الملصق الرسمي لكان ٦٧ بصورة مارشيللو ماستروياني من فيلم٨،٥ عام ١٩٦٣ |
ربما لم يلتفت أحد فى مسيرة
عبقرى السينما العالمية التركى نورى بلجى سيلان إلى التناص الواضح فى عناوين
أفلامه مع تحف خالدة حققها المعلم الكبير إنجمار برجمان في فيلمه "مناخات"
(2006) الذى مثله مع زوجته إيبرو تشابه العنوان مع فيلم برجمان "طقوس"
ثم جاء فيلمه "ثلاثة قرود"(2008) وفيلم برجمان "ثلاثة أنماط
غريبة" وأخيرآ فيلمه "حدث ذات مرة فى الأناضول" (2011) الذى يصل لمرحلة التضاد مع فيلم
برجمان "هذا ما لا يمكن حدوثه هنا".
لذا لم يكن مفاجئآ قول فنان
السينما الأمريكية كوينتن تارانتينو لدى تسليمه السعفة الذهبية إلى سيلان عن فيلمه "البيات الشتوى" الذى عاد
فيه إلى التناص مرة أخرى مع تحفة برجمان "ضوء الشتاء" أن سينما سيلان صعبة ومعقدة بما فيه الكفاية
بالنسبة إليه كمخرج لكنها جديرة بالإهتمام والمتابعة إذ أنها تجسد ما وصلت إليه مرحلة حديثة من
الفكر السينمائى كما سبقته رئيسة لجنة التحكيم المخرجة جين كامبيون الحاصلة على
السعفة الذهبية عام 1993 مناصفة مع فيلم شين كايجى "وداعآ محظيتى" بقولها إنه
لو إمتد زمن الفيلم (ثلاثة ساعات وربع) ساعتين أخرتين لدرجت على متابعته بمنتهى الشغف وأبدت إعجابها
الشديد بشخصية الشقيقة فى السيناريو الذى كتبته إيبرو زوجة جيلان والتى قامت
بأدوار البطولة فى أشهر أعماله وأهمها "ثلاثة قرود".
نوري سيلان |
أليس رورواشر |
فيما ذهبت جائزة السيناريو إلى
الفنان الروسي أندريه زفياجينتسيف عن فيلمه "ليفيافان" وسبق له الفوز
بالجائزة الكبرى عام 2003 عن فيلمه "العودة" وكان قريبآ من السعفة
الذهبية عام 2007 عن فيلمه "النفى/الإقصاء" ولا ينسى عشاق السينما عمله
المتوهج "إلينا" عام 2011.
وفى أول مشاركة له بالمهرجان فى
المسابقة الرسمية فاز المخرج الأمريكى بينيت ميللر بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه
"صائد الثعالب" والذى عاد فيه للتعاون مع كاتب السيناريو دان فاترمان والذى
بلور تحفته السابقة "كابوت" عام 2005 التى قادت الراحل فيليب سيمور
هوفمان للتتويج بالأوسكار, وإلى جانب إطلالة فانيسا ريدجريف الأسطورية يقود ميللر
إنقلابآ كاملآ على بطله ستيف كاريل ويمنحه دورآ دراميآ حقيقيآ بعيد كل البعد عن
أدواره الكوميدية السابقة.
جوليان مور |
وسقطت جائزة أفضل ممثلة فى قبضة
أحد أهم الممثلات الخالدات فى ترشيحات الأوسكار إلى جانب هولى هانتر, إيما تومسون
وكيت بلانشيت حيث فازت جوليان مور, التى يحلو لها بين الفينة والأخرى أن تفاجئ
نفسها قبل أن تفاجئ المخرجين الذين تعمل تحت إدارتهم, عن دورها فى فيلم ديفيد
كرونينبرج "خرائط للنجوم" الذى تجسد فيه نجمة سينمائية تتابع مسيرتها وقد
نضبت عنها الأضواء وكم كان كرونينرج محقآ حين ذكر إنه صعق من حجم الشجاعة التى
تملكتها جوليان مور حال تجسيدها للدور.
تيموثي سبول |
مونيكا بيلوتشي |
أخيرآ على الناقد الخبير ورئيس
المهرجان الشهير الذي لم يتوان بعد إعلان النتائج عن التقليل من المستوى الفنى
للفيلم الفائز بالسعفة الذهبية والتعجب من دمج إسم جودار مع المخرج الشاب دولان فى
جائزة لجنة التحكيم الخاصة الإجابة على السؤالين التاليين:
أولآ، لماذا لم يتناول فى رسالته
الصحفية شبه اليومية فيلم نوري سيلان "البيات الشتوى" خاصة أنه كان هناك متسع
من الوقت حيث عرض الفيلم ثالث أيام المهرجان؟
ثانيآ، متى وأين قد ضبط سيادته
أعضاء لجنة التحكيم متلبسين بتهمة وضع فارق العمر فى الإعتبار عند تقييم المستوى
الإبداعى فى لغة السينما؟
بقلم أيمن
فتحى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق