السبت، 6 سبتمبر 2025

مصر بدون أحفاد عنتر

حرب غزة


غزة تختفي، أهلُها في مجاعةٍ، يُجرَون نحو المجهولِ، نحو التهجيرِ. فرصةٌ مثاليةٌ لأصواتٍ تعيشُ الشعاراتِ وتعتاشُ عليها، تتصايحٌ بالقوةِ والحربِ، بمنتهى البساطةِ والتسطيحِ. 


هل مطلوبُ من مصر أن تدخلَ حروبًا لم تخترْها؟! أن تدفعَ ثَمنَ قراراتٍ بحساباتِ غيرِها؟! الحروبُ باهظةُ الأثمانِ، أرواحٌ، عَتادٌ، منشآتٌ، مصانعٌ، مستشفياتٌ، مدارسٌ وجامعاتٌ، بنوكٌ؛ ما يُهدَمُ قد لا يعودُ أبدًا، ما يُفقدُ لا يُسترِدُ، أهذا ما يريدون لمصر؟!  


التهجير
التهجير


مصائرُ الشعوبِ ليسَت رهنًا بحساباتٍ شخصيةٍ. الشعاراتُ ولى زمانُها إلى غيرِ عودةٍ، لم تورِدْ سوى الهزائمِ والاِنكساراتِ والفقرِ. الحصيفُ يتعلمُ من زمانِه، هل منَعَت الجعجعة الإيرانية منذ أشهرٍ معدودةٍ تدميرَها؟! 

 

الشاشاتُ النزيهةُ واجهةُ الأنظمةِ. الصارخون لهم أغراضُهم. أهو غسيلُ سمعةٍ؟! أهو عشقُ الظهورِ؟! أهو عشقُ الترند؟!


عنتر بن شداد


هععع صِراخُ عنتر في السينما، لا مكانَ له في زمنِ التكنولوجيا. مصر أبقى وأحسنُ حالًا بدون أحفادِ عنتر


اللهم لوجهِك نكتبُ علمًاٍ بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،


Twitter:@albahary

ليست هناك تعليقات: