الاثنين، 4 مايو 2015

هل يمكن أن ترشح هيلاري كلينتون نفسها في مصر؟!!

خيرُ الأمورِ أوسطُها، والاعتدالُ من التعقلِ والاتزانِ، نهجٌ سليمٌ قويمٌ مع الأسفِ لا محلَ له عندنا. الإتكاءُ على شعارٍ هو صكُ الصلاحيةِ، تُبَدَلُ الشعاراتُ وتُكَرَرُ حتى المللِ مثل لبانةٍ مُرةٍ ومع ذلك لا يلفُظَها الفمُ. لبانةُ هذه الأيامِ هي تمكينُ الشبابِ، حتى العجائزُ يلوكونَها من بابِ المودرنيزم، مثل صباغةِ الشعرِ ودَهنِه جل. أيامُ ما قبل ٢٥ يناير ظَهَرَ شعارُ تمكينِ الشبابِ لتأهيلِ الجو العامِ في البلدِ لتقبلِ فكرةِ وريثِ الحكمِ، وبالفعلِ عُيِّنَ من شبابِ الأربعيناتِ عددٌ لا بأسَ به في مواقعٍ مرتباتُها ما شاءَ الله. والآن الشعارُ يتكررُ، كما هو، بهدفٍ مختلفٍ، إعطاءُ الشبابِ ثمنِ ما بعد ٢٥ يناير، إسكاتُهم. 

فيما قبل ٢٥ يناير هيمَنَ على الدولةِ لعقودٍ من كانوا في أوسطِ العمرِ وهَرِموا في مواقعِهم، اِستَولوا على كلِ المفاتيحِ وأضاعوا أجيالًا بعدَهم لم تأخذْ فرصتَها بعد أن حجَبَها هؤلاء المؤبدون المستديمون؛ أُزيحَ السياسيون منهم بعد ٢٥ يناير وبَقى غيرُ السياسيين ولجانُ المجلسِ الأعلى للجامعاتِ شاهدةٌ على استمرارِ هيمنتِهم على الجامعاتِ، حكوميةً وخاصةً، بأدمغةِ تسلطِ طولِ البقاءِ وتحكماتِه. من طُلِبَ منهم الظهورُ كشبابٍ قاموا بأدوارِهم وقبضوا الثمنَ من مرتباتٍ وأضواءٍ، لكن القرارَ كان للمؤبدين المستديمين. 


والآن، بعد ٢٥ يناير، وُضِعَ أربعينيون على كراسي هنا وهناك، في الجامعاتِ والمحلياتِ والوزاراتِ، استيفاءً لشكلٍ ومراضاةً قبلَ الاقتناعِ والملاءمةِ، لم يكنْ لهم في ٢٥ يناير ولا في ٣٥ ولا حتى٩٥، استفادوا لأن الرزقَ من الله، ولأن الفرصَ بالمعرفةِ والزقِ والحشرِ؛ وزراءٌ ومحافظون أُجلِسوا وانكَشَفَ سوءُ الاختيارِ وضَعفُ حُجَتِه. إذا كان تمكينُ الشبابِ ضرورةً في كلِ موقعٍ بغضِ النظرِ عن الصوابِ، هل يُمْكِنُ أن يتولى وزارتي الدفاعِ والداخليةِ روادٌ أو نقباءٌ؟ الإجابةُ واضحةٌ؛ الملاءمةُ لا تقتصرُ على الجيش والداخلية، هناك مواقعٌ كثيرةٌ، وعلى رأسِها الجامعاتِ، أُغفِلَ منها وجوبُ تسلسلِ الأجيالِ وتعايُشِها وحُجِبَت أجيالٌ أقدمُ من أجلِ شعارِ تمكينِ الشبابِ ولو كان أجوفَ المضمونِ، غيرَ مُتسقٍ مع أخلاقياتٍ جامعيةٍ وعلمٍ، خاصةً مع تلهفٍ متأصلٍ على السلطةِ والمناصبِ.

التعسُفُ في شعارِ تمكينِ الشبابِ ظَلَمَ من هم أكبرَ منهم ليس سنًا فقط، ولكن أيضًا كفاءةً، وكأن ما قبل ٢٥ يناير وبعدَه سواءٌ، هما على حسابِ جيلٍ من كبارٍ طَمسَهم أكبرُ منهم، ثم جيلٍ آخرٍ من كبارٍ طواهم أصغرُ منهم؛ كبارٌ هم خَيلُ الحكومةِ غصبًا عنهم، رغم قدرتِهم وأحقيتِهم، ليموتوا بحسرتِهم ولتستمرَ الدولةُ للخلفِ دُر.

مازالَ النفاق والارتزاقُ واستغلالُ اللحظةِ، فقط صَغُرَ سنُهم. لم تُبنْ دولةٌ باللبانِ، العزاءُ الوحيدُ لخيلِ الحكومةِ، وحدِهم، وعجبي.







بعد عامين ستخوض هيلاري كلينتون البالغة الآن سبعة وستين عامًا انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة الأمريكية، ستكون وقتها على أبواب السبعين عامًآ؛ في أمريكا ممكن لأنها دولة عجوز ومتخلفة،  لكن في مصر مستحيل، لا بد من النعانيع النغانيغ الضاربين صبغة وجل ومسرسعين هنا هناك، الفضائيات على قفا من يشيل !!








إهانة العلم المصري ..

أكدت المحكمة الإدارية على تحايل وزير بالحكومة على تنفيذ حكمِها بتحويل طلبة طب أسنان دمنهور إلى الكليات المجاورة. ولم يرد رئيس حي مدينة نصر شرق على الشكوى رقم  ٣٨١٥٥٦ بتاريخ ٦ ابريل ٢٠١٥ المحولة إليه من رئاسة مجلس الوزراء بخصوص قيام متعدين على إحدى شقق الطابق الأرضي بمدينة نصر بتحويلها لغرض يهدد سلامة السكان وسلامة العقار.  وفي نفس الوقت حكمت محكمة على راقصة بستة أشهر حبس وعشرة ألاف جنيه كفالة لأنها أهانت العلم المصري. 

هل قضايا إهانة العلم إنتقائية تتحدد أهدافها بما في دماغ من رفعها؟ كأن يكون تهديدًا لآخرين بنفس العقوبة لإيقاف نشاطهم الفني، لأنه حرام مثلًا، أو لأن الراقصة مش عاجبة، أما أمام الناس فهو إهانة العلم المصري، كده وكده يعني، تلكيكة!! وهل تحايل الحكومة ممثلة في وزيرها على تنفيذ حكم المحكمة يحترم العلم المصري؟ وهل تخاذل حي مدينة نصر شرق في إزالة مخالفة وسكوت محافظة القاهرة عن المتابعة يدخل في بند احترام العلم المصري؟!!










مرة غَرق صندل في النيل، ومرة تَلوُث مياه الشرب، ومرة اِنهيار كوبري، لكن كله بالأصول، لا إهانة فيه للعلم المصري ولا غيره، منتهى الإحترام والأدب!! يا ل..ي،

Twitter: @albahary

ميلاد مهرجان سينمائى جديد بالإسكندرية

جرت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير فى الفترة من 7 إلى 12 إبريل 2015 بلاتيليه الإسكندرية وتم عرض 46 فيلمآ قصيرآ, ربعهم تسجيلى والباقى روائى, نصفهم من مصر والباقى من الدول العربية (سوريا, لبنان, العراق, فلسطين, الإمارات, البحرين, اليمن, السودان وتونس).
أسس المهرجان ثلاثة من المخرجين السكندريين الشباب هم محمد محمود ومحمد سعدون ومونى محمود (إحدى الصور) ونظموه بجهودهم الذاتية وأصروا على تحقيقه.

حضر العروض جمهور غفير وعدد من مخرجى الأفلام التى تمت مناقشتها بعد عرضها.
تكونت لجنة التحكيم من المخرجة آيتن أمين والفنان خالد أبو النجا والناقد السينمائى مجدى الطيب الذى أعلن خلال حفل الختام (إحدى الصور) البسيط فى ظاهره المعبر فى فقراته فوز الفيلم التسجيلى المصرى "حلوان أنا" لمحمد عادل بجائزة لجنة التحكيم (أعلن المخرج مشاركة فيلمه فى مهرجان كان القادم) والفيلم التسجيلى اللبنانى " رز    ع الكوكو" لعماد الأشقر بجائزة أفضل فيلم تسجيلى, فى حين فاز فيلم "بنت الحبل"      لعبد الله الجنيبى من الإمارات بجائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائى القصير والفيلم المصرى "أسود ملون" لحسن البلاسى بجائزة أفضل فيلم روائى قصير.

تخلل عروض الأفلام لقاء أجراه السيد سامى حلمى من لاتيليه الإسكندرية مع السيد      وجيه اللقانى صاحب مبادرة "سينما فى كل مكان" (إحدى الصور) الذى شرح فكرة     نشر الثقافة السينمائية فى جميع أنحاء مصر عن طريق عرض أفلام متنوعة فى الأحياء الشعبية, فى المقاهى العامة وفى الأرياف.
كما أثمر المهرجان عن توقيع وثيقتين, الأولى (إحدى الصور) وثيقة إتفاق بين أربعة كيانات سينمائية من أربع دول (مصر, اليمن, البحرين و السودان) للتعاون فى الإنتاج المشترك, والثانية وثيقة إتفاق بين المهرجان وآخر مثيله بالسودان للتعاون المشترك.
جاء مستوى الأفلام, وبعضها أول أعمال أصحابها, جيدآ فى معظمها قويآ فى المشاركة العربية وكانت مفاجأة المهرجان الأفلام البحرينية بلغتها السينمائية, بمواضيعها الغير    تقليدية وبالمشاعر التى تعبر عنها.

إحتفالية رائعة, واكبت فترة أعياد الربيع, خرج منها الجميع فائزآ حيث كسبت السينما مهرجانآ جديدآ, والمنظمون أصبح لديهم مهرجانآ واعدآ, وصناع الأفلام القصيرة عثروا على نافذة إضافية لعرض أفلامهم, والمشاهدون وجدوا فرصة سهلة لمتابعة إنتاج الأفلام القصيرة على مستوى مصر والدول العربية الشقيقة وأخيرآ وليس آخرآ مدينة الإسكندرية التى حازت مهرجانآ يخصها فعليآ!



مهندس/ دانيال تانيليان - سكندري عاشق للسينما ومحب للفنون

Twitter: @albahary