الخميس، 29 ديسمبر 2016

غَصة شديدة ...

تناقلت صحف الحوادث جريمة قتل مدرب مصارعة لإبنته البطلة. جريمة تعكس مدى ما وصلت إليه بعض من النفوس من غباء وعَمَى. غباءٌ لتصور أن التربيةَ لاتكون إلا بالعنفِ، وأن ضربَ القريبِ مباحٌ تماما مثلما يسمى كذبًا جرائم الشرف وما هي إلا الغدرُ كلُه. الأغربُ التسترُ على الجريمة!! أما العمى فهو عن نعمة ربنا بالإبنة المتفوقة رغم صِغر سنِها.  

جريدة الأهرام يوم الإثنين ٢٠١٦/١١/٢٨
مع الأسف هذه النوعية من الكائنات المسماة تجاوزًا بشرًا تشغلُ أماكنًا من المفترض أنها تربوية سواء في المدارس أو الأندية. وهنا لابد من التأكيد على وجوب تخلُص المدارس والأندية منها حفاظًا على سلامة الصغار والمجتمع كله من خطايا كتلك تؤذي وتضُر وتدمرُ، حتى لو كانت تحصلُ على بعض الجوائز والبطولات

وللأسف أيضًا فكثيرًا ما تتجاوز الجامعات والمدارس والأندية عن غير الأسوياء للاستفادةِ منهم. منتهى النفعية والأنانية الإدارية. فاقد الشئ لا يعطيه، المدربُ أو المدرسُ العنيف البذئ لا يؤتمن على مجتمع، ومآله لا يكون إلا على البُرش، مثلُ هذا الشخصِ المنتسبِ غشًا للأبوةِ والتدريبِ والأخلاقياتِ،،


جريمةٌ أصابت كُلَّ نَّفْسٍ سويةٍ بِغصةٍ شديدةِ المرارةِ،،


Twitter: @albahary

ليست هناك تعليقات: