الأحد، 23 أغسطس 2015

ليس بالتهجمِ على أعضاء هيئات التدريس بالجامعات تقوم الأمم ..

من يحارب أعضاء هيئات التدريس بالجامعات؟ ولماذا؟ هل هو مفهوم يراد له أن ينتشر من خلال بعض الصحف والحكومية منها بالذات، وبواسطة بعض أعضاء هيئات التدريس الحالمين بصاروخ لفوق، مع الأسف؟ أقلام تشيطن أعضاء هيئات التدريس وتلصق بهم الفساد واستغلال السلطة، وهو ما لا نُنفيه ولا نعممه، لكن نطالب بمحاسبة شديدة لمن أخطأ، خاصة للمسؤولين في الجامعات. وإدارات  بالجامعات تصور لها أن مهاجمة أعضاء هيئات التدريس بالجامعات هو إتجاه حاكم هذه الأيام فركبت موجته وأبدعت نفاقًا. 

مع كل الأسف فإن الحكومة الحالية تفتقر تمامًا لأعضاء هيئات التدريس الحقيقيين الذين يفهمون طبيعة العمل الجامعي ويمتلكون شجاعة الرأي، فرئيسها مجتهد لكنه يديرها بمنطق المقاول الذي يمر على الأنفار، وأعضاؤها يمين يمين شمال شمال، المهم البقاء. والعديد من الإدارات الجامعية أتت في ظروف عدم استقرار، ما كان من الممكن لولاها أن تجلس على كراسي الإدارة وهو ما لعب برؤوس كثيرين منها.  أضف إلى أن المشتاقين وجدوا لهم كراسي جامعية، وهو ما يضرب الجامعات بعنف لأنهم وسيلة كل طبيخ سام يراد توزيعه. قانون جديد للجامعات يعد على عجل وفي سرية، لولا تسريبات أحد أعضاء المجلس الرئاسي من الذين تنطبق عليهم ما ذكرناه من أوصاف، ما استيقظ المجتمع الجامعي في صدمة. عقود لأعضاء هيئات التدريس لإلقاء المخالفين في الشارع، ولتكون الجامعات ملجأ للمنافقين والواسطة والعناكب. 

هل هو هجوم على الشعب؟ قانون خدمة مدنية يضرب الموظفين ويدافع عنه بعض الإعلام وكتبة الحكومة متهمين الموظفين بالتنبلة!! والآن الجامعات.  الجامعات لا تُسير أمورها كمعسكرات الجيش أو شركات المقاولات، الجامعات فيها الأستاذية، فيها الأكبر والأصغر، فيها عيب أن يتجاوز الأصغر في حق أستاذه. هل إفلاس الدولة وفراغ جيوبها يكون على حساب عقولها من أعضاء هيئات التدريس بالجامعات؟ هل هناك رشيدٌ يعي أنه لا بقاء لدولة بلا عقل؟ هل عادت أيام الغدر الذي كان زمن حسني مبارك ووزيره المبيد الذي ألقى أعضاء هيئات التدريس في الشارع ويجد اليوم من يسيرون على خطاياه؟ هل يرتجي أعضاء هيئات التدريس بالجامعات أيام الأستاذ الجامعي الدكتور/ محمد مرسي؟ هذا ما يُدفعون إليه الآن في ظل حرب بلا عقل،،


Twitter: @albahary

هل أكل عيش لا يكون إلا بالنطوعية والبلطجة في حي مدينة نصر شرق؟

 
 في السادسة من صباح يوم ١٢ أغسطس قام أحد الأنطاع بوضع عربة فول وفرش كراسي في الحديقة الموجودة بشارع الطاقة عند تقاطعه مع أبي دَاوُدَ الظاهري بالحي الثامن من مدينة نصر، بين مدينتي القضاة والمبعوثين!! منتهى البلطجة والبجاحة وقلة الأخلاق والاستهتار دون مراعاة لحرمة الطريق العام والسكان الموجودين بالعمارات المحيطة. 




يا حي مدينة نصر شرق أين أنت باستمرار؟ 



Twitter: @albahary 






رفع النتائج أكبر البلاوي ..

بوابة فيتو
نتائج "منفوخة" في الثانوية العامة، وفي الكليات، نسب نجاح تتجاوز العقل والمنطق، لا تعبر عن مستوى الطلاب ولا التدريس ولا المدارس والكليات. البلوى أن الطالب يتصور أنه عبقري، يصدق نفسه ويصدقه أهله والمجتمع، في سنوات النقل بالمدارس الكل يحصل على ٩٠٪، عندما يصل إلى مرحلة الشهادات، إعدادية أو ثانوية ينكشف ويكون راسبًا أو فطسانًا، تقوم الدنيا الإعلامية على الظلم والأخطاء في التصحيح. في الكليات الحكومية تُرفع النتائج جزافًا حتى يبدو عضو هيئة التدريس مؤديًا واجبه وزيادة، والحقيقة أنه اشترى دماغه بالتزوير في النتيجة. أليس رفعها بما يجافي الحقيقة تزويرًا؟ هل وصول هذه النوعية من أعضاء هيئة التدريس لأي منصب إداري بالمفيد أو المجدي؟ أم أنه استمرارٌ لمسلسل الإنهيار والتردي وفبركة النتائج والإحصاءات؟ رافعو النتائج معروفين بالإسم، مثار سخرية الطلاب ولو تصوروا العكس. في هذا الجو الفسدان إذا صحح عضو هيئة التدريس بما يرضي الله ولم يرفع النتيجة ستقوم عليه الدنيا وستثور دعاوى التخلص منه، ولنر الشكاوي من طلاب الشهادات الأزهرية وكليات الحقوق. 

قناة النهار
بعد ٢٥ يناير ٢٠١١ أصبح التزلف للطلاب شعارًا، وانتقلت لجامعات الحكومة أفة الجامعات الخاصة من رفع النتائج والامتحانات السطحية، وإلا فالمظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات على أبواب الكليات ووزارات التعليم، العالي منه وما دونه. مصيبة أن يرضخ التربويون لغوغائية الفاشلين، وأن تساند الإدارات الجامعية تلك الغوغائية، وأن تشيطن الدولة أعضاء هيئات التدريس حتى تتخلص من المعارضين ومن مرتباتهم. وتزيد البلوى مع الجودة الوهمية التي لا تهتم إلا بالإحصاءات الورقية وشكاوى الطلاب وكأن عضو هيئة التدريس خادم إحسانات الجميع، وكأن العاملين بالجودة هم أعضاء محاكم التفتيش الجديدة، المرشحون لكل المناصب، المدعوون لكل المناسبات. 

وزارات التعليم وإدارات الكليات تشكو سوء سلوكيات الطلاب وهي من تشجعه بالتراخي عن الأخلاقيات والخناعة، بالحسابات الشخصية. هل رفع النتائج شعار مرحلة قائمة على نفاق الأصغر، على الإحصاءات المفبركة، على تكبير المخ، على صعود السطحيين وأهل الأونطة؟ بالله، لما يحتل الشاشات والميكروفونات رافعو النتائج وشلل الجودة، هل يرتجى تقدمٌ؟ أم أنه التقدم للخلف ولتحت؟

 Twitter:@albahary

الجمعة، 24 يوليو 2015

العداءُ لأعضاءِ هيئةِ التدريسِ بالجامعاتِ .. هل عادٓ؟

نُشِرٓ بجريدةِ  الوطن يوم ١٧ يوليو ٢٠١٥ ما سُمي توصياتٌ المجلِس التخصصي للتعليمِ والبحثِ العلمي التابعِ لرئاسةِ الجمهوريةِ بشأنِ قانونٍ جديدٍ للجامعاتِ وذلك بناءً علي مقترحاتٍ من مستشارٍ، منذ عَقدٍ من الزمنِ ويزيد، لوزراءِ التعليمِ العالي بدءًا من أيامِ حسني مبارك. أثارٓ ما نُشِرٓ غضبًا شديدًا في أوساطِ أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ بالجامعاتِ، وجدوا فيه من التجٓني ما يفوقُ الاحتمالٓ والصبرٓ، فيه من الإساءةِ والاستهتارِ ما يستوجبُ ردَ الفعلِ.  

لماذا التربصُ بأعضاءِ هيئاتِ التدريسِ بالجامعاتِ؟ لماذا يكون تعيينُهم بعقودٍ حسبما نُُشِرَ؟ هل يُمْكِنُ الحديثُ عن وظائفٍ في القضاءِ والجيشِ والشرطةِ بعقودٍ؟ هل يحصلُ أعضاءُ هيئاتِ التدريسِ على مرتباتِ ومكافآتِ القضاءِ والجيشِ والشرطةِ؟ لولا البَدٓلُ الذي أقٓره الرئيسُ السابقُ مرسي، الأستاذّ الجامعي، لكان أعضاءُ هيئاتِ التدريسِ بالجامعاتِ في كَمَدٍ وجورٍ ما أبقت على الدولةِ حتى اليومِ.  لنكن صُرحاءً؟ من يكرٓه أعضاءٓ هيئاتِ التدريسِ بالجامعاتِ اليوم؟ صُحُفٌ تُخٓصِصُ أبوابًا ثابتةً للهجومِ عليهم بدعوى مكافحةِ الفسادِ، ومن داخلِهم من يُـسٓلٓطون عليهِم. هل يجرؤ كائنٌ من كانَ على تخصيصِ أبوابٍ صحفيةٍ مماثلةٍ عن القضاءِ والجيشِ والشرطةِ وغيرِها وغيرِها؟ قطعًا لا. التهجمُ على أعضاءُ هيئاتِ التدريسِ بالجامعاتِ سبوبةُ كُلِ من هٓبٓ ودٓبٓ، وكُلُ من يحلمُ بوزارةٍ أو بمنفعةٍ. هل تستجلبُ الدولةُ لنفسِها العداءٓ بهذه السهولةِ وفي هذه المرحلةِ؟ هل تخسَرُ عقولٓها من أعضاءُ هيئاتِ التدريسِ بالجامعاتِ؟ 


في بلدِنا، مع الأسفِ، حيث تَرتعُ الواسطةُ والمحسوبيةُ وشيلني واشيلك، العقودُ تُعيِّن الحبايبٓ والقرايبٓ والشلةِ، من لا ينطِقون إلا بسَمعًا وطاعة ومعاليك وسيادتك، هي للاِنتقامِ لا لتجويدِ التعليمِ، ولا لأي منفعةٍ.  هل المطلوبُ أعضاءُ هيئاتِ تدريسٍ ممن لا يَرَوْن ولا يسمعون ولا يتكلمون، قرودٌ ثلاثة.  ترويضُ أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ بالجامعاتِ  تدميرٌ للدولةِ. أيام حسني مبارك انبرى وزيرٌ محسوبٌ على الجامعاتِ وألقى بكبارِ أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ  في الشارعِ إرضاءً لمن عينٓه، ولا تزالُ وصمةُ "المبيد" تطاردُه حتى اليوم أينما ذٓهبٓ. هل تعودُ هذه الأيامُ وأكثرُ وقد أورَثَت البلدَ كُلَّ الألمِ والمعاناةِ والخسارةِ؟











ثم، أليس من حقِنا التساؤلُ بكلِ المرارةِ. من نٓصٓبٓ أوصياءً ومُفكرين على أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ بالجامعاتِ؟ كم منهم لم يدخلْ لسنواتٍ مدرجًا جامعيًا ولم يلتقْ الطلابٓ؟ هل في البقاءِ مستشارًا للعديدِ من وزراءِ التعليمِ العالي عبرٓ كُلِّ الأنظمةِ صفةٌ حميدةٌ؟ هل كانَ العملُ بالمجانِ؟ كم حُصِلَت من مزايا خلال هذه السنين؟ أين الورقةُ والقلمُ؟ هل عضويةُ المجلسِ الاستشاري للتعليمِ صكُ الصوابِ والحقِ المطلقِ؟ أهي وجاهةٌ اجتماعيةٌ تتيحُ أيَ قولٍ وفعلٍ؟ هل هي مغنمٌ في مجالِ العملِ بدعوى القُربِ من رئيسِ الجمهوريةِ؟ هل ما نُشِرَ من تصريحاتٍ بالونةُ اختبارٍ أم تَسَرَعٌ من لسانٍ فالِتٍ أغواه عِشقُ الظهورِ؟

أرجو أن تقارنوا مكتبي بالكليةِ بمكاتبِ من أصدٓرٓ التوصياتِ تلك، ومن ردٓدٓها، ومن بحثٓها، ومن نشرٓها. مكتبي لا يدخلُه عمالُ النظافةِ مطلقًا، نظافتُه من جيبي، بالفلوس!! مقيمٌ فيه مع بُرصٍ ما شاءٓ الله، كلما دَخَلتُ بحثتُ على أي حائطٍ هو!!


الجمعة، 17 يوليو 2015

تكتيكاتٌ .. زيتٌ في دقيقٍ

الوصولُ لهدفٍ له تدابيرٌ وترتيباتٌ، من الممكنِ أن تنجحَ وأيضًا تفشلَ، ومن الممكنِ بعد تحقيقِ المرادِ أن ينقلبَ الحالُ ويتحولُ الهدفُ المنشودُ إلى كابوسٍ ثقيلٍ. الوصولُ لهدفٍ الأحلام كمنصبٍ ليس دائمًا دليلًا على الكفاءةِ إنما لأن البديلَ صعبٌ.  لنكن أكثرَ تحديدًا، لنبدأ بالمناصبِ التي تُشغَلُ على مستوى الدولةِ، جامعاتٌ ومؤسساتٌ وشركاتٌ، هل شُغَلَت الكراسي بالأفضلِ، أبدًا وإلا لما صارَ الحالُ على ما نرى من تخبطٍ ومحاباةٍ وشَيِلني واشيلك. التعييناتُ في أي منصبٍ عادةً متوقعةٌ، إعرف الشلةَ تعرفُ فورًا من عليه الدورُ. للننظر في كل ما يخصُ التعليمَ العالي والجامعاتِ، جميعُ لجانِ المجلسِ الأعلى للجامعاتِ ووزارةِ التعليمِ العالي لا تخرجُ عن تباديلٍ وتوافيقٍ، فلان النهاردة، عِلان بكرة. كلُ وزيرٍ يأتي بشلته كما أتى، هناك من الوجوهِ من أفلَحَت في التَبدلِ على كلِ الوزراءِ ورؤساءِ الجامعاتِ، وجوهٌ لكلِ العصورِ، يوضعون كورقِ الكوتشينة، المهم أن يظلوا على المنضدةِ، شابَ كلُ شعرِهم أو سقَطَ ولا يزالون على المناضدِ، متباهين بطولِ البقاءٍ، عرفوا مفاتيحَ الاستمرارِ، نعم ونعمين، آآه وآآهين، يمين يمين، شمال شمال. كارثةُ نظامِ  إدارةٍ، نموذجٌ ردئٌ محبطٌ لكلِ مجتهدٍ، الألبنضة أولًا وأخيرًا، وطبعًا الحالُ بالويبة. 



التكتيكاتُ أصبَحَت أسلوبُ وجودٍ في مؤسساتِ الدولةِ وجامعاتِها، حتى الجوائزُ المفترض أنها عن علمٍ وعطاءٍ أصبَحَت وكأنها مجردَ عطايا من جيبِ الدولةِ،  بلا قواعدٍ محددةٍ لمنحِها ولا شفافيةٍ. أهي عن الولاءٍ والطاعةٍ، وفلان النهاردة وعلان بكرة، من ذات الدائرةِ؟  ابتَدَعَ عددٌ من "العباقرةِ"  طُرقًا للحصولِ على جائزةٍ للدولةِ أو لجامعةٍ؛ مع الولاءِ والإنخراسِ عن رأيٍ تُحَتِمُه أمانةُ المسؤوليةِ لا بدَ من الظهورِ، جلوسُهم تحت اللمبةِ. كيف؟ يُرٓبِطون مع وسيلةِ إعلامٍ، صحيفة، فضائية، كلُه تكتيكاتٌ. ظهرَت مصطلحاتٌ إعلاميةٌ إن فلان "أفضل باحث في مصر"، بأمارة إيه؟! استفتاءاتٌ أجريَت!! هو كده، أصبحَ في العلمِ نجمُ الجماهيرِ ونجمُ الشباكِ!! كُلُه ماشي طالما أن منظومةَ المحاباةِ والأونطةِ والمنافعِ المتبادلةِ هي التي تحكمُ مؤسساتِ الدولةِ، حتى في التعليمِ العالي والجامعاتِ، في العلمِ الذي يقومُ على التجردِ، إلا عندنا. الجوائزُ الوهميةُ، مثل عشرات الاختراعاتِ الخزعبليةِ التي تجدُ من ينشرُ عنها ويتناولُها بحرقةٍ في الإعلامِ وكأنها بصحيح وبجد. لما تفقدُ الجوائزُ العلميةُ في الدولةِ وجامعاتِها معناها وقيمتَها، فالدولةُ هشةً هلاميةً، غيرُ صادقةٍ، بلا قدوةٍ، الأمانةُ فيها ضائعةً.   
هناك من تتشرٓفٓ بهم كراسيهم وجوائزُهم، لكن كثيرون مكانُهم تحت الكراسي لا فوقٓها، ومنهم أخرُه حصانُ حلاوةٍ لا جائزةً.  آآآه، كلُه دوائرٌ مغلقةٌ، وظائفٌ وجوائزٌ وسفرياتٌ ولجانٌ وغيرُه وغيرُه، وكأن الدولةَ حكرًا على البعضِ في المغانمِ، لكن المصائبَ تعُمُ والعياذ بالله!!!


لولا الصحافةُ لكانت الظُلمة خَنَقتنا، الكتابةً تٓكشِفُ وتُغضِبُ، الفهمُ عند الجميعٓ، على غيرِ ما يتصورُ البعضُ، الزعلُ مرفوعُ، والسكوتُ ممنوعُ، البلدُ لنا جميعًا، بلا أوصياءٍ،،

الأحد، 5 يوليو 2015

إصلاحُ السكةِ الحديدِ بالطريقةِ الحَنكوشيةِ ... برافو اليونان

أبو لمعة
زَادَت أسعارُ تذاكرِ القطاراتِ بطريقةٍ مستفزةٍ، الحجة؟ تحسين الخدمةِ!! نفسُ الكلام ِ يتكررُ منذ سنواتٍ، نفس السيناريو!! الجديد أن وزير النقل أضافَ مصطلحًا جديدًا، الزيادةُ بناء على طلبِ الركابِ!! كان يقصدُ ركابَ المترو، لكن المبدأ فعلًا جديدٌ، الركابُ يرحبون بالزيادةِ ويتمنونها!! أي إصلاحٍ هذا، زيادةٌ ٢٠جنيه للدرجة الأولى و١٠ جنيه للدرجة الثانية على تذكرة القطار المكيف ثم زيادة ٢٠٪ سنويًا لمدة خمس سنوات؟!! كلُه زيادة، مفيش حاجة حلوة؟!!  أي عظمة وأي تخطيط، براوة!! ماذا عن ركوبِ كلُ مسؤولي السكة الحديدِ ووزارة النقل وأسرِهم مجانًا؟! ماذا عن الفئاتِ المستثناة من دفعِ ثمنِ التذاكرِ وهي قادرةٌ عليها، ولن أسميها؟!! ماذا عن الركوبِ المجاني بالعافيةِ تارة وبتراخي رؤساءِ القطاراتِ تارةً أخرى؟!! ماذا عن صعودِ باعة المشبك من محطة طنطا واستكمالِهم الرحلةِ حتى منتهاها قاهرةً كان أو اسكندرية؟!! هل لبسوا طاقية الإخفاءِ فغابوا عن أعين شرطةِ النقلِ ومسؤولي القطاراتِ؟!! هل يتشاركون في الإيرادِ مع غيرِهم، لا مؤاخذة؟!! والمتسولون؟!!

القطاراتُ في حالةٍ تعبانة، التكييفُ مرة يُشعرُ الراكبَ أنه في سيبيريا ومرةً أخرى يعطيه الإحساس أنه في أقصى الصحراء الكبرى!! أرجو ألا يخرجُ مسؤولو السكة الحديد بتبريرٍ آخرٍ ُمبتكرٍ، الركابُ مساطيل!! زيادة أسعارِ السكةِ الحديدِ ليست مجرد تذاكرِ القطاراتِ المكيفةِ، إنها تمتدُ لكلِ وسائلِ النقلِ والسلعِ؛ من يركبون القطاراتِ المكيفةِ ليسوا أثرياءً، كما يدعي الفطاحلُ والشماليل بوزارة النقلِ والسكةِ الحديدِ!! بالذمةِ، في أيةِ مصلحةٍ تصبُ الجبايةُ بهذا المنظرِ الخائبِ الفاجرِ؟ يقينًا، لن توحي بالثقةِ في من يتولى أمورَ البلدِ!! الناس ع الزيرو، مش قوي كده. 

أبو لمعة
ترى هل تستطيع الحكومةُ زيادةَ أسعارِ تذاكرِ الطائراتِ؟!!  مستحيل لأن المنافسةِ بين شركاتِ الطيران تمنعها من استغلالٍ واحتكارٍ ترتكبهما في السكةِ الحديدِ، في حقِ "المواطنِ المصري". كيف تُتخَذُ القراراتُ؟!! هل وزيرُ النقلِ على علمٍ بالشارعِ؟!! هل يُدارُ مرفقُ السكةِ الحديدِ كما تُدار شركاتُ المقاولاتِ؟!! هل تجرؤ الحكومةُ على زيادةِ أسعارِ المرورِ في قناةِ السويس بنفس الحنكشةِ؟!! بحجةِ زيادة أسعارِ الكهرباءِ مع حكايةِ الثلاث الشرائح المعفاةِ من الزيادةِ؟!! أعطَت الحكومةُ اليونانيةُ درسًا في عدمِ الضغطِ على شعبِها إرضاءً للإتحادِ الأوروبي، هذا الكلام لا محلَ له عندنا، الشعبُ يدفعُ ورجلُه فوق رقبته!!!

تُرى لو كان أبو لمعة وزيرًا كيف ستكون تبريراتُه لرفعِ الأسعارِ؟ هل سيتبنى حكاية بناءً على طلبِ الركابِ مع التكشيرةِ ولوي البوز؟!!  آآآه، نَفخ نَفخ،،

Twitter: @albahary



نُشِرَت بجريدة السبورة يوم الإثنين ٦ يوليو 
باعة المشبك في عربة الدرجة الأولي رقم ٢ بقطار ٩٢٨ يوم ١٦ أغسطس ٢٠١٥



عربة رقم ٢ في الدرجة الأولي بقطار ٩٢٨ من الإسكندرية إلى القاهرة يوم ١٦ أغسطس ٢٠١٥
عربة رقم ٢ في الدرجة الأولي بقطار ٩٢٨ من الإسكندرية إلى القاهرة يوم ١٦ أغسطس ٢٠١٥

السبت، 4 يوليو 2015

شركة فودافون .. هل من حساب في الدولة؟!! أين الجهاز القومي للاتصالات؟!!

جاءتني فاتورة شهر يوليو ٢٠١٥ (فاتورة رقم: 00580267510715-4) بمبلغ أساسي ١٠٩ جم. لما سألت في خدمة العملاء قالوا لي ٤٩ جم مصاريف الخط + ٢٥ جم اشتراك نت + ٣٠ جم اشتراك نت على النظام القديم. يا سادة، النت القديم سبق أن ألغيته يوم ٢٥ مايو وسددت الفرق الخاص به في فاتورة يونيو، لماذا أسدده مرة أخرى مع فاتورة  يوليو؟!! "خلاص خذ به رصيد"، أنا مش عايز رصيد، أنا عايز ٣٠ جم خُصِمت بدون وجه حق. طبعًا الكلام دخل في ملاوعة وتحاذق، وهو على ما يبدو التدريب الأساسي للعاملين بخدمة العملاء في هذه الشركة تماشيًا مع سياستِها ونظرتِها للعملاء.  

الاتصال برقم ١٥٥ الخاص بالجهاز القومي للاتصالات أوهام، مجرد محلل لشركات المحمول، شاهد ما شفش حاجة!! "سَوي أمورك مع فودافون"!! في كدة بالذمة؟!!  إحنا فين بالضبط؟!! فوضى واستغلال وعدم احترام فوق أي وصف.

أرسلت الشكوى للجهاز القومي للاتصالات بالفاكس يوم ٦ يوليو وحصلت على رقم 410807، وحتى الآن ولا حس ولا خبر!!

لي ٣٠ جم في ذمة شركة فودافون يا دولة ، يا جهاز قومي للاتصالات، هذا الأسلوب غير السوي في المحاسبة هو النمط السائد في التعاملات مع فودافون وأصبحت فاتورة كل شهر مشكلة.

Twitter: @albahary