الجمعة، 30 أبريل 2010

إسمي خان...


أثار فيلم اسمي خان ضجة شديدة، في مصر. فيلمٌ هندي يدور بالخلطة السينمائية الهندية التي تقوم علي استدرار الدموع الساخنة والإطالة والبطل السوبرمان، وهو في هذا الفيلم مريضٌ بالتوحد. حظي الفيلم بنسبة مشاهدة عالية، في مصر، أما في أمريكا فلم يتجاوز إجمالي إيراداته الأربعة ملايين دولار ولم يتعدي ما حصله الأسبوع الماضي الثلاثة آلاف دولار، وهي أرقام هزيلة جداً. لكن، وبنفس منطق خداع الذات وفهم الأمور بالمزاج، ظهرت المقالات التي تتحدث عن قدر الدعاية التي حققها الفيلم للمسلمين وكيف يسئ العالم الغربي معاملتهم ويتجني عليهم.

الدعاية تكون ناجحةً عند استقبالها بترحابٍ وهو ما لم يحققه الفيلم في الغرب؛ مشاهدوه، بأعدادٍ كبيرة، من المصريين والعرب والهنود المقيمين، بكوا علي حالهم وتوجعت قلوبهم!! الفيلم ضعيف فنياً علي الرغم من براعة آداء ممثله شاهروخ خان Shahrukh Khan، السيناريو المُفبرك يقوم علي افتعال بطولاتٍ لا تتفق وامكانات الأستاذ خان الذي يكرر أنه ليس إرهابياً، كما أنه يتفنن في تصور أحداثٍ وهميةٍ يجافيها المنطق إرضاءً لأحلام المسلمين من أهل الشرق علي أرضهم لا في الغرب. كالعادة، المقالات في الشرق تدور حول سمو رسالة الفيلم وكيف كان مؤثراً وتتباكي بحسرة علي الأفلام المصرية، دخلت في موجة الهجوم علي الفن المصري، موجةٌ مدبرةٌ يدخلونها بحسن نيةٍ أو بدونِه.

خلاصة القول، أخذ الهنود فلوس مسلمي الشرق الغارق دوماً في خداع نفسه، باعوا لهم بالملايين وكسبوا.

درجة الفيلم 6 من عشرة.

ليست هناك تعليقات: