الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

حوادث المرور ... فيلم أبيض وأسود

حوادثٌ مروريةٌ، في أي مكان وفي أي وقت، ضحايا بالعشرات، حزنٌ وبكاءٌ ونسيانٌ سريعٌ وعَودٌ أسرعٌ لنفسِ المسلكِ المستهترِ ولرَدِ الفعلِ الحكوميِ المرتعشِ والإعلامي المُهَيِّج المتباكي. سيناريو قديم، شاهده المجتمعُ عشرات المرات، ومهما مَلَه سيشاهدُه مرارًا مع الأسف، لماذا؟ لأن المجتمعَ هو كاتبُه ومخرجُه وممثلُه، إنها حياتُه. حوادثُ الطرقِ أسلوبُ حياةٍ عبثيةٍ مستهترةٍ متواكلةٍ، دوس بنزين وخلاص، في أي حاجة، في مخالفات المباني كما في الطرقِ، السائق كأنه في الطريق وحدُه، وكذلك الماشي، كُلُه لا يرى سوى نَفسَه!! المتربصون بالحكمِ يرونه مسؤولًا عن كلِ مُخالفٍ ومُحَشِش، والحكومةُ مزنوقةٌ غلبانةٌ، دائمًا. الكلُ مخطئ، هل رأيتم التلاميذَ يقذفون القطارات وترام الإسكندرية بالطوب بعد خروجِهم من المدرسةِ؟! هذه الفلسفةُ الطوبيةُ مسؤوليةُ من؟! ليست الحكومةُ وحدَها، كلُ بيتٍ أيضًا. 

فلسفةُ إلقاءِ التهمِ وفلسفةُ إنكارِها، كُلُها فلسفاتٌ طوبيةٌ، غيرُ مسؤولةٍ، الكلامُ قديمٌ، تمامًا مثل كلِ حادثةٍ، ما بين طريقٍ ومبنى، تصادمٌ، انهيارٌ، حريقٌ، أسواقٌ عشوائيةٌ، مقاه في كلِ مكان؛ الحوادثُ لا بدَ ان تكونَ ركنًا فيها، غيرُ ذلك مستحيلٌ، نُخطئ ونتباكى، نبحثُ عن الخطأ في سوانا !!

في مشهد من فيلمٍ أبيض وأسود "عنبر" يظهر "أنور وجدي" جالسا في سيارته على مقعد القيادة، وتظهر إلى جواره "ليلى مراد" حيث يدور بينهما حوارٌ عَزبٌ، تغني بعده "ليلى مراد" أغنيةً تفيضُ بساطةً ورقةً ونعومةً:

- هي:  أنا فرحانة
إجري ... إجري قوام ...
دوس ...
دوس بنزين ...
دوس بنزين على الاخر ...

- هو: بس يمكن يحصل حاجة ...

- هي: ولا يهمك ...
دوس على الدنيا ...
دوس على الدنيا وامشي عليها ...



فاكرين الأغنية؟ إنسوها، لا تسمعوها ولا تعملوا بها ...








Twitter: @albahary

شاهدت في السينما

فيلم خيال علمى تدور أحداثه فى مستقبل قريب يعانى فيه كوكب الأرض من سحابة ترابية تهدد المزروعات فيضطر الإنسان إلى البحث عن مكان آخر فى الفضاء أملآ فى البقاء.

تحفة جديدة من كريستوفر نولان صاحب ثلاثية باتمان الأخيرة وأفلام مثل
يقدم فيها نوعية جديدة تجمع بين أفلام
 A Space Odyssey: 2001 و
 The Right Stuff

Christopher Nolan
من خلال سيناريو, شارك فيه مع أخيه, يخاطب فى نفس الوقت العقل والقلب حيث يتناول نظريات الفيزيائى الأمريكى كيب ثورن وآخرين حول الجاذبية, الزمن والثقوب السوداء ليقترب أكثر من الإنسانية من خلال عرضه لعلاقة أب مع إبنته والصراع بين الإنسان مع أخيه الإنسان وتيمات أخرى مثل الحياة, الموت والحب كما يوحى بدور أكبر للإنسان فيما وصلنا أو سنصل إليه.

الفيلم يستحق العديد من ترشيحات الأوسكار من أبرزها أحسن فيلم, ممثلة مساعدة لجيسيكا شاستين , مونتاج , مؤثرات بصرية, موسيقى تصويرية وصوت.

أخيرآ وليس آخرآ إختيار موفق من كيستوفر نولان ألا يصور فيلمه بالبعد الثالث!   

درجة الفيلم : 7,5 من عشرة

فيلم كوميدى حول الثنائى الغير عادى هارى ولويد وبحثهما عن فتاة يعتقدان أنها إبنة أحدهما. 

الفيلم جزء ثانى من فيلم أنتج من عشرين سنة بنفس العنوان ونفس المخرجين (الأخوين فاريللى) ونفس الممثلين (جيم كارى وجيف دانيالز) الذان يكررا دوريهما بنفس التألق ونفس المصداقية رغم فارق السنوات. كما يشهد الفيلم مشاركة من الممثلة كاثلين تيرنر ومن الممثل بيل موراى. السيناريو بسيط (ربما أكثر من اللازم) إلا أنه يركز على الأفعال المتوقعة والغير متوقعة من مثل تلك الشخصيتين.

لن يتضايق المشاهد ولكنه لن يضحك كثيرآ.

درجة الفيلم : 6 من عشرة


فيلم خيال علمى حول مجموعة من الشباب وجدوا أنفسهم تباعآ فى ساحة كبيرة تحيطها جدران مصفحة تفصلهم عن متاهة تحميها وحوش آلية ومحاولتهم للهرب.
الفيلم أول جزء من ثلاثية ألفها جيمس داشنر ويشابه سلسلة أفلام 

من حيث الشكل والمضمون خاصة المرحلة السنية لأبطاله الذين جسد أدوارهم مجموعة من الممثلين الإنجليز والأمريكيين الواعدين. مخرج الفيلم ويس بول القادم من مجال المؤثرات الخاصة والجرافيك يقدم هنا أول أعماله مستفيدآ من خبرته السابقة.

يحسب للفيلم وبالتالى الرواية محاولة زيادة وعى الشباب ودفعهم للإعتماد على النفس لكنه فى الأول وفى الآخر فيلم شبابى.

درجة الفيلم : 6,5 من عشرة 
  

فيلم خيال علمى حول الفتاة لوسى التى يتم دس أكياس تحتوى على مادة كيماوية مخدرة شديدة الفاعلية فى معدتها لتهريبها إلا أن المادة تتسرب فى جسمها لتزيد من قدراتها الذهنية والبدنية لفترة محدودة قبل أن تقضى عليها.
الفيلم تأليف, إنتاج وإخراج ظاهرة السينما الفرنسية لوك بيسون الذى يقدم مرة أخرى فيلمآ بطلته إمرأة (بإختياره وليس مضطرآ) بعد 

إلا أن هذا الفيلم تخطى قصة المرأة القوية إلى أبعاد أكبر تشمل الإنسان, الحضارة وقدرات البشر المحدودة بالمقارنة لقدرات الخالق.

إستعان لوك بيسون بالصورة للتعبير عن الحالة النفسية للبطلة أو الفكرة التأملية التى يطرحها ليقدم   فيلمآ بسيطآ سهلآ ولكن عميقآ.

أداء جيد من سكارليت جوهانسون فى دور فتاة تحت تأثير مادة مخدرة وظهور قوى من عمرو واكد فى فيلم عالمى هام وناجح.

درجة الفيلم : 7 من عشرة

مهندس/ دانيال تانيليان - سكندري عاشق للسينما ومحب للفنون