الأحد، 13 سبتمبر 2009

وانتصرَ الزبالون علي الحكومةِ الإلكترونيةِ...


تراكمَت الزبالةُ في شوارعِ القاهرة، شارعاً شارعاًً، لم تتركْ مكاناً إلا واحتلته ولا أنفاً إلا وسَدَته وعيناً إلا وآزتها ونفساً إلا وأوجعتها. أإلي هذا الحدِ تدهورَ البلدُ وبَلَغَ مسئوليه العجزُ وقلةُ الحيلةِ؟ قالوا أن القضاءَ علي الخنازيرَ سيقضي علي أنفلونزا سُميت في أولِ ظهورِها بهم ثم صُوِبَت التسميةُ إلي أنفلونزا H1N1 ، لكن مسئولو مصر المحروسةِ سبقوا العالمَ ، لحساباتِهم وتوازناتِهم ومزايداتِهم، وأعدموا الخنازيرَ؛ هاجمتهم الأنفلونزا إياها وكذلك الزبالةُ، في آن واحدٍ، فضيحةٌ مزدوجةٌ. الآن يروجون لخدعةٍ أخري، لمُ الزبالةَ بأيدي مصريةٍ!!
فضيحةُ زبالةِ يرفضُ الزبالون لمَها تؤكدُ علي ما هو مؤكدٌ، الحكومةُ الإلكترونيةُ هَزليةٌ، أطلَقَت علي نفسِها مسمي ليس لها، فبرَكَت احصائياتٍ عن رضاءِ شعبٍ ساخطٍ وعن اقتناعِه بمجلسِ شعبٍ نائمٍ أو مصفقٍ، في عهدِها استمرَ تدهورُ التعليمِ ما قبل الجامعي وتردي التعليم العالي الحكومي والاستثماري. مع الحكومةِ الإلكترونيةِ ازدادت الهوةُ مع الشعبِ، كلُ من عينتهم علي كرسي آثاروا السخطَ والنقمةَ، أساتذةُ الجامعاتِ غاضبون، وكذلك القضاةُ والأطباءُ والصيادلةُ وخبراءُ العدلِ والمدرسون والطلابُ والعمالُ والسائقون والزبالون، لم تنسْ أحداً، غابَت الإبتسامةُ، اختفَت، اِزدادَ العنفُ، للطاقةِ البشريةِ حدودٌ.
الحكومة الإلكترونية، أم البطاقاتِ الذكيةِ، شعاراتُها ورقيةٌ فارغةٌ، جودةُ تعليمٍٍ انحصرَت في استمارات وورقٍ وأعضاءِ هيئاتِ تدريسٍ في حالٍ مائلٍ بينما المدرجاتُ والمعاملُ والمكتباتُ علي بؤسِها، مياهٌ شربٍ اختلطَت بالمجاري، زراعةٌ بالصرف الصحي، دقيقٌ تالفٌ استوطنته الحشراتُ، طلابٌ تفوقوا في الثانويةِ العامةِ تلقفَهم الحنقُ والكرهُ بعدما ضاعَ كدُهم وشقاءُهم ارضاءً لمافيا نقاباتٍ مهنيةٍ، بطالةٌ ألقَت الشبابُ في أعماقِ البحارِ والجريمةِ والإدمانِ. بالذمة هل بقي ما يُمْكِنُ تمجيده والطبلُ له مع حكومةِ عشوائياتِ القراراتِ والتوجهاتِ وردودِ الأفعالِ؟!!
الزبالون اكتسحوا الحكومةَ الإلكترونيةَ الذكيةَ بالضربةِ القاضيةِ، فضحوها، بعد أن طاشَت سهامُِها، لم يتبقْ منها شئٌ، ارتدَت، علي كل مصري، للأسفِ،،

ليست هناك تعليقات: