لأننا نحبُ بلدَنا ونحترمُ جيشَنا لا بدَ أن نكتبَ، لا نستطيعُ الصمتَ أمام مقتلِ جنودِنا، ولا يكفي الحزنُ للتعبيرِ عن غضبِنا. ما حدَثَ وسيحدُثُ من غدرٍ في سيناء أكَدَ على ضرورةٍ لا يجوزُ أن تغيبَ عن صناعِ القرارِ العسكري والأمني، من الحيوي أن تكونَ الحربُ الإلكترونيةُ الحقيقيةُ جزءًا من النشاطِ الاستخباراتي والحربي. الحربُ الإلكترونيةُ هي جمعُ المعلوماتِ بطرقٍ حديثةٍ مثل المراقبةِ الجويةِ على مدارِ ٢٤ ساعة بالأقمارِ الصناعيةِ وطائراتِ الاستطلاعِ، هي التركيزُ على المناطقِ البعيدةِ والحدوديةِ. لم ينته تمامًا زمنُ المخبرين، لكنه انكمشَ، العاملُ البشري مهمٌ في جمعِ المعلوماتِ الاجتماعيةِ، بالإضافةِ إلى تتبعِ وسائلِ الإتصالِ الإجتماعي من فيسبوك وخلافه، وهو ما تفعلُه دولُ العالمِ المتقدمِ بلا حَرجٍ ولا خجلٍ ولا ترددٍ.
لا يجرؤ إرهابي على اجتيازِ حدودِ اسرائيل لأنه يعلمُ تمامًا أنه عبورٌ مؤكدٌ إلى جهنم، حدودُها مؤمنةٌ إلكترونًيا قبل عسكريًا، الأعينُ والآذانُ الإلكترونيةُ لا تنامُ ولا تغفلُ ولا تخطئ، مُكلفةٌ نعم، لكنها بلا بديلٍ. أنا على ثقةٍ إن خبراءَ الحربِ الإلكترونيةِ يعلمون، لكن لا بدَ أن نكتبَ، فمصرُ في محنةٍ، كَشَفَت ماكانت مُقبلةً عليه لولا يقظةُ شعبِها، والحربُ ضد الإرهابِ تطولُ، لأنها صراعٌ مع الداخلِ، فيه الغدرُ والخيانةُ، من غيرِ المقبولِ أن يعلَمَ الإرهابُ أكثرَ من قواتِنا أو قبلَها.
بدون حربٍ إلكترونيةٍ حقيقيةٍ تصبحُ القواتُ المرابطةِ مجردَ أهدفٍ سهلةٍ متاحةٍ، بَطٌ على الأرض،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق