الاثنين، 16 يناير 2017

‏قوانين الجامعات .. من يضعها؟


تتناثر منذ فترة طويلة صورٌ عنمشروع قانون تنظيم الجامعات الجديد. ‏ما أن تُنشر صورة حتى يظهر في وزارة التعليم العالي من  يُكذب، سواء كان الوزيرُ أو غيره!! ‏ممن تتشكل لجنة وضع قانون تنظيم الجامعات؟وهل هو أمرٌ شديدُ السريةِ لهذه الدرجة؟! ‏المهم أن كُلَ صورةً  تُنشر تثيرُ غضب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات!! 

مقترحاتٌ تتراوح ما بين التخلص من مدرسين تأخروا في الترقيةِ وكأنهم المذنبون الوحيدون وليس الوضع العام، والتخلص من الأساتذة المتفرغين، وتكريس الديكتاتورية في الجامعاتِ بقصر عدد أعضاء مجلس القسم على أربعة أساتذة وأستاذ مساعد ومدرس واثنين من الطلاب، وغيرُها مما يُثير الأسف على كيفيةِ وضع القوانين والهدفِ منها.  

هل توضع تلك القوانين بروح الكراهية لما هو جامعة وأستاذ جامعي؟! هل المراد تقدم دولة أم محاربة الجامعة لأسباب ما؟! ثم هل توضع تلك القوانين بالتحريض الذي تتفنن وتتمادى فيه أبواب تعليم بعينها في صحف الحكومة؟! هل تعود ممارسات وزير حسني مبارك الذي لُقِبَ بالمبيد لما تسبب في التخلصِ من الأساتذة فوق السبعين؟ هل هانت الجامعات وأعضاؤها في مصر إلى هذا الحد؟


لما تم إغراق الجنيه وتدهور الاقتصاد ألقيت اللائمة على جشع التجار والصيادلة، أهكذا تكون فطنة وضع السياسات وأمانة الطرح والتحليل؟ هل أصبح هذا الاتجاه هو الذي يوجِه وضع قانون الجامعات؟!



Twitter: @albahary

الأربعاء، 4 يناير 2017

استطلاعاتُ الرأي .. سيكو سيكو

بدايةُ العام هي موسمُ استطلاعاتِ الرأي، تُجريها فضائياتٌ خاصة، أو مواقعٌ إلكترونية، أو صحفٌ. استطلاعاتُ الرأي من التطبيقات الهامة في علم الإحصاء، ويعلمُ كل من يَدرسُها أن لها قواعدًا هامةً تبدأ بكيفيةِ اختيارِ العينةِ العشوائيةِ التي يتمُ استطلاعُ رأيِها بحيث تكون مُعبرةً عن المجتمع، ثم باستخدامِ طرقٍ علميةٍ تضمنُ مصداقيةَ الاستطلاعاتِ التي يتم الوصولُ إليها. واستطلاعاتُ الرأي الحقيقيةُ تقوم بها جهاتٌ متخصصةٌ لحسابِ من يطلبُها. ومشهدُ استطلاعات الرأي شائعٌ في الدول الديمقراطية خاصةً في أوقاتِ الانتخابات أو للتعرفِ على رأي المواطنين في القضايا الهامة قبل اتخاذِ أيةِ قراراتٍ أو سياساتٍ مصيريةٍ على غرارِ انفصالِ بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.   

وقد بدأ مولدُ استطلاعاتِ الرأي في إحدى الفضائيات الخاصةِ باختيار الأحسن، سواء كانوا فنانين أو شخصياتٍ عامةٍ. واختيارُ الشخصياتِ العامة يكون أصعبَ، لأنهم لا يتمتعون بشهرة أهل الفن، لذلك فقد تعجبت من ترشيح شخصياتٍ عامة بعينِها، فمجردُ ترشيحِها عجيبٌ، والأغربُ فوزُها بلقب شخصية العام مع ما لا تتمتعُ به من مؤهلاتِ قَبولٍ أو كاريزما لدى المُستطلعين الحقيقيين. لكن هذه النوعيةَ من استطلاعاتِ الرأي تدخلُ فيما يُسمى تهجيصٌ يسئ لكل ما هو علم واحترافية، بداية من اختيار  الأشخاص المرشحين للاستطلاع، مرورًا بالعينة العشرائية المُستطلعة، بافتراضِ وجودِها أصلاً. هذه النوعيةُ من الهَجص تسمحُ باختيارِ أسماءِ مثل على طابونة وسيد كاوتش وعويس فلنكات كشخصياتٍ عامةٍ واستطلاعُ الرأي فيهم ثم اختيارُ فائزٍ!! كيف تم ترشيحُهم؟ هو كده، وكيف فازَ أحدُهم؟ هو كده برضه!! المهمُ أن تظهرَ المحطةُ الفضائيةُ وكأنها جابت الديب من ديله؛ فَلحسة فاضية، وفحلطة بمعنى إدعاء الفتاكة. هل هناك من يتذكرُ الاستفتاءاتِ التي كانت قبل ٢٠١١ وكان تفرزُ أسدَ البرلمان والفهدَ البرلماني؟! أهي عادةٌ في كل العصور؟!

الإحصاءاتُ التي واكبت انتخابات الرئاسة في أمريكا لم تخرجْ في نتيجتِها عن نسبةِ الخطأ المُتعارف عليها علميًّا وبين مرشحين حقيقيين، والمرشحةُ الخاسرةُ حصلت على النسبة الأعلى وفقًا للاستطلاعات الحقيقية للرأي لكن النظامَ الانتخابي له قولٌ آخر.  














هل أصبحَ الإدعاءُ على المستوى الشخصي والمهني والمؤسسي سمةً في كل الممارساتِ وسِكةُ وصولٍ؟ الإجابةُ لا تحتاجُ استطلاعَ رأي، وسلم لي على العلم واصحابه وسنينه،،

Twitter: @albahary

السبت، 31 ديسمبر 2016

إغراقُ الجنيه ...

اِتُخِذَ منذ شهرين قرار تعويم الجنيه على أنه الوصفة الوحيدة لإنقاذ الاقتصاد المصري من الإفلاس. نام محافظ البنك المركزي قرير العين، ولَم ينمْ المصريون من العجز عن تدبير علاجِهم ومأكلِهم وملبسِهم. اختفى الدواء وزاد سعره مرة بعد مرة، وكذلك معظم السلع الأساسية من سكر وزيت وشاى ولحوم و ... و.... 


غرقَ الجنيه وغرقَ معه الاقتصادُ المصري لأن قرارَ الإغراقِ اتُخِذَ لحدِ ذاتِه وكأنه وحدَه مفتاحُ الحلِ؛ لم تُدرسْ أثارُه على استيراد ما يقيمُ حياةَ المواطنِ ولا على المصانعِ ولا المزارعِمن اتخذَ القرارَ؟ محافظ البنك المركزي وحدُه؟ أم معه شركاءٌ؟ وكيف يغيبُ عن حكومةٍ بطولِها وعرضِها أثارُه المدمرةُ؟! من المؤكدِ أن القرارَ أغرقَ الحكومةَ أيضًا بعدما زادَت فاتورة ما تستوردُه من موادٍ بتروليةٍ وغيرِها، وكأن سحرَها انقلبَ عليها


قرارٌ تعويم العملة يصلحُ للدولِ المُصدّرةِ، أما الدولِ المستوردةِ فلا تستطيعُ تحملَ تبعاتِه، لأنها ببساطة تعجزُ عن تدبيرِ العملاتِ الأجنبيةِ التي تستوردُ بها حاجاتِ مواطنيها. هل تعملُ الدولةُ بنظامِ الجزرِ المنعزلةِ، محافظ البنك المركزي من ناحية، وكل وزير من ناحيتِه؟ هل نحن في دولةٍ بلا خبراءٍ حقيقيين؟ هل اكتفى وزراءُ الحكومةِ بالترتيبِ مع صحفيين وفضائياتٍ بعينِها للتلميع والورنشةِ، كلٌ في وزارتِه على حسابِ الحقيقة؟ لننظر للتربية والتعليم والتعليم العالي الصحة والزراعة والصناعة لنر كم التربيط، لنتبين ما تسيرُ إليه الدولة ...














ربنا يسترها عام ٢٠١٧، كثير قوي كده ...


نُشِرَت بجريدة السبورة يوم الأحد ١ يناير ٢٠١٧


Twitter: @albahary

الخميس، 29 ديسمبر 2016

غَصة شديدة ...

تناقلت صحف الحوادث جريمة قتل مدرب مصارعة لإبنته البطلة. جريمة تعكس مدى ما وصلت إليه بعض من النفوس من غباء وعَمَى. غباءٌ لتصور أن التربيةَ لاتكون إلا بالعنفِ، وأن ضربَ القريبِ مباحٌ تماما مثلما يسمى كذبًا جرائم الشرف وما هي إلا الغدرُ كلُه. الأغربُ التسترُ على الجريمة!! أما العمى فهو عن نعمة ربنا بالإبنة المتفوقة رغم صِغر سنِها.  

جريدة الأهرام يوم الإثنين ٢٠١٦/١١/٢٨
مع الأسف هذه النوعية من الكائنات المسماة تجاوزًا بشرًا تشغلُ أماكنًا من المفترض أنها تربوية سواء في المدارس أو الأندية. وهنا لابد من التأكيد على وجوب تخلُص المدارس والأندية منها حفاظًا على سلامة الصغار والمجتمع كله من خطايا كتلك تؤذي وتضُر وتدمرُ، حتى لو كانت تحصلُ على بعض الجوائز والبطولات

وللأسف أيضًا فكثيرًا ما تتجاوز الجامعات والمدارس والأندية عن غير الأسوياء للاستفادةِ منهم. منتهى النفعية والأنانية الإدارية. فاقد الشئ لا يعطيه، المدربُ أو المدرسُ العنيف البذئ لا يؤتمن على مجتمع، ومآله لا يكون إلا على البُرش، مثلُ هذا الشخصِ المنتسبِ غشًا للأبوةِ والتدريبِ والأخلاقياتِ،،


جريمةٌ أصابت كُلَّ نَّفْسٍ سويةٍ بِغصةٍ شديدةِ المرارةِ،،


Twitter: @albahary