الأربعاء، 20 يوليو 2016

هل تدخل الجوائز ساحات المحاكم والرقابة الإدارية؟


فضيحة المنشطات ضربت الرياضة الروسية وعلى إثرهاقررت اللجنة الأوليمبية منع الكثير من الرياضيين الروس من المشاركة في الألعاب الأوليمبية القادمة بالبرازيل. ‏كما سبق منع مشاركة لاعب التنس الروسية ماريا شارابوفا في أية بطولات نتيجه تناولها منشطات ممنوعة. ‏وما أكثر ما سُحب من ميداليات من أبطال رفع أثقال ومصارعة على الرغم من مرور أربع سنوات على الدورة الأوليمبية السابقة. 

‏مؤدى هذه المقدمة أن ما بُني على باطل لا يُكسب حقا، هذا ما تنص عليه كافة القوانين ومن بينها القوانين في مصر. ‏ومن المؤكد ان رقابة القضاء تطول كل الأعمال عدا ما تمارسه سلطة الحكم من أعمال سيادة، ‏وما أكثر ما تدخل القضاء في أعمال الامتحانات ونتائجها بعد أن كانت من المحظورات. ‏أكتب ذلك بعدما غَلَب كثيرًا التصور لدى "مانحي" الجوائز على مستوى الدولة والجامعات أنهم يمارسون أعمال سيادة غير ‏خاضعة للرقابة، ‏وأنهم يتصرفون في مالهم وليس في مال عام. ‏وقد كتبت وكتب غيري عن الجوائز في مصر، ‏وكيف أنها خرجت تكرارًا عن مضمونها والهدف منها لتصبح عطايا ومنح من جيب الدولة والجامعات للموالين والمقربين والحبايب ومتلطعو فيسبوك. 

‏‏كم من الوزراء حصلوا على جوائز من الدولة ولماذا؟ كم من المحافظين؟ كم من أعضاء الدائرة في المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي؟ ‏كم من إدارات الجامعات حصلوا على جوائز من جامعاتهم؟ كيف تم الترشيح لجوائز الجامعات؟ وكيف وممن تُشكل لجانُها؟ ولماذا يُرشح ذووا الجلد السميك لعدة سنوات متتالية؟ كيف كانت إجراءات الترشيح في مجالس الأقسام؟ وهل عُقدت مجالس أقسام الترشيح في موعد المجالس المعتاد؟ وهل حضرها من كان يمكن أن يُرشح لجائزة؟ أم لا بد أن تكون "سُكيتي"؟! ‏وهل استوفى المرشحون شروط التقدم للجائزة ومن ضمنها ألا يكونوا في إعارة ولو كانت داخلية؟ هل الأصل أن يحصل على جائزة مُستحقها أم أنه غدا استثناءًا؟!


لم يَسلمْ من حَصل غشًا على ميدالية دولية من سحب ميداليته، حفاظًا على الاخلاق وقيمة المسابقات والمنافسة الشريفة. لماذا لا تخضع الجوائز في مصر على مستوى الدولة والجامعات للرقابة والمراجعة القضائية بكل مستوياتها؟ ‏أليست هذه الجوائز انعكاسًا لقيمة الدولة وشفافية إجراءاتها؟ ‏أليست أموالاً عامة؟ أم أنها وصوامع القمح في سلة واحدة؟ أقصد في صومعة واحدة وزيتهم في دقيقهم ويا عوازل فلفلوا!!


نُشِرَت بجريدة السبورة يوم الثلاثاء ١٩ يوليو ٢٠١٦ 



نُشِرَت بجريدة الجمهورية يوم السبت ٢٣ يوليو ٢٠١٦

Twitter: @albahary

الجمعة، 1 يوليو 2016

من حيل نشالات ترام الاسكندرية

تفاقمت الشكوى من سرقة أجهزة المحمول على خط ترام الرمل بالإسكندرية وتحديدا في أوقات الزحام. ولما كانت النشالات في عربات السيدات تحت السيطرة ويمكن التعرف عليهن وتوضيبهن بلا حرج، فإن الوضع يختلف في عربات الرجال. فعصابة من نشالتين عشرينيتين إحداهما تزن ٩٠ كجم ابتكرتا وسيلة للنشل استغلالا لتحرج الرجال من الاقتراب من إمرأة. كيف؟ تفرض الفتاة الفيل نفسها أمام الهدف أثناء صعوده الترام وتعوقه، وتقف شريكتها في النشل خلفه، ثم تتباطأ الفتاة الفيل أثناء الصعود وتتعمد الرجوع بجسدها للخلفِ فيضطر الهدف للرجوع خلفًا حتى لا يلمسها، خاصة أنها على درجة أعلى من السلم، فيكون متحرشًا بخلفية الفيل. أثناء هذا التباطؤ في الصعود والرجوع خلفًا والتعطيل تمد شريكتها، الواقفة خلف الهدف المشغول بفيل، يدها فتنشل المحمول من جيبه أو من شنطته

تحرير المحاضر في أقسام الشرطة يكون من باب إبراء الذمة ليس إلا، حتى لا يشعر الهدف بعد نشله بقهر على قهر خاصة إن كان من غير مرتادي الأقسام


مع أمنياتي ألا يكون أحدكم هدفًا محصورًا بين الفتاة الفيل وشريكتها، إلا إذا كان من البرود ولا يهتم برجوعها المتعمد للخلفِ في وجهه!! 

لكن أخر الكلام، اللي اختشوا اتنشلوا،،

Twitter: @albahary

الجمعة، 17 يونيو 2016

Wireless Sensor Networks: Concepts, Applications, Experimentation and Analysis

About this Book
This book focuses on the principles of wireless sensor networks (WSNs), their applications, and their analysis tools, with meticulous attention paid to definitions and terminology. This book presents the adopted technologies and their manufacturers in detail, making WSNs tangible for the reader. In introductory computer networking books, chapter sequencing follows the bottom-up or top-down architecture of the 7-layer protocol. This book addresses subsequent steps in this process, both horizontally and vertically, thus fostering a clearer and deeper understanding through chapters that elaborate on WSN concepts and issues. 
With such depth, this book is intended for a wide audience; it is meant to be a helper and motivator for senior undergraduates, postgraduates, researchers, and practitioners. It lays out important concepts and WSN-relate applications; uses appropriate literature to back research and practical issues; and focuses on new trends. Senior undergraduate students can use it to familiarize themselves with conceptual foundations and practical project implementations. For graduate students and researchers, test beds and simulators provide vital insights into analysis methods and tools for WSNs. Lastly, in addition to applications and deployment, practitioners will be able to learn more about WSN manufacturers and components within several platforms and test beds. 
About the Author
Professor Hossam M.A. Fahmy, Professor of Computer Engineering, served as Chair of the Computer Engineering & Systems Department, Faculty of Engineering, Ain Shams University, Cairo, Egypt, from 2006 to 2008, and from 2010 to 2012. He participates in several academic activities in Egypt and abroad. Prof. Fahmy has published and refereed extensively in several international refereed journals and conferences, his teaching and research areas are focused on Computer Networks, MANETs, WSNs, Vehicular Networks, Fault Tolerance, Software and Web Engineering. He founded and chaired the IEEE International Conference on Computer Engineering and Systems (ICCES) from 2006 to 2008, and from 2010 to 2013. Prof. Fahmy is a Senior IEEE member, IEEE Region 8 Distinguished Visitor (2013–2015), and member of the IEEE Computer Society Special Technical Community on Cloud Computing. He speaks Arabic, French, and English. 

الاثنين، 13 يونيو 2016

هل ترضى الدولة؟

الأمن سمة المجتمعات التي تريد البقاء، وإذا ترك المواطن للمجرمين فيستحيل أن تستمر دولة. أمام باب منزلي بمدينة نصر وعند خروج زوجتي لركوب سيارتها فوجئت بسيارة ميتسوبيشي تخطف شنطتها وتسحلها في الشارع!! بمنتهى البساطة، في العاشرة صباحًا من يوم الاثنين ١٣ يونيو ٢٠١٦. تم تحرير محضر في قسم شرطة مدينة نصر أول بِمَا حدث وبكل ما فقد من بطاقات وكروت ومحمول

هل بهذه السهولة تُستباح شوارعنا بما فيها من عشوائيات أكشاك وعربات فول عيني عينك، وكأن حي مدينة نصر شرق خيال مآتة أو شريك أصيل في الفوضى


هل تتحرك الدولة؟ هل يقبض على المجرمين؟ هل تُزال العشوائيات والبلطجة؟


Twitter: @albahary

السبت، 11 يونيو 2016

الغشُ مجتمعٌ ودولةٌ ...

بانت ظاهرة الغش في امتحانات الثانوية العامة، هذا العام، مثل كل عام. هل اقتصر الغش على الثانوية العامة؟ أبدا، هو في كل مراحل التعليم، حتى الجامعي منه، لكن طبيعة الثانوية العامة تفضحه وتفضح المجتمع كله. الغش يبدأ من ضعاف النفوس بوزارة التربية والتعليم، ومن خارجها حيث الأهالي يفرضونه بالقوة وبتكنولوجيا الاتصالات


الغش فاض وخرج عن السيطرة. الغش في الامتحانات الوهمية في كل مراحل التعليم، حتى الجامعي منه. الغش في رفع النتائج حتى تبدو الدنيا ربيع. الغش في الجودة الكاذبة التي تستنفذ الميزانيات وتؤكد على مبدأ الأونطة فيما نطرح ونتناول. الغش في من يزعمون تطوير التعليم الجامعي وغير الجامعي وهم يستأثرون بالرأي وكأنهم مُنزلون على مرافق الدولة العامة، وما أكثر ما شكوناه مما يُراد للتعليم الهندسي. الغش في أهل النفاق والارتزاق الذي يُولون وما من ورائهم إلا التصريحات والأرقام المفبركةالغش في منح من لا يستحق عيني عينك، وظيفة أو جائزة. الغش في التلاعب في أية إجراءات حتى تبدو سليمة. لننظر في من يُعينون ويُمنحون، وفي إجراءات التعيين والمنح حتى نتأكد من كم الغش. الغش في البحث العلمي وما يُقدم لترقية أعضاء هيئات التدريس بالجامعات

 حياتنا غش في غش، في البيع والشراء، في كل التعاملات حتى في صباح الخير. الغش مجتمع وحكومة على حد سواء. يستحيل أن تكون حكومةٌ صالحة من مجتمع الغشُ يسوده. لقد وصل بِنَا الحال لدرجة الظلم، ظلمُ من لا يغش، كيف تقوم العدالة إذا مُنع الغش في لجنة وفُتح على البحري في باقي اللجان؟! ثم، من يضمن عدالة التصحيح؟

تغيير وزير التربية والتعليم، و أي وزير، لن يمنع الغش، الوزير لا يدير فعلًا إلا مكتبه، هو فاقد السيطرة على آلاف اللجان الموزعة في كل مكان. منع الغش يبدأ من الداخل، من المجتمع؛ لكن المجتمع هو من يدعمه بكل الوسائل بدءا من تهديد المراقبين في اللجان، مرورا بتسريب الامتحانات من داخل اللجان، انتهاءا باستخدام التكنولوجيا الحديثة في الاتصالات. لا غرابة من اللجان الخاصة المميزة، هل يغش المجتمع ولا تحاكيه وزارة التربية والتعليم؟

الغش متغلغل، تمامًا كالإرهاب. الغش ثقافة وفتَّاكة وفهلوة، نظام حياة، الغش هو الحكومة والمؤسسات والمدارس والجامعات، كل هيئات الدولة، والمجتمع معهم. التغلب على الغش يتطلب إرادة، هل هي موجودة؟!

نُشِرَت بجريدة السبورة يوم السبت ١١ يونيو ٢٠١٦ 

نُشِرَت بجريدة الجمهورية يوم السبت ١٦ يوليو ٢٠١٦


Twitter: @albahary

الجمعة، 10 يونيو 2016

حديث الجوائز ...

الجوائز هي التقدير للمجتهد، بناء على ما أدى وفقًا لقواعد تحقق العدالة، احترامًا للجهة المانحة، دولة كانت أو جامعة وللحاصلين عليها. عدالة الجائزة أيًّا كان مستواها هي عنوان للدولة كلها. حديث الجوائز كله شجون، فهو يثير في النفوس أسي يتناسب مع ما تحمله الجوائز في أحيان ليست بالقليلة من غيابٍ للشفافية والموضوعية

فإذا بدأنا بالجوائز التي تمنحها الدولة، فنجد أن عددًا لا بأس به من الحاصلين عليها يضم وزراء سابقين ومحافظين وإدارات جامعية ومقربين بصورة أو بأخرى من دوائر المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي. حتى الترشيحات للجوائز لا بد لها من تربيطات. جوائز بمئات الآلاف من الجنيهات لكل شخص لا تمنح لمن هب ودب. جوائز بالملايين من ميزانية الدولة بلا حسيب

أما جوائز الجامعات فحدوتة، هي بعيدة عن العين، واللا شفافية أهم عناوينها. من الوارد أن تمنحها الإدارات الجامعية لنفسها تحت أي مسمى. أما الترشيح لها فيكون في أحيان مشهودة بسيف الحياء وبالجلد السميككيف؟ يترشح نفس الشخص للجائزة لسنوات متتالية وكأن الأقسام خلت من غيره!! ثم أضف أسفًا على أسف، لجان الكليات القائمة على فحص ملفات المتقدمين للجائزة تظل لسنوات طويلة بلا تغيير، وتفحص ملفات خارج تخصصها، ومن الوارد أن يتركز الاختيار للجائزة في أقسام بعينها، وأن يستبعد منها صاحب المواقف. هي جوائز ولاء ورضا، ولاء لمن يأخذ قرار المنح ورضا منه عن الحاصل على الجائزة. في الجامعات تنغلق تمامًا قنوات الحوار في ما يخص أوجاع أعضاء هيئات التدريس وتنفتح على البحري لما يشكو الطلاب!!


هل الحاصلون على الجوائز هم الأفضل؟ أحيانًا. على فكرة، قال لي أحد الزملاء "المسؤولون لا يقرأون"،  ماشي، لكنهم لن يمنعون الفضفضة. إدي له جائزة يا صادق أفندي، هل يكون عنوانًا أنسب للجوائز في مصر؟



نُشِرَت بجريدة السبورة يوم السبت ١١ يونيو ٢٠١٦ 

نُشِرَت بجريدة الأهرام يوم الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠١٦ 
















نُشِرَت بجريدة آلجمهورية يوم السبت ٢ يوليو ٢٠١٦ 









Twitter: @albahary