الأربعاء، 19 مارس 2014

حفلة الأوسكار ال86 – ليلة صاخبة لم تحسم التساؤلات

عند صعوده إلى المسرح للمرة الثانية لتسلم جائزة أفضل مخرج عن فيلمه "جاذبية" من كل من أنجلينا جولى وسيدنى بواتييه وجه ألفونسو كوارون الشكر إلى بطلته المرشحة لجائزة أفضل ممثلة ساندرا بولوك واصفآ إياها بمصدر الجاذبية والثقل فى فيلمه وختم حديثه القصير بالثناء على جميع أفراد طاقم عمل الفيلم فى كفاحهم نحو تتويج الفيلم ب7 جوائز أوسكار فى هذه الليلة إلا أن مشاعر النشوة التى نثرها كوارون على طاقم فيلمه سرعان ما تبددت حينما أعلن ويل سميث فوز "12 سنة عبد" بجائزة أفضل فيلم معيدآ إلى الأذهان ما حدث العام الماضى حينما فاز فيلم "أرجو" لبن أفلك بجائزة أفضل فيلم وحصد أنج لى جائزة أفضل مخرج. 
ألفونسو كوارون 

Alfonso Cuarón




كما فاز كوارون بثانى أوسكار شخصى مناصفة مع مارك سانجر فى المونتاج فازت كاثرين مارتين بجائزتى أوسكار فى  الديكور مناصفة مع بيفرلى دان   وفى تصميم الملابس عن فيلم "جاتسبى العظيم" الذى إفتتح مهرجان كان 2013 فى حين افتتح "جاذبية" مهرجان فينيسيا فى نفس العام.

حصد الحصان الأسود لجوائز هذا العام فيلم "نادى مشتريى دالاس" ثلاث جوائز أوسكار من ضمن خمسة ترشيحات كأفضل ممثل لماثيو ماكونوهى عن دوره كمريض بفيروس نقص المناعة إلى جانب تقدير الأكاديمية لعودة جاريد ليتو الممثل المساعد فى الفيلم بعد غيبة أربع سنوات منذ آخر أفلامه وبالإضافة إلى جائزة الماكياج.

فى المقابل خرجت جميع الأفلام التى تتناول مواضيع أمريكية صرفة خالية   الوفاض مثل "نبراسكا" لألكسندر باين و"ذئب وول ستريت" لمارتن سكورسيز وخاصة "الاحتيال الأمريكى" لديفيد أوراسل والمرشح لعشر جوائز أوسكار مكررآ بذلك السيناريو الذى حدث مع فيلم "عصابات نيويورك" لمارتن سكورسيز عام 2002.

تفوقت كيت بلانشيت على نفسها هذا العام تحت إدارة العبقرى وودى ألان فى فبلم "الياسمين الأزرق" النسخة السينمائية لمسرحية تنيسى ويليامز "عربة إسمها الرغبة" مبددة آمال ساندرا بولوك فى التتويج بالأوسكار لثانى مرة بعد أن كانت المراهنات رجحت فوزها فى الساعات الأخيرة قبل إنطلاق الحفل مع وجود طاغى لجودى دنش رغم تخلفها عن الحضور.

لوبيتا نيونجو

Lupita Nyong'o

إستطاعت الكينية لوبيتا نيونجو كسر حظوظ تفاحة هوليوود جنيفر لورانس وإقتنصت جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم "12 سنة عبد" فى أول ظهور لها على الشاشة الفضية وكان لافتآ تجاهل جون ريدلى كاتب السيناريو الفائز بالأوسكار عن نفس الفيلم توجيه الشكر لمخرج الفيلم ستيف ماكوين الذى قام بدوره عند تسلمه جائزة أفضل فيلم بتوجيه الشكر لبراد بيت أحد منتجى الفيلم وتجاهل وجود جون ريدلى تمامآ.

فى حين ذهبت جائزة أفضل سيناريو أعد للسينما مباشرة وتحيطها علامات الإستفهام من كل جانب إلى مخرج فيلم "يخصها" سبايك جونز حيث نال هذا العمل العديد من المجاملات ليس أقلها تتويج بطلته صوتيآ سكارليت جوهانسون بجائزة أفضل ممثلة فى مهرجان روما الذى ترأس لجنة تحكيمه الأمريكى جيمس جراى خلافآ لكل المعايير المتفق عليها.

وعلى رغم تجاهله فى مسابقة كان 2013 نال الفيلم الإيطالى "الجمال العظيم" جائزة أفضل فيلم أجنبى برغم وجود الفيلم البلجيكى "إنهيار الدائرة المكسورة".
                                                                     


بقلم أيمن فتحى

       


Twitter: @albahary  

ليست هناك تعليقات: