السبت، 11 ديسمبر 2010

عودةُ القرشِ الندلِ ...

هاجمَ سمكُ قرشٍ سواحاً بشرم الشيخ، بعد أولِ هجومٍ صوروا قرشاً أسيراً على أنه الجانى، وحنطوه وأقاموا أفراحَ النصرِ؛ بعد الهجوم الثانى بدأ التخريفُ والتضاربُ والهذيانُ. قالوا أن القرشَ جاعَ بسبب الصيدِ الجائرِ والجوعُ كما تعلمون كافرٌ، فتغيرَ سلوكُه إلى مهاجمةِ الإنسان مع أن طعمَه وحش. وقالوا أن سفينة أردنية ألقَت خرافاً بالقرب من شرم الشيخ فتجمع عندها القرش وتوحش بعد أن كان أليفاً. وقالوا أيضاً أن نسبة ملوحة البحر الأحمر قاربت نسبتها فى البحر الأبيض مما أعجبَ القرش فجاء للاستمتاع فى شرم الشيخ. ثم تفتقَ مخزون التبريرات أن الموساد الإسرائيلى أرسلَ عملاءً من أسماك القرش المهجنة لضرب السياحة فى مصر. طبعاً مفيش مانع من كلمتين عن انتقام ربنا بالقرش من السياحة الحرام.

الله أكبر علينا وعلى حوالينا، كشفَ حالنا سمك القرش، وفضحنا أمام الخلقِ، سمك القرش أصله حاصل على أعلى الدرجات العلمية من جامعات ما تحت الماء، يتلاعبُ بنا كما يشاءَ وقتما يشاء. بوغتنا بذكاء القرش وألمعيتِه وكأنه كائنٌ غريبٌ لم نسمعْ عنه من قبل، وكأن العلمَ البشرى لم يدرسْه ولم يفهْمه. بعد أن أنهى وزير السياحة ومحافظ جنوب سيناء ما عندهما من مخزون التبريرات بدأوا فى استقدامِ الخبراء الأجانب، واضح أن المصريين لا يفهمون فى القرش، وأكيد فى غيره. ولتكتمل صورة المواجهة، لم يفت أحدُ كبار المسئولين الغطس فى المياه حتى يطمئن السواحُ الأجانب، وكله فى حب مصر، لكن الحقيقة لم أفهم لماذا غفَلَ عنه القرشُ، يبدو والله أعلم إنه مش غاوى رمرمة.

ومع هجوم الأعداءِ من القرش أكدَ بعضُ الخبراءِ المصريين بأن نقطةَ ضعفِ القرشِ فى عينيه وخياشيمه، فإذا هاجمك قرشٌ إديله بالجامد فيهم فيفرُ خائفاً مذعوراً مدحوراً!! ماشى، لكن لمن هذا النصحُ؟ للمصريين، محلى يعنى، أم للخواجات أيضاً ومن الضرورى ترجمته وإعلانه لهم وربنا يستر؟! النشرات ُالإعلانيةُ المشروخةُ، أقصد، المعتادةُ فى مثل هذه الظروفِ تحتلُ وسائلَ الإعلامِ بتنويعاتها، السواح باقون باقون، شرم الشيخ فى قلوبِهم وعيونِهم، وليسقطُ القرش. وما أمتعُ أحاديثِ أولى أمرِ السياحةِ عن تعويضِ كلِ سائحٍ مضارٍ بخمسين ألف دولار، ويا خسارتك يا مصرى.

حياتُنا عبثيةٌ، لا علمَ فيها ولا تعليم ولا صراحة، أمورُنا لا تعالجُ إلا بالتبريراتِ والتسطيحاتِ والعشوائية والفهلوة والحذاقة، الله يجازى صفر المونديال وسمك القرش المجرم المفتري، وربنا على الظالم يُرينا فيه يوماً ويصطاده لنا أو يسلطُ عليه من يأكلُه ويلتهمُه إرباً إرباً، قادر يا كريم، واللى يفترى على الغلابة عمره ما يكسب، وكلهم علينا ليه؟!

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

إن لم تستح فاصنع ما شئت ...


انتهت حدوتة الانتخابات النيابية فى مصر، الحزب الوطنى الديمقراطى هو اختيارُ الشعبِ، باكتساحٍ وجدارةٍ، بأية أمارة، الله أعلمَ. أقطابُ الحزبِ يتحدثون بمنتهى الجديةِ عن فتوحاتِ الحزبِ وعن تمسكِ الشعبِ به، يتصورونه شعباً غاوى فقر. شيئٌ مثيرٌ للعجبِ أن يجمعَ هذا الحزبُ بشراً بمثلِ هذه القدرةِ على التبرير والتفسيرِ والآداءِ، وكأن ما يقولونه جد وبصحيح وكأن الشعبَ من المعتوهين وكأن العالمَ الخارجى أعمى أبله. أبوابُ تعليقاتِ القراءِ المفتوحةُ فى كافةِ المواقعِ الإلكترونيةِ للصحفِ يستحيلُ أن تكذبَ، هى الاستفتاءُ العلنى، كلُها بدون استثناءٍ جعلَت من فتوحات الحزب الوطنى مادةٌ للتندرِ، وكذلك الجلساتُ الخاصةُ والعامةُ. طبعاً الحزبُ الوطنى على صوابِ، كلُهم على خطأ وأغبياءٌ، هو الوحيدُ الصَح.

لقد أثارَ إصرارُ الحزبِ الوطنى على نفسِ الأساليبِ فى فبركةِ الانتخاباتِ شهيةَ الناسِ للسخريةِ، فمنهم من وجدَ فى زيادةِ كوتةِ المرأةِ فى اسمه إيه، مجلسِ الشعبِ، فرصةً لتشكيلِ مجلسٍ أكثر طراوة، وأنه أصبحَ من الأنسَب الزغردة، وررررر، بدلاً من التصويت. منهم من انتهى إلى أن جلسات المجلس ستكون لتناول الكباب والكفتة وشرب الشاى والقهوة وتدخين الشيشة ومفيش مانع الفرجة على الديش. كلامٌ ثقيلٌ، لكنه شاعَ، أشاعَ سخريةً غابَت منذ فترةٍ. منطقُ علمِ النفسِ قبل السياسةِ ينصُ على أن الإنسانَ ملولٌ بطبعِه، وهو ما يتسببُ فى الفتورِ بين الزوجين، وأيضاً الرغبةِ فى تغيير الملابسِ والأكلِ والسيارةِ والمسكنِ والوجوه، إن أمكن؛ لكن عند الوصولِ إلى الحزب الوطنى تتوقفُ النظرياتُ، هو الاختيارُ الوحيدُ الذى لا يُمَلُ ولو طالَ بقاؤه ومعه الفشلُ والإحباطُ.

ما أكتبُ ليس لصالحِ معارضةٍ بعينِها فحالُها بائسٌ وفيها وما فيها، وما هو بالجديدِ فقد نُشِرَ مثلُه فى كلِ وسائلِ الإعلامِ، ورقية وفضائية وعلى الإنترنت، وفى الشوارعِ والنوادى وعلى القهاوى، لكن ما يُثيرُ القلقَ على المستقبلِ هو تقنينُ سلوكياتِ البلطجةِ والملاوعة والتحاذقِ والاستغفالِ ودهان الهوا دوكو والفهلوة والفتاكة. فإذا كان ربُ البيتِ بالدفِ ضارباً فشيمةُ أهلِ البيتِ الرقصُ، وطبعاً، إن لم تستحُ فاصنع ما شئت. مش كده يا أيها الحزب الوطنى الديمقراطى، أضحَكت العالمَ فى زمنٍ عزَ فيه الضحكُ وأثَرتَ الرعبَ مما ينتظرُهذا البلدِ،،

الأحد، 5 ديسمبر 2010

شاهدت في السينما



دراما حول إمرأة مشتتة ذهنيآ وعاطفيآ تقوم – حتى تجد الإتزان اللازم – برحلة حول العالم تشمل ثلاث محطات رئيسية هى إيطاليا والهند وإندونيسيا على التوالى ويرمز لها عنوان الفيلم بنفس الترتيب.
الفيلم مأخوذ من كتاب حقق أعلى الإيرادات وتعاقدت عليه المؤلفة قبل كتابته ثم قامت برحلتها لتعايش التجربة وتسجلها.
النجمة جوليا روبرتس جميلة ومناسبة لدور المؤلفة لكن أداؤها جاء أقل مما يتطلبه الفيلم.
الفيلم رحلة جميلة فى النفس البشرية ويعرض نماذج مختلفة منها بشكل بسيط ومؤثر.
فيلم ممتع يدعو للإستمتاع بالحياة.


درجة الفيلم : 7 من عشرة



فيلم فانتازيا من إنتاج ديزنى حول ساحر يبحث على مر العصور عمن يحل مكان الساحر القديم مرلين ويتمتع بنفس قدراته للقضاء على الساحرة الشريرة مورجانا.
الفيلم من نفس مجموعة العمل التى قدمت من قبل جزئى "National Treasure" وبه الكثير من الخدع والمؤثرات البصرية الجيدة إلى جانب روح الفكاهة من خلال الممثل الشاب المرح بطل الفيلم ولكن الموضوع مكرر وغير مقنع.
كعادة أفلام ديزنى فى تقديم وجوه شابة جديدة نجد هنا تمارا بالمر أسترالية الأصل وواعدة الأداء.


درجة الفيلم : 6 من عشرة




فيلم فانتازبا مقتبس من لعبة فيديو ومسلسل رسوم متحركة حول إنقسام العالم لأربعة ممالك ( الهواء-الماء-الأرض-النار)
والصراع الدائر بينها وظهور "الأفاتار" القادر على تنظيم العلاقة بينها بعد غيابه قرن من الزمان.
يخوض المخرج م. نايت شيامالان الهندى الأصل تجربة جديدة بتقديم نوعية مختلفة ليست من تأليفه وينجح فيها بإقتدار. المؤثرات البصرية متميزة, إختيار مواقع التصوير موفق ( فى جرينلاند ) والممثل الصغير نواه رينجر الذى يقوم بدور الأفاتار فى أول ظهور له رائع. الفيلم جزء أول من ثلاثية مزمع إنتاجها.


درجة الفيلم : 6,5 من عشرة



فيلم بوليسى/رومانسى حول عصابة تقوم بالسطو على البنوك والعربات الحاملة للأموال فى مدينة بوسطن ( المشهورة بتلك السرقات ) ومصير أفرادها.
يقدم لنا النجم بن أفليك فى ثانى تجربة إخراجية بعد "Gone Baby Gone" فيلمآ مثيرآ يتميز بمشاهد الأكشن خلال عمليات السطو وما تليها من مطاردات وإشتباكات بفضل إجادة التصوير والمونتاج.
الممثل جيريمى رينر الذى تم ترشيحه للإوسكار العام الماضى والذى يقوم بدور صديق البطل فى العصابة والممثلة ربيكا هول التى تقوم بدور إحدى الضحايا ويقع فى غرامها البطل يلفتا النظر بأدائهما المتميز.
من السابق لأوانه الحكم على بن أفليك مخرجآ وإن كان مبشرآ.


درجة الفيلم : 7 من عشرة




الجزء الرابع من سلسلة أقلام مملكة الشر المأخوذة من لعبة فيديو إنجليزية والتى تدور حول الشابة أليس التى خضعت لتجربة علمية فى مؤسسة "المظلة" (Umbrella Corp) ونجح جسمها فى السيطرة على الفيروس القاتل وإزدادت قدراتها نتيجة لذلك.
فى هذا الجزء كما فى الأجزاء السابقة تحاول أليس ( تقوم بدورها ميا جوفوفيتش الروسية الأصل ) إنقاذ الأحياء من خطر الذين تعرضوا للفيروس وأصبحوا موتى أحياء (Zombies). الفيلم أخرجه مؤلف الأجزاء الأربعة وكان قد أخرج الجزء الأول أيضآ وهو متخصص فى هذه النوعية إلا أن الفيلم جاء مثل حلقة فى مسلسل تلفزيونى من حيث تكرار المواقف والمؤثرات البصرية فقل بالتالى الإبهار خاصة لمن شاهدوا أجزاء سابقة.


درجة الفيلم : 5,5 من عشرة




فيلم رعب حول مجموعة أسماك بيرانا آكلة لحوم تثير الرعب فى بحيرة يرتادها المصطافون بعد أن حررها زلزال من محبسها أسفل تلك البحيرة.
الفيلم دموى إلى حد كبير وملئ بالجثث المشوهة والأشلاء المتناثرة التى حرص السيناريو أن يظهرها بكثافة وأجاد مخرج الفيلم الفرنسى ألكسندر أجا (The Hills Have Eyes) والمتخصص فى هذه النوعية فى تحقيق الغرض المرجو.
القصة تم إنتاجها من قبل فى عام 78 وأحد أبطال الفيلم حفيد ستيف ماكوين.
إذا أخذنا فى الإعتبار زيادة العنف فى عالمنا خلال السنوات الماضية فمن الممكن إعتبار "بيرانا" التطور الطبيعى ل"الفك المفترس" بدليل الإستعانة ببطل الفيلم القديم ريتشارد درايفوس فى مشهد البداية فى الفيلم الجديد!


درجة الفيلم : 6 من عشرة

مهندس / دانيال تانيليان - سكندرى عاشق للسينما ومحب للفنون