الأربعاء، 18 فبراير 2015

Albahary’s selection of the best from the 87th Oscar awards nominees list

Eddie Redmayne
Note : 1st choice followed  by 2nd choice (if any) between brackets















Best Film : “Boyhood” (“The Theory of Everything”)

Best Director : Richard Linklater ”Boyhood”, (Bennett Miller “Foxcatcher”) 

Best Actor : Eddie Redmayne “The Theory of Everything”, (Michael Keaton “Birdman”) 
Julianne Moore 
Patricia Arquette
J.K. Simmons














Best
 Actress : Julianne Moore “Still Alice”, (Rosamund Pike  “Gone Girl”)

Best Sup Actor : J.K. Simmons “Whiplash”, (Mark Ruffalo “Foxcatcher”)

Best Sup Actress : Patricia Arquette “Boyhood”, (Emma Stone “Birdman”)

Best Original Screenplay : Wes Anderson “The Grand Budapest Hotel”, (Richard Linklater “Boyhood”) 
Best Adapted Screenplay : Graham Moore “The Imitation Game”, (Anthony McCarten “The Theory of Everything”)

Best Cinematography : Dick Pope “Mr Turner”, (Emmanuel Lubezki “Birdman”)

Best Editing : Tom Cross “Whiplash”, (Joel Cox & Gary Roach “American Sniper”) 

Best Production Design : “The Grand Budapest Hotel”, (“Mr Turner”)

Best Costume Design : “The Grand Budapest Hotel
Best Visual Effects : “Interstellar
Best Makeup : “The Grand Budapest Hotel

Best Music Score : Johann Johannsson “The Theory of Everything”, (Hans Zimmer “Interstellar”)

Best Song : Glory “Selma”, (Grateful “Beyond the Lights”)

Best Animated Film : “How to train your dragon 2

Best Foreign Film : “Leviathan”, (“Ida”)
Main Absentees deserving a nomination :
Film : “Interstellar” “Foxcatcher
Director : Damien Chazelle “Whiplash”, James Marsh “The Theory of Everything”  
Amy Adams
Christoph Waltz
















Actress : Amy Adams “Big Eyes” 
Sup Actress : Jessica Chastain “Interstellar”, Jessica Lange “In Secret

Sup Actor : Christoph Waltz “Big Eyes

Original Screenplay : Paul Haggis “Third Person
Film Editing : Lee Smith “Interstellar”, Elliot Graham “Trash
Cinematography : Adriano Goldman “Trash” (maybe because the film hasn’t been shown in the USA)

By Daniel Tanielian 
Alexandrian fan of cinema and arts

Twitter: @albahary

محاكمُ تفتيشٍ تُحَولُ كلياتِ الهندسةِ إلى كلياتٍ نظريةٍ؟!


ُ
رُفِعَ شعارُ جودةِ التعليمِ في ظِل افتكاساتِ القائمين على التعليم أيام النظام السابق، للإلهاء عِوضًا عن الجودةِ الحقيقيةِ، ومازال للأسف شعارًا بكل ما فيه من إخفاقاتٍ. الجودةُ في التعليم مطلوبةٌ بلا شك، لكن عندما تكون حقيقةً لا إيهامَ، فهى معاملٌ ومكتباتٌ ومدرجاتٌ وحضوٌر للطلابِ وأعضاءِ هيئةِ التدريسِ، لكن مع كلِ الأسفِ ما نراه فيه إنفاقٌ لوقتٍ ومالٍ شحيحٍ من الضروري أن يكونَ محلُ مراجعةٍ صارمةٍ في كلِ بنودِه. من إحقاقِ الحقِ التأكيدُ على أن مجهوداتِ الجودةِ وفَرَت دوراتِ مياهٍ وطرقاتٍ نظيفةٍ، لكن هل في ذلك تُختزَلُ الجودةُ؟ هل مجردُ استيفاءِ استماراتٍ على غيرِ الحقيقةِ يقعُ من الجودةِ سواء ملأها أعضاءُ هيئةِ التدريسِ أو الطلابُ؟ وسأضرب مثالاً باستبياناتٍ يُطلب من الطلاب مِلؤها، بكل الإلحاح والإصرار وكأن الجودةَ لن تكونَ إلا إذا اشتكى الطالب !! 

فهذه النوعيةُ من الاستبياناتِ تفتقدُ للأسسِ العلميةِ والتربويةِ للأسبابِ التاليةِ:
١. عددُ الطلابِ الذين يشتركون فيها قليلٌ ولا يتضح منها ما إذا كانوا قد حضروا المحاضرات. 

٢. نسبةُ حضورِ الطلابِ للمحاضراتِ تتراوحُ بين ٣٠٪ و ٥٠٪ على أكثرِ تقديرٍ وهو ما يجعلُ استيعابُ الموادِ أمرًا مستحيلًا، هذا مع العلم أن كثيرًا منهم غيرُ متفرغين للدراسة. 

٣. تُجري الاستبيانات بعد الامتحان النهائي وهو ما يجعلُها تصفيةَ حسابٍ أكثر منها استبياناتٍ علميةٍ حقيقيةٍ، كما أنها تكون بهذه الصورِة وسيلةَ ضغطٍ على عضو هيئة التدريس عند وضعِه الامتحانِ. 


٤. المدرجاتُ تفتقدُ الكثيرَ، مما يجعلُها غيرَ صالحةٍ لتوفير مناخٍ يساعدُ الأستاذَ على التدريسِ والطلابَ على الحضورِ، فالميكروفوناتُ سيئةُ الآداءِ إن كانت تعمل، وأجهزةُ العرضِ لا تعملُ جيدًا، إضافةً إلي عدمِ التهويةِ والنظافةِ وسوءِ الإضاءةِ. 

٥. بالاستبياناتِ أسئلةٌ غيرُ منضبطةٍ مثل "حسن معاملة الطلاب"، التي يجبُ تعريفُها بدلًا من تركِها  للتأويلِ، ومن غيرِ المقبولِ أن يحصلَ الطلابَ على أرقامِ الهاتفِ الخاصةِ لأعضاءِ هيئةِ التدريسِ دون الرجوعِ إليهم، وإلا فعلى إداراتِ الكلياتِ توفيرُ هاتفَ عملٍ لكل عضو هيئة تدريس.  كما أنه لا يُفترضُ أن يستذكرَ عضو هيئة للتدريس في كتبِ النكت حتى يكون حُلوًا مُسخسخًا، وأن يتركَ لزامًا بابَ المحاضرةَ مفتوحاً ولو بعد بدئها بأكثر من ربع الساعة. 

٦. فهمُ الطلابُ للموادِ مرتبطٌ بالحضورِ المنتظمِ مع اقتناءِ مراجعِها العالميةِ، وهو ما لا يحدثُ إلا قليلًا. 

٧. شكوى الطلابِ من الامتحاناتِ غيرُ موضوعيةٍ، فعدمُ حضورِهم وعدمُ واقتنائهم المراجعِ والاكتفاءُ بالمذكراتِ مجهولةِ المصدرِ التي يتداولونها والمجموعاتِ الدراسيةِ التي تنظمُها إداراتُ الكلياتِ، يجعلُ تحصيلَهم هزليًا ومعلوماتِهم سطحيةٍ، وهي مشكلةٌ مجتمعيةٌ اعتادوها منذ الثانوية العامة، وأغفلتها الاستبياناتُ النمطيةُ التي تفتقرُ الابتكارَ والموضوعيةَ. 

٨. احترامُ عضو هيئةِ التدريسِ من احترامِ المؤسسةِ التعليميةِ والدولةِ ككلٍ، والتفريطُ لا يؤدي إلا إلى زيادةِ تفاقمِ الأمورِ، وهو ما يجب أن تجتهدَ فيه إداراتُ الكلياتِ المتقدمةِ للاعتمادِ ومن يتولون الجودَة بطريقةٍ آليةٍ نمطيةٍ. 

٩. من الضروري أن تجتهدَ إداراتُ الكلياتِ في وضعِ آلياتٍ لحثِ الطلابِ على حضورِ المحاضراتِ بدلًا من تشجيعِهم على التسجيلِ في المجموعاتِ الدراسيةِ التي ترعاها وتشجعُ عليها وكأنها البديلُ  للحضورِ المنتظمِ طوال الفصل الدراسي

١٠. من المؤكد أن استنساخَ الاستبياناتِ التي تجرى في الجامعاتِ الخاصةِ عليه الكثيرُ من المآخذِ، خاصةً وأن الآداءَ في الكثيرِ من تلك الجامعات لم يصل إلى المستوى المطلوب، إضافةً إلى الاختلافِ التامِ بين تلك الجامعاتِ وجامعاتِ الحكومةِ. 

١١. لم تدخلْ آراءُ أعضاءِ هيئةِ التدريسِ في أي اعتبارٍ اكتفاءًا بما يراه الطلابُ، وهو خللٌ فادحٌ ما كان يجب أن تغفلَ عنه وتندرج إليه إدارات الكليات والعاملون بالجودة. 

١٢. العمليةُ التعليميةُ تربوية في المقام الأول، فيها كدٌ وتعبٌ وهو ما يجب أن تكرسَه إداراتُ الكلياتِ في الطلابِ قبل أن تحثَهم على تقديمِ الشكاوى كبديلٍ عن معاناةِ تحصيلِ العلمِ. الأجدى لأي وطنٍ من يعملون قبل أن يشكون لا من يتخاذلون بالشكوى حتى يأتيهم النجاحُ والتقديرُ الوهمي بالحد الأدنى من الجهدِ.

١٣. لأعضاءِ هيئةِ التدريسِ بالكليات قيمةٌ وقدرٌ، ومن الواجبِ مراعاتُهما إذا كان لإداراتِ الكلياتِ رغبةٌ في التباهي بهم والتعاونِ معهم كأهم أسبابِ الاعتمادِ المأمولِ عن استحقاقٍ ومنهجٍ علمي وتربوي. 

والتساؤل مع الأسفِ كله، هل أصبَحَت تلك الاستبياناتٍ آداةً تستخدُمها وحداتُ الجودةِ لدفعِ إداراتِ الكلياتِ لاتخاذِ قراراتٍ مصيريةٍ دون سندٍ من صوابٍ كإلغاءِ موادِ المعاملِ كموادٍ منفصلةٍ ودمجِها في الموادِ؟ وهو ما يعني فعليًّا إلغاءَ المعاملِ في ظل ابتسارِ الفصل الدرسي، وتقليل عدد ساعاتِ الموادِ، وزيادةِ أعدادِ الطلابِ وقلةِ الأجهزةِ والمعاملِ، وهو ما يعني واقعًا تحويلِ كلياتِ الهندسةِ إلى كلياتٍ نظريةٍ وتحويلِ المعاملِ إلى فُرجة.  هل يصلُ بتلك الاستبياناتِ غيرِ الدقيقةِ الأمرُ أن تصبحُ وسيلةَ تسَلُّطٍ  وعلى ضوئها تظهرُ آراءٌ مناديةٌ بإلغاءِ المعاملِ أو استبعادِ أعضاءِ هيئاتِ تدريسِ؟ 

هل الجودةُ فعلًا  رسالةٌ وهدفٌ؟ أم مكافآتٌ ومناصبُ؟ هل أصبَحَت إحدى محاكمُ التفتيشِ في الجامعاتِ؟ هل تُحَوِلُ كلياتِ الهندسةِ ضخمةِ الإعدادِ إلى كلياتٍ نظريةٍ عندما تُلغي المعاملَ كموادٍ منفصلةٍ؟ أما آن الآوانُ لتغييرِ لجانِ القطاعِ بالمجلسِ الأعلى للجامعاتِ بعدما طالَ البقاءُ ببعضِ من بها بما يفوقُ طاقةَ الزمنِ والبشرِ؟ هل ترضى الدولةُ؟ السياساتُ التعليميةُ ليست بالاستبياناتِ ولا بالرؤى ولا بالفوقيات، من الضروري الإجابةُ بكلِ الأمانةِ.  في زمنِ الجفافِ تنقلبُ الأمورُ، ويرى البعضُ أن رضاءَ الطالبِ هو الأولى من العمليةِ التربويةِ والتعليميِة الصحيحةِ، أليسوا الشارع.  في هذا الزمنِ يظهرُ من يتصورون ممالآةً  أن أي نظامٍ ولو كان معطوبًا يمكن أن يحققَ التقدمَ. 

تجربة الألتراس تتكررُ في كلِ مكانِ بصورٍ مختلفةٍ، لا منطقَ ولا واقعَ ولا إصغاءَ. هل طظ في الأخلاقيات والتعليم وفي أي حاجة؟  وبعدين يا مصر؟ واخدينك على فين؟؟ اللهم كتَبت، لم أُكَبِرْ مخي، اللهم فاشهد،،

Twitter: @albahary

الخميس، 29 يناير 2015

في اللجان العلمية للترقيات .. مين يحاسبنا مين مين؟!!

أكتبُ لرفعِ الأنظارِ المخلصةِ بشدةٍ إلى أنه بناءً على العملِ منذ شهر مارس ٢٠١٤ بقواعد الدورة الحادية عشرة  لترقيات أعضاء هيئات التدريس بالجامعاتِ، فقد ظهَرت العديدُ من المشكلات في التطبيق وهو ما يثيرُ لغطًا شديدًا في الجلسات التي يفترض أنها علمية.  لذا لا بدَ من الكتابة إليكم حفاظًا على سلامة ِونزاهةِ أعمالِ اللجانِ العلميةِ وبحثًا عن بحثٍ علمي حقيقي أضاعَه التحايلُ والإدعاءُ والغشُ:

١. فَتحُ بابِ تحديدِ نسبةِ مشاركةِ المتقدم للترقية في الأبحاث للأقسامِ العلمية نَتجَ عنه حصول بعض المتقدمين على نسبِ مشاركةٍ تصلُ إلى ٩٠٪ ولو تعدَدَ المشتركون في البحث، وأيضًا ولو كان البحثُ مأحوذًا عن رسالةٍ علميةٍ.  هذه النسبُ غيرُ الواقعيةِ تجعلُ بعضَ المتقدمين يحصلون على درجاتٍ مرتفعةٍ لا تعبرُ عن مستواهم ولا عن مستوى الأبحاثِ. 

٢. وُفِقَت القواعدُ المعمول بها للدورة الحادية عشرة في تحديد كيفيةِ حساب درجاتٍ مُعَبِرة بدقة عن المجلات العلمية (مادة ٤٠)، لكنها في ذات الوقت أخفقَت تمامًا في تحديدِ الدرجاتِ المعبرةِ عن القيمةِ العلميةِ للمؤتمرات، مما وصلَ بالأمر لنتيجةٍ مؤداها أن مؤتمرًا عُقِدَ بالخارج ولو تواضعَ مستواه يُقدرُ بسبع درجاتٍ وهو ما يَزيدُ عن درجاتٍ تُقَدَرُ للمجلات العلمية وفقًا لذات القواعد، وهو ما يفتحَ بابَ خلافاتٍ شديدةٍ في الاجتماعات. 

٣. المفترضُ أن اللجانَ العلميةَ لجانٌ أكاديميةٌ وَلَيْسَ نقاباتٍ مهنيةٍ يعملُ ممثلو كلِ جامعةٍ بها على الدفاعِ عن متقدميها أيًّا كان مستواهم. لكن عدم توفيق المادة ٤٠ من القواعدِ، إضافةً إلى فتحِ بابِ الإلتفافِ حولها بتحديدِ نسبِ مشاركةٍ غيرِ واقعيةٍ في الأبحاثِ، جعلَ المؤتمراتِ العلميةِ بابًا خلفيًا تحت مَظلةِ ممثلي الأقسامِ العلميةِ باللجنةِ، للحصولِ على درجاتٍ مرتفعةٍ يعجزًُ المتقدمون للترقيةِ في الحصولِ عليها من خلال النشرِ الحقيقي في مجلاتٍ علميةٍ حقيقةٍ. 

٤. تصورُ بعض أعضاءِ اللجانِ العلميةِ أنها نقاباتٌ مهنيةٌ، وتماديهم في الدفاعِ عن متقدمي أقسامِهم بالباطلِ قبل الحق، يُعتبرُ ظلمًا شديدًا للمتقدمين من جامعاتٍ ليس لها ممثلين باللجنة، أو للمتقدمين من جامعاتٍ يلتزمُ أعضاءُ اللجنةِ بها بأمانةِ تقويمِ ملفاتِ الترقيةِ ولو كانت من أقسامِهم العلمية. 

٥. عدم النصِ في القواعدِ على وجوبِ النشرِ في مجلاتٍ علميةٍ وصلَ إلى نتيجةٍ مؤداها أنه من الممكن الحصولُ على درجاتِ النجاحِ بالنشرِ في مؤتمراتٍ فقط، ولو تواضعَ مستواها.  

٦. للأسف هناك  البعضُ من أعضاء اللجان العلمية تقدَمَ بهم العمرُ فتصوروا أن عضويتَهم في اللجان حياةً جديدةً تسمحَ لهم باستعادةِ نفوذهِم في أقسامِهم العلميةِ وفي اللجانِ على حدٍ سواء.

٧. هناك من يرفعُ في اللجانِ العلميةِ شعارَ نحن قضاةٌ، لكن ليس بمعنى العدل المجرد إنما بمعنى إعمل ما بدا لك "مين يحاسبنا مين مين" !!

٨. هناك من يتصورُ من أعضاءِ اللجانِ العلميةِ أنه وصلَ إلى مرتبةٍ من العلمِ والنبوغِ والألمعيةِ مع الفتونة فيتفقُ مع متقدمين للترقيةِ من جامعتِه على وضعِ إسمه "فِردة" على أبحاثٍ مُقدمةٍ للترقيةِ  حتى تمرُ بدون تحكيمٍ  في المجلات المحليةِ التي يستحيلُ بطبيعة الحال النشرُ في غيرِها، ثم بِلي ذراع اللجان العلميةِ "انتو مش عارفين أنا مين وعندي كم سنة بعد السبعين؟". 

٩. عند رفعِ أي أمرٍ من اللجانِ إلى أمانةِ المجلس الأعلى للجامعاتِ تكونُ الإجابةُ أن قواعدَ الدورةِ الحاديةِ عشرة استرشاديةٌ وهو ما يعني عدم تصويبِ آداءِ اللجان، إنما التصريحُ باستمرارِه. 

السكوت وتمشية الحال قد تفتح البابَ لمنصبٍ هنا أو هناك، لكنه لا يصلحُ عندما يُرادُ تكريسِ العدالةِ. الكتابةُ واجبٌ، حفاظًا على مستوى البحثِ العلمي وممارساتِه وأخلاقياتِه وأمانةِ مسؤوليةِ عضويةِ اللجانِ العلميةِ، وحتى لا تتحولُ اللجانُ العلميةُ إلى ساحاتٍ لخلافاتٍ أو لنقاباتٍ مهنيةٍ، وتحقيقًا للنزاهةِ الواجبةِ بين المتقدمين من كافةِ الجامعاتِ. 


Twitter: @albahary

السبت، 24 يناير 2015

حتى يكونُ عيدًا للعلم على مسمى ...


أثارَت لجنةُ تطويرِ قانونٍ للجامعاتِ ضجةً كبيرةً، لماذا وما من أحدٍ سَمِعَ بها؟ بمنتهى البساطة لأنه فعلًا لا حسَ عنها ولا خبرَ؛ التوجسُ من قانونٍ يظهرُ بليلٍ يفاجئ الجامعاتِِ.  لقد أثارَ نشري ببريد الأهرام يوم الأحد ٤ يناير ٢٠١٥ رسالةً عن مطالب الأساتذةِ المتفرغين ردودَ أفعالٍ تعبرُ عن همومٍ وشجونٍ مترفعةٍ غيرِ راضيةٍ عن حالِ الجامعاتِ، هموم من؟ همومُ الأساتذةِ المتفرغين.  لا ينسى المجتمعُ الجامعي ما كان عام ٢٠٠٠ لما أصدَرَ وزيرًا للتعليم العالي كنيته المبيد قانونًا لاغتيال أساتذة الجامعات فوق السبعين وألقاهم في الشارعِ ومنهم من لم يخرجْ في إعارةٍ إئتناسًا بالعملِ في جامعتِه. لقد كان هذا الاغتيالُ عنوانًا لعصرٍ لم يكنْ للجامعاتِ فيه دورٌ؛ وفي مايو ٢٠١١ بعد إحدى عشر عامًا مُظلمةٍ  ظالمةٍ أُلغي هذا التعديل على قانون الجامعات لكن ذكرياتِه وجراحَه لازالت حيةً لم تغلقْ.  

مع الأسفِ وبكلِ صراحةٍ لازمةٍ، الوضعُ الآن في البلدِ بكلِ مؤسساتِها يحاربُ من هو أكبر، وكأن الثوريةَ تطاولٌ على الكبيرِ وإنكارٌ لدورِه، وركوبٌ على أكتافِه، وكأن العملَ يبدأ اليوم فقط، ما من أمسٍ. الجامعاتُ تقومُ على تواصلِ الأجيالِ لا على تطاولِ الأصغرِ على الأكبرِ وإلا نشأ المجتمعُ مريضًا سئ السلوكِ، يتطاولُ فيه الطالبُ على أستاذِه لأنه "يأفور"، بالضبط كما يتجاوزُ عضوُ هيئة تدريسٍ أصغرُ في حقِ الأكبرِ منه. هل يكونُ قانونُ الجامعاتِ السري في صفِ إعادةِ عصرٍ ألقى أساتذةِ الجامعاتِ الكبارِ في الشارعِ؟ هل يكونُ مسايرًا لموجةِ حالية من التجاوزِ في حقِهم وفي حقِ كلِ كبيرٍ؟ قانون التعليمُ العالي يعبرُ عن نظرةِ للدولةِ للعلمِ ولأساتذةِ الجامعاتِ، ولا تُنسى خطاياه وأشخاصُه أبدًا. 


 منحَ رئيسُ الجمهوريةِ أوسمةً لعددٍ من أساتذةِ الجامعاتِ ومراكزِ البحثِ العلمي، نتمنى المزيدَ من التقديرِ للعلمِ والعاملين عليه، حتى تكونُ جوائزًا حقيقيةٍ في منحِها لا مجرَدَ احتفالياتٍ، وحتى يكون قانون الجامعاتِ الجديدِ صورةً لدولةٍ تحترمُ العلمَ وأشخاصِه لا صكًا لبقاءِ وزيرٍ على كرسيه. 

Twitter: @albahary

شاهدت في السينما

الجزء الأخير من ثلاثية ال"هوبيت" حيث تتقاتل خمسة جيوش تنتمى لخمسة أجناس مختلفة للإستيلاء على جبل يحتوى على كنز هائل. الثلاثية أخرجها النيوزيلاندى بيتر جاكسون (صاحب ثلاثية سيد الخواتم وآخر أفلام كينج كونج) ونجح بخبرته السابقة فى نقل العالم الخيالى للمؤلف البريطانى تولكيان إلى الشاشة بكل شخصياته وكائناته الخرافية وفى تصوير الحدث الرئيسى فى الفيلم وهو المعركة بين الجيوش الخمسة بشكل رائع مستخدمآ الخدع والمؤثرات البصرية الخاصة التى غالبآ سوف تنال ترشيحآ للأوسكار.

الفيلم من أداء مجموعة متميزة من الممثلين ويحقق إيرادات كبيرة وربما يصبح أنجح أفلام الثلاثية.

فى إنتظار فيلمك القادم يا بيتر يا جاكسون!

درجة الفيلم : 7 من عشرة

كاميرون دياز
فيلم إستعراضى غنائى كوميدى حول الطفلة آنى التى تعيش فى ملجأ تديره إمرأة قاسية وتأمل فى اليوم الذى يأتى فيه أهلها لإستردادها ولقاء مع رجل أعمال ثرى ومرشح لمنصب عمدة المدينة الذى يستغلها فى دعايته. الفيلم إعادة إنتاج لمسرحية كتبها توماس ميهان بناءآ على شخصية من الكوميكس وتم تقديمها فى أكثر من فيلم إلا أن هذه المرة جاءت مختلفة بأن تكون آنى بشرتها سمراء مثلها مثل رجل الأعمال وبتوظيفها لأدوات عصرية مثل مواقع التواصل الإجتماعى.

جاء طموح العمل أعلى من إمكانيات العاملين به حيث يعانى الفيلم من ضعف فى التصوير والمونتاج وأداء الأغانى وإختيار بعض الممثلين مثل كاميرون دياز رغم إجتهادها لتقديم دور جديد.

فيلم لطيف لا أكثر ولا أقل.

درجة الفيلم : 6 من عشرة
فيلم شبكة
فيلم تشويقى داكن حول شخص نكرة لا حدود له يستغل تصوير حوادث المرور والجرائم ليحقق المكانة والشهرة التى يتطلع إليها بشغف. فيلم جديد يتناول مرة أخرى موضوع الإعلام وأهميته وخطورته وتجاوزاته وتأثيره ويذكرنا بالفيلم الرائع شبكة (1976) لسيدنى لوميت.

الفيلم تأليف وإخراج دان جلروى الذى يقدم أول تجاربه الإخراجية بعد أن شارك فى كتابة عدة سيناريوهات. أداء متميز لجيك جيلنهيل فى دور شخص مضطرب يطمح فى أن يكون له وجود فى المجتمع بأى ثمن. من المشاهد المكتوبة جيدآ المواجهات بين البطل وبين مديرة تحرير إحدى المحطات التلفزيونية وبينه وبين مساعده وبينه وبين منافسه.

معظم أحداث الفيلم تدور ليلآ وتتماشى بذلك مع قتامة الموضوع.
إحدى مفاجآت عام 2014 الجميلة.

درجة الفيلم : 7 من عشرة
    
                                                                                                
جنيفر لورنس
الجزء الأول من الفصل الثالث لسلسلة أفلام ألعاب الجوع حيث تلجأ الفتاة كاتنيس التى أصبحت رمزآ للثورة (طائر الموكنج جاى) للمقاطعة رقم 13 لتقود منها الثورة ضد الحكومة الشمولية المركزة فى كابيتول.




حرصآ على مضاعفة الإيرادات قسم القائمون بالسلسلة (التى ألفتها سوزان كولينز) الفصل الثالث والأخير إلى جزئين ليعانى الفيلم من الإطالة والأحداث الغير مؤثرة مثل مشاهد بحث شقيقة كاتنيس عن قطة أثناء غارة.

فى حين أن هذا الجزء يعد أقل أفلام السلسلة إثارة ومتعة إلا أنه يعد أفضلها من حيث أداء الممثلين    إلى جانب أنه تناول لأول مرة فى السلسلة بعض الأمور المعاصرة مثل الحرب الإلكترونية والتعذيب البدنى والنفسى.

ربما تكون الأغنية المعبرة التى تؤديها جنيفر لورانس (كاتنيس) أفضل ما فى الفيلم!

درجة الفيلم : 6,5 من عشرة      
نيكول كيدمان
فيلم تشويقى إنجليزى حول إمرأة تصحو صباحآ لتجد نفسها لا تتذكر ما جرى لها فى اليوم السابق ومحاولتها لإسترداد الذاكرة وإكتشاف الحقيقة.






سيناريو الفيلم يقدم عرضآ لحالة غير مألوفة من الصعب على المشاهد أن يستوعبها وتسلسل غير خطى للأحداث من الصعب على المشاهد أن يتبينه وأخيرآ وليس آخرآ تفسير غير وافى من الصعب على المشاهد أن يقتنع به.

لا ينقذ الفيلم سوى وجود الممثلة الرائعة نيكول كيدمان لتكون التعويض الوحيد للمشاهد الذى غامر   وأقبل على مشاهدة الفيلم.

ألف رحمة عليك يا هيتشكوك!

درجة الفيلم : 6 من عشرة

مهندس/ دانيال تانيليان - سكندري عاشق للسينما ومحب للفنون

Twitter: @albahary

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

هل تستأهلُ صحفُ الحكومةِ دعمًا؟


اجتمعَ رئيسُ الجمهوريةِ برؤساءِ تحريرِ الصحفِ الحكوميةِ، بحثوا أوجاعَها ومشاكلَها، وهي في نسبةٍ كبيرةٍ منها ماديةٌ. صحفُ الحكومةُ تخسرُ، الأسبابُ عدةٌ، عمالةٌ كبيرةٌ، تكاليفُ طباعةٍ، قلةُ إعلاناتٍ، كثرةُ عددِ الصحفِ، لكن أهمها مبيعاتٌ ضعيفةٌ، لا يمكن رفعُ ثمنِ الجريدةِ وإلا زادَت ركودًا. شأنها شأنُ أي مشروعٍ تجاريٍ لا بدَ من مبيعاتٍ، بعضُ صحفِ الحكومةِ تُطرحُ إلكترونيًّا، وبعضُها تَظهرُ إلكترونيًّا بعضُ صفحاتِها فتزدادُ عزلةً وبعدًا. 

الأمرُ إذن هو المبيعاتُ، المبيعاتُ هي القراءةُ، الثقةُ، ثقةُ القارئ في الصحيفةِ، وهو ما غابَ تمامًا عن صحفِ الحكومةِ، فهي صحفٌ تخضعُ لهوى رئيسِ تحريرِها الذي يديرُها بما يُظهِرُه، ويجعلُه في الصورةِ، موضوعاتُها لا تُعبرُ عن القارئ لكن عما يراه رئيسُ التحريرِ، وكَتَبَتُها من شبكةِ علاقاتِه لا من يرغبُهم القارئ.  لماذا تُباعُ إذن وهي مجردُ نشراتٍ خاصةٍ بمن يفرضون وصايتَهم على فكرِ القارئ المفترضِ؟ القارئ لا يصدقُ رؤساءَ تحريرِ صحفِ الحكومةِ ولا من فتحَ لهم صفحاتِها، نَزَلَت صحفُ الحكومةِ من عينه، لماذا يدفعُ فيها ووسائلُ المعلوماتِ الموثوقةِ في كلِ مكانٍ، في الفضائياتِ وعلى شبكةِ الإنترنت؟

دعمُ الحكومةِ لصحفِها معناه استمرارُ خسائرِها وخسارةِ الدولةِ أموالِها، هل هذا هو الغرضُ؟ هل هذا هو الحلُ؟ هل تتحولُ صحفُ الحكومةِ إلى دعايةٍ فجةٍ للحكمِ، مرة أخرى؟ هل تكررُ أخطاءَها وأخطاءَ الحكومةِ بدعمِها؟ هل ترفعُ الحكومةَ الدعمَ عن الكهرباءِ والغازِ والبنزينِ والمواصلاتِ وتطحنُ المواطنَ ثم تبدِدُ أموالَها الشحيحةِ على الصحفِ الحكومةِ؟!

على صحفِ الحكومةِ أن تسعى لثقةِ القارئ وتَكِدُ، لا أن تتسولَ وتُسيرُ بهوىً رئيسِ التحريرِ والحُكمِ، بصراحةٍ وبمنتهى الوضوحِ،،









Twitter: @albahary