الأرضِ وباطنِها من مخاطرٍ جِسامٍ.


تعدياتُ على الحرياتِ باسمِ الدينِ تُنذِرُ بعواقبٍ لا بدَ وأن تطالَ وحدةَ هذا البلدِ وكيانِه.ـ من اختفوا لسنواتٍ طوالٍ إيثاراً لسلامتِهم انتفضوا وكأنهم أصحابٌ بلا شريكٍ لما بعد الخامسِ والعشرين من يناير، باسم الدين يفرضون وصايتَهم علي بلدٍ فيه من المثقفين والعقول والتعدديةِ ما يستحيل كبتُه، يُحللون ويُحرمون ويُفتون، يحتلون الفضائياتِ والشوارعِ وكأنهم يسوقون قطعاناً من الإبلِ. ما أثاروه من من قضايا وما رفضوا من مظاهرِ الحياةِ الحديثةِ وقوانينِها أكَد مخاوفاً حقيقيةً من نواياهم وحكمهم إن هم تمكنوا، دولتُهم سيكون فيهاالمصريون عبيداً وسبايا. الأمثلةُ علي سقوطِ الدولِ الدينيةِ عديدةٌ في الماضي ولن يقبلُها الحاضرُ لا داخلياً ولا عالمياً، من المؤكدِ أنهم لا يهتمون بسلامةِ دولةٍ وشعبٍ من أجلِ شعاراتِهم، الحكمُ عندهم هدفٌ في حدِ ذاتِه ولو علي الأنقاضِ والخراباتِ، التي بهم ستكونُ مآلاً لا مهرَبَ منه.
كلُ من يريدُ دوراً ادعي الوطنيةَ علي حسابِ أمنِ مصر ووحدةِ أراضيها. دعاوٍ لحربِ مع اسرائيل يستحيلُ أن تنتهي لمصلحةِ مصر، تعدٍ علي السفارةِ الإسرائيليةِ بالمخالفةِ للقوانين الدوليةِ صُوِرَ وكأنه غزوة وبطولةُ، لعبٌ بالنارِ دون تقديرٍ للعواقبِ. من عاشوا الحربَ تعقلوا إلا فيمن يلهثون وراء دورٍ وبطولةٍ مصطنعةٍ، ومن لم يعيشوها يتصورونها نزهةً ولعبةً وصراخاً وضجيجاً. إذا كانت تركيا وإيران تملكان ترفَ المزايدةِ علي القضيةِ الفلسطينيةِ بالشعاراتِ والزعيقِ، فإن مصر دولةٌ حدوديةٌ عانَت ودفعَت ثمنَ العنترياتِ والمزايداتِ وصياحِ من اِعتبروا أشقاءً وأصدقاءً وفي مياهٍ باردةٍ أياديهم وأرجلِِهم، مصر عانَت التهجيرَ وفقدانَ الأرضِ وتدهورَ المرافقِ ولم تجنْ إلا الشفقةَ والمنَ.
مصر استُبيحَت أيضاً بفعلِ شعبِها، بعيداً عن السياسةِ وشهوةِ الحكمِ. هجومٌ شرسٌ على الأراضى الزراعيةِ بورَها لمصالحٍ شخصيةٍ عمياءٍ ضيقةٍ، أكشاكٌ عشوائيةٌ فى كلِ نقطةٍ من كلِ شارعٍ، وقوفٌ فى الممنوعِ لم يستثنْ شارعاً ولو كان رئيسياً، بلطجةٌ وسرقةٌ بالإكراهِ لم تَخشْ حتى ما هو ملكِ الدولةِ، تعطيلٌ للطرقِ والسككِ الحديديةِ،اعتصاماتٌ ومطالبٌ فئويةٌ يستحيلُ تنفيذُها فى الوقتِ الحالى وأحياناً أبداً، توقفٌ للانتاجِ قَلَلَ من مصادرِ الدخلِ لدرجةٍ تُنذِرُ بتوقفِ المرتباتِ. حتى فى الجامعاتِ، مطالبٌ للطلابِ تجورُ على أساسياتٍ تربويةٍ وتعليميةٍ، دارسو وحاملو شهاداتٍ مهنيةٍ يريدون بلا استحقاقٍ الركوبَ على مِهَنٍ أخرى؛ دعاوٍ لأعضاءِ هيئاتِ التدريس بانتخابِ القياداتِ الجامعيةِ على عكسِ ما هو متبعٌ فى العالمِ أجمعِ، وكأن الجامعاتِ نقاباتٌ فئويةٌ أو تجمعاتٌ اجتماعيةٌ، وكأن القياداتِ لا بدَ وأن تكون ألعوبةً تُؤمَرُ من المرؤسين فُتطاعُ، هل نصلِحُ فساداً بفسادٍ؟ 


الإعلامُ فقدَ تماماً كلَ مصداقيةٍ. الإعلامُ الحكومي، من صحفٍ وصوتياتٍ ومرئياتٍٍ، في محنةٍ طاحنةٍ، بعد أن كان أداةَ السلطةِ ولسانَها انقلَبَ تماماً ليغسلُ خطاياه، أصبح بلياتشو وأراجوز، يدعي الثورية، يسمحُ لكلِ من يدعي الثوريةَ، يطيلُ في مهاجمةِ نظامٍ طالما دافعَ عنه وبررَ له وارتزَقَ منه، الآن تغيرَ السيدُ وما تغيرَت أساليبُ النفاقِ وأحاديةُ الطرحِ ولا موضوعيةُ العرضِ، أنها مدرسةٌ وتقاليدٌ متأصلةٌ. الإعلامُ الخاصُ لا يبغي سوي الإعلاناتِ والربحَ، قضاياه سفسطةٌ وجدلٌ، تأليبُ مشاعرٍ، تهييجٌ وإثارةٌ، أياً كانت العواقبُ.
كلُ من اشتكى إخفاقاتٍ، يُسالُ عنها شخصياً، وغيرُ مُرتَبِطةٍ بأوضاعٍ سياسيةٍ أو اقتصاديةٍ أو اجتماعيةٍ تُنسَبُ للمجتمعِ، نظاماً كان أو أفراداً، لم يجدْ إلا الغوغائيةَ وسيلةً للتعبيرِ عن حِنقِه. كلُ من يبحثُ عن دورٍ أو كُرسىٍ نَصَبَ نفسَه ثورياً بطلاً، بكَذبٍ وغِشٍ يفضحانَه فى ماضيه وحاضرِه، وكأن من حولِه أغبياءً وبلا ذاكرةِ. بعض من شاخوا صوروا أنفسَهم ثوريين، على كِبَرٍ، أمرٌ ماسخٌ بلا طَعمٍ، مثل الجواز والخِلفةِ بعد أن شابَ الشعرِ. حتي العلمِ الإسرائيلي تنازعوا علي شخصِ من أزاله! فيسبوك، في العالمِ الذي اخترعه يخضعُ للرقابةِ والمتابعةِ ويفقدُ متابعوه، بينما هو عندنا محركٌ لا يُعرفُ يقيناً من وراءه ولا مدي صحةِ نواياه ودوافعِه، متنفسٌ نفسيٌ لكلِ من عجزَ عن التواصلِ الحقيقي والسوي مع العالمِ الخارجي، كارثةٌ أن يُقادُ مصيرُ دولةٍ وشعبٍ بمن تُجهلُ هُويتُهم.
ما تَستحيلُ المطالبةُ به فى أى ظروفٍ طبيعيةٍ أصبحَ الآن مباحاً مجهوراً به، وكأنه من مظاهرِ الخامسِ والعشرين من يناير وتوابعِه. المُطالبةُ بما لا يُطلَبُ فى أى مجتمعٍ سوىٍ تقومُ عليه سلطةٌ قادرةٌ، أصبحَ عنواناً بالخطِ الأحمرِ لهذه المرحلةِ التى يعيشُها هذا البلدِ، إلى متى؟ إلى أين؟ هل يَصيرُ ما يُحصَلُ عليه عنوةً أمراً واقعاً؟ كيف تُسَنُ قوانينٌ حقيقيةٌ مع كلِ هذا الانفلاتِ والضوضاءِ؟ هل تستمرُ مصر دولةً؟ هل تظلُ دولةً واحدةً؟ هل من إجابةٍ؟ مصر حفظَها الله، فيما مضي،،
Twitter: @albahary