الأحد، 10 يناير 2016

طاقية الإخفاء التليفونية ...

الأصل أن الكلام هات وخذ، مُباشرة أو مُهاتفة، بمعنى أن يعرف كل من طرفي المحادثة شخصية الطرف الآخر. لكن مع كل التعجب أُعطي بعض الأفراد أو الجهات الحق في إخفاء شخصيتهم التليفونية، بمعنى ظهور كلمة "مجهول" عندما يتصلون!! هل مطلوب من متلقي الاتصال أن يرد على شبح؟! أن يستمع من طرف واحد لما قد يكون سباب أو تهديد دون أن يكون له حق معرفة المتصل؟!! إذا كنّا في دولة بدأت في تقدير حقوق الإنسان فمن الضروري إلغاء مزية طاقية الإخفاء التليفونية حتى يكون طرفي المحادثة على ذات المساواة؛ وبصراحة هل يؤتمن من يخشى الإفصاح عن هويته؟!!


تلقيت يوم ٢ يناير ٢٠١٦ في الساعة ١:٣٣ من بعد الظهر مكالمة من "مجهول"، فاتصلت بخدمة عملاء فودافون فأبلغوني أن "طاقية الأخفاء" التليفونية تُوزع من خلال الجهاز القومي للاتصالات وأنهم في فودافون لا يعرفون أرقام أي "مجهول" ولا شخصيته؟!! الله أكبر، أليس الجهاز القومي للاتصالات حكوميًا؟!! يبقى هذا النوع المُقنن من الممارسات غلط وللا مش غلط؟!! ألسنا جميعًا ولاد تسعة؟!! هل فينا بط أبيض وبط أسود؟!! أهل السياسة والنشاط العام يفسرون هذه المكالمات بأنها تهديد، ماشي، أنا في حالي من الشغل للبيت ومن البيت للشغل!!

Twitter: @albahary

فودافون .. وبعدين؟!!


جاءتني فاتورة المحمول لشهر يناير ٢٠١٦ متضمنةً مبلغ ١،٩٨جنيه للاتصالات الدوليةاتصلت بخدمة عملاء فودافون للاستفسار عن سبب حساب هذا المبلغ فقيل عن رسائل للمملكة المتحدة في الساعة ٣:٤٠ مساءًا يوم ٨ ديسمبر ٢٠١٥ . طلبت معرفة الرقم الذي أرسلت له الرسائل فكانت الإجابة غير معروف!! لم اتصل أبدًا بالمملكة المتحدة ولا بغيرها، ولم استخدم خدمة الدولي وفواتيري عن شهور عديدة سابقة تُثبت ذلك

مع الأسف، الحوار مع خدمة عملاء فودافون بلا جدوى  ويصل دومًا لطريق مسدودالأمر ليس في مبلغ ١،٩٨جنيه لكن في الخصم دون وجه حق، وفي إمكان تكراره من فاتورة لأخرى بعدها. لذا أتقدم بهذه الشكوى

وماذا عن الاتصال برقم ١٥٥ الخاص بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات؟ للأسف تجربتي السابقة معه لم تكن مُشجعة. ما جدوى الشكوى إذا كانت لمن يفترض سلفًا بأن الشاكي مُخطئ؟! وما جدوى الشكوى لمن يتخيل أنه يتلقاها تفضُلًا؟!

Twitter: @albahary