الجمعة، 17 يونيو 2016
الاثنين، 13 يونيو 2016
هل ترضى الدولة؟
الأمن سمة المجتمعات التي تريد البقاء، وإذا ترك المواطن للمجرمين فيستحيل أن تستمر دولة. أمام باب منزلي بمدينة نصر وعند خروج زوجتي لركوب سيارتها فوجئت بسيارة ميتسوبيشي تخطف شنطتها وتسحلها في الشارع!! بمنتهى البساطة، في العاشرة صباحًا من يوم الاثنين ١٣ يونيو ٢٠١٦. تم تحرير محضر في قسم شرطة مدينة نصر أول بِمَا حدث وبكل ما فقد من بطاقات وكروت ومحمول.
هل بهذه السهولة تُستباح شوارعنا بما فيها من عشوائيات أكشاك وعربات فول عيني عينك، وكأن حي مدينة نصر شرق خيال مآتة أو شريك أصيل في الفوضى.
هل تتحرك الدولة؟ هل يقبض على المجرمين؟ هل تُزال العشوائيات والبلطجة؟
Twitter: @albahary
السبت، 11 يونيو 2016
الغشُ مجتمعٌ ودولةٌ ...
بانت ظاهرة الغش في امتحانات الثانوية العامة، هذا العام، مثل كل عام. هل اقتصر الغش على الثانوية العامة؟ أبدا، هو في كل مراحل التعليم، حتى الجامعي منه، لكن طبيعة الثانوية العامة تفضحه وتفضح المجتمع كله. الغش يبدأ من ضعاف النفوس بوزارة التربية والتعليم، ومن خارجها حيث الأهالي يفرضونه بالقوة وبتكنولوجيا الاتصالات.

حياتنا غش في غش، في البيع والشراء، في كل التعاملات حتى في صباح الخير. الغش مجتمع وحكومة على حد سواء. يستحيل أن تكون حكومةٌ صالحة من مجتمع الغشُ يسوده. لقد وصل بِنَا الحال لدرجة الظلم، ظلمُ من لا يغش، كيف تقوم العدالة إذا مُنع الغش في لجنة وفُتح على البحري في باقي اللجان؟! ثم، من يضمن عدالة التصحيح؟
تغيير وزير التربية والتعليم، و أي وزير، لن يمنع الغش، الوزير لا يدير فعلًا إلا مكتبه، هو فاقد السيطرة على آلاف اللجان الموزعة في كل مكان. منع الغش يبدأ من الداخل، من المجتمع؛ لكن المجتمع هو من يدعمه بكل الوسائل بدءا من تهديد المراقبين في اللجان، مرورا بتسريب الامتحانات من داخل اللجان، انتهاءا باستخدام التكنولوجيا الحديثة في الاتصالات. لا غرابة من اللجان الخاصة المميزة، هل يغش المجتمع ولا تحاكيه وزارة التربية والتعليم؟!
الغش متغلغل، تمامًا كالإرهاب. الغش ثقافة وفتَّاكة وفهلوة، نظام حياة، الغش هو الحكومة والمؤسسات والمدارس والجامعات، كل هيئات الدولة، والمجتمع معهم. التغلب على الغش يتطلب إرادة، هل هي موجودة؟!
الجمعة، 10 يونيو 2016
حديث الجوائز ...
الجوائز هي التقدير للمجتهد، بناء على ما أدى وفقًا لقواعد تحقق العدالة، احترامًا للجهة المانحة، دولة كانت أو جامعة وللحاصلين عليها. عدالة الجائزة أيًّا كان مستواها هي عنوان للدولة كلها. حديث الجوائز كله شجون، فهو يثير في النفوس أسي يتناسب مع ما تحمله الجوائز في أحيان ليست بالقليلة من غيابٍ للشفافية والموضوعية.
فإذا بدأنا بالجوائز التي تمنحها الدولة، فنجد أن عددًا لا بأس به من الحاصلين عليها يضم وزراء سابقين ومحافظين وإدارات جامعية ومقربين بصورة أو بأخرى من دوائر المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي. حتى الترشيحات للجوائز لا بد لها من تربيطات. جوائز بمئات الآلاف من الجنيهات لكل شخص لا تمنح لمن هب ودب. جوائز بالملايين من ميزانية الدولة بلا حسيب.


هل الحاصلون على الجوائز هم الأفضل؟ أحيانًا. على فكرة، قال لي أحد الزملاء "المسؤولون لا يقرأون"، ماشي، لكنهم لن يمنعون الفضفضة. إدي له جائزة يا صادق أفندي، هل يكون عنوانًا أنسب للجوائز في مصر؟
نُشِرَت بجريدة السبورة يوم السبت ١١ يونيو ٢٠١٦
نُشِرَت بجريدة الأهرام يوم الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠١٦

Twitter: @albahary
الأحد، 29 مايو 2016
الانفلات .. السلوكي والوظيفي والإداري
من المفترض أن الجامعات منارات للأخلاقيات والعلم، على كافة مستوياتها، طلابًا أو معيدين أو أعضاء هيئات تدريس، وعلى كافة تعاملاتها سواء بين الأشخاص أو على مستوى الأداء الوظيفي أو المتابعة الإدارية. سلوكيات التعاملات بين الأشخاص أساسها الدائم الصراحة والصدق وأداء الأمانات والاحترام المتبادل والمودة بكل صورها. أما الالتزامات الوظيفية فقد حددتها قوانين ولوائح العمل وهي لا تخرج عن وجوب آداء ما يكلف به الموظف، وتؤكد عَلى ضرورة تواجده وتفرض عقوبات على الانقطاع عن العمل بدون استيفاء الإجراءات الواجبة. أما واجبات الإدارة فتنص على وجوب تطبيق قوانين العمل دون محاباة ومجاملات مع محاسبة المخطئ وعدم التجاوز في متابعة المخالفات الوظيفية والسلوكية.
تتعرض الجامعات هذه الأيام لما يعانيه المجتمع من انفلات سلوكي ووظيفي وإداري، مع كل الأسف. لقد ظهر من يتجاوزون في حق العمل الجامعي، لا يتورعون عن استخدام فيسبوك وغيره للإساءة لكلياتهم، وينقطعون عن العمل إذا جاءتهم فرصة خارج الكليات أو للسفر بغرض الحصول على درجة علمية. كيف يسافرون بدون إذن؟ حصلوا على موافقة الكليات ولم توافق الجامعة بعد لتأخر تقرير الأمن!! ستضيع فرصة السفر، مش مهم، سيتباكون فيما بعد للعودة بعد أن تفصلهم الجامعات!! وكأن الأقسام منفصلة عن الكليات، وكأن الكليات منفصلة عن الإدارات الجامعية!! انفلات سلوكي يقوم على الأنانية والانتهازية، وانفلات وظيفي أساسه عدم احترام قوانين العمل الجامعي. كيف يؤتمن من يبدأ حياته معيدًا وهو يراوغ ويلاوع حتى يهرب؟ وهل يجرؤ على هذا السلوك غير الأخلاقي وغير المنضبط خارج كليته أو خارج مصر؟! قطعًا لا، لكنها بكل أسف "الملعنة".
أما الانفلات الإداري فيكون لما تظهر شلة وتربيطة في مجالس الأقسام للمطالبة بعودة معيدين سبق وفصلتهم الجامعة لانقطاعهم عن العمل بدون الحصول على موافقتها!! دفاعٌ هو عن الانفلات وتشجيعٌ عليه!! هل أصبح نفاق الانفلات دليل على تشجيع الشباب؟! هل من يؤيدون الانفلات أصبحوا حلوين سكر أمام الأصغر؟! هل التحريض على عدم احترام القواعد والقوانين الجامعية ينبئ عن ثقة أيًّا كانت في المؤسسات الجامعية بدءًا من مجالس الأقسام؟! هل تتقدم دولة وفي كلياتها الجامعية من يفتقدون التزامات وسلوكيات الإدارة بنزاهة؟! القواعد التي كانت تمنع السفر قبل الحصول على الماجستير تم تدميرها على حساب المدارس العلمية في الكليات!! لم يكتفوا بل تخطوا إلى احتقار القوانين والقواعد بالسفر قبل الموافقة النهائية من إدارات الجامعة!!
هل تشجيع الشباب يكون بنفاق المخالفين منهم؟! بإعطاء المَثَل في عدم احترام قوانين الدولة؟ بالتباكي الكاذب على فرص للسفر قد تضيع لو احتُرِمت القوانين؟!! هل تتقدم دولة وهذا يحدُث في جامعاتها من الأكبر والأصغر على حدٍ سواء؟!
سلامي وتحياتي للجودة وشهرتها جوجو!! حالٌ أكثر من محزن ومؤسف في الجامعات،،
Twitter: @albahary
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)