السبت، 1 يناير 2011

شاهدت في السينما




فيلم مثير مستوحى من أحداث حفيفية حول قطار عليه حمولة مواد كيماوية شديدة الخطورة ينطلق بدون سائق نتيجة أخطاء ومحاولة سائق ومعاونه البطولية لإيقافه قبل أن يتسبب فى كارثة.

الفيلم به جميع العناصر التى تجذب المشاهد وتضمن إرضاءه من سيناريو ذكى, ممثل نجم, إيقاع سريع وعمل بطولى. المخرج المخضرم تونى سكوت المتخصص فى أفلام الإثارة والتشويق (Top Gun, True Romance, Man on Fire) قلل من إستعماله للخدع لزيادة الواقعية والمصداقية.

منذ بداية الفيلم يركب المشاهد قطار الإثارة المنطلق ولا ينزل منه إلا عندما يتم إيقافه!


درجة الفيلم : 7 من عشرة





فيلم أكشن حول رجل يخرج من السجن بعد 10 سنوات لينتقم من الذين أوقعوا به وحاولوا قتله وقتلوا أخوه.

القصة ليست جديدة لكن السيناريو جيد ويركز على بعض التفاصيل التى تزيد من جاذبيته والإخراج متميز للأمريكى الأسمر جورج تيلمان الإبن (Men of Honor) الذى وفق فى إختيار الممثلين المناسبين للأدوار وموسيقى تتماشى مع الجو العام للأحداث.

لا نمل أبدآ من مشاهدة فيلم عن شخص ينتقم ممن أساءوا إليه والتعاطف معه, وهذا الفيلم مثال لذلك.

درجة الفيلم : 6,5 من عشرة





الجزء الأول من الفصل الأخير من سلسلة أفلام هارى بوتر حيث ينطلق الأبطال الثلاثة للبحث والوصول إلى بعض المقتنيات ذات القدرة الخاصة قبل الشرير فولدمورت وتدميرها إستعدادآ للمواجهة الفاصلة.

الفيلم فيه من الجديد ما يشد إنتباه المشاهد حيث تدور الأحداث خارج مدرسة السحر إلى جانب إبراز جوانب جديدة من الشخصيات إلا أن تقسيم الفصل الأخير إلى جزئين أدى إلى قلة الأحداث والإحساس بالإطالة.


بعض المؤثرات البصرية جيدة والأخرى أقل جودة.


الجزء الأخير سوف يعرض فى الصيف القادم.


درجة الفيلم : 6,5 من عشرة



فيلم أكشن يميل للكوميديا حيث أنه مقتبس من رواية مصورة (كوميكس) حول عميل سرى متقاعد تتم محاولة لقتله فيستعين بأعوانه السابقين لمعرفة من وراء المحاولة.

الفيلم أداء مجموعة من النجوم الكبار مقامآ وسنآ وفرصة لهم لإثبات الذات إلا أن القصة مبهمة والمخرج روبرت شوينتكى الألمانى الأصل (Flight Plan) فشل فى نقل روح ومعالم الكوميكس للشاشة.

عنوان الفيلم بالإنجليزية RED إختصار Retired Extremely Dangerous أى متقاعدون وقمة فى الخطورة أصبح بعد رؤية الفيلم Ragged Enticing Disappointment أى خيببة أمل مهلهلة وشاردة!

درجة الفيلم : 6 من عشرة

 



فيلم خيال علمى من إنتاج ديزنى حول إبن صاحب شركة تعمل فى مجال الإلكترونيات يدخل فى أحد برامج لألعاب الفيديو, من تصميم والده قبل تغيبه من سنوات, بعد تلقيه إشارة منه والمغامرات التى يعايشها فى ذلك العالم التخيلى.

الفيلم إنتاج ضخم وجزء ثانى لقيلم أنتج فى 1982 (Tron) إعتبر فى حينه نقلة مهمة فى تقنية المؤثرات الخاصة.

الفيلم محاولة جديدة من ديزنى لإستخدام أحدث التقنيات إلى جانب إعطاء أبعاد إنسانية لذلك العالم الإفتراضى.

الفيلم قد يعجب البعض ولكن لن يعجب الجميع والبعد الثالث لم يضف كثيرآ.
درجة الفيلم : 6,5 من عشرة

 



دراما تشويقية حول كاتب أمريكى يتم إستئجاره ليكتب مذكرات رئيس وزراء إنجليزى سابق يقيم فى الولايات المتحدة ويكتشف من خلال عمله أسرار تعرضه للمخاطر.

الفيلم أحدث أفلام رومان بولانسكى الذى شارك فى السيناريو وحصل على عدة جوائز أهمها أحسن إخراج فى مهرجان برلين الماضى وهى جائزة مستحقة بالفعل.

أداء جيد من الممثلين إلا أن السيناريو يشوبه بعض الإفتعال الذى يفقده المصداقية.

من الصعب ألا يربط المشاهد شخصية الفيلم مع أحد السياسيين الإنجليز السابقين رغم الإختلافات المقصودة فى السيناريو.


درجة الفيلم : 7 من عشرة

مهندس / دانيال تانيليان - سكندرى عاشق للسينما ومحب للفنون

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

نفقا تُ الجودةِ ...

الجودةُ أصبحَت الهدفَ المُعلَن للقائمين على العمليةِ التعليميةِ، وأصبحَ ترديدُ متطلباتِها صنعةَ الكثيرين، مدفوعين بطموحاتٍ شتى. العمليةُ التعليميةُ فى الجامعاتِ والمدارسِ تعانى بشدةٍ من أمراضٍ اجتماعيةٍ ضربت العمليةَ التعليميةَ بقسوةٍ وأصبحَ علاجُها مشكلةً على المجتمعِ كلِه أن يحلَها قبل المؤسساتِ التعليميةِ. وعلى سبيلِ المثالِ، الدروسُ الخصوصيةُ والتغيبُ عن المحاضراتِ والفصولِ وانهيارُ علاقةِ الاحترامِ بين الطالبِ والمؤسسةِ التعليميةِ. أضف إلى ذلك غيابُ ثقافةِ النظافةِ وللنظرُ إلى مظهرِ عمال النظافةِ وإلى حال الفصولِ والمدرجاتِ والمعاملِ ودوراتِ المياه. بعضٌ من وضعٍ متردٍ لاسبيلَ للتغافلِ عنه إذا كان هناك من يسعى بأمانةٍ ومنطقٍ لتحقيقِ الجودةِ المفقودةِ منذ زمنٍ طالَ ولأجلٍ غيرِ محدودٍ.


ما دفعنى لهذا المقالِ ما يُرى من نفقاتٍ باسمِ تحقيقِ الجودةِ، ناس داخلة على الكليات وناس خارجة، تفتيشٌ ومراجعةٌ، طبعاً ببدلات، وحداتٌ للجودةِ، طبعاً بفلوس. دوراتٌ مطلوبٌ عقدُها، طبعاً بمكافآت، فإذا كانت النيةُ فعلاً التجويدَ فلماذا إذن لا تكون مكافآت حضورِ دوراتِ التجويدِ تلك بمقابلٍ لحاضريها كمدريسها على حدٍ سواءٍ، ألا تستأهلُ الجودةُ الصرفَ؟ أم أنها لناسٍ بعينِهم؟ ولماذا لا يكونُ حضور تلك الدورات للقائمين على العمليةِ الإداريةِ جميعاً بدءاً من رؤساءِ الجامعاتِ حتى أصغر معيد وموظف؟

الغريبُ أن زياراتِ التفتيشِ على التجويد لم تبحثْ إلا فى أوراقِ وكلماتٍ ينقصُها حرفٌ ونقطةٌ، ولم ترْ إلا أبوابٍاً لا تُغلَقُ لعيبٍ فى الكالون. لم تتطرقْ حقاً لما يضربُ العمليةَ التعليميةَ والبحثيةِ، لمْ تسالْ أو تعلمْ أن هناك ظاهرةٌ أخذت فى الاستشراءِ بما يقتلُ تماماً المدرسةَ البحثيةَ فى الكلياتِ العمليةِ، ما هى؟ بكلِ الأسفِ هروبُ العديدِ من المعيدين فى تلك الكلياتِ إلى دولٍ خليجيةٍ بعينِها للحصولِ على الدكتوراة فى أحدث العلومِ. وضعٌ كارثى يقتلُ مستقبلَ الكلياتِ العمليةِ علمياً ومع الأسفِ اجتماعياً، وطبعاً المجلس الأعلى للجامعات ولا على باله، لن يتحرك إلا بعد أن تعمَ البلوى.

 

مطالبةُ الكلياتِ والمدارسِ بحلِ مشكلاتٍ اجتماعيةٍ مستعصيةٍ لن تُحققُ الجودةَ، وستُطيلُ من حلقةٍ مفرغةٍ تتسعُ وتتسعُ، كما أنها ستزيدُ من تبديدِ طاقاتٍ ومواردٍ، أللهم إلا إذا كانت كثيرةً ونظنُها شحيحةً. تحقيقُ الجودةِ يكونُ أولاً بكسبِ أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ لا بزيادةِ شعورِ النفورِ لديهم، وهو مع الأسفِ أحدُ أهمِ معوقاتِ تحقيقِ الجودةِ، أضفُ إلى ذلك وجوبُ الموضوعيةِ فى الأهدافِ والشفافيةِ فى النفقاتِ، فالحالُ يشى بتقتيرٍ على أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ وبعضِ البغددةِ على أهل الجودةِ، مالياً وإدارياً. لستُ ضد الجودة، الكلامُ أكثرُ وأكبرُ من مقالٍ واحدٍ ومن طاقةِ قراءةٍ غابَت من ضمن ما غابَ. الجامعةُ الأمريكيةُ اِعتُمِدَت، بسرعةٍ، بدون دوراتٍ، ألف مبروك، هل هناك من يجرؤ على خلاف ذلك، سؤال برئ، نُص نُص،،

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

أنهم يجلدون المرأة ...




لم تكذبْ مواقعُ الإنترنت ولا الفضائياتُ العالميةُ، إثنان من الجنود السودانيين يجلدان إمرأة علناً، تصرخُ ويواصلان، تتوسلُ، بلا نتيجةٍ؛ منظرٌ يكفى فى حدِ ذاتِه للتأكيدِ على فروقِ المعتقداتِ فى الشمالِ عنها فى الجنوبِ، شاسعةٌ بالقدرِ الذى يؤكدُ فى حدِ ذاتِه على وجوبِ انفصالِ الجنوبيين. الفيديو لا يكذبُ، ليس مؤامرةً، سجلُه سودانيون، راجعوه بأنفسِكم لو سمحَت قلوبُكم

كيف يحترمُ فتي في بداياتِ حياتِه الأنثي وهو يري والدَه يسيء معاملتَها، زوجةً كانت أو إبنة؟ كيف يتعاملُ مع الأنثي بهدوءٍ وهو يري أبطال الأفلام العربيةِ يلطعونها بالقلمِ علي وشها كي تتبدي بالقَوي رجولتُهم؟ كيف ينظرُ لها باحترامٍ وهي آداةُ الإعلانات الرئيسيةِ بدءاً من السيراميك وصولاً لمعجونِ الأسنانٍ؟ فضائياتُ التنفيرِ تصورُ الأنثي علي أنها مستودعُ إفسادِ الرجلِ، لا مخَ له ولا إرادةَ، لا بدَ من تغطيتِها وحبسِها. المناخُ العام لا يحضُ علي احترامِ الأنثي، لماذا إذن لا يستبيحُها ويتحرشِ بها بكل ما يمكنُه؟

الأعيادُ، مواسمٌ للتحرشِ، جحافلٌ من الصِبيةِ والشبابِ تغزو المدن، القاهرة والأسكندرية، من أين يأتون عادةً؟ من العشوائياتِ؟ من الأريافِ المتاخمةِ؟ يحتمون في أعدادِهم، يجدون في كثرتِهم شجاعةً، يتحرشون بالإناثِ، ببجاحةٍٍ وفُجر، واستباحةٍ، المجتمعُ كرسَ هذا المفهومَ الَمرَضي فيهم، البيت أولاً، ثم الفضائياتِ التنفيريةِ، وفي الإعلامِ، فاضل إيه؟ المجتمعُ من ضبابيتِه اعتبرَ الإناثَ مسؤولاتٍ عن التحرشِِ بهن!! نفسُ منطقِ فضائياتِ الإظلامِ، الرجلُ كائنٌ لا يستطيعُ السيطرةَ علي نفسِه، أمام الأنثي هو عيلٌ، و ورقة كمان!!

في المجتمعاتِ الغربيةِ حيث الإباحيةِ والحريةِ علي مصراعيها يستحيلُ التحرشُ بالإناثُِ، تكادُ تنعدمُ جرائمُ الاغتصابِ، لماذا؟ لأن الحدودَ بين حرياتِ الأشخاصِ قاطعةٌ فاصلةٌ، التعدي عليها مستحيلٌ، عقابُه بتارٌ؛ المرأةُ كائنٌ مكتملُ الإحساسِ، حقاً، ليست كنظيراتِها من دُررِِ المجتمعاتِ الشرقيةِ اللائي يتعرضن لكل أنواعِ القهرِ لمجردِ الإنعامِ عليهن بالزواجِ. حكايةُ اللحمِ المكشوفِ التي اخترعَها مفتي أستراليا، وبسببِها عُزِل، أخفقت في تبريرِ انعدامِ التحرشِ في الغربِ ومعه لماذا في الشرق العربي السعيدِ يتبادلُ الأزواجُ والزوجاتُ المكسياتُ القتلَ؟ فَبركةُ كلامٍ، الحكايةُ إذن ليست في اللحمِ المكشوفِ إنما في الاقتناعِ الحقِ لا الإكراهَ.

مجتمعاتُ الشرقِ بالفُصامِ مصابةٌ، بعين واحدةٍ وبنصف دماغ تري مشاكلَها، من فرطِ فشلِها تري المرأةَ سبباً لكلِ المشاكلِ، لا جزءاً منها. سى السيدِ يجبُ أن يكونَ محورُ حياتِها الوحيدُ، حتى لو كان عرجان كحيان صدمان تعبان عدمان خَرفان. المرأةُ، فى السودان يجلدونها علناً، فى مصر يتحرشون بها ببجاحةٍ، فى الخليج يركننوها على جنبٍ، وفى أفغانستان يقطعون أنفها عقاباً، عظمة على عظمة، يا ست.

السبت، 11 ديسمبر 2010

عودةُ القرشِ الندلِ ...

هاجمَ سمكُ قرشٍ سواحاً بشرم الشيخ، بعد أولِ هجومٍ صوروا قرشاً أسيراً على أنه الجانى، وحنطوه وأقاموا أفراحَ النصرِ؛ بعد الهجوم الثانى بدأ التخريفُ والتضاربُ والهذيانُ. قالوا أن القرشَ جاعَ بسبب الصيدِ الجائرِ والجوعُ كما تعلمون كافرٌ، فتغيرَ سلوكُه إلى مهاجمةِ الإنسان مع أن طعمَه وحش. وقالوا أن سفينة أردنية ألقَت خرافاً بالقرب من شرم الشيخ فتجمع عندها القرش وتوحش بعد أن كان أليفاً. وقالوا أيضاً أن نسبة ملوحة البحر الأحمر قاربت نسبتها فى البحر الأبيض مما أعجبَ القرش فجاء للاستمتاع فى شرم الشيخ. ثم تفتقَ مخزون التبريرات أن الموساد الإسرائيلى أرسلَ عملاءً من أسماك القرش المهجنة لضرب السياحة فى مصر. طبعاً مفيش مانع من كلمتين عن انتقام ربنا بالقرش من السياحة الحرام.

الله أكبر علينا وعلى حوالينا، كشفَ حالنا سمك القرش، وفضحنا أمام الخلقِ، سمك القرش أصله حاصل على أعلى الدرجات العلمية من جامعات ما تحت الماء، يتلاعبُ بنا كما يشاءَ وقتما يشاء. بوغتنا بذكاء القرش وألمعيتِه وكأنه كائنٌ غريبٌ لم نسمعْ عنه من قبل، وكأن العلمَ البشرى لم يدرسْه ولم يفهْمه. بعد أن أنهى وزير السياحة ومحافظ جنوب سيناء ما عندهما من مخزون التبريرات بدأوا فى استقدامِ الخبراء الأجانب، واضح أن المصريين لا يفهمون فى القرش، وأكيد فى غيره. ولتكتمل صورة المواجهة، لم يفت أحدُ كبار المسئولين الغطس فى المياه حتى يطمئن السواحُ الأجانب، وكله فى حب مصر، لكن الحقيقة لم أفهم لماذا غفَلَ عنه القرشُ، يبدو والله أعلم إنه مش غاوى رمرمة.

ومع هجوم الأعداءِ من القرش أكدَ بعضُ الخبراءِ المصريين بأن نقطةَ ضعفِ القرشِ فى عينيه وخياشيمه، فإذا هاجمك قرشٌ إديله بالجامد فيهم فيفرُ خائفاً مذعوراً مدحوراً!! ماشى، لكن لمن هذا النصحُ؟ للمصريين، محلى يعنى، أم للخواجات أيضاً ومن الضرورى ترجمته وإعلانه لهم وربنا يستر؟! النشرات ُالإعلانيةُ المشروخةُ، أقصد، المعتادةُ فى مثل هذه الظروفِ تحتلُ وسائلَ الإعلامِ بتنويعاتها، السواح باقون باقون، شرم الشيخ فى قلوبِهم وعيونِهم، وليسقطُ القرش. وما أمتعُ أحاديثِ أولى أمرِ السياحةِ عن تعويضِ كلِ سائحٍ مضارٍ بخمسين ألف دولار، ويا خسارتك يا مصرى.

حياتُنا عبثيةٌ، لا علمَ فيها ولا تعليم ولا صراحة، أمورُنا لا تعالجُ إلا بالتبريراتِ والتسطيحاتِ والعشوائية والفهلوة والحذاقة، الله يجازى صفر المونديال وسمك القرش المجرم المفتري، وربنا على الظالم يُرينا فيه يوماً ويصطاده لنا أو يسلطُ عليه من يأكلُه ويلتهمُه إرباً إرباً، قادر يا كريم، واللى يفترى على الغلابة عمره ما يكسب، وكلهم علينا ليه؟!

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

إن لم تستح فاصنع ما شئت ...


انتهت حدوتة الانتخابات النيابية فى مصر، الحزب الوطنى الديمقراطى هو اختيارُ الشعبِ، باكتساحٍ وجدارةٍ، بأية أمارة، الله أعلمَ. أقطابُ الحزبِ يتحدثون بمنتهى الجديةِ عن فتوحاتِ الحزبِ وعن تمسكِ الشعبِ به، يتصورونه شعباً غاوى فقر. شيئٌ مثيرٌ للعجبِ أن يجمعَ هذا الحزبُ بشراً بمثلِ هذه القدرةِ على التبرير والتفسيرِ والآداءِ، وكأن ما يقولونه جد وبصحيح وكأن الشعبَ من المعتوهين وكأن العالمَ الخارجى أعمى أبله. أبوابُ تعليقاتِ القراءِ المفتوحةُ فى كافةِ المواقعِ الإلكترونيةِ للصحفِ يستحيلُ أن تكذبَ، هى الاستفتاءُ العلنى، كلُها بدون استثناءٍ جعلَت من فتوحات الحزب الوطنى مادةٌ للتندرِ، وكذلك الجلساتُ الخاصةُ والعامةُ. طبعاً الحزبُ الوطنى على صوابِ، كلُهم على خطأ وأغبياءٌ، هو الوحيدُ الصَح.

لقد أثارَ إصرارُ الحزبِ الوطنى على نفسِ الأساليبِ فى فبركةِ الانتخاباتِ شهيةَ الناسِ للسخريةِ، فمنهم من وجدَ فى زيادةِ كوتةِ المرأةِ فى اسمه إيه، مجلسِ الشعبِ، فرصةً لتشكيلِ مجلسٍ أكثر طراوة، وأنه أصبحَ من الأنسَب الزغردة، وررررر، بدلاً من التصويت. منهم من انتهى إلى أن جلسات المجلس ستكون لتناول الكباب والكفتة وشرب الشاى والقهوة وتدخين الشيشة ومفيش مانع الفرجة على الديش. كلامٌ ثقيلٌ، لكنه شاعَ، أشاعَ سخريةً غابَت منذ فترةٍ. منطقُ علمِ النفسِ قبل السياسةِ ينصُ على أن الإنسانَ ملولٌ بطبعِه، وهو ما يتسببُ فى الفتورِ بين الزوجين، وأيضاً الرغبةِ فى تغيير الملابسِ والأكلِ والسيارةِ والمسكنِ والوجوه، إن أمكن؛ لكن عند الوصولِ إلى الحزب الوطنى تتوقفُ النظرياتُ، هو الاختيارُ الوحيدُ الذى لا يُمَلُ ولو طالَ بقاؤه ومعه الفشلُ والإحباطُ.

ما أكتبُ ليس لصالحِ معارضةٍ بعينِها فحالُها بائسٌ وفيها وما فيها، وما هو بالجديدِ فقد نُشِرَ مثلُه فى كلِ وسائلِ الإعلامِ، ورقية وفضائية وعلى الإنترنت، وفى الشوارعِ والنوادى وعلى القهاوى، لكن ما يُثيرُ القلقَ على المستقبلِ هو تقنينُ سلوكياتِ البلطجةِ والملاوعة والتحاذقِ والاستغفالِ ودهان الهوا دوكو والفهلوة والفتاكة. فإذا كان ربُ البيتِ بالدفِ ضارباً فشيمةُ أهلِ البيتِ الرقصُ، وطبعاً، إن لم تستحُ فاصنع ما شئت. مش كده يا أيها الحزب الوطنى الديمقراطى، أضحَكت العالمَ فى زمنٍ عزَ فيه الضحكُ وأثَرتَ الرعبَ مما ينتظرُهذا البلدِ،،

الأحد، 5 ديسمبر 2010

شاهدت في السينما



دراما حول إمرأة مشتتة ذهنيآ وعاطفيآ تقوم – حتى تجد الإتزان اللازم – برحلة حول العالم تشمل ثلاث محطات رئيسية هى إيطاليا والهند وإندونيسيا على التوالى ويرمز لها عنوان الفيلم بنفس الترتيب.
الفيلم مأخوذ من كتاب حقق أعلى الإيرادات وتعاقدت عليه المؤلفة قبل كتابته ثم قامت برحلتها لتعايش التجربة وتسجلها.
النجمة جوليا روبرتس جميلة ومناسبة لدور المؤلفة لكن أداؤها جاء أقل مما يتطلبه الفيلم.
الفيلم رحلة جميلة فى النفس البشرية ويعرض نماذج مختلفة منها بشكل بسيط ومؤثر.
فيلم ممتع يدعو للإستمتاع بالحياة.


درجة الفيلم : 7 من عشرة



فيلم فانتازيا من إنتاج ديزنى حول ساحر يبحث على مر العصور عمن يحل مكان الساحر القديم مرلين ويتمتع بنفس قدراته للقضاء على الساحرة الشريرة مورجانا.
الفيلم من نفس مجموعة العمل التى قدمت من قبل جزئى "National Treasure" وبه الكثير من الخدع والمؤثرات البصرية الجيدة إلى جانب روح الفكاهة من خلال الممثل الشاب المرح بطل الفيلم ولكن الموضوع مكرر وغير مقنع.
كعادة أفلام ديزنى فى تقديم وجوه شابة جديدة نجد هنا تمارا بالمر أسترالية الأصل وواعدة الأداء.


درجة الفيلم : 6 من عشرة




فيلم فانتازبا مقتبس من لعبة فيديو ومسلسل رسوم متحركة حول إنقسام العالم لأربعة ممالك ( الهواء-الماء-الأرض-النار)
والصراع الدائر بينها وظهور "الأفاتار" القادر على تنظيم العلاقة بينها بعد غيابه قرن من الزمان.
يخوض المخرج م. نايت شيامالان الهندى الأصل تجربة جديدة بتقديم نوعية مختلفة ليست من تأليفه وينجح فيها بإقتدار. المؤثرات البصرية متميزة, إختيار مواقع التصوير موفق ( فى جرينلاند ) والممثل الصغير نواه رينجر الذى يقوم بدور الأفاتار فى أول ظهور له رائع. الفيلم جزء أول من ثلاثية مزمع إنتاجها.


درجة الفيلم : 6,5 من عشرة



فيلم بوليسى/رومانسى حول عصابة تقوم بالسطو على البنوك والعربات الحاملة للأموال فى مدينة بوسطن ( المشهورة بتلك السرقات ) ومصير أفرادها.
يقدم لنا النجم بن أفليك فى ثانى تجربة إخراجية بعد "Gone Baby Gone" فيلمآ مثيرآ يتميز بمشاهد الأكشن خلال عمليات السطو وما تليها من مطاردات وإشتباكات بفضل إجادة التصوير والمونتاج.
الممثل جيريمى رينر الذى تم ترشيحه للإوسكار العام الماضى والذى يقوم بدور صديق البطل فى العصابة والممثلة ربيكا هول التى تقوم بدور إحدى الضحايا ويقع فى غرامها البطل يلفتا النظر بأدائهما المتميز.
من السابق لأوانه الحكم على بن أفليك مخرجآ وإن كان مبشرآ.


درجة الفيلم : 7 من عشرة




الجزء الرابع من سلسلة أقلام مملكة الشر المأخوذة من لعبة فيديو إنجليزية والتى تدور حول الشابة أليس التى خضعت لتجربة علمية فى مؤسسة "المظلة" (Umbrella Corp) ونجح جسمها فى السيطرة على الفيروس القاتل وإزدادت قدراتها نتيجة لذلك.
فى هذا الجزء كما فى الأجزاء السابقة تحاول أليس ( تقوم بدورها ميا جوفوفيتش الروسية الأصل ) إنقاذ الأحياء من خطر الذين تعرضوا للفيروس وأصبحوا موتى أحياء (Zombies). الفيلم أخرجه مؤلف الأجزاء الأربعة وكان قد أخرج الجزء الأول أيضآ وهو متخصص فى هذه النوعية إلا أن الفيلم جاء مثل حلقة فى مسلسل تلفزيونى من حيث تكرار المواقف والمؤثرات البصرية فقل بالتالى الإبهار خاصة لمن شاهدوا أجزاء سابقة.


درجة الفيلم : 5,5 من عشرة




فيلم رعب حول مجموعة أسماك بيرانا آكلة لحوم تثير الرعب فى بحيرة يرتادها المصطافون بعد أن حررها زلزال من محبسها أسفل تلك البحيرة.
الفيلم دموى إلى حد كبير وملئ بالجثث المشوهة والأشلاء المتناثرة التى حرص السيناريو أن يظهرها بكثافة وأجاد مخرج الفيلم الفرنسى ألكسندر أجا (The Hills Have Eyes) والمتخصص فى هذه النوعية فى تحقيق الغرض المرجو.
القصة تم إنتاجها من قبل فى عام 78 وأحد أبطال الفيلم حفيد ستيف ماكوين.
إذا أخذنا فى الإعتبار زيادة العنف فى عالمنا خلال السنوات الماضية فمن الممكن إعتبار "بيرانا" التطور الطبيعى ل"الفك المفترس" بدليل الإستعانة ببطل الفيلم القديم ريتشارد درايفوس فى مشهد البداية فى الفيلم الجديد!


درجة الفيلم : 6 من عشرة

مهندس / دانيال تانيليان - سكندرى عاشق للسينما ومحب للفنون

السبت، 4 ديسمبر 2010

لو كنت خواجة ...

أعلنَ وزيرُ السياحةِ عن إغلاقِ شركةِ السياحةِ التى تسبَبَت منذ أسبوعين فى مقتلِ سياحٍ أجانبٍ على طريقِ العين السخنةِ؛ قرارٌ ساخنٌ حمشٌ، لأن الضحايا أجانبٌ. المصريون تفترسُهم جميعُ الطرقِ، كورنيش الأسكندرية، الطريق الدائرى، طريق الصعيد، طريق البحر الأحمر، لم تُتخذْ آيةُ إجراءاتٍ بهذه الصرامةِ الباديةِ. ولقد راودنى تساؤلٌ، هل تأكدَ وزيرُ السياحةِ من أن قرارَه قابلٌ للتنفيذِ؟ ماذا عن فتحِ ذات الشركةِ باسمٍ آخرٍ؟ وماذا عن دمجِها فى شركةٍ أخرى؟

ولقد تعرضتُ منذ أسبوعين لموقفٍ أثارَ فى نفسى الرغبةَ لكتابةِ هذا المقالِ. فقد تعرضتُ وإبنتى لإسهالٍ حادٍ وقئ بعد تناولِ الطعامِ فى فندقٍ من ذوى النجوم الخمسةِ على طريق الغردقةِ سفاجا. اتصلتُ بالعيادةِ، فكان الردُ، نحن عيادةٌ خاصةٌ، ادفع نعالجك. إذن على الفندقِ توفيرُ الأكلِ والتسميمُ وعلى النزلاءِ، أقصدُ المصريين منهم، توفيرُ العلاجِ. هل لو اتصلَ نزيلٌ خواجة بالعيادةِ ستكونُ الإجابةُ إدفع ثمن الزيارةِ؟!

فى دولِ العالمِ، يكون المواطنُ أولاً، حتى فى موسمِ الحجِ، اقتصرَ القطارُ الحديثُ على الحجاج الخليجيين، قُبِلَ هذا المنطقُ أو رُفِضَ. احترامُ المواطنِ المصرى فى بلدِه والحرصُ عليه ثقافةٌ غابَت عن الدولةِ وعن المواطنين ذاتِهم، لذا شاعَ الغشُ فى التعاملاتِ كافةٍ مع تحابيشٍ من الكذبِ والاستهتارِ بالغيرِ والأنانيةِ. أُهمِلَت محاسبةُ من يتعدى على حقِ مصرى، فى معرضِ سياراتٍ أو عقاراتٍ، فى شركةٍ سياحيةٍ أو فندقٍٍ، فى شركةِ اتصالاتٍ حكوميةٍ أو خاصةٍ، فى سوبرماركت أو جمعيةٍ استهلاكيةٍ، لذا ضاعَ الإحساس بالانتماء، مع الأسف.

سكَتَ الكلامُ المباحُ، ترى ماذا سأكتبُ، لو كنتُ خواجة؟