الأحد، 23 أغسطس 2015

ليس بالتهجمِ على أعضاء هيئات التدريس بالجامعات تقوم الأمم ..

من يحارب أعضاء هيئات التدريس بالجامعات؟ ولماذا؟ هل هو مفهوم يراد له أن ينتشر من خلال بعض الصحف والحكومية منها بالذات، وبواسطة بعض أعضاء هيئات التدريس الحالمين بصاروخ لفوق، مع الأسف؟ أقلام تشيطن أعضاء هيئات التدريس وتلصق بهم الفساد واستغلال السلطة، وهو ما لا نُنفيه ولا نعممه، لكن نطالب بمحاسبة شديدة لمن أخطأ، خاصة للمسؤولين في الجامعات. وإدارات  بالجامعات تصور لها أن مهاجمة أعضاء هيئات التدريس بالجامعات هو إتجاه حاكم هذه الأيام فركبت موجته وأبدعت نفاقًا. 

مع كل الأسف فإن الحكومة الحالية تفتقر تمامًا لأعضاء هيئات التدريس الحقيقيين الذين يفهمون طبيعة العمل الجامعي ويمتلكون شجاعة الرأي، فرئيسها مجتهد لكنه يديرها بمنطق المقاول الذي يمر على الأنفار، وأعضاؤها يمين يمين شمال شمال، المهم البقاء. والعديد من الإدارات الجامعية أتت في ظروف عدم استقرار، ما كان من الممكن لولاها أن تجلس على كراسي الإدارة وهو ما لعب برؤوس كثيرين منها.  أضف إلى أن المشتاقين وجدوا لهم كراسي جامعية، وهو ما يضرب الجامعات بعنف لأنهم وسيلة كل طبيخ سام يراد توزيعه. قانون جديد للجامعات يعد على عجل وفي سرية، لولا تسريبات أحد أعضاء المجلس الرئاسي من الذين تنطبق عليهم ما ذكرناه من أوصاف، ما استيقظ المجتمع الجامعي في صدمة. عقود لأعضاء هيئات التدريس لإلقاء المخالفين في الشارع، ولتكون الجامعات ملجأ للمنافقين والواسطة والعناكب. 

هل هو هجوم على الشعب؟ قانون خدمة مدنية يضرب الموظفين ويدافع عنه بعض الإعلام وكتبة الحكومة متهمين الموظفين بالتنبلة!! والآن الجامعات.  الجامعات لا تُسير أمورها كمعسكرات الجيش أو شركات المقاولات، الجامعات فيها الأستاذية، فيها الأكبر والأصغر، فيها عيب أن يتجاوز الأصغر في حق أستاذه. هل إفلاس الدولة وفراغ جيوبها يكون على حساب عقولها من أعضاء هيئات التدريس بالجامعات؟ هل هناك رشيدٌ يعي أنه لا بقاء لدولة بلا عقل؟ هل عادت أيام الغدر الذي كان زمن حسني مبارك ووزيره المبيد الذي ألقى أعضاء هيئات التدريس في الشارع ويجد اليوم من يسيرون على خطاياه؟ هل يرتجي أعضاء هيئات التدريس بالجامعات أيام الأستاذ الجامعي الدكتور/ محمد مرسي؟ هذا ما يُدفعون إليه الآن في ظل حرب بلا عقل،،


Twitter: @albahary

ليست هناك تعليقات: