الاثنين، 27 فبراير 2017

وزارة التعليم العالي .. وبيوت العنكبوت

وزارة التعليم العالي متعددة الدهاليز والمداخل والمخارج، شبيهة بالألعاب التي تُدخِل في متاهة من داخل متاهات وتطلُب الخروجٓ منها في وقت مفتوح أو في زمن محددتضم الوزارة عشرات المجالس واللجان، منها العام ومنها التخصصي البعيد تماماً عن تخصص الوزير. وتبدأ مشكلة الوزير الكبرى في التعرف على الوزارة بمتاهاتها ومجالسها ولجانها وأشخاصها، خاصة عندما يأتي من خارج الدوائر المُسيطرة على الوزارة منذ عقود، ما بين مستشارين مؤبدين ورؤساء لجان قطاعات.  

للتذكرة الواجبة قبل الاستمرار في الكلام، تعيينُ الوزراء حدوتةُ الحواديت. أي وزير عندما يؤدي اليمين الدستورية يتصور أنه طالَ السماءَ، وتبدأ خُيالاتُ التفرد والألمعيةِ تحاصرُه فيصدقُها ويعيشها مع سيطرةِ المنصب على من حوله من المرؤوسين، وعلى المنافقين من مستشارين يُقننون رؤاه ولا يُرشدونه. هذا حالُ الوزراء وكثيرين ممن وجدوا أنفسهم على كراسي، 

لكن، آآه وآآه وآآه، الوزاراتُ بيوتُ عنكبوت، المؤبدون يهيمنون عليها ويتبدل عليهم الوزراء ولا يتغيرون. لجانٌ وزارة التعليم العالي ما لها من حصرٍ. وما أكثر لجان المجلس الأعلى للجامعاتِ، ومنها لجان القطاعات المتخصصة، فهي تتشكل من وجوه مؤبدة لم تتغير منذ سنوات طوال، فتشعبت وفرضت سيطرتها بالتربيطات  وامتنع عليها سماع أية آراء من زملاء الجامعاتِ في شؤونهم. شخصياتٌ عنكبوتية تَظهرُ للوزراء القادمين بلا خلفية حقيقية وكأنها الحلول والصواب. لنر أيضًا كيف شُكلت لجان ترقيات أعضاء هيئات التدريس بالجامعاتِ وما أثارت؛ نفس الوجوه تُكرر نفسها من لجنة للجنة أخرى، وكأن مصر أبعديةٌ. طبعًا الوزير يبحث عما يُظهره، ويخشى فضَ بيوت العنكبوت حتى لا يُتهم بالعجز، فيبقى الحال على ما هو عليه من ركود. كم شكونا مما تتعرض له لوائح الدراسات الهندسية، وما يُدَبرُ لها بعيدًا عن الأقسام العلمية بالكليات، هل من مُصغ؟ أبدًا

ومع متاهات الوزارة، تكون أيضًا الضغوط من أبواب تعليم بعينها في صحف الحكومة، ما لها من مَهمة إلا الإساءة لأعضاء هيئات التدريس والتأليب عليهم، وكأن محرريها هم الأوصياء على الجامعات والعالمين بكل دقائقها. إتقاءًا لشر أقلامهم وسعيًا لمديحهم يسايرهم الوزير أو بمعنى آخر يدخل في جيوبهم. 

مع الوقت وتعدد المتاهات والضغوط، يبدأ الوزير شيئا فشيئا في التقوقع حول بطانته التي يرى أنها ستُظهره وتؤدي عنه، مهما قيل عنها؛ وهو أسلوب مع الأسف شاع سواء في جامعة أو كلية أو شركة أو مؤسسة. الوزير مع البطانة وعينه على صحيفة أو قناة فضائية بعد وقت العمل أو خلاله، المهم أن يظهر وكأنه الجرئ المفكر القاطع البتار

هذا هو المناخ الذي يعمل فيه الوزير المُطالَب بالكثير مما نعلم وما أكثر ما لا نعلم، ومنه ما يتناثر منذ فترة طويلة عنمشروع قانون تنظيم الجامعات الجديد. ‏ما أن تُنشر صورة منه حتى يظهر في وزارة التعليم العالي من  ينفي، سواء كان الوزيرُ أو غيره!! ‏ممن تتشكل لجنة وضع قانون تنظيم الجامعات؟وهل هو أمرٌ شديدُ السريةِ لهذه الدرجة؟! ‏المهم أن كُلَ صورةً  تُنشر تثيرُ غضب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات!!  مقترحاتٌ تتراوح ما بين التخلص من مدرسين تأخروا في الترقيةِ وكأنهم المذنبون الوحيدون وليس الوضع العام، والتخلص من الأساتذة المتفرغين، وتكريس الديكتاتورية في الجامعاتِ بقصر عدد أعضاء مجلس القسم على أربعة أساتذة وأستاذ مساعد ومدرس واثنين من الطلاب، وغيرُها مما يُثير الأسف على كيفيةِ وضع القوانين والهدفِ منها.  

هل توضع تلك القوانين بروح الكراهية لما هو جامعة وأستاذ جامعي رغم أنه مطحون؟! هل المراد تقدم دولة أم محاربة الجامعات لأسباب ما؟! ثم هل توضع تلك القوانين بالتحريض الذي تتفنن وتتمادى فيه أبواب تعليم بعينها في صحف الحكومة؟! نتمنى ألا تعود ممارسات وزير حسني مبارك الذي لُقِبَ بالمبيد لما تسبب في التخلصِ من الأساتذة فوق السبعين. لما تم إغراق الجنيه وتدهور الاقتصاد ألقيت اللائمة على جشع التجار والصيادلة، أهكذا تكون فطنة وضع السياسات وأمانة الطرح والتحليل؟ ليت قانون تنظيم الجامعاتِ ينآي بالدولة وبواضعيه عن تهمة التخلص من أعضاء هيئات التدريس تحت مسميات جودة العمل بينما الغرض تقليص الميزانية وإسكات أعضاء هيئات التدريس. 


نتمنى التوفيق لمن يأتي ويتحسس طريقه، لكن يظل التساؤل هل يأتي الوزير بسياساته أم ينفذ سياسات عامة؟ لو كانت الأولى فلسنا في دولة حقيقية، وإن كانت الثانية فربنا يستر لو كان أعضاء هيئات التدريس بالجامعاتِ مستهدفين،،


Twitter: @albahary

الخميس، 23 فبراير 2017

التعليمُ الخاصُ في جامعات الحكومة .. يفقع المرارة

التعليمُ تربيةٌ وأخلاقٌ وانضباطٌ، يَستحيلُ أن يُحَصَل علمٌ بغير ذلك. ظهرَ التعليمُ الخاص في جامعات الحكومة تحت مُسمى مُعلن، وهو البرامجُ والتخصصاتُ غير التقليدية، وتحت غرض غير خفي وهو تحصيل قرشين. مع مرور الوقت تأكد أن تحصيلَ القرشين هو الغرضُ الأساسي الذي حكمَ الحدوتة، مَجازا العمليةُ التعليميةالتعليمُ الخاصُ في جامعات الحكومة استقطبَ الطلاب الذين يعجزون عن مصاريف الجامعات الخاصة، وهو سبوبة لإدارات الكليات وإداراتِه والساعين للتدريس به. مسرحيةُ عمليةٍ تعليميةٍ، طلبة داخلة وخارجة، وأعضاء هيئة تدريس واقفة أمام السبورة، وجداول وامتحانات. امتحانات بدون أرقام جلوس وبمراقبة صورية، ولوائح تبيح النجاح بعدما قبلت بتقليل نسبة درجات الامتحان التحريري!!


تُسَيِّرُ وزارة التعليم العالي لجانًا جرارةً للتأكد من استيفاء الجامعات الخاصة لأعضاء هيئات التدريس والمعامل والمدرجات والمكتبة، ولوفاء لوائحِها الدراسية بمواد ومعاملٍ حقيقيةٍ. كلام جميل، لكن في المقابل لم نَسمع عن لجنة تراجع التعليم الخاص في جامعات الحكومة، وكأن على رؤوسِها ريشة فوق ريشة فوق ريشة!! في أقسامِ هندسة الحاسبات ببعض كلياتِ الهندسةِ بجامعات الحكومة معاملٌ أساسيةٌ غائبةٌ تماما كمعامل شبكات الحاسبات، أحد أهم تخصصات اليوم وغدا، بينما تُطالَب بها الجامعاتُ الخاصةُ، بفرض عدم توفرِها!! لماذا غابت عن جامعات الحكومة؟ لأن التربيطات تُوفرُ معاملا ٌ وتمنعُ أخرى!! ليس دفاعًا عن الجامعات الخاصة، فعليها الكثير، لكن بأيةِ أمارةٍ التناكةَ الحكوميةَ عليها وتعليمُها خاصُه وعامُه ينقصُه الكثير، وتزدادُ معاناتُه بالوصولية والشِلَلية ومَعدومي الرأي والكفاءة، في أحيانٍ ليست بالقليلة.  

التعليمُ الخاصُ في جامعات الحكومة منظَرة فاضية، إداراتٌ تدعي الجودة، وطلبةٌ يتصورون الثراء، وبعضٌ من أعضاء هيئات التدريس يسعون إليه لأجل القرشين. تعليمٌ فيه التحكمُ غير السَوي في أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ بالمنعِ منه ومنحِهطلبةٌ يرفعون شعار "أيوه ننجح بفلوسنا"، تدهورٌ سلوكي، خفيف على القلب في جامعات حكومية، لا يرفعونه في الجامعات الخاصة. صحيح دلع التعليم الخاص الحكومي يفقع المرارة، لكن العيب ليس على الطلاب، إنما على سعى الجامعات وراء قرشين عجزت وزارة المالية عن تدبيرِهم فكان التنازلُ عن التعليم الحقيقي بأخلاقياتِه في المقام الأول.  

هل يَصلحُ تعميمُ أسلوب تسيير التعليم الخاص في جامعات الحكومة على التعليم شبه المجاني بها؟ سؤال

التعليمُ الخاصُ في جامعات الحكومة أشبه بمن يرتدي جاكت أخضر مخطط فوشيا بالطول، وبنطلون أحمر بكاروهات لبَني، وقميص أصفر ورده بنفسجي وعليه كرافتة زرقاء بدوائر بنية اللون، وصندل أزرق بدون شراب حتى تكتمل ما في دماغه من أناقة!! على فكرة ضارب جِل على شعره!!

في الأمثال حِكمٌ، فاكرة يا حكومة وَيَا جامعات الحكومة،،

Twitter: @albahary



الأربعاء، 22 فبراير 2017

Albahary’s selection of the best from the 89th Oscar awards nominees list

Note : 1st choice followed  by 2nd choice (if any) between brackets

Best Film : “La La Land” (“Hidden Figures”) 
Best Director : Damien Chazelle “La La Land” (Mel Gibson “Hacksaw Ridge”) 
Best Actor : Denzel Washington “Fences” (Casey Affleck “Manchester by the sea”)
Best Actress : Emma Stone “La La Land” (Meryl Streep “Florence Foster Jenkins”)
Best Sup Actor : Jeff Bridges “Hell or High Water” (Lucas Hedges “Manchester by the sea”) 
Best Sup Actress : Viola Davis “Fences” (Nicole Kidman “Lion”)
Best Original Screenplay : Damien Chazelle “La La Land” (Taylor Sheridan “Hell or High Water””) 
Best Adapted Screenplay : Eric Heisserer “Arrival” (Allison Schroeder and Theodore Melfi “Hidden Figures”)
Best Cinematography : Linus Sandgren “La La Land” 
Best Editing : Tom Cross “La La Land” (John Gilbert “Hacksaw Ridge”)  
Best Production Design : “Fantastic Beasts and where to find them”
Best Costume Design : Madeline Fontaine “Jackie” (Consolata Boyle “Florence Foster Jenkins”) 
Best Visual Effects : “The Jungle Book”
Best Makeup : “Suicide Squad”
Best Music Score : Justin Hurwitz “La La Land
Best Song : City of Stars “La La Land” (The Empty Chair “Jim: The James Foley story”)
Best Sound Editing : “Hacksaw Ridge
Best Sound Mixing : “Hacksaw Ridge
Best Animated Film : “Zootopia
Best Foreign Film : “Land of Mine” Denmark
Main Absentees deserving a nomination :
Film : “Florence Foster Jenkins”, “The Birth of a Nation” 
Actress : Annette Bening “20th Century Women” 
Sup Actor : Jonah Hill “War Dogs” , Simon Helberg “Florence Foster Jenkins
Sup Actress : Taraji P. Henson “Hidden Figures”, Nicole Kidman “Genius”, Alicia Vikander “The Light between Oceans”, Judy Davis “The Dressmaker” (shown 2016 in USA), Lily Gladstone “Certain Women”
Adapted Screenplay : Jocelyn Moorhouse and P. J. Hogan “The Dressmaker
Cinematography : Adam Arkapaw “The Light between Oceans”, Donald M. McAlpine “The Dressmaker” 
Film Editing : Alex Marquez and Lee Percy “Snowden”


By Daniel Tanielian 
Alexandrian fan of cinema and arts