الخميس، 24 يونيو 2010

اِنفَلَتَ ينفَلِتُ مُنفَلِتون...


الانفلاتِ هو احتكارُ كلَ الحقوقِ وسحبُها من الغيرِ، كلٌ علي خطأٍ عدا من انفَلَتَ، هو مستودعُ الحكمةِِ والصوابَ، مصرُ أصبَحَت ساحةَ انفلاتً، علي الآخر، بالواسع، في كلِ مجالٍ ومكانٍ، لم تنج منه أكثرَ المواقعِ ترفعاً وتعففاً، لا منعةِ منه اليوم ولا غداً. خناقةٌ ع البحري بين حماةِ العدالةِ، عجزَت عنها الدولةُ بجلالةِ قدرِها، ورطةٌ مع الكنيسةِ بسبب الزواجِ الثاني، مقتلُ شاب في الاسكندرية لما حاولَ المخبرون اعتقالَه، مسرحياتُ المشتاقين في الجامعاتِ وعروضُهم في هذه الفترةِ من كلِ عامٍ، طبعاً خناقات الهواء بين فلان وفلان من المنتسبين للرياضةِ، نصائحُ ورؤي وتجلياتُ مذيعو الفضائيات، بيعُ ممتلكاتِ الدولةِ وكأنها عزبةُ بابي ومامي، أكيد لسه فيه ما لم أذكر، المساحةُ محدودة. لماذا؟ هناك شعورٌ عامٌ بغيابِ العدلِ الاجتماعي، المساواةُ، الكلُ يشعرُ بالظلمِ، بالإخفاقِ في الحصولِ علي فرصِ الرزقِ، العملِ، السكنِ، الكلُ يشكُ في من أولي منصباً أو مسؤليةً، في نزاهةِ ما بيع واشتُري، في أي تعاملٍ. تكرَسَ الاحساسُ بالظلمِ العامِ مع ممارساتٍ من الدولةِ أفقدَت الانتخابات المصداقيةَ، علي كافةِ مستوياتِها، تباري مسؤلوها في تحليةِ واقعٍ مش ولا بُد. تأكدَ الإحساسُ بالظلمِ لما باعَت الدولةُ الشركاتُ والمصانعُ بالبخسِ وشَرَدَت العمالةُ، لما أُهدِرِت أحكامُ القضاءِ، لما فتحت الجامعات الخاصةَ كمشروعٍ استثماري يبغي الربحَ علي حسابِ التربيةِ والتعليمِ، لما أنكرَت حقوقَ أساتذة الجامعاتِ، لما غضَت النظرِ عن حقوقِ المصريين في الخارج، أقول إيه وللا إيه، القائمةُ ما شاء الله طويلةٌ. النتيجة، تأكد الشعورُ العامُ بغيابِ العدالةِ الاجتماعيةِ، المساواة، طب والبديل، الذراع، الصوت العالي، سوء السلوك، الألبندة، الفهلوة، لكي تعلو وتعلو وتعلو لا بدَ أن تكذبَ وتغش، وتنفلت، أضمن طريق، ولو كنت أستاذ جامعة، خرجَ البهلوانات من السيرك إلي كل مكان،،