الأحد، 17 أكتوبر 2010

السكك الحديدية ... التذكرة لا تزال في جيبي


توجهت يوم الخميس ١٤/١٠/٢٠١٠ من القاهرة إلي الأسكندرية في قطار رقم ٩١٣ وكان الحجز في عربة ٤ مقعد ٣٤. بدأت السفرية والتكييف مخنوقاً وعند طنطا سلم النفس!! جاء شخص من أمن القطار، طبنجته في وسطه، صوته عالي، نيابة عن رئيس القطار، أعلن بشخط عن أماكن متاحة في عربات الدرجة الثانية ٨ و ٩!! نعمل لكم إيه؟ التكييف تعطل في الطريق مع أننا قمنا به سليم، إذا "شَرَكناه" رسمي يمكن فتح شبابيك الطوارئ!! هكذا تفتق ذهن الحذاقة والنصاحة!! ياحلاوتك!!


لقد حجزنا درجة أولي والدرجة الثانية قد تعوضنا مؤقتاً، لكن ماذا عما دفعناه وعن قيام قطار تذكرته بخمسين جنيه بدون تكييف؟! سيادة الوزير، صورك لعلعت في الصحف مع خبر إعادة نصف ثمن التذكرة في حالة تأخر القطار عن ميعاده؛ ماذا عن عطل التكييف وعن خروج قطار بدونه من الورشة!! علي فكرة تكررت حدوتة التكييف مع قطار آخر لكن الواحد كبر دماغه!!


باقي الحكاية ليس في التكييف وحده، فقد وصل القطار إلي محطة سيدي جابر و"بَلَط" أي "بَرَك"!! رفض التحرك وحوصر الركاب علي الرصيف، في قيظ موجة حارة!! الإنشاءات التي طال أمدُها العامين حالت دون خروجهم إلي شارع طريق الحرية والترام!! ما بإمكانهم إلا الخروج من الباب الخلفي والدوران حول الكرة الأرضية للوصول مرة أخري لطريق الحرية!!


الوزير الهمام، لا ثأر بيننا وبينك أو بيننا وبين ناسك، لكن المشكلة في السلوكيات وأمانة العمل وأيضاً تواضع الامكانات والتبديد في السكك الحديدية التي وُضِعت علي مسؤليتها. حجزنا في قطار مُكَيَف لا ساونا ولسنا في منجم شيلي مع العمال المحتجزين تحت الأرض!! عيب، مش كده والا إيه؟!! عندك حل بقي، ومن غير الصورة لو سمحت؟!

ليست هناك تعليقات: