الأحد، 17 أكتوبر 2010

دكتوراة من السعودية...


الدكتوراة أعلي مراتب البحث العلمي، تتطلبُ باحثاً ذا امكاناتٍ ذهنيةٍ وعلميةٍ متميزةٍ، إضافةً إلي إلمام عالٍ باللغة الإنجليزية في حال إجراء أبحاثٍ في المجالات الحديثة كالحاسبات والاتصالات. لا بدَ للبحث العلمي المحترم أن يعملَ الباحثُ في جامعةٍ تتيحُ له المناخ العلمي المتكامل من معامل ومكتبات وهيئة إشراف علي كفاءةِ، بحيث يخرج منها حاصلاً علي الدكتوراة، منفتحاً علي العالم، قادراً علي الإضافةِ وتقبل كل ما هو جديدِ.

مع هذه المقدمة لا بد من إعادة الإطلاع علي الترتيب العالمي لجامعات العالم والذي لم يتضمن أيةَ جامعةٍ عربيةٍ، باستثناءِ جامعةِ الأسكندرية في أحد التصنيفات التي رفعتها في بند وأنزلتها في كثير. من واقع هذه التصنيفات تبدو الجامعاتُ المصريةُ، علي تأخرِها، متقدمةٌ علي كافةِ الجامعاتِ العربيةِ، ولا زالت حتي يظهر ما يُثبت غيرَ ذلك. لم تشترْ الأموال مكانةً ولا ترتيباً علمياً ولن، طالما لم ولا يوجد ما يشي بإمكانِ توفرِ المناخِ الذي يضعُ العلمَ في المرتبةِ الأولي بما يفرضُه من انفتاحٍ، في المقام الأولِ.

مع هبوبِ نوباتِ الإنغلاقِ القائظةِ علي المجتمع المصري من ناحية، والاستسهالِ من ناحيةٍ أخري، ومع سُباتِ الأقسامِ العلميةُ والكليات في المقام الأول، جنح بعض المدرسين المساعدين بالجامعات، خاصة في المجالات العلمية المتقدمة، إلي الهروب للحصول علي الدكتوراة من المملكة العربية السعودية. كان الحصولُ علي الدكتوراة من أوروبا الشرقية نَدبةً تلحقُ بصاحبِها طوال حياته الأكاديمية. الآن استفحلَ بسرعةٍ النزوحُ إلي جامعاتٍ سعودية بعينها، يتوجه إليها انتهازيو الشهادات بلا اختبارات لغة ولا غيره، يُشرف عليهم حاصلون علي دكتوراة من جامعات غربية قبل أن ينضج عودُهم العلمي ودون أن يشغلوا مكانةً علميةً في بلادِهم، جاءوا إلي الخليج من أجلِ حفنةِ أموالٍ، ارتزاقٌ في ثوبٍ من أثوابِه.

مستقبل جامعات مصر يزدادُ إظلاماً، لا حياءَ ولا مجاملةَ ولا سياسةَ في العلم، لا دكتوراة بدون مناخ علمي في مجتمع يحترم العلم ويعترف به. هل هانت جامعاتنا إلي حد حصول من يُعَدون ليكونوا أعضاءَِ هيئاتِ تدريسِ بها علي دكتوراة منقوصة؟! أين المجلس الأعلي للجامعات الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة؟! الكليات فقدت الكثير، ألهتها اختيارات القيادات الجامعية ولقمة العيش عن الأساسيات، الفرصة علي البحري لمن يلعبون في الظلام، وهاهي الدكتوراة آتية من السعودية ومعها الجلباب القصير والشبشب، والتدريس الانتقائي، أي لمن يستوفي شروطاً بعينها، تماماً كما شاهد هناك وعاش.

جزء ٌ كبيرٌ من المعاناة العامةِ التي نعيشُها يكمن في معرفة أسبابها، ثم التخاذلِ والتكاسلِ في مواجهتها إلي أن تخرج عن السيطرةِ وتفرضُ نفسَها كأمرٍ واقعٍ. لم تخجلْ دولُ الخليجِ من رفضِ الاعترافِ بخريجي كلياتٍ ومعاهدٍ مصريةٍ، مصلحتُها أولي من أية اعتبارات هلامية، الدورُ علينا، ومن حقِنا بعين واسعة.

أركانُ الجامعاتِ المصريةِ تنهارُ ركناً ركناً، بدءاً من كيفيةِ اختيار القياداتِ الجامعيةِ، مروراً بالجودةِ الورقيةِ الارتزاقيةِ وانهيارِ السلوكياتِ الجامعيةِ الواجبةِ علي مستوي أعضاءِ هيئات التدريسِ والطلبةِ، وصولاً إلي تسللِ الدكتوراة السعودية في العلوم المتقدمةِ، لا الفقهَ،،

السكك الحديدية ... التذكرة لا تزال في جيبي


توجهت يوم الخميس ١٤/١٠/٢٠١٠ من القاهرة إلي الأسكندرية في قطار رقم ٩١٣ وكان الحجز في عربة ٤ مقعد ٣٤. بدأت السفرية والتكييف مخنوقاً وعند طنطا سلم النفس!! جاء شخص من أمن القطار، طبنجته في وسطه، صوته عالي، نيابة عن رئيس القطار، أعلن بشخط عن أماكن متاحة في عربات الدرجة الثانية ٨ و ٩!! نعمل لكم إيه؟ التكييف تعطل في الطريق مع أننا قمنا به سليم، إذا "شَرَكناه" رسمي يمكن فتح شبابيك الطوارئ!! هكذا تفتق ذهن الحذاقة والنصاحة!! ياحلاوتك!!


لقد حجزنا درجة أولي والدرجة الثانية قد تعوضنا مؤقتاً، لكن ماذا عما دفعناه وعن قيام قطار تذكرته بخمسين جنيه بدون تكييف؟! سيادة الوزير، صورك لعلعت في الصحف مع خبر إعادة نصف ثمن التذكرة في حالة تأخر القطار عن ميعاده؛ ماذا عن عطل التكييف وعن خروج قطار بدونه من الورشة!! علي فكرة تكررت حدوتة التكييف مع قطار آخر لكن الواحد كبر دماغه!!


باقي الحكاية ليس في التكييف وحده، فقد وصل القطار إلي محطة سيدي جابر و"بَلَط" أي "بَرَك"!! رفض التحرك وحوصر الركاب علي الرصيف، في قيظ موجة حارة!! الإنشاءات التي طال أمدُها العامين حالت دون خروجهم إلي شارع طريق الحرية والترام!! ما بإمكانهم إلا الخروج من الباب الخلفي والدوران حول الكرة الأرضية للوصول مرة أخري لطريق الحرية!!


الوزير الهمام، لا ثأر بيننا وبينك أو بيننا وبين ناسك، لكن المشكلة في السلوكيات وأمانة العمل وأيضاً تواضع الامكانات والتبديد في السكك الحديدية التي وُضِعت علي مسؤليتها. حجزنا في قطار مُكَيَف لا ساونا ولسنا في منجم شيلي مع العمال المحتجزين تحت الأرض!! عيب، مش كده والا إيه؟!! عندك حل بقي، ومن غير الصورة لو سمحت؟!

الخميس، 14 أكتوبر 2010

مش فاهمين...


أحياناً نضطر للكتابة بعد أن تضيق السبل ويعجز المنطق عن الاستيعاب. فقد فوجئنا بعد ثلاثة أسابيع من بدء الدراسة في الجامعات بقرار أضاف يوم السبت كأجازة أسبوعية، لم نفهم! هل تذكر فجأةً من أصدر القرار أن جمع شمل الأسرة المصرية أولي؟ وهل طُبِقَ هذا القرار الفوقي، أي جاي من فوق، علي كل الكليات والجامعات؟ وأين رأي الأقسام العلمية في قراراتٍ تؤثر سلباً علي العملية التعليمية ككل وعلي الدراسات العليا، خاصة بعد إعلان الجداول؟ لماذا لم يراعْ ضيق الأماكن المتاحة للمحاضرات والفصول والمعامل؟ أين الخوف علي الطلاب والطالبات المضطرين للعودة إلي منازلهم في ساعات متأخرة؟ وكيف سيتمكن طلاب الدراسات العليا من المواظبة في غير يوم السبت أو بعد انتهاء عملهم؟ أنا مبسوط بأجازة السبت ومفيش مانع الأحد، وماله، لكن كيف ستقف علي حيلها عملية تعليمية ودراسات عليا متعثرة أصلاً؟!

وبمناسبة وجوب الرجوع للأقسام العلمية فيما يخص العملية التعليمية بها، حسبما ينص القانون الغلبان المسمي قانون تنظيم الجامعات، فمن الضروري أن نفهم لماذا تُمَدُ الإعارات لما يزيد عن الستة أعوام رغم رفض الأقسام؟! وهل احتياجات أعضاء هيئات التدريس ذاتهم للإعارة خارج الاعتبار؟! لماذا يُفرضُ عليهم الانتظار عشرة أعوام بطولِها حتي يعود المعارون؟! لماذا نجعل المنتظرين "ينقون" علي المعارين ويلعنون الزمن؟! وماذا عن الانتداب الكامل بقرارات وزارية تسحب عضو هيئة التدريس، من كليته ورغماً عن قسمِه، إلي مكانٍ آخر مع صرف مرتبه ومكافآتِه من الجامعةِ؟!

هل تصدر القرارات ولا تلغي إلا بعد نكبة بها؟! ما أكثر علامات الاستفهام، ما أكثر ما يستعصي علي فهمنا، ما يثير القيل والقال، كان الله في عونِنا، وفي عون من يقرأ لنا،،

الخميس، 7 أكتوبر 2010

أنا وأنا ثم أنا...




نزاعات بين الدكاترة في مفاعل أنشاص، خناقات بين أعضاء مجلس إدارة نادي الشمس، حلُ مجلس إدارة نادي الزمالك، نعراتٌ لإثارة الفتن بين مسلمي مصر وأقباطها، شد وجذب بين المحامين والقضاة، كلُ مسئولٍ يتولي منصباً وفكرُه مشغولٌ بكيفية إزالة من سبقَه. الخلافات والتوتراتُ طالت الكل، مثقفٌ ومتعلمٌ قبل من جهلَ، أساتذةُ الجامعاتِ متقاتلون، مجردُ نماذجٍ؛ آلت الأمورُ في مصر لحالٍٍ ما له من مثيلٍ، لم تعدْ المصلحةُ العامةُ في بالٍ، الأهمُ المصلحةُ الضيقةُ لشخصٍ، ولو بالباطلِ، حتي لو ولي زمانه، لفئةٍ ولو علي حسابِ غيرِها. الإحساسُ بتشابكِ المصالحِ غابَ، وجوبِ استيعابِ الآخرين بقدرِ المستطاعِ حل محلَه شعورٌ متضخمٌ بالذاتِ، بالأنا، كل أنا أذكي وعلي حق وعلي قوة، ما عداها أقل وأدني، في كله.

لماذا تغلَبَت الأنا علي كل ما عداها؟ الأسبابُ كثرٌ، أولُها غيابُ مفهومِ المحاسبةِ وتأكدُ إحساسِ أشخاصٍ وفئاتٍ عدة بأنهم أعلي من أي مساءلةٍ مع وجودِ قرائنٍ علي تراخِ مقابلٍ من الدولة الرسميةِ. يُضافُ إلي هذا الإحساسِ الحداثةُ في ممارسةِ حريةِ الرأي وعدم رسمِ خطوطٍ واضحةٍ بين ما يُقبلُ كرأيٍ وما تجبُ المعاقبةُ عليه باعتبارِه تحريضٌ أو سبٌ يضرُ بصالحِ الوطنِ ككلِ. ومع السببين السابقين تتكررُ الدعاوي المناهضةُ للدولةِ الرسميةِ بحججٍ تحت ستارٍ ديني أو سياسي أو اجتماعي مع تغلغلِ هذه الدعاوي في مجال العملِ والإعلامِ بتصنيفاتِه وفي الشارعِ، بحيث بدَت دعاويٍ كتلك صواباً مع ما في العديدِ منها من أباطيل، وذلك من فرطِ تكرارِها مع تردٍ في الأحوالِ العامةِ ومع الأخطاء الواضحةِ في ممارسةِ الحكمِ. وهناك سببٌ أساسيٌ من الضروري عدمُ السهو عنه، وهو غيابُ الإحساسِ بهيمنةِ الدولةِ وسيطرةِ القانونِ، كلُ أنا فرضَت قانونَها وطبقَته، وما علي سلطاتِ الدولةِ إلا إثباتِ الحالةِ عِوضاً عن تراخيها، طناشاً أحياناً وقلة حيلةِ في أحيانٍ أخري.

هناك من لا يريدون بمصر خيراً، وهم كُثرُ، في الداخلِ والخارجِ، لهم أجندتهم، الظروفُ العامةُ تساعدُهم، وأيضاً الدولةُ الرسميةُ بسياساتٍ خاطئةٍ تُبددُ المتاحَ من أراضٍ ومصانعٍ ومكاسبٍ تحققت بشقِ الأنفسِ وبأشخاصٍ يوضعون في مواقعِ مسئوليةٍ بدون استحقاقٍ، فيزيدون الطينَ بِلةً. الشعبُ، أي شعبٍ في حاجةٍ إلي القدوةِ، فإن لم توجدْ في حاكميه وفي نظامِ الحكمِ فسيفرضُها آخرون بالشعاراتِ الهلاميةِ، بخلطِ الحقِ بالباطلِ، بالصيدِ في كل ماءٍ عكر.

كلُ أنا أصبحت مستودعَ الحكمةِ والفلسفةِ والمفهوميةِ، لا غرابةَ فيما نحن فيه، فيما نشكو منه، فيما نعانيه، في ما يحيطُ بمصر من خطرٍ متربصٍ،،

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

تقرير جريدة التايمز بأفضل 200 جامعة الصادر في 16/9/2010































































تقرير جريدة التايمز الصادر في 16/9/2010
بأفضل 200 جامعة علي مستوي العالم
للعام الجامعي 2010-2011
http://www.timeshighereducation.co.uk/world-university-rankings/2010-2011/top-200.html
(أُنقر علي الصورة للتكبير)
عناصر التقويم موزعة علي مائة درجة:
· ال
تعليم: بيئة التعلم (بقيمة 30 في المائة من النقاط في الترتيب النهائي)
·
البحث العلمي: الحجم والدخل والسمعة (بقيمة 30 في المائة)
·
الاستشهادات: تأثير الأبحاث في الأبحاث العالمية المنشورة (بقيمة 32.5 في المائة)
·
الدخل من الصناعة: الابتكار (بقيمة 2.5 في المائة فقط)
· ال
مزيج الدولي: الموظفون والطلاب من خارج الجامعة (بقيمة 5 في المائة)

ويلاحظ:
· ظهور جامعة الإسكندرية عن أفريقيا محتلة الترتيب 147 بعد جامعة كيب تاون بجنوب أفريقيا التي جاءت في الترتيب 107، ولم تظهر أي جامعة خاصة من ذوات الأسماء التجارية البراقة.
· لم تظهر أية دول عربية أخري في التقرير.
· غابت عنه إسرائيل وروسيا.
· ضم التقرير 26 دولة.

توزيع الجامعات علي القارات:
· أوروبا وبها 82 جامعة بنسبة 41% من عدد الجامعات (موزعة علي ثلاث عشرة دولة وغابت دول كبري مثل روسيا).
· أمريكا الشمالية بها 81 جامعة بنسبة 40.5% (أربع وسبعون جامعة في الولايات المتحدة و سبع في كندا).
· أسيا بها 27 جامعة بنسبة 13.5% (موزعة علي سبع دول وغابت إسرائيل).
· أستراليا ونيوزيلندا بها 8 جامعات بنسبة 4% (سبع جامعات في أستراليا وواحدة في نيوزيلندا).
· أفريقيا بها جامعتان بنسبة 1% (جامعة كيب تاون وجامعة الإسكندرية).
· أمريكا الجنوبية لا توجد بها جامعات ضمن المائتين الأفضل عالمياً.

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

خناقةُ الشرطةِ والمالِ....


خناقة مرور في شارع رئيسي من شوارع مصر الجديدة، بين ضابط أمن دولة سابق وإبن رجل أعمال، امتدت علي مدار يومين وانتهت بمطاردة البلطجية لضابط الشرطة وإصابته بفُجر وتهشيم سيارته. أصبحت خناقات المرور في مصر من المشاهد الدائمة، وكلٌ وحظه. ما لفت الأنظار هنا هما طرفا الخناقة، الشرطة وأهل المال.

توحشَ أهلُ المالِ في مصر، زينت لهم أموالُهم التعدي علي حقوقِ الغيرِ، وجدوا أنهم يستطيعون بأموالهم شراء كل شئ، حتي الذمم، استولوا علي أراضي الدولة، أقاموا مشروعاتٍ تُثريهم ولو أفقرت شعباً وجوعته. لن استرجعَ جرائماً كانوا طرفاً فيها، الصحف موجودة وكذلك الفضائيات. من الطبيعي أن يتأكدوا أنهم فوق الكلِ وأنهم أصحابُ حظوةٍ وسلطةٍ يتعرضُ للسحلِ من يتجرأُ عليها؛ تخطوا الخطوط الحمراء، استهتروا بسلطةِ الدولةِ وسلوكياتٍ واجبةٍ في المجتمعاتِ السويةِ.

الشرطةُ، تبذلُ الكثيرَ، تضحي، لكن فيها من يسيئون إليها. لنبدأ بسائقي سياراتِ الشرطةِ، استهتارٌ بالأرواحِ وبالملكيةِ العامةِ والخاصةِ، سياراتُ الشرطةِ ليست بأفضلِ حالاً من سياراتِ الميكروباص. أما ضباط الشرطة، فمنهم من يدخلون الأندية دون عضويةٍ، بالزي الميري وبغيرِه، بأسلحة في أحزمتهم، أحياناً علي الملابسِ المدنيةِ!! وسأروي تجربةً حاليةً لي كمأمورِ اتحاد ملاك عمارة ١٥ شارع الطاقة بالحي الثامن من بمدينة نصر. منذ أشهرٍ قليلةٍ اشترت سيدةً شقة بالطابق الأخير من العمارة الوادعةِ التي لا يتجاوز عددُ سكانِها الستة، ادعَت أنها لسكنِ إبنِها وأن زوجَها، والله أعلم، لواء شرطة. وفجأة، إذا بالشقةِ، المُفترض أنها للسكني، عيادةُ أطفالٍ، وعليها لافتة استشاري بينما الشهادة العلمية لم تتجاوزْ الماجستير!! عساكر يقودون سيارتها أو سيارة الشرطة، الله أعلم، ويديرون العيادة!! تعدي علي سلم العمارة بفرشِ الكراسي لراحة الزبائن الصاعدين، تَهَرُبٌ من سداد نفقات صيانة العمارة بحججٍ مخزيةٍ، من الآخر تمثيليات ونمر وتناكة فارغة. أهكذا تكون صورة الشرطة أمام المجتمع ونظرة الشرطة للمجتمع؟!

من المؤكدِ أن هناك خللاً اجتماعياً، الكلُ يريدُ أن يأخذ، و الأفضل أن يكون بلا مقابل، سلوكٌ مرضي معدٍ، تأكدَ بانعدامِ المحاسبةِ، اللهم إلا للشديد القوي بعد أن تفوح الوقائع وتخرج إلي العلن، مثل خناقة الشرطة والمال التي بها بدأنا، لقاء السحاب، مش. كده؟!

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

في بنك الدولة؟!


ذهبت يوم الإثنين، 06 سبتمبر، 2010، إلي البنك الأهلي فرع الجولف بمصر الجديدة، لقضاء مصلحة لا باعتباري من ذوي الملايين. قبل العيد، الزحامُ شديدٌ، أنجزتُ ما أريد بعد ساعة انتظار. عند خروجي لَفت نظري وضعُ خمسةَ مصاحفٍ علي منضدةٍ رئيسيةٍ بالقاعةِ تعلوها لافتةُ "أعِد المصحفَ لمكانِه بعد قراءتِه". دارت الأفكار في دماغي، قراءةُ المصحفِ شئٌٌ مستحب، لكن هل البنك مكانه؟ وهل كل عملاء البنك من المسلمين؟ وهل كل الإدارة من المسلمين؟ ألا يوجد أقباط في هذا البنك يحقُ لهم أيضاً تهوين الانتظار بالقراءةِ في الإنجيل؟ من وضعَ هذه المصاحفَ؟ إذا كانت الإدارةُ فقد جانبَها الصوابُ، وإذا كان عميلٌ فالإدارةُ علي غيرِ صوابٍ أيضاً. هل تُدار الدولة من خلال أجهزتها أم من خلال أيادي تستقوي بالدين رغماً عن الدولة؟! هل بهذه البساطة وبهذا القدر من تسطيحِ الأمور تُزرعُ الفتنةُ والكراهيةُ والتعصبُ؟! ماشي، لو كنا في شركةِ توظيفِ أموالٍ من إياها، لكن مش ماشي في البنك الأهلي، أحد أقدم بنوكِ الدولةِ المصريةِ!! لا عيب في احترامِ الأصول مهما كانت التشنجاتُ والبذاءاتُ التي امتهنها الجُهال المُنقادون،،