الخميس، 6 مارس 2014

زي القَرع ...

وصَفَ المستشارُ العلمي لرئيسِ الجمهوريةِ اختراعاتِ الجيشِ الطبيةِ بأنها فضيحةٌ  علميةٌ، قالَ هذا الكلامَ وهو في أمريكا، هو أمريكاني، مصري سابقًا.  لا أنتقدُ كلامَه ففيه بعضٌ من حقيقةٍ، فالنشرُ العلمي الحقيقي في دورياتٍ أو مؤتمراتٍ علميةٍ هو الاختبارُ الحقيقي لأي اختراع، ولو كانت السريةُ تحكمُ فمن الممكنِ النشرُ والتحكيمُ ولو بصفةٍ مبدئيةٍ في مؤتمراتٍ محليةٍ مُحَكمةٍ يمكنُ عقدُها خِصيصًا لو لم توجدْ مؤتمراتٌ محليةٌ منتظمةٌ.  

ما هي الحكاية إذن إذا كانت تصريحاتُ المستشارِ العلمي فيها حقيقةٌ؟ الحكاية أنه فَضَلَ  الكلامَ من بلدِه أمريكا. وأيضًا، كيف اُختيرَ ولماذا؟ هل كان اختيارُه ضمن هوجةِ تشكيلِ الوزارةِ السابقةِ التي ضمَت وجوهًا أثبَتَت الأيامُ صدقَ التشككِ فيها وفي مصداقيةِ ما تقولُ وتفعلُ.   كثيرًا ما ظَهرَ السيدُ المستشارُ العلمي في الفضائياتِ مُتحدثًا عن صِغَرِ سنِه وانجازاتِه في بلدِه أمريكا، وسارِدًا كيف أنهم اضطهدوه في بلدِه السابقِ مصر وفَصَلوا قراراتٍ لإنهاءِ خدمتِه.  عبقري وغيرانين منه!!! في مناخٍ فاسِدٍ بكلِ ما يسئ لجامعاتِ مصر ومؤسساتِها أُغفِلَ كلَ ما يوضحُ أنه تغيبَ عن العملِ واستنفذَ الإنذاراتِ بالعودةِ واستلامِ العملِ، وأنه اختارَ البقاءَ في بلدِه أمريكا على حسابِ بلدِه الذي كان، مصر، الذي لم يعدْ بالنسبةِ له إلا مكانًا إستبن أو للتَنَدرِ. 



من منطقِ التمَحُك فيما هو خواجة اختاروه مستشارًا علميًا برئاسةِ الجمهوريةِ ، ما عَملَ ولا سَوى، وأخذَ حجمًا أكبرَ من حجمِه، شأنُه شأنُ كثيرين رَكَبوا كل تاريخِ منذ ٢٥ يناير ٢٠١١.  المشكلةُ ليست فيه، هي في من اختاروه لأنهم يَمِدون لبَره، مثل القرع لا مؤاخذة، وفي الإعلامِ الذي يتصيدُ السَقطة واللقطةِ للإساءاتِ والفضائحِ وإدعاءِ السبقِ والفهمِ، وكلُه مقابل الإعلاناتِ والقرشين التي تبني القصورِ والمصايف في دبي ولندن.  


يعني نجيب لمصر خواجات يحكموها وخلاص؟! م الآخر كده!! هل عقدة الخواجة بلا دواءٍ؟ آآآه ...



Twitter: @albahary

ليست هناك تعليقات: