السبت، 6 سبتمبر 2014

معارض مكتبة الإسكندرية - معرض أول مرة 2014















أقامت مكتبة الإسكندرية خلال شهر أغسطس الدورة التاسعة من معرض أول مرة شارك فيها تسعة من الفنانين والفنانات الشباب فى محاولة لإظهار موهبتهم مستخدمين تقنيات مختلفة.

جاءت أعمال كل فنان متشابهة فى الإسلوب والشكل والمضمون مثل إستخدام مانيكان العرض أو البورتريه أو التعبير عن علاقة الرجل مع المرأة أو الأسرة أو المدينة أو قصص إغتراب من خلال عدد من الصور الفوتوغرافية. 

















مهندس/ دانيال تانيليان - سكندري عاشق للسينما ومحب للفنون

الأحد، 31 أغسطس 2014

من وحي وزارة المعارف العمومية .. إقفلوا الحنفية

تم تشكيل الوزارة في شهر يونيو الماضي، فترة قصيرة نعم، لكن الآداءَ يظهرُ من عنوانِه. بدايةً، رئيسُ الوزرِاء مجتهدٌ معطاءٌ. أما تصنيفُ الوزراءِ حسب آدائهم فينقسمُ إلى مجموعاتٍ. مجموعةُ الوزاراتِ السيادية ِويتراوحُ أداؤها ما بين   ٧ و ٨ درجاتِ من عشرة.  وزراءٌ يعملون بجدٍ ولا يزيدون عن الأربعة ويستحقون ٨ درجاتِ من عشرة.  ثم وزراءُ همبكة وبَمبَكة ومنظرة وشخط ونطر وقضايا جدلية وتحالي وصور وأحاديث هنا وهناك وهؤلاء لا يستحقون أكثر من ٥ درجاتِ من عشرة، وأخيرًا وزراءٌ باهتون رَماديون كدأبهم لكنها الصدفُ والاختيارُ غير الصائبُ، والله يرحم الفنان أحمد زكي في فيلم معالي الوزير، وهؤلاء آخرهم ٣ درجات من ١٠ وكثير عليهم. 

وماذا عن وزارة المعارف العمومية؟ وزارة المعارف العمومية هو الإسم القديم لوزارة التربية والتعليم، والمعارف هي جَمعُ مَعرفة، والمعرفة هي إدراك الأشياء، والمعارف أيضًا هم المعروفين.  ما أقصد في هذا المقال ليس وزارة التربية والتعليم، لكن التشكيلة الأخيرة للوزارة، التي بُنيَت على المعرفة، معرفة رئيس الوزراء بأشخاصٍ من خلال اجتماعٍ أو لجنةٍ أو تجَمُعٍ، رؤية كدة. وزارة المعارف هي وزارة المعروفين لرئيس الوزراء، متى رآهم وكيف؟ تدابيرٌ، مقصودةٌ وغيرُ عفويةٍ.  

أما كاجوال فهي صفةٌ لما هو عَرَضي، عابِرٌ، وبمعنى أدق ظُهورات. كما تُطلقُ كاجوال على ما هو غير رسمي، مثل البنطلون الجينز والفانلة التي شيرت، والفانلة البيسو التي لا ياقةَ لها.  الكاجوال لتمشية الحال، رخيصٌ وسريعٌ وعلى قد حاله، ما هو صيني يدخل تحت بند الكاجوال، يعملُ لفترةٍ محدودةٍ ويعطلُ بعدها،  بثمنِه.    

منذ  ٢٥ يناير ٢٠١١ مَرَ على مصر عشراتُ الوزراءِ، أعدادٌ قياسيةٌ دخَلَت موسوعةَ جينيس للقياسياتِ  Guinness، ضاعَت أسماؤهم كما مُحِيَت وجوهُهم وما كان لهم من أثرٍ بَعدَ عينٍ، مَعذورين أحيانًا، وخائبين قليلي الحيلة أحيانًا أكثر. الوزيرُ يُختارُ لعدةِ أسبابٍ، مشتاقٌ جدًا وأدخَلَ نفسَه تحت اللمبةِ، بافتكاسة وبُق وتَهجيصة، فرأوه وعرفوه وعينوه، دون أن يكونَ لها. الدخولُ تحت اللمبةِ  يكونُ بترتيباتٍ كثيرةٍ، منها ما هو مع صحافة الإنترنت وفضائيات ِالهوى والغرضِ للدفعِ بفلانِ أو علانِ لسببٍ ما، تفضَحُه الأيامُ فيما بعد.  ومن الوزراءِ من هم في دائرةِ الاختيارِ الضيقةِ التي لا تخرجُ عنها أسماءٌ بعينِها، تباديلٌ وتوافيقٌ بين أعضائها، مرة لفلان وأخرى لعلان؛ وبما أن الشئَ بالشئ يُذَكِرُ، فبنفسِ الطريقةِ  تُشَكَلُ لجانِ القطاعاتِ في المجلسِ الأعلى للجامعاتِ، وبها أيضًا يدورُ نفسُ المذيعين على الفضائياتِ. وأخيرًا، اللهم اجعله خير، قد يُختارُ الوزيرُ لكفاءتِه، ولكنها ليست بالقاعدةِ.    

من يدخلُ الوزارةَ يفكرُ  في مستقبلِه بعدها، لا يحزنُ إذا فٓشٓلَ، المهم وزيرٌ سابقٌ، اسمًا بين الجيران ومعاشًا، ومُعَزون كُثرُ في وفاةِ أقاربِه ومعارفهِ ولو بَعِدوا، وممكن فرصة عمل هنا أو هناك، وفُتاتُ برامجٍ وكتاباتٍ في صحفٍ، أحسن من مفيش برضه. من الوزراءِ السابقين من أصبحوا مُفكرين ومُحَلِلين ومفيش مانع ثوريين، وكأن الوزارةَ هي صكُ الألمعيةِ، والله يرحمُ خيبةَ الأداءِ وضحالةَ التدبيرِ. كم من وزراءٍ دخلوا بهيصة وزمبليطة وخَرَجوا في الظُلمةِ من تحت عقب الباب!! شاهدتُ بعضًا من الذين  أبعِدوا من وزارةِ، حالُهم يستدعي الشفقةَ، كلامُهم لا يتجاوزَ ماضيهم، لما سَووا الهوايلِ، منهم من لا يزالَ مُتعنطِزًا، على مفيش طبعًا، ومنهم من يحاولُ رسمَ اللطافةِ والظرافةِ والخفافةِ والتواضعِ، الله يرحم.    

تَفتَحُ فضائيةً تجدُ وزيرًا شغال رغي، تَفتَحُ صحيفة تُفاجَأ بوزيرٍ يكتبُ، أقصدُ وزيرًا راحت عليه. كُلُه دَشٌ عن خِبراتِ سعادتِه وحِكمةِ جنابِه، وكيف كان سعادتُه يقضي الليل والنهار في الإبداعِ والألمعية وخدمة مصر، وكأن الشعب نسى كيف كان فاشلًا، ووجودُه يتساوى تمامًا مع غيابِه.  هناك من الوزراء من تسببت ممارساتُهم وتصرفاتُهم في زيادةِ الكراهيةِ العامةِ للنظامِ، حسني مبارك ومحمد مرسي، على حدٍ سواءٍ، لكنه جُنونُ الكرسي الذي يَلسعُ العقولَ ولهفةُ بعض الفضائياتِ ورؤساءِ التحريرِ على إعادةِ إنتاجِ وجوهًا قديمة وكأنها مفتاحٌ لزيادةِ الإعلاناتِ والتوزيعِ، فكرٌ خائبٌ ماسخٌ فاشلٌ قاصرٌ، كالعادةِ.  

اللافتُ للنظرِ، أن كثيرًا من الوزراءِ يكونُ في جَرةٍ ويَطلَعُ لبرة فورَ جلوسِه على الكرسي، يبدأُ بالشطحِ والنطحِ والعَنتَرةِ، لا دراسةَ ولا تأني ولا استنارةَ، طاخ طيخ طوخ على طول، وكأنها ولا مؤاخذة عزبة دادي، والله يرحم تاني. كم تحملتي يا مصر، وكم جربوا فيكي، وكم لَطَشوا، ولكن شعبَك الآن غيرُ الشعبِ، يقظٌ واعٌ فاهمٌ، لن ينضحكَ عليه، ولن يتعنطَز ويتمنظَر عليه بشرٌ، أيًا كان.    

من حق مصر أن تفهم، لماذا يستحقُ الوزيرُ معاشًا أعلى من سائر البشر؟ لماذا يظلُ في كلِ اللجانِ حتى آخر العمرِ؟ حتى لو كان كاجوال؟  بأمارة إيه؟ هل الوزارة ومعاشها ولجان حتى آخر العمر مكافآة نهاية خدمة؟!! من أي جيب لو سمحتم، أليست مصر في أزمةٍ؟!  إقفلوا حنفياتِ الوزراءِ السابقين في الإعلامِ المكتوبِ والمرئي، الحكومي بالذات، كفاية عليهم لجان وهم وزراء حاليين، ضَعوهم في حجمِهم، مصرُ طَهَقت واِتخنقت واتنفَخَت،،

Twitter: @albahary

إنقطاعُ اسمها إيه الكهرباءِ ... خيبةٌ قويةٌ وإجرامٌ أعمى

زادَت خيبةُ إنقطاعِ الكهرباءِ عن حدودِ الاحتمالِ، الحججُ تتراوحُ ما بين أزمةِ الوقودِ وقِدَمِ محطاتِ الكهرباءِ وإتلافِ المنشآتِ، كلُها صحيحةٌ، هذه حقيقةٌ، لكن العجزَ وقلةَ الحيلةِ حقيقةٌ أوضحُ.  أين الحلول؟ مفيش.  أين تغليظ عقوبة إتلافِ منشآتِ الدولةِ لأقصى مداها؟  مفيش.  أين المحاكماتُ السريعةُ وتنفيذُ العقوباتِ، مفيش. 

الحلُ الوحيدُ عند الشعبِ، كالعادةِ، قَلِلوا استهلاكِ الكهرباءِ، زي ما عليكم تقللوا الخلَفَ والأكلَ والشُربَ واللبسَ، وعيشوا في الظُلمةِ في عز النهار بدل ما نقطعها عنكم!!  نجيب لكم منين؟ الشعب يقول إيه؟ يا خرابي، يا لهوي، يا خراشي، يا حومتي، أحييه ...، ؟؟!! الشعب مفروض عليه أن يقللَ استهلاكَه في كل الشئ وأن يعودَ إلى العصرِ الحجري، وأن يقبضَ على المجرمين الذين يخربون الأبراجَ وأيضًا على من يسرقونها عيني عينك في الشوارعِ والميادين، وفي نفسِ الوقتِ، لا بدَ أن يحترمَ الحكومةَ، طبعًا ما هي حكومة مملوكية.  لم يخرجْ مسؤولٌ واحدٌ في الحكومة بحلٍ ولا بوعدٍ يبلُ الريقَ، كُلُه يأسٌ وتشاؤمٌ وقلةُ حيلةٍ وتصريحاتٌ فارغةٌ، عملًا بحكمةِ جحا الشهيرة، يعطيك طول العمر، يا يموت جحا، يا يموت الحمار، حكومةٌ جُحَويةٌ. 

وعلى خطٍ موازٍ ضلاليو الإرهاب، من امتلأ بهم بعضُ الإعلامِ وفيسبوك وغيره من مواقعِ التضليل الإجتماعي، تفلسُفٌ وتفزلُكٌ وادعاءُ نصاحةٍ وفتاوي في أي موضوع وفهمٌ مطلقٌ وعلمٌ في الدين والدنيا، ولا كلمة عن مجرميهم الذين يُخربون مواردَ الدولة ويؤذون الشعب، يَكذبون ويَكرَهون بِعَمى في كلِ حياتِهم، يَحقِدون بكلِ ما فيهم من نَفَسٍ.  

المصيبةُ الكبرى، أن الإعلامَ يعرضُ بهوىً، حكومة وإرهاب، الموالون للحكومةِ، كعادتِهم وتربيتِهم ومصالحِهم، لا يفتحون ستوديوهاتِهم وصحُفَهم إلا لحوارييهم من قدامى الفَشلة والاستعراضيين والهجاصين، فقط لا غير، النقدُ بحنيةٍ وعطفٍ والكلامُ بالميزان والموضوعات من الِمنيو menu؛ أما الإعلام عند بتوع الإرهاب، فمن البلاعةِ هات وإديله.  

وآخرتها، ماذا يفعلُ الشعب، هل أصبح بابا وماما؟؟!! محصلناش الصومال ومالي و واق الواق!! سَلم لي على الصحوةِ والنهضةِ والإنتاجِ والنمورِ وكفاية عليك قعدة الرصيف في انتظارِ حسنةٍ لن تأتي. الخبرُ الذي يتصدرُ وسائلَ الإعلامِ هو توقعاتُ الأرصادِ الجويةِ بانخفاضِ درجاتِ الحرارةِ في الأيامِ القادمةِ، هو ده الحل، هي ديه التايهة التي ستمنعُ إنقطاعَ اسمها إيه الكهرباء!! وكسةٌ والله. وعلى فكرة، وزراءُ الحكوماتِ كلِها  يحصلون على معاشات أعلى من سائرِ البشرِ ويَظلَون في كلِ اللجانِ حتى بعد أن يَلفُظهم الكرسي بسنواتٍ، إلى آخر العمرِ!!


أكتبُ والكهرباءُ مقطوعةٌ، عرقان، طهقان، قرفان، مخنوق، هل فشلَت الحكومةُ وحَقَقَ الإرهابُ غاياتِه الحقيرةِ؟؟











Twitter: @albahary

الجمعة، 15 أغسطس 2014

وزيرٌ سابقٌ= خبير+حكيم+معاش

تَفتَحُ فضائيةً تجدُ وزيرًا شغال رغي، تَفتَحُ صحيفة تُفاجَأ بوزيرٍ يكتبُ، أقصدُ وزيرًا راحت عليه. كُلُه دَشٌ عن خِبراتِ سعادتِه وحِكمةِ جنابِه، وكيف كان سعادتُه يقضي الليل والنهار في الإبداعِ والألمعية وخدمة مصر، وكأن الشعب نسى كيف كان فاشلًا، ووجودُه يتساوى تمامًا مع غيابِه.  هناك من الوزراء من تسببت ممارساتُهم وتصرفاتُهم في زيادةِ الكراهيةِ العامةِ للنظامِ، حسني مبارك ومحمد مرسي، على حدٍ سواءٍ، لكنه جُنونُ الكرسي الذي يَلسعُ العقولَ ولهفةُ بعض الفضائياتِ ورؤساءِ التحريرِ على إعادةِ إنتاجِ وجوهًا قديمة وكأنها مفتاحٌ لزيادةِ الإعلاناتِ والتوزيعِ، فكرٌ خائبٌ ماسخٌ فاشلٌ قاصرٌ، كالعادةِ.  

أما كاجوال فصفةٌ لما هو عَرَضي، عابِرٌ، وبمعنى أدق ظُهورات. كما تُطلقُ كاجوال على ما هو غير رسمي، مثل البنطلون الجينز والفانلة التي شيرت، والفانلة البيسو التي لا ياقةَ لها.  الكاجوال لتمشية الحال، رخيصٌ وسريعٌ وعلى قد حاله، ما هو صيني يدخل تحت بند الكاجوال، يعملُ لفترةٍ محدودةٍ ويعطلُ بعدها،  بثمنِه. 

منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ وما قبله بعامين، مَرَ على مصر عشراتُ الوزراءِ، أعدادٌ قياسيةٌ دخَلَت موسوعةَ جينيس للقياسياتِ  Guinness، ضاعَت أسماؤهم كما مُحِيَت وجوهُهم وما كان لهم من أثرٍ بَعدَ عينٍ، مَعذورين أحيانًا، وخائبين قليلي الحيلة أحيانًا أكثر. الوزيرُ يُختارُ لعدةِ أسبابٍ، مشتاقٌ جدًا وأدخَلَ نفسَه تحت اللمبةِ، بافتكاسة وبُق وتَهجيصة، فرأوه وعينوه، دون أن يكونَ لها. الدخولُ تحت اللمبةِ  يكونُ بترتيباتٍ كثيرةٍ، منها ما هو مع فضائيات ِالهوى والغرضِ للدفعِ بفلانِ أو علانِ لسببٍ ما، تفضَحَه الأيامُ فيما بعد.  ومن الوزراءِ من هم في دائرةِ الاختيارِ الضيقةِ التي لا تخرجُ عنها أسماءٌ بعينِها، تباديلٌ وتوافيقٌ بين أعضائها، مرة لفلان وأخرى لعلان؛ وبما أن الشئَ بالشئ يُذَكِرُ، فبنفسِ الطريقةِ  تُشَكَلُ لجانِ القطاعاتِ في المجلسِ الأعلى للجامعاتِ، وبها أيضًا يدورُ نفسُ المذيعين على الفضائياتِ. وأخيرًا، اللهم اجعله خير، قد يُختارُ الوزيرُ لكفاءتِه، ولكنها ليست بالقاعدةِ.  

من يدخلُ الوزارةَ يفكرُ  في مستقبلِه بعدها، لا يحزنُ إذا فٓشٓلَ، المهم وزيرٌ سابقٌ، اسمًا بين الجيران ومعاشًا، ومُعَزون كُثرُ في وفاةِ أقاربِه ومعارفهِ ولو بَعِدوا، وممكن فرصة عمل هنا أو هناك، وفُتاتُ برامجٍ وكتاباتٍ في صحفٍ، أحسن من مفيش برضه. من الوزراءِ السابقين من أصبحوا مُفكرين ومُحَلِلين ومفيش مانع ثوريين، وكأن الوزارةَ هي صكُ الألمعيةِ، والله يرحمُ خيبةَ الأداءِ وضحالةَ التدبرِ. كم من وزراءٍ دخلوا بهيصة وزمبليطة وخَرَجوا في الظُلمةِ من تحت عقب الباب!! شاهدتُ بعضًا من الذين  أبعِدوا من وزارةِ، حالُهم يستدعي الشفقةَ، كلامُهم لا يتجاوزَ ماضيهم، لما سَووا الهوايلِ، منهم من لا يزالَ مُتعنطِزًا، على مفيش طبعًا، ومنهم من يحاولُ رسمَ اللطافةِ والظرافةِ والخفافةِ والتواضعِ، الله يرحم.  

اللافتُ للنظرِ، أن كثيرًا من الوزراءِ يكونُ في جَرةٍ ويَطلَعُ لبرة فورَ جلوسِه على الكرسي، يبدأُ بالشطحِ والنطحِ والعَنتَرةِ، لا دراسةَ ولا تأني ولا استنارةَ، طاخ طيخ طوخ على طول، وكأنها ولا مؤاخذة عزبة دادي، والله يرحم تاني. كم تحملتي يا مصر، وكم جربوا فيكي، وكم لَطَشوا، ولكن شعبَك الآن غيرُ الشعبِ، يقظٌ واعٌ فاهمٌ، لن ينضحكَ عليه، ولن يتعنطَز ويتمنظَر عليه بشرٌ، أيًا كان،،

يا وزير يا يا مُبَجَل مثل كلِ مواطنٍ، كُلُه كاجوال، اِحفَظ مركزَك، ولو طالَ بك الزمنُ بعض الشئ، ويا بتوع بعض الفضائياتِ والصحفِ خِفوا عن الناس من طلعتِهم البهيةِ وأفكارِهم الضَحلةِ وذكرياتِهم السَخيفةِ،،





نُشِرَت بجريدة روزاليوسف يوم الأحد ١٧ أغسطس ٢٠١٤ 




Twitter: @albahary

مُفتي بالقطعة ... شُهرةٌ ورزقٌ

الوظائف في العالم العربي شحيحة ، لكي تعلو لابد أن تكون مسنودًا مَزقوقًا، إلا إذا كنت من أعضاء الفئة الجديدة، مفتي، مفتي نت مثل فيسبوك وغيره، مفتي قَعدات، مفتي فضائيات، كلُها تندرج تحت بند مفتي بالقطعة، حسب الطلب. وظيفةٌ تتواكبُ مع عصرِ المعلوماتِ والاتصالاتِ، شأنُها شأنُ مطربي الكليبات والمناسبات، شأُن الخبراءِ في كُلِه، وعلى شاكلتِهم المذيعون والمفكرون الجُدُد؛ المفتي بالقطعةِ مُكمِلٍ لهم، الفرقُ في الصنعةِ، في طبيعةِ العمل، في النكهةِ.

المفتي بالقطعة، ليس رجلا فقط، هناك من النساء من اجتزن الحدود، طلَعن لفوق. لا يشترط في الإفتاء شهادةٌ بعينها، كله ماشي، كثيرون تركوا وظائفهم الأصلية لما شح دخلها، غيروا جلدهم، فنانات تركن الفن وتركهن ، تحولن إلى تلك الوظيفة الجديدة، ربحها أكثر، ولو قل علمُهن، ولو كانت لغتُهن العربية تحت الصفر.

الشرط الأساسي في المفتي بالقطعة أن يطرح القضايا الجدلية، في الزواج والطلاق، فيما يتعلق بالمرأة علي وجه الخصوص، في المللِ والديانات الأخرى، في توظيف الأموال، باقي الأمور شعبيتها أقل، مرتبتها متأخرة. يتراوح أسلوب العرض ما بين التجهم والعبوس إلي رسم السماحةِ والدعة وطول البال، كلها أدوات المهنة. أما الزي فحسب الحاجة، هناك المفتي المودرن، الأفرنجي، وهناك أيضا المفتي ذو الزي التقليدي الأبيض واللحية الكثيفة، هادئون أو ثائرون، كلهم يلعبون حواجبهم، يشوحون بأياديهم، يهرشون جباههم، علامات الصدق والتمعن، من وجهة نظرهم وبتعليمات طالب الفتوى.

الفتاوي في الخمس سنوات الأخيرة تفوق في عددها ما أطلق خلال مئات السنين، الفضائيات الاستثمارية تصنعُ المفُتين، وكذلك مواقع التواصلِ على النت، تجارة في تجارة وإعلانات، فتاواهم تتناسب وطبيعة المجتمعات المتكاسلة خصوصا في إعمال العقل ، اندثرت برامج الثقافة وانزوي المفكرون، وصعد أهل الفتوى لفوووق. وراء الصراعات والجدل واللت والعجن، هم موجودون بالقوي. 

أغرَت الأضواء نجوم الفتاوي، زغللت عيونَهم، لعبت الشهرةُ بأدمغتِهم، أو طمعوا فيها، يبشرون الناس بالجنة في الآخرة ويستعجلونها لأنفسهم في الدنيا، يُمَنون بالحور الحسان وفي الحال يحوزون منهن ثلاثا وأربعًا وأكثر، انهمَرَ رزقُهم وفاضَ، فتاواهم علي كل لون، كُلُه بالطلب، برزقـِه.

التكنولوجيا أوصلت العالم المتقدم إلي المريخ، بكل الوضوح والنقاء، بعلماء يقودون للإمام، أما في المنطقة العربية، فالصراخُ والتهديدُ والوعيدُ والمنعُ، بمُفتين بالقطعة، تفصيل، يسحبون للخلف ولتحت، لقاع القاع. 


Twitter: @albahary

شاهدت في السينما

 
فيلم خيال علمى حول المواجهة بين الباقين على قيد الحياة من البشر بعد وباء فيروسى قضى على معظمهم وبين قرود إزدادت قدراتهم العقلية نتيجة التجارب المعملية التة أجريت عليهم.
جزء جديد من سلسلة أفلام بدأت فى عام 1968 وأفضل من سابقه بعد تغيير معظم العاملين من ممثلين وفنيين وعلى رأسهم هذه المرة المخرج المبدع مات ريفز مخرج فيلم    Let me in.         
مواقف وأحداث الفيلم تم تناولها كثيرآ من قبل لكنها فى محلها حيث أن القردة وقادتهم أصبحوا يتصرفون مثل البشر.
أروع ما فى الفيلم تعبيرات وجوه القردة, مشاهد هجومهم على ملجأ البشر والموسيقى التصويرية ولا يعيبه سوى إستخدام البعد الثالث الذى أضفى ظلامآ إضافيآ أثناء المشاهدة على الإظلام الموجود فى  الصورة.

درجة الفيلم : 7 من عشرة
 
 
فيلم خيال علمى حول ضابط أمريكى فى وظيفة غير قتالية يتم إرساله أثناء تواجده فى لندن ورغمآ عنه إلى جبهة قتال بين البشر وغزاة من الفضاء ليدخل فى حلقة يتكرر فيها وقوعه قتيلآ ثم عودته للحياة أكثر خبرة ومعلوماتآ عن العدو.
عودة مرة جديدة لأسطورة سيزيف بعد أفلام عدة مثل
ومن خلال سيناريو جيد مقتبس من رواية يابانية ومخرج متمكن قدم العديد من الأفلام الناجحة.
الفيلم مقنع والمؤثرات الخاصة جيدة لكن الرسالة التى يحملها الفيلم عليها الكثير من علامات الإستفهام والتعجب!

درجة الفيلم : 6,5 من عشرة
 
 
فيلم كوميدى يروى قصة مدير فندق فى مدينة أوروبية خيالية فى الفترة التى سبقت الحرب العالمية الثانية على لسان عامل الردهة الذى أصبح مالكآ للفندق فيما بعد.
الفيلم ألفه وأخرجه الأمريكى ويس أندرسون فيما يعد أحد أفضل أعماله وأمتعها وإمتدادآ لأسلوبه الذى يعتمد على إستدراج المشاهد إلى عالمه الخاص الذى تدور فيه أحداث مستوحاة من الواقع لكن  برؤيته الخاصة. وهنا على سبيل المثال نجد تعظيم أهمية وتأثير مدراء الفنادق ومحاولة لإيضاح المناخ السائد فى تلك الفترة.
يذكرنا الفيلم فى إسلوبه ونوعيته بالفيلم الفرنسى الممتع Amelie  إلا أنه يختلف معه فى شكل الصورة. 
حاز على الجائزة الكبرى من لجنة تحكيم مهرجان برلين هذا العام.

درجة الفيلم : 7 من عشرة
 
 
فيلم خيال علمى عن لجوء إكس ورجاله إلى إرسال وولفرين إلى الماضى لتصحيح حدث إدى إلى تهديد وجودهم.
جزء جديد من سلسلة أفلام رجال إكس من مارفل كوميكس يلجأ هو الآخر إلى تيمة العودة إلى الماضى   The terminator.
لتصحيح مسار السلسلة وإعطائها دفعة مع إدخال شخصيات جديدة وإحياء شخصيات قديمة.
أداء معظم الممثلين جيد رغم نوعية الفيلم والمؤثرات الخاصة رائعة ونجح المخرج برايان سنجر الذى يعود للسلسلة بعد فترة فى تقديم فيلم مثير يرضى المشاهدين.

درجة الفيلم : 6,5 من عشرة

مهندس/ دانيال تانيليان - سكندري عاشق للسينما ومحب للفنون

الخميس، 31 يوليو 2014

عصاباتُ الاستيلاءِ على شُققِ الطوابقِ الأرضيةِ في مدينة نصر

مع الفوضى التي استشرَت بعد الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١ ولم تنته بعد، تغيرَ شكلُ التعاملاتِ بصورةٍ ما لها من سابقاتٍ.  النمطُ السائدُ هو الاستهتارُ بكلِ ما هو قانون وأمن، بسلطةِ الدولةِ، وأكَدَ على هذا المفهومِ ضَعفُ الدولةِ فعلًا وانهيارُ عزيمتِها، فبُوِرَت الأراضي الزراعيةِ إلى غيرِ رَجعةٍ، وبُني في الممنوعِ وبارتفاعاتٍ مُظلمةٍ خانقةٍ.  فَرضَت  الفوضى سطوتَها على الدولةِ وكَرَسَت سياسةَ الأمرِ الواقعِ بِلي الذراعِ، بالبلطجةِ. وإذا كانت فترة السبعينات معروفةً بالانفتاحِ اللصِوصي الضلالي، فإن فترةَ ما بعد الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١ هي الفوضى الفاجرةُ في كلِ شئ، لننظر ونرى البجاحةَ والتناحة وقلة الأدب، لنتحسر على الحالِ المائلِ الخائبِ. 

موضوعُ هذا المقالِ هو أحدُ مظاهرِ الفوضى المستشريةِ منذ الخامس والعشرين من يناير بلا رادعٍ، بكلِ ما في النفوسِ الوضيعةِ من كذبٍ وأنانيةٍ وجشعٍ وطمعٍ. تفتقَ زهنُ لصوصِ هذه  الفترةِ عن حيلٍ وألاعيبٍ حقيرةٍ للإثراءِ بسرعةٍ وبلا مجهودٍ، كيف؟ تحويلُ شُققِ الطوابقِ الأرضيةِ المخصصةِ للسكنى حسب عقودِها إلى معارضِ سياراتٍ ومقاهٍ ومحالٍ، الشقةُ التي لا يتجاوزُ سعرُها ٣٠٠،٠٠٠ جنيه تُباعُ بمليون جنية، كده، ولا ضرائب ولا غيره، لا حي مدينة نصر يتدخلُ عند الاستغاثةِ، ولا الشرطةَ سريعةَ الاستجابةِ.  أمثلُ شققٍ هي الشققِ التي تبنيها الشركاتُ العامةُ وبنكُ الإسكان والتعمير. لماذا؟ لأنها بلا صاحب يراقبُ ويحاسبُ.  

تبدأُ الحكايةُ بمالكٍ جشعٍ يبيعُ شقتَه سرًا لأحد أعضاءِ عصاباتِ تحويل تلك الشققِ من سكني إلى تجاري بالعافيةِ والبلطجةِ، تُباعُ كشقةٍ سكنيةٍ بأعلى من سعرِها ودون التغييرِ في أساسِها وحوائطِها، الشركةُ بانيةُ العمارةِ أو بنكُ الإسكانِ خارج الصورةِ، آخر من يعلم. بعدَها يبدأ تنفيذُ المخططَ الدنئ، يظهرُ شخصٌ أمامَ السكانِ كمخلبِ قطٍ، يدعي أنه مشتر للشقةِ، وأنه لن يفعلَ ما يَضرُ بالعمارةِ والسكانِ، حتى تهدأ شكوكُهم ومخاوفُهم، ثم يفصحُ عن نيته الحقيرةِ في تحويلِ الشقةِ إلى تجاريةٍ بسبب غلاءِ المعيشةِ وارتفاع سعرِ الوقودِ، لكن مع استمرارِ التأكيدِ الكاذبِ على الحفاظِ على العمارةِ والسكانِ.  وفجأة، في يوم جمعة  أو يوم عيد يتمُ تنفيذُ  مخططِ هدمِ حوائطِ الشقةِ والنزول بمستوى أرضيتِها لمستوى الشارع، ولو كانت الشقةُ سابقةَ التجهيزِ لا يمكن إزالةُ حوائطِها أو النزولُ بأرضيتِها.  عصابةٌ من عشرين أو ثلاثين عواطلي يتمُ جلبُهم للهدمِ وتركيبِ الأبوابِ الجرارةِ في أقلِ من ساعتين، اعتمادًا على بطءِ الشرطةِ وانعدامِ حي مدينة نصر في أيامِ العملِ فما بالك في أيامِ الأجازة. بعد تركيبِ الأبوابِ الجرارةِ والاستيلاء على الأرض المواجهةِ للعمارةِ والموجودةِ خلفَها، يتمُ فورًا جلبُ الكراسي والمناضد إذا كانت لمقهى، أو السيارات إذا كانت لمعرضٍ!! الشقةُ التي بيعَت بثلاثمائة ألف جنيه أصبَحَت الآن تساوي مليون جنيه!! حتى لو كانت ستنهارُ على رؤوسِ سكانِها الذين  يموتون قهرًا من عدم الاستجابةِ لاستغاثاتِهم ومن الرعبِ من طقطقةِ الحوائطِ.  

أين الدولة؟ مغلوبٌة على أمرِها من العجزِ ومن فسادِ الأحياءِ.  إذا حدَث ووصلَ الأمرُ إلى الشرطةِ، فإن الشخصَ مخلب القط، الذي قامَ بدورِ المشتري، يتنصلُ من كلِ ما قالَ، لم يشترْ، والشقةُ لا يَعرفُ مالكُها؛ الوحيدُ الذي يَعلمُ به بنكُ الإسكانُ أو الشركةُ هو المشتري الأولُ من أي منهما، أولُ طماعٍ في سلسلةٍ من كذبٍ لا نهائي، لا صراحةَ في الكلامِ ولا الممارساتِ ولا في الأشخاصِ.  هذا هو حالُ مدينةِ   نصر في حيِها الثامن بجوارِ النادي الأهلي، عماراتٌ ستنهارُ على أدمغةِ السكانِ وممارساتٌ غيرُ أخلاقيةٍ من تجاراتٍ أُقيمَت بالبلطجةِ في مساكنٍ غيرِ مُعَدةٍ. لها وفي وسطٍ المفترضُ أنه سكنيٌ!!

مثلما غرَقَت العبارة السلام على مرآي من الجميع، فإن مساكنَ بنك "الإسكان والتعمير" بالحي الثامن من مدينة نصر تنهارُ على أدمغةِ من فيها، عيني عينك.  


لما يفرضُ الجشعُ والكذبُ والانتهازيةُ إرادتَهم، لما تنعدمُ الأخلاقُ، لما يُداسُ القانونُ، تنهارُ الدولةُ كُلُها، وجوبًا، من غير فصال ،،